محتوي المقال ( إضغط علي العنصر للتنقل )
ما هي الجرعة الزائدة من الكوكايين؟
الجرعة الزائدة هنا تعني تعاطي كمية كبيرة من الكوكايين في المرة الواحدة وزيادة تركيز المادة في الدم، ولا يستطيع نظام الجسم أن يتعامل معها، والتي تتسبب في حالة تسمى تسمم الكوكايين نتيجة وصوله إلى مستويات سامة، كما تعني أيضاً تناول شكل شديد التركيز من الكوكايين، أو خلط الكوكايين مع بعض المواد الأخرى التي تزيد من تأثيره على الجسم بشكل مباشر وأكثر تركيزاً.
كذلك يمكن أن تختلف فعالية تعاطي جرام من الكوكايين من أحد المصادر بشكل كبير عن استخدام مصدر آخر للكوكايين ، مما يجعله شديد الخطورة.
أعراض الجرعة الزائدة من الكوكايين
تختلف اعراض الجرعة الزائدة من الكوكايين في شدتها وخطورتها من شخص لآخر وذلك يعتمد بشكل أساسي على كمية الجرعة التي دخلت الجسم، وعمر الشخص، والحالة الصحية العامة للمُتعاطي. وفي حالة تناول جرعات عالية من الكوكايين ووصوله إلى مستويات يعجز معها الكبد على التخلص منه بصورة تامة، يحدث التسمم تتمثل في:
اضطرابات في القلب
يتسبب تعاطي الكوكايين في ارتفاع ضغط الدم، وما ينتج عنه من تسارع في ضربات القلب والشعور بألم في الصدر، ويجعل المتعاطي أكثر نشاطًا ويقظة، مما يؤثر على كيفية عمل القلب على المدى القصير والشعور، وزيادة خطر الإصابة بنوبات قلبية، وتشنجات الشرايين حول القلب، والتهابات القلب أو الإصابة بسكتة قلبية والتي قد تؤدي في بعض الحالات إلى الوفاة.
مضاعفات الجهاز التنفسي
سمية الكوكايين معقدة وتتسبب في الإصابة بالوذمة الرئوية ، والنزيف الرئوي، و الرضح الضغطي الرئوي، و العدوى الرئوية المرتبطة بالكوكايين، والتهاب القصبات، والربو. هذا بالإضافة إلى المظاهر التنفسية وتشمل ضيق التنفس الحاد، والسعال، والصفير، ونفث الدم، وآلام الصدر.
اعتلال دماغي
قد تتسبب الجرعة الزائدة من الكوكايين في اعتلال دماغي سام ، وضعف التدفق الدموي الدماغي والذي قد يتسبب في السكتة الدماغية، التهاب الأوعية الدموية الدماغية، التشنج الوعائي.
كما يؤثر أيضاً على المادة البيضاء الموجودة في الدماغ، والتي تخدم وظائف دماغية أعلى مما يؤدي إلى نقص الانتباه، ضعف الذاكرة، الخرف والغيبوبة، أو موت الدماغ في الحالات الشديدة.
زيادة التعرق
يتسبب تعاطي الكوكايين بجرعات عالية في زيادة درجة حرارة الجسم، والذي يؤدي بدوره إلى زيادة نشاط غدد التعرق وزيادة إفراز العرق بمعدلات أعلى من الطبيعي. كما قد يتسبب ذلك الارتفاع في حرارة الجسم في فقدان ذلك الشخص الوعي.
العصبية الزائدة
ما يتسبب في دخول المتعاطي في حالة هياج عصبي شديد ونوبات من الهلع، والقلق، والتوتر، والعنف الزائد والعدوانية.
كما تتسبب حالات الشد العصبي في تضخم حدقة العين، نتيجة شد عضلات الجفون المحيطة بالعين.
اضطرابات الجهاز الهضمي
متمثل في حدوث اضطراب شديد في المعدة، وزيادة نشاط حركة المعدة والأمعاء، ودخول المتعاطي في حالة من الغثيان والقيء الشديد.
هلاوس سمعية وبصرية
يحدث ذلك نتيجة حدوث ارتباك و تغير في كيمياء المخ، ودخول المتعاطي في حالة من الهذيان مع سماع أصوات غير موجودة، ورؤية ضلالات غير حقيقية.
تشنجات عضلية
تتسبب الجرعة الزائدة من الكوكايين في ارتعاش وتشنج الأطراف وعدم قدرة المتعاطي على التحكم في حركة الجسم، ويحدث ذلك نتيجة زيادة انتقال الإشارات العصبية من المخ لأجهزة الجسم.
تبول لاإرادي
نتيجة فقدان الجسم التحكم في الوظائف العامة ومنها عدم القدرة على التحكم في عضلات المثانة وحدوث التبول بشكل لاإرادي.
لا تترد في التحدث معنا وطلب استشارة مجانية بالنسبة للمريض :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالتك ومن ثم يقدم لك الحلول والخطط العلاجية المناسبة لحالتك بسرية وخصوصية تامة. بالنسبة للاسرة :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالة الابن ومن ثم يقدم للاسرة الدعم الكامل والارشادات اللازمة ويوضح لكم خطوات العلاج وطريقة احضاره للمركز وكيف تتعامل معه الاسرة مع ضمان السرية والخصوصية التامة.
عوامل تزيد من خطر الأعراض؟
الجرعة الزائدة هنا ليست بمقدار ثابت، ولاتحسب فقط بكمية الكوكايين التي يتناولها الشخص. يمكن للمتعاطي تناول جرعة زائدة من الكوكايين بعد استنشاق مئات من المليجرامات من المادة، في حين أن سمية الكوكايين يمكن أن تحدث بمجرد تعاطي شخص آخر بضع جرامات فقط من الكوكايين وليست كمية كبيرة، فيما معناه أنه لا يمكن التنبؤ بخطر الجرعة الزائدة. ولكن هناك بعض العوامل التي تزيد من خطورة تلك الجرعة التي يتناولها ذلك الشخص وتتمثل في:
الحالة الصحية
يزيد وجود أحد الحالات المرضية المزمنة مثل فيروس نقص المناعة البشرية، أو التهاب الكبد الوبائي C ، أو أمراض الرئة، أو أمراض القلب، أو غيرها من المشكلات الصحية من خطر التعرض لجرعة زائدة من الكوكايين أكثر من الأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة.
فترة التعاطي
هناك علاقة طردية بين طول فترة التعاطي وزيادة خطر تناول جرعة زائدة من المخدر. فكلما طالت فترة التعاطي، زاد احتمالات تعرض المتعاطي لتلك المخاطر نتيجة زيادة تركيز مادة الكوكايين في الجسم والتعرض لسمية الكوكايين. والعكس صحيح، فكلما قل التعاطي، قلت الخطورة.
عمر المتعاطي
كلما زاد سن المتعاطي، زادت خطورة الأعراض نتيجة ضعف الجسم مع التقدم في العمر، ووجود العديد من المشاكل الصحية وخاصة الكبد والكلى مما يزيد من تركيز الكوكايين في الجسم وظهور تلك الأعراض.
خلط الكوكايين مع المواد الأخرى
يزيد خلط الكوكايين مع المواد المخدرة الأخرى مثل الهيروين أو الفنتانيل من تركيز و تأثير الكوكايين على الجسم وبالتالي يزيد من خطورة الأعراض.
نقاء الكوكايين
تؤثر درجة نقاء الكوكايين على خطورة تناول جرعات زائدة من المادة، فنجد أن خلط الكوكايين بمواد أخرى مثل بودرة الأطفال، أو النشا يزيد من خطر تلك الأعراض ويزيد حالات تسمم الكوكايين.
تحمل الشخص للكوكايين
كلما زادت درجة تحمل المتعاطي لزيادة الجرعة من أجل الحصول على درجة أكبر من المتعة والنشوة، زادت الخطورة. بعكس من الأشخاص ذوي الدرجة الأقل من التحمل، والذين يتأثرون بأقل جرعة من المادة، تقل لديهم تلك الأعراض.
ماذا أفعل إذا شخص تناول جرعة زيادة؟
لإنقاذ الشخص عند تعاطي جرعة زائدة من الكوكايين ومحاولة إنقاذه حتى وصول الطاقم الطبي المخصص للعلاج يجب عليك إتباع الخطوات المبدئية وتشمل:
العلاج
تتمثل الطريقة المثلى في علاج الجرعة الزائدة من الكوكايين في التوقف نهائياً عن تعاطي المخدر و اللجوء إلى أحد المراكز المتخصصة في علاج الإدمان، حيث يتم البدء على الفور في تلقي العلاج المناسب بعد القيام بتقييم الحالة بعمل الفحوصات والتحاليل الطبية اللازمة لتحديد خطة العلاج والقيام بالآتي:
تخطي المرحلة الإنسحابية مع تقليل الشعور بالألم الناتج عن أعراض الانسحاب من المخدر التي يتعرض لها ذلك الشخص مع الرقابة الطبية اللازمة.
التأهيل النفسي والسلوكي للمدمن بعد التوقف عن التعاطي ومحاولة إعادته إلى سلوكه الصحيح قبل الإدمان، وعلاج الاضطرابات النفسية التي يتعرض لها بسبب الإدمان.
تأهيل المدمن اجتماعياً وعودته إلى حياته الاجتماعية واختلاطه بأهله وأصدقائه وتجنب العزلة وضمان تمام التعافي وعدم الانتكاسة مرة أخرى.
ومن الجدير بالذكر هنا أن مستشفى دار الهضبة لعلاج الإدمان والتأهيل النفسي تمتلك برامج مُتعددة لعلاج جميع تخصصات الإدمان وتعاطي المواد المُخدرة بشكل عام وأثبتت المستشفى أنها على قدر عالي من المسئولية، مما يجعلها مؤهلة لعلاج جميع أنواع الإدمان وتعاطي الجرعة الزائدة، كما أنها تعتمد بروتوكول دوائي خاضع بالكامل لرقابة وزارة الصحة المصرية لعلاج الأعراض الناتجة من الجرعة الزائدة وعلاج أعراض انسحاب الكوكايين دون وقوع أضرار بالجسم وقد حققت بالفعل نجاحاً باهراً في ذلك المجال على مدار سنوات طويلة، وهي الآن تعد من أفضل المستشفيات المتخصصة في علاج الادمان والتأهيل النفسي.
ملخص المقالوأخيراً أعراض الجرعة الزائدة من الكوكايين قد تزداد خطورة إذا لم يتم السيطرة عليها وعلى اعتماد الجسم على الكوكايين بأسرع وقت فكما رأينا أضرار الكوكايين خطيرة ومؤلمة، ولكن هناك العديد من طرق العلاج المُتاحة والتي أثبتت نجاحها مع نماذج كثيرة ولكن علينا فقط البدء في طريق العلاج الصحيح والحذر من الوقوع في تعاطي المواد المخدرة أو أي عقاقير لتحقيق ملذات وقتية تكون سبباً فيما بعد في تدمير الصحة، والآن يُمكنك مُرسلتنا عبر الواتساب 01154333341 بكل سرية.
للكاتبة: د. إيمان عمر.
إن الهدف من المحتوى الذي تقدمه مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان هو إعادة البسمة والتفاؤل على وجوه من يعاني من أي اضطرابات نفسية أو وقعوا في فخ الإدمان ولم يجدوا الدعم والمساعدة من حولهم وهذا المحتوى الذي يقدمه فريق مستشفى الهضبة هو محتوى مميز وموثق ويحتوي على معلومات قائمة على البحث والاطلاع المستمر مما ينتج عنه معلومات موثقة وحقائق يتم مراجعتها عن طريق نخبة متميزة من أمهر أطبائنا المتخصصين.
ولكن وجب التنويه أن تلك المعلومات لا تغني أبداً عن استشارة الأطباء المختصين سواء فيما يخص الطب النفسي أو علاج الإدمان، فلا يجب أن يعتمد القارئ على معلومات فقط مهما كانت موثقة دون الرجوع لأطبائنا المتخصصين أو الأخصائيين النفسيين المعتمدين وذلك لضمان تقديم التشخيص السليم وخطة العلاج المناسبة للمريض.
أ / هبة مختار سليمان
(أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر
– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.
اقرأ أكثر