محتوي المقال ( إضغط علي العنصر للتنقل )
يعرف التخصص الطبي أن اعراض إدمان الكوكايين هي الاضطرابات الجسدية والنفسية والسلوكية التي يعاني منها المدمن داخليا بسبب تأثير المادة المخدرة على المخ والجهاز العصبي المركزي وأعضاء الجسم الداخلية، وقد تكون الأعراض غير قابلة للملاحظة الخارجية مثل الألم الداخلي في المفاصل والعضلات، الألم العاطفي، الشك والريبة وغيرها، لكن سرعان ما تفيض الأعراض وتظهر علامات المرض على المدمن.
من ذلك السياق يمكننا الفهم أن علامات مدمن الكوكايين هي التغيرات الخارجية التي يلاحظها الجميع نتيجة تفاقم الأعراض.
الجدير بالذكر أن الحالات الإدمانية على الكوكايين قد تختلف فيما بينها فيما يتعلق بالأعراض والعلامات، إذ كل مدمن له سماته البيولوجية والنفسية المختلفة، بجانب ظروف تعاطي متباينة من حيث الكمية اليومية، وتكرار الجرعة ومدى نقاء الكوكايين المتعاطى، وعلى هذا الأساس يختلف الضرر والأعراض على كل مدمن على حدة، لكن ذلك لا يمنع أن هناك سمات مشتركة بين معظم المدمنين يمكن تصنيفها بالأعراض الشائعة، التي يمكن الاعتماد عليها للتأكد من الوقوع في الإدمان.
قد تتفاجأ من ذلك!، ولكن قد يقع الشخص في إدمان الكوكايين في جلسة واحدة، بعد أن يغريه المخدر خاصة في حالة تدخينه بالتعاطي في حلقات متتالية وغير منقطعة بسبب التأثير السريع للكوكايين والذي يزول بعد نصف ساعة، ومن المؤكد أن الإدمان سيقع بعد مرتين أو ثلاث ، ليبدأ المدمن في المعاناة من عدة اضطرابات قد تكون متغيرة من شخص لشخص، لكن تبعا للمرسوم الخاص بالاضطرابات العقلية، هناك أعراض يعاني منها مدمن الكوكايين بشكل شائع على المستوى الفكري، ومنها يستطيع الشخص أن يميز بداية وقوعه في دائر إدمان الكوكايين أبرزها:
بعد أن كان التعاطي نشاط ترفيهي وثانوي للمتعاطي يفكر فيه بعد إنهاء مهام يومه سيتحول مع بداية الاضطراب الإدماني إلى فكرة تستحوذ عليه منذ بداية الاستيقاظ، وهي متى سأحصل على جرعة الكوكايين؟، إذ سيفكر المدمن بشكل غير منقطع في نشوة المخدر والاسترخاء الذي يحصله عليه منه.
سيربط المتعاطي إذا وقع في الإدمان كل حالاته المزاجية بالكوكايين، فإذا تعرض الإرهاق، القلق، الضغط العصبي، سيشعر دائما بأن السبب احتياجه لجرعة كوكايين، وهذا السبب سيجعله يتعاطى الكوكايين في أي مكان.
فيما يعرف بتسامح الجسم والدماغ مع وجود الكوكايين بسبب التعاطي المتكرر -وهي إشارة بالمناسبة للوقوع في الاعتماد الجسدي والنفسي-، يفقد المدمن تأثير الجرعة الاعتيادية، ليشتهي زيادة الجرعة من أجل الحصول على النشوة، مما يدل أنه وقع في إدمان الكوكايين.
سيطرة إدمان الكوكايين على عقل المدمن يجعل الكوكايين بالنسبة إليه هو الركيزة الأساسية في اليوم، فإذا كان التعاطي مسبقا يتسنفذ جزء من وقته وماله، سيصبح بعد الإدمان يأكل نصف وقته ومعظم أمواله مهما كانت احتياجاته أو احتياجات أسرته.
بمجرد أن يشعر المدمن على الكوكايين بأنه لا يمتلك جرعته، أو منال التعاطي بعيدا عنه، يصيبه التشوش الفكري، وينقطع تركيزه عن أي شيء حتى يضمن أنه يمتلك جرعة الكوكايين الخاصة به.
من أبرز الأعراض الفكرية الذي يعاني منها مدمن الكوكايين أنه يفقد الشعور بالتلذذ مع أي نشاط يمارسة إذا كان غير متعلق بالمخدر.
لا يتمكن المدمن من ممارسة اجتماعيته بشكل صحيح، أو التواصل بما يخلق له مكانة بين الناس، أو حتى يحافظ على مكانته.
بعدما يتعلق الشخص المدمن على الكوكايين بالتعاطي فقط، ستتحول أنماط تفكيره حول نفسه وتتغير نظرته إليه، وسيربط هويته بشكل كامل بتعاطي الكوكايين.
نتيجة لتأثير الكوكايين المتراكم على الدماغ تتشوه الخلايا العصبية وتفقد وظائفها وتعطل آلية عمل الأجزاء المسؤولة عن العقل والتعقل، وهنا يعاني المدمن من صعوبة في تنظيم الفوضى من حوله، أو صياغة أفكار أو حتى وضع حلول لأي عائق.
الأنفصال عن الذات، وعدم إدراك ما يحدث من تغير في الأنماط التفكيرية من أعراض إدمان الكوكايين الأكثر شيوعا، حينها ينكر المدمن من داخله أمر وقوعه في الإدمان، ويجزم بأنه قادر على التوقف في أي وقت، رغم ما يعانيه من ألم واضطراب.
نسبة للاضطراب الجسدي والنفسي الذي سيعاني منه الشخص عند إدمان الكوكايين، سينشغل في محاولته للتوقف عن التعاطي بشكل يومي، ونظرا لسيطرة الإدمان عليه لن يستطيع حتى تأخير الجرعة، وإذا تحامل على نفسه قد يتعرض لاضطراب انسحابي يجعله لا إراديا يقع في الانتكاس.
مدمن على الكوكايين يعني أنك ستتعرض لأعراض انسحابية عند تأخير جرعتك بسبب انخفاض مستوى كيمياء الكوكايين الذي تعود عليها جسمك لإحداث اتزان مؤقت، وقد تتمثل أبرز أعراض انسحاب الكوكايين على المدمن في ألم متعدد النواحي في الجسم، ارتعاش وتعب وإرهاق، ضيف نفسي واكتئاب، قلق وهياج، خمول وانعدام تركيز. تختلف تلك الأعراض وشدتها حسب درجة الإدمان.
مع السيطرة الفكرية لإدمان الكوكايين، تتلاعب خواصه الكيميائية وتداخل مع طبيعة عمل الدماغ المسؤولة عن الاتزان النفسي، يحدث ذلك بشكل مستدام عند الوقوع في الإدمان، ومع ذلك التغير الهرموني البيولوجي، وعصف فكر المدمن بالتشوش والانفصال، ومع المتغيرات الصارخة التي تحدث نتيجة تلك الحالة، تتفاقم معاناة المدمن مع أعراض إدمان الكوكايين النفسية وقد يكون مدرك لها أو غير مدرك، ولكنها خاضعة للملاحظة في الفترات الأولى منها:
تلك الكتل النفسية المضطربة تحيل مدمن الكوكايين إلى أعراض اضطرابية نفسية متمثلة في:
تلعب أعراض إدمان الكوكايين الجسدية دورا بارزا في معرفة درجة إدمان المتعاطي، فكلما زادت نسبة السموم وتغيرت آلية عمل وظائف الجسم الداخلية يمكن الجزم أن الإدمان قد وقع، تظهر تلك الأعراض متأخرا أو تبعا لكثافة الجرعات وتواليها وقد تتداخل مع علامات مدمن الكوكايين الظاهرة، وأكثر الأعرض والعلامات الجسدية لإدمان الكوكايين:
ينهار جسد مدمن الكوكايين تدريجيا، إذ يصاب أولا بخلل في آلية عمل الجسم، ثم تلتهب الأجهزة الداخلية، ومع التعاطي تتلف بنية الأجهزة، وينهار النظام المناعي للجسم.
إذا كان تأثير الكوكايين يغير من تفكيرك نتيحة السيطرة على عمل المخ وتغيير أنماط الفكر ومستواك العاطفي، فجسمك ودماغك يمتلكان مرونة عصبية تمكنهما من الرجوع مرة أخرى إلى عملهما الطبيعي، وبسبب تلك الطبيعة أصبح التخلص من إدمان الكوكايين ممكنا.
ويمكن التخلص الكوكايين بالتوقف عن التعاطي، ثم البدء في معالجة كافة المستويات المتضررة تدريجيا لحين رجوع الجسم إلى طبيعته، حين يستطيع المدمن استرداد طبيعة تفكيره واستقراره العاطفي، بداية من إزالة السموم بشكل آمن، وانتهاءا بالتأهيل السلوكي وتتلخص استراتيجة التخلص من اضطراب إدمان الكوكايين في:
على مدمن الكوكايين أن يعلم أنه يعيد بناء نفسه وشخصيته ومستواه العاطفي من جديد حتى ينجح في التخلص من إدمان الكوكايين، وقد يحتاج إلى فترة طويلة من الجهد والعمل على النفس، بينما أفضل مراكز علاج إدمان الكوكايين مثل مستشفى دار الهضبة وفريقها العلاجي المتميز يوفر لك كافة عناصر الأمن والسلامة، ينعشك جسديا ونفسيا وفكريا، ويقدم لك طرق رعاية ممتدة للتعافي، ويخرجك للبيئة الخارجية تمتلك مقدرة على المضي قدما دون تعاطي، يتم علاج إدمان الكوكايين خلال 3 إلى 6 أشهر، لذا يتوقف نجاحك على تصميمك على التعافي والالتزام بالخطط الموضوعة، لأن كل ما تحتاجه سيكون بجانبك. تواصل معنا للحصول تلى العلاج الصحيح 01154333341.
ملخص المقالأعراض إدمان الكوكايين تظهر على فكر المدمن إذ يعاني من انعدام السيطرة على شهوته تجاه التعاطي، ونظرا لتغيير هرمونات الجسم تشتد عليه الأعراض النفسية ليدخل في حلقة الاضطراب، ومع تراكم السموم وتأثر الأوردة والشرابين بالدم المحمل بالكوكايين تضطر الأعضاء الداخلية، وتبرز أعراض المرض الجسدي، ونتيجة تكالب كل ذلك يتغير سلوك المدمن ويفقد تعقله، وتبرز العلامات السلوكية التي تنم عن سيطرة الإدمان عليه.
يمكن التخلص من إدمان الكوكايين من خلال الانتساب لبرامج علاج الإدمان المتخصصة مع العمل على التعافي الذي يستلزم دعما مهنيا وإرادة من المدمن واتباع الأنماط الصحية.
للكاتبة: أ. حياة.
إن الهدف من المحتوى الذي تقدمه مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان هو إعادة البسمة والتفاؤل على وجوه من يعاني من أي اضطرابات نفسية أو وقعوا في فخ الإدمان ولم يجدوا الدعم والمساعدة من حولهم وهذا المحتوى الذي يقدمه فريق مستشفى الهضبة هو محتوى مميز وموثق ويحتوي على معلومات قائمة على البحث والاطلاع المستمر مما ينتج عنه معلومات موثقة وحقائق يتم مراجعتها عن طريق نخبة متميزة من أمهر أطبائنا المتخصصين.
ولكن وجب التنويه أن تلك المعلومات لا تغني أبداً عن استشارة الأطباء المختصين سواء فيما يخص الطب النفسي أوعلاج الإدمان، فلا يجب أن يعتمد القارئ على معلومات فقط مهما كانت موثقة دون الرجوع لأطبائنا المتخصصين أو الأخصائيين النفسيين المعتمدين وذلك لضمان تقديم التشخيص السليم وخطة العلاج المناسبة للمريض.
(أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر
– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.
اقرأ أكثرمدمن الكوكايين يسلك نهجا سلوكيا عنيفا ومضطربا، كما يصاب بالاضطراب الفكري والعلة النفسية والجسدية، وتلتصق به أعراض وعلامات الإدمان الجسدية والنفسية المصحوبة بالخلل العاطفي، يمكنك معرفة كل الأعراض والعلامات عند تتبع فقرات المقال السابق.
يغير الكوكايين عمل الدماغ، ويجعل المخ يرتبط بمفعوله لتحقيق المتعة بعدما يقطع أي تأثير إيجابي لأي نشاط آخر، كما يسبب خوف المتعاطي من الانسحاب واضطراباته في تكرار تعاطيه حتى يصل للإدمان، ويؤكد المتخصصون أن هناك صفات وراثية خاصة بالجينات، وعوامل بيئية واجتماعية خاصة بالنشأة تجعل أشخاصا أكثر قابلية للوقوع في الاعتماد على المخدرات والإدمان أكثر من غيرهم.
عند إصابة أجزاء الدماغ والغدد المسؤولة عن إطلاق الهرمونات بالقصور، قد تصبح أضرار الكوكايين النفسية أمراضا عقلية مزمنة، كالإصابة باضطراب ثنائي القطب، أو الفصام المصحوب بالاضطراب الذهاني.