عادة ما يتحول شرب الخمر إلى إدمان عندما يشعر الشارب أنه بحاجة إلى المزيد من الجرعات من أجل للوصول إلى التأثير المسكر، بخلاف فقدانه السيطرة لتنظيم عملية شربه في اعتدال وحاجته النفسية والجسدية الملحة للخمر بشكل مطلق.
تربط بعض الدراسات الوقوع في إدمان الخمر بالإفراط في التعاطي وتكثيف الجرعة اليومية، وذلك ناتج عن تحمل الجسم لمفعول الكحوليات، لذلك يناشد المتخصصون بالامتناع المبكر لأن عاجلا أم آجلا سيتحول الموقف إلى إدمان.
من جانب آخر كشفت بعض الدراسات أن الإدمان على الخمر قد يحدث بعد شرب جرعة واحدة لدى البعض، إذ تختلف سرعة حدوثه من شخص لآخر بناء على الظروف المحيطة، إذ من الممكن أن يتطور الإدمان تدريجيا أو يحدث بشكل اسرع مما يتوقعه أي جدول زمني موضوع، لأنه في الأساس مرض وهناك أفراد مهيئون نفسيا للإصابة به أكثر من غيرهم.
أعراض إدمان الكحول تظهر تطورات اضطرابية على المستوى النفسي بشكل سريع، تلك الحالة طبيا تسمى اضطراب تعاطي الكحول، وطبقا لأحدث بيان لديل تشخيص الأمراض العقلية (DSM-5)، إدمان الكحول يعد مرضا نفسيا لأنه يشمل جميع الأعراض الأساسية لاي اضطراب عقلي مثل اضطراب المزاج والشخصية، الاكتئاب والاكتئاب ثنائي القطب، اضطراب القلق، الهلاوس والذهان، ويؤدي إلى الإصابة بتلك الأمراض بشكل مباشر أيضا.
وإذا تعمقنا قليلا سنجد أن إدمان الكحول يظهر أعراض وعلامات جسدية تصنف بالاختلالات، لذا هو مرض جسدي ونفسي إذ يقبل التطور من مشكلة التجربة الأساسية للاعتماد النفسي والجسدي الغير مرغوب فيه ثم الإدمان والإفراط القهري في الشرب، ويحتاج إلى تدخلات طبية مكثفة ومستويات عالية من الرعاية الطبية من أجل العلاج تصل من 6 أشهر ل عام ضمن برامج خاصة، لذا يعد مرضا مزمنا ويسبب الانتكاسة، وعلى هذا الأساس من الضروري أن يحصل المدمن على فترة رعاية خارجية ودعم مستمر بعد العلاج.
ترتبط اضطراب تعاطي الكحول أو أي مخدرات أخرى بوجود مشكلة عالقة لدى الأفراد في التأقلم مع أنفسهم والحياة من الأساس، لذا قدر تظهر أعراض الإدمان قبل حتى تناول جرعة واحدة من الكحول، وهذا ما يعرف باسم الشخصية الإدمانية، إذ تتطور وتتفاقم تلك الاضطرابات بفعل تأثير الكحول على الدماغ بعدما يغير من طريقة عمله ويجعله مرتبط ارتباطا كليا بالشرب القهري.
يرجع العلماء أسباب ارتفاع نسبة الإصابة بالإدمان على الكحول عند بعض الأشخاص لعوامل وراثية وبيولوجية، وأخرى بيئية واجتماعية تجعل الفرد أكثر انفتاحا على شرب الخمر وتطوير إدمانه، وتبعا لذلك يتعلق إدمان الكحول وتطور أعراضه بالتجربة الشخصية في المقام الأول، وعلى هذا الأساس يكون البرنامج العلاجي فردي من الدرجة الأولى.
لا تترد في التحدث معنا وطلب استشارة مجانية بالنسبة للمريض :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالتك ومن ثم يقدم لك الحلول والخطط العلاجية المناسبة لحالتك بسرية وخصوصية تامة. بالنسبة للاسرة :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالة الابن ومن ثم يقدم للاسرة الدعم الكامل والارشادات اللازمة ويوضح لكم خطوات العلاج وطريقة احضاره للمركز وكيف تتعامل معه الاسرة مع ضمان السرية والخصوصية التامة.
تتصل أعراض إدمان الكحول بالاستخدام القهري، فالمدمن يدخل في صراع من أجل إشباع إدمانه رغم وابل المشكلات الحياتية التي يعاني منها، ورغم ذلك ينكر أنه مدمن متوهما أنه قادر على التحكم في عادة تناول الخمر والتوقف وقتما شاء، بالتوازي تتطور أعراض إدمان الكحول التي تضغط عليه ما بين الخفيف إلى الشديد كما أنها تختلف من حيث الظهور من مدمن لآخر وأكثرها شيوعا:
وحدد العلماء أن تناول من 4 إلى 5 كؤوس في الليلة يعتبر إدمان على الكحول.
دائما ما يشعر مدمن الكحول أنه بحاجة لتناول جرعة من الخمر، شهوته تجاهه دائما مرتفعة، ويرتبط معه الشرب بالوصول للهدوء والاسترخاء والتأقلم.
غالبا ما يجعل مدمن الكحول جزء كبير من اليوم مخصصا لتناول كؤوس الخمر، إذ يصبح طقسا يوميا لا يمكن الاستغناء عنه، وكثيرا ما يقوم يوم المدمن على ذلك الوقت وينتظره حالما يستيقظ، ولا يشعر بالارتياح إلا بقربه.
تدريجيا يقل تأثير المشروب اليومي للمدمن، وعلى هذا المنوال، ترتفع حاجته لجرعة أكبر بشكل متزايد.
عند الوصول لمرحلة الإدمان على الكحول في المراحل الشديدة يصبح تناول الخمر بالنسبة للمدمن ضرورة في أي مكان، إذ لا يردعه شئ عنه، قد يشرب في العمل، في المنزل، وحتى في المواقف التي قد يكون من غير الآمن الشرب فيها، أنه يشرب باستمرار في كل موقف وتحت أي مسمى.
يعاني مدمن الكحول من آثار اعراض الثمالة لعدد ساعات طويل، ولا يستطيع التخلص منها بسهولة.
بسبب الارتباط النفسي والجسدي وإنكار أمر الإدمان لدى المدمن، غالبا لا يفكر في التوقف ويرفض الامتناع عن تناول الكحول مهما عانى من أزمات على المستوى المهني أو الاجتماعي والمالي الجسدي والنفسي.
بمجرد تأخير الجرعة يعاني المدمن من اضطرابات انسحابية تدفعه قهرا لتعاطي الخمر حتى يتخلص منها.
بعدما تظهر الأزمات المالية قد تظهر رغبة تقليل الجرعة اليومية من الكحول لدى المدمن، ولكن كل محاولاته لا تأتي بجدوى، فلا يستطيع تقليل عدد الكؤوس ومن الممكن أن يصبح أكثر شرها.
مع الوقت يصبح المدمن عاجزا عن أداء مهامه اليومية أو رعاية أسرته.
من الأعراض الشائعة لإدمان الكحول أيضا والتي تؤكد وجود الاضطراب إن المدمن يفقد الشغف والرغبة لمزاولة أي نشاط، ولا يشعر بالمتعة إلا أثناء شرب الكحول.
قد يستطيع المدمن ستر الأعراض التي يعاني منها وحيدا، لكنها في نفس الوقت تترك علامات واضحة ظاهرة عليه، ومن أكثر العلامات التي تساعد على تمييز مدمن الكحول:
من المهم أن يعرف المدمن أن التسمم الكحولي قد يحدث في أية لحظة نتيجة ارتفاع سموم الخمر في الدم ومن أعراضه القئ والغثيان، سرعة ضربات القلب والتعرق الشديد، وحالة إغماء، ناهيك عن الأمراض المزمنة نتيجة الشرب المستمر كاعتلال القلب، أمراض الكبد والكلى، الإصابة بالسرطان، الضعف الجنسي وغيرها، كما تصل إعراض التوقف المفاجئ عن الكحول دون إشراف طبي إلى النفضات الجسدية العنيفة والتصلب العضلي وحالات الذهان مرتفعة الشدة.
وعلى إثر كل ذلك يجب أن يتم علاج أعراض إدمان الكحول من أجل الوقاية من تلك المخاطر في أسرع وقت، داخل مركز متخصص مؤهل لحفظ سلامة المريض ومعالجته نفسيا بشكل محترف يناسب قدراته وحالته.
يبدأ العلاج بالتخلص من السموم مع حفظ راحة المدمن، ثم يرتكز العمل على استواء المدمن على المستوى النفسي والسلوكي لـ التخلص من الكحول.
اتصل الآن بالمهنيين في مستشفى دار الهضبة لتلقي العلاج والوقاية 0201145333341.
ملخص المقالأعراض إدمان الكحول تدخل المدمن في دائرة من تشوش التفكير وانعدام التمييز، إذ يصبح الكحول هو الركيزة التي يبحث عنها طوال يومه، سيهمل نظافته الشخصية، ورعاية أسرته، وتتضاعف علامات الإدمان عليه وتزداد يوما بعد يوم حيث تتراجع قدراته العقلية والبدنية، ويعاني من الاضطراب النفسي، ويمكن أن نتوقع حدوث التسمم الكحولي في أية لحظة.. ويمكن تفادي الخطر والوقاية من خطورة تلك الأعراض بالخضوع لبرامج العلاج المهنية.
للكاتبة: أ. إلهام عيسى.
إن الهدف من المحتوى الذي تقدمه مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان هو إعادة البسمة والتفاؤل على وجوه من يعاني من أي اضطرابات نفسية أو وقعوا في فخ الإدمان ولم يجدوا الدعم والمساعدة من حولهم وهذا المحتوى الذي يقدمه فريق مستشفى الهضبة هو محتوى متميز وموثق ويحتوي على معلومات قائمة على البحث والاطلاع المستمر مما ينتج عنه معلومات موثقة وحقائق يتم مراجعتها عن طريق نخبة متميزة من أمهر أطبائنا المتخصصين، ولكن وجب التنويه أن تلك المعلومات لا تغني أبداً عن استشارة الأطباء المختصين سواء فيما يخص الطب النفسي أو علاج الإدمان، فلا يجب أن يعتمد القارئ على معلومات فقط مهما كانت موثقة دون الرجوع لأطبائنا المتخصصين أو الأخصائيين النفسيين المعتمدين وذلك لضمان تقديم التشخيص السليم وخطة العلاج المناسبة للمريض.
(أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر
– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.
اقرأ أكثرتظهر على مدمن الشراب الكثير من العلامات الجسدية البارزة منها شحوب الوجه واصفرار الجلد، بطء رد الفعل، العيون المنتفخة رائحة الفم الكريهة، ثقل اللسان وانعدام التوازن.
غالبا ما يتميز شارب الخمر بالغموض، المراوغة والخداع، التهور، العدوانية والعنف، القلق المتزايد والتوجس والشك في الآخرين، الإهمال والفوضى.
يعاني شارب الخمر من تداخل الكلام، وصعوبة التعبير عن أفكاره، والنطق غير الصحيح للحروف بسبب الاعتلال العصبي الذي يعاني منه، لذا ترى ستلاحظ أن طريقة كلامه بطيئة متلعثمة غير مفهومة.