شعار مستشفي دار الهضبة
01154333341مستشفي خاص (معتمدة-خبرة ١٥ عام)

علاج المرض النفسي..أخطر 5 أنواع الأمراض النفسية وكيفية العلاج


بواسطة: أ / هبة مختار سليمان - تم مراجعته طبياً: د. احمد مصطفى
علاج المريض النفسي في أحدث المستشفيات
المقدمة

الاعتراف بالمرض النفسي والحديث عن أهمية علاج المرض النفسي أصبح ضرورة سواء في المجتمع العربي أو العالمي، وبفضل الله فإن المجتمع العربي بدأ يتفتح على ضرورة الاهتمام بالصحة النفسية والعناية بالنفس ووضعها في نفس المقام مع الصحة الجسدية، حيث ضرورة الذهاب للطبيب النفسي وتلقي العلاج المهني، ولكن هُناك شريحة كبيرة في الوطن العربي ترى أن علاج المرض النفسي بدون طبيب يفي بالغرض بل وإن البعض يراه أفضل بكثير من العلاج المهني، بجانب ذلك هُناك أشخاص حتى الآن لا يدركون ما معنى المرض النفسي ولا كيف يتم تشخيصه، ويتساءلون عن أعراضه وكيفية التعامل معه وعلاجه، لذلك فإن الأسطر القادمة من هذا المقال ستًخصص للإجابة عن كل التساؤلات لمعرفة كيفية علاج المرض النفسي والتعامل معه بعد تشخيصه، وهل العلاج النفسي حقاً يستحق الاستعانة بطبيب نفسي أم لا فتابع معنا.

الأسباب التي أدّت إلى علاج المرض النفسي

الأسباب التي أدّت إلى علاج المرض النفسي

ماذا يسبب المرض النفسي حتى يكون من المهم علاجه؟

المرض النفسي يعيق المريض عن التأقلم مع ذاته وحياته ويجعل قضاء أبسط تفاصيل يومه أمراً مرهقاً وصعباً، حيث أن سلامة الإنسان من المرض النفسي مرتبط بسلامة الجسد أيضاً وبالكثير من الأمور التي تهم حياة الإنسان عموماً على كافة الأصعدة، فالمرض النفسي قد يُسبب عدة أزمات على المستوى الجسدي، بجانب الأزمات المتلاحقة على المستويين الاجتماعي والأسري، إذ تفاقم الأعراض قد يدفع المريض النفسي لإيذاء غيره أو حتى إيذاء نفسه حيث الألم العاطفي وسيطرة الأفكار الانتحارية، ولتفاصيل أكثر عن الأسباب التي تجعل من علاج المرض النفسي ضرورة سنوضح الأمر في النقاط التالية:

ماذا يسبب المرض النفسي حتى يكون من المهم علاجه؟

  • إن المرضى النفسيين بحسب دراسات هم الأكثر عرضة للأمراض الجسدية بكثرة لارتباط الأمراض النفسية بالأمراض الجسدية.
  • الصحة النفسية ضرورية جداً لإنتاجية الفرد، فإن المريض النفسي ليس لديه دوافع للعمل والإنتاج مما يجعل مسؤولياته المادية تتصاعد وحياته المهنية تكون مهددة بالخطر.
  • الصحة النفسية ضرورية جداً لاستمرار العلاقات الإنسانية وضمان التواصل السليم بين الأفراد دون التسبب بأي مشاكل للآخرين.
  • الصحة النفسية ضرورية جداً للرفاهية العاطفية وضمان بناء علاقات عاطفية أكثر تماسكاً وأقل إيذاءاً للطرف الآخر.
  • الصحة النفسية مهمة جداً للحد من حالات الانتحار وإيذاء النفس أو الآخرين التي تتكرر بشكل يومي في العالم.

لذلك فيجب على أي شخص أن يزور طبيب نفسي ويعالج المرض النفسي الذي يعاني منه لمساعدته على بناء نفسه بعيداً عن المشاكل والضغوطات، ولكن السؤال الذي قد يتم طرحه هو..كيف نعرف أننا نعاني من مرض نفسي يستدعي العلاج وما الفرق بين المرض النفسي والمرض العقلي …تابع معنا لتعرف.

الفرق بين المرض النفسي والمرض العقلي وهل طُرق العلاج واحدة؟

عن طريق تشخيص المرض النفسي ومعرفة الأعراض التي يعاني منها المريض وشدتها يُمكنك التفرقة بين المرض النفسي والعقلي، حتى يتم وضع خطة علاجية مناسبة لنوع المرض.
يظن الكثير من الناس بأن علاج المرض النفسي هو نفسه علاج المرض العقلي إلا أن النوعين مختلفين تماماً من حيث الأعراض ويحتاج كل منهما إلى تشخيص مختلف وأساليب علاج مختلفة، ولكي تعرف أكثر عن الفرق بين المرض النفسي والعقلي سوف نتحدث بشكل مفصل عن كل منهما، والبداية من المرض النفسي.

المرض النفسي

المريض النفسي يكون بحاجة إلى جلسات علاجية تساعده على تنظيم أفكار المريض وسلوكياته، حيث أن المريض النفسي يعاني من أعراض نفسية يكون مدركاً لوجودها ولكنه غير قادر على السيطرة عليها، وتعود الأمراض النفسية إلى:

  • عوامل بيئية.
  • عوامل اجتماعية.

المرض العقلي

المرض العقلي يكون أصعب بأعراضه ومسبباته حيث أن العوامل المسببة للاضطرابات العقلية تكون:

  • عوامل عضوية.
  • عوامل وراثية.

والمرض العقلي يكون أكثر إيلاماً من المرض النفسي وترافقه أعراض مثل الهلاوس السمعية والبصرية والحسية وقد يحتاج إلى أساليب علاجية مختلفة مثل الصدمات الكهربائية وأنواع أدوية مختلفة عن أدوية المرض النفسي، وهو يستغرق وقتاً أطول في العلاج.

نحن هنا من اجلك ..

لا تترد في التحدث معنا وطلب استشارة مجانية

التواصل مع الاستشاري واتس اب التواصل مع الاستشاري ماسنجر الاتصال بالاستشاري هاتفيا حجز فحص اون لاين
فضفض معنا واكتب استشارتك وسيتم التواصل معك

بالنسبة للمريض :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالتك ومن ثم يقدم لك الحلول والخطط العلاجية المناسبة لحالتك بسرية وخصوصية تامة.

بالنسبة للاسرة :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالة الابن ومن ثم يقدم للاسرة الدعم الكامل والارشادات اللازمة ويوضح لكم خطوات العلاج وطريقة احضاره للمركز وكيف تتعامل معه الاسرة مع ضمان السرية والخصوصية التامة.



ما الذي يجب أن تعرفه عن علاج المرض النفسي

يهتم العلاج النفسي بالحفاظ على الرفاهية العقلية والنفسية للإنسان، لكي يستطيع التعامل بمرونة مع مهامه في يومه ويكون في مزاج مستقر نفسياً، ويعمل علاج المرض النفسي على معالجة المريض من خلال تشخيص الاضطراب النفسي وعلاجه عن طريق الأدوية وبرامج العلاج النفسي التي تساعد المريض على تصحيح أفكاره وسلوكياته واستعادة صحته النفسية، وبما أن الأمراض النفسية مُبهمة للبعض هُناك عدة أسئلة يجب أن نُقدم إجابة طبية دقيقة لها بشأن المرض النفسي.. حتى نتمكن من فهم طُرق العلاج.

هل المرض النفسي وراثي؟

الأسباب الوراثية هي أحد الأسباب الرئيسية للمرض النفسي وقد تم اكتشاف ذلك من خلال دراسات أجريت على عدد من المرضى النفسيين في مختلف الأمراض النفسية، وتم التأكد من وجود نسبة 28% من الجينات لها علاقة بزيادة خطر الإصابة بالمرض النفسي بسبب تكوين المريض الجيني الذي يكون مستعداً للإصابة والتأثر بأي مشاكل نفسية، ولكن الأسباب الوراثية ليست الوحيدة المسؤولة عن المرض النفسي، فقد تجتمع مع العوامل البيئية والاجتماعية مؤدية معها إلى مرض نفسي خطير.

هل المرض النفسي خطير؟

قد يكون المرض النفسي خطيراً على حياة المصاب به ما لم تتم معالجته بالشكل السليم عن طريق التشخيص واختيار خطة علاجية ملائمة مع الحالة واتباعها حتى الشفاء، لأن الأمراض النفسية بأنواعها تؤثر على تفكير الشخص وسلوكياته وقد تؤدي لأفكار مضطربة وسلوكيات خطيرة على الشخص، وكلما كان المرض النفسي شديداً يكون أشد خطراً على المريض ومن حوله، وعلى الرغم من الاعتقاد السائد بأن المرضى النفسيين يتسمون بالعنف إلا أن هذه النسبة ضئيلة جداً ولا تشكل سوى 5% من اجمالي المرضى النفسيين الذين يكونون ضحايا لأمراضهم وبحاجة للدعم والمساندة، وفي حال كان المريض يشكل عنف على نفسه أو المحيطين يتم حجزه لتفادي أي أذى يمكن أن يشكّله، لكن في العموم لا يمكن حجز المريض دون إثبات ضرورة ذلك كونه يحتاج للاهتمام والرعاية الكاملة من قبل المحيطين للوصول للعلاج النفسي السليم.

هل المرض النفسي معدي؟

قد يكون من الغريب طرح فكرة عدوى المرض النفسي، ولكن كما هو معروف فإن المشاعر معدية، ولذلك قد أجريت دراسات حول موضوع انتقال المرض النفسي من شخص لآخر والنتيجة كانت أن المرض النفسي ينتقل من شخص لآخر بمرور الوقت ويسمى بالعدوى العاطفية، وهو يحدث للشخص عند اختلاطه مع مريض نفسي وكانت لديه قابلية للتأثر بأفكار المريض النفسي ومشاعره خاصة عند الأطفال، حيث يقلدون الآباء في سلوكياتهم، ولكن لا توجد دراسات تثبت أن المرض النفسي بأعراضه ينتقل عن طريق العدوى.

هل المرض النفسي يسبب مرض عضوي؟

يمكن أن يتسبب المرض النفسي بأمراض عضوية يكون مصدرها خلل نفسي وتسمى هذه الأمراض بالاضطرابات النفسية العضوية مثل تسبب القلق أو الرهاب في الإصابة بمرض الضغط الدموي، أو تسبب تفاقم أعراض الاكتئاب والوسواس في خلل وظيفي في المخ، كما أنه معرفة المرض النفسي وعلاجه عن طريق التشخيص العضوي حيث يشعر المريض بآلام في القلب أو في المعدة وبعد التشخيص يتم اكتشاف أن السبب هو الاكتئاب أو الإصابة باضطراب الطعام حيث أن الآلام النفسية تؤدي إلى آلام جسدية تتطور لتصبح أمراض عضوية.

هل المرض النفسي يسبب آلام في الجسم؟

يتسبب المرض النفسي بآلام وتشنجات في عضلات الجسم والمفاصل وحتى في أجهزة الجسم المختلفة، وذلك بسبب التوتر والاكتئاب الذي قد يسبب تشنجات مؤلمة للجسم، وعند تشخيصها لا يتم إيجاد أي مرض جسدي ولكن السبب الحقيقي يكون نفسي حيث تكون هذه التشنجات أحد أعراض نوع من أنواع المرض النفسي.

إذاً المرض النفسي ليس اضطراب شعوري فقط أو حتى سلوكي بل هو اضطراب جسدي، لذلك هُناك مصفوفة من أنواع المرض النفسي التي يُحدد من خلالها أسس علاج المرض النفسي الصحيحة.

ما هي أنواع المرض النفسي؟

إن أنواع الاضطرابات النفسية كثيرة جداً وقد تصل إلى 300 نوع اضطراب نفسي، ولكن العلماء قاموا بتحديد الأنواع الرئيسية للأمراض النفسية لكي تصبح عشرة أنواع، ليتم علاج المرض النفسي وتحديد الأنسب للمريض على حسب تلك الأنواع، نذكرها فيما يلي.

أنواع المرض النفسي العشرة الرئيسية

  • الاضطرابات المزاجية: مثل الاكتئاب واضطراب ثنائي القطب.
  • الاضطرابات الذهانية: مثل الفصام والهلوسة
  • اضطراب القلق النفسي.
  • الاضطرابات الشخصية: الشخصية الحدية الشخصية العاطفية الشخصية النرجسية.
  • اضطرابات ما بعد الصدمة.
  • اضطرابات الطعام.
  • اضطراب تعاطي المخدرات أو الإدمان.
  • اضطراب الكرب التالي للرضح.
  • اضطراب الوسواس القهري.
  • الاضطرابات الجنسية.

من خلال تشخيص أحد هذه الأمراض يتم معرفة نوع المرض النفسي وعلاجه، وتوجد أنواع من الأمراض النفسية تنطوي على بعض الضغوطات النفسية التي يكون من السهل علاجها، بينما توجد أنواع أخرى من الأمراض النفسية التي تعتبر أخطر الأنواع التي يجب فيها علاج المرض النفسي بشكل مهني.

أخطر 5 من الأمراض النفسية

أشد أنواع الأمراض النفسية هي التي تصل بالشخص المصاب بها إلى إلى مستويات عالية الخطورة، وتسبب له الموت في بعض الأحيان وهذه الأمراض لا تؤثر على النفس فقط بل يكون تأثيرها على الجسم كبيراً ومن أخطر الأمراض النفسية المتعارف عليها بين الأطباء والمتخصصين ما يلي:

الاكتئاب ثنائي القطب

حيث يؤثر هذا الاكتئاب على النفسية بشكل كبير من خلال تقلبات المزاج الشديدة التي قد تصل إلى نوبات حادة من الاكتئاب والتي تجعل المريض يرغب في قتل نفسه.

الاضطراب الاكتئابي الشديد

هو مرض خطير يؤثر على الحالة المزاجية للمريض بشكل دائم، على عكس الأشخاص العاديين الذين يتعرضون للحزن بشكل مؤقت إلا أن مريض الاضطراب الاكتئابي الشديد لا يتمكن من الخروج من حالة الحزن حيث يكون بشكل مزمن.

علاج الاكتئاب
اقرأ أيضاً عن:علاج الاكتئاب

اضطرابات الطعام

حيث تؤثر هذه الأمراض على شهية المريض وبالتالي قدرته على تناول الطعام بشكل صحي وهذا يسبب خطورة كبيرة على الجسم ويسبب أضرار كبيرة تزيد من خطر الوفاة ستة أضعاف.

الفصام

هو اضطراب حاد في الدماغ يدفع الإنسان لتفسير الواقع بشكل مختلف ويتضمن ذلك هلوسات بصرية وسمعية وحسية وأوهام وحركات جسدية غير طبيعية.

اضطراب البارانويا

يعتبر أحد الأمراض الذهانية التي تجعل المصاب بها دائم الشعور بالتهديد والقلق ممن حوله ويبحث عن الأدلة لذلك، كما أن المصابين بهذا المرض كثيروا الأوهام والقلق لذلك فإن هذا المرض خطير جداً.

هذه هي أشد أنواع الأمراض النفسية والتي تؤثر على المريض والمحيطين به بشكل عام، ولكن السؤال المحير هو…كيف يمكن أن تعرف أي نوع من الأمراض النفسية أنت مصاب بها أو أحد المحيطين بك من أجل معرفة طريقة علاج المرض النفسي بشكل صحيح، وكما أجبنا سابقاً فإن أعراض المرض النفسي هي التي تخبرك بنوع مرض نفسي لكي يمكن الطبيب من علاج المرض النفسي و سنتعرف خلال الفقرة التالية عن أعراض الأمراض النفسية وكيف نفرق بينها..فتابع معنا.

ما هي أعراض المرض النفسي؟

أعراض المرض النفسي ليست أعراضاً معقدة أو غريبة كما تجدها في المسلسلات الدرامية، بل هي أعراض تسيطر على قدرة الإنسان في التحكم بحياته والتعامل مع المهام اليومية بشكل متزن، لأنها تكون قوية وشديدة جداً وقد يتخللها أعراض جسدية مؤلمة وتختلف من شخص لآخر حسب نوع المرض النفسي ولكن الأعراض الرئيسية تكون كالتالي:

أبرز 5 أعراض للمرض النفسي

  • الحزن طويل الأمد.
  • تغيرات شديدة في الحالة المزاجية.
  • القلق المفرط والأوهام.
  • الانسحاب الاجتماعي.
  • تقلبات شديدة في الأكل والنوم.

بالنسبة لأي شخص بالغ فإن هذه الأعراض من السهل الشعور بها والتعامل معها، ولكن عند الأطفال والمراهقين فإن الأمر مختلف، فناهيك عن عدم قدرة الطفل أو المراهق على تحديد ما إذا كان يشعر بأعراض المرض النفسي توجد مشكلة مع التعامل مع المراهق عندما يشعر بأي أعراض نفسية، خاصةً من قبل البالغين الذين يجدون بأن المراهقين هم مجرد أطفال وأنهم لا يفقهون شيئاً عن المشاعر وليس لديهم مشاكل نفسية، لذلك لا بد من ذكر أعراض المرض النفسي للمراهقين وإدراكها وهذه الأعراض هي:

أعراض المرض النفسي للمراهقين

  • الشعور بالذنب والعار.
  • فقدان الثقة بالنفس.
  • تغيرات في مستوى الطاقة لديه.
  • اضطرابات في الشهية.
  • فقدان الدافع في الحياة.
  • الأفكار الانتحارية.

في حال شعرت بأحد هذه الأعراض أو أحد المقربين إليك أو أطفالك.. .فهي إنذار بوجود مرض نفسي يجب تشخيصه وعلاجه قبل أن يصبح شديداً ولكن الكثير من الناس لا يعترف بذلك ظناً منهم أن أعراض المرض النفسي تكون أعراض عصبية وعقلية، مع أن هذه الأعراض مختلفة تماماً عن أعراض المرض النفسي العصبي والتي تكون كالتالي:

أعراض المرض النفسي العصبي:

  • الأوهام والهلاوس.
  • العصبية والعدوانية.
  • الاكتئاب الشديد.
  • القلق المرضي.
  • اللامبالاة.
  • التهييج.
  • السلوكيات الحركية المنحرفة.
  • فقدان الدافع الجنسي.

ويتم معرفة نوع الأعراض وشدة المرض النفسي عن طريق التشخيص عند الطبيب النفسي وذلك لضمان علاج المرض النفسي بشكل مناسب سواء بالأدوية أو بالعلاج السلوكي المعرفي.، ولذلك فلا بد من التنويه لأهمية العلاج المهني والتخلي عن فكرة العلاج النفسي بدون طبيب…لماذا؟..سنجيب على هذا السؤال في الفقرة التالية.

هل يمكن علاج المرض النفسي بدون طبيب؟

لا يمكن علاج المرض النفسي دون استشارة طبيب متخصص لفهم الحالة المرضية عند الشخص المصاب بالمرض النفسي وتحديد حالته عن طريق التشخيص واكتشاف الأعراض، ثم عمل الفحوصات اللازمة والتحليلات لكي يُعرف ما هي الأدوية التي يجب أن يعطيها للمريض.
وعلى الرغم من إدراك الكثير من الناس لضرورة زيارة الطبيب النفسي فإنهم يخفون آلامهم ويختبئون خلف شاشات الإنترنت خشية العار الذي سيلحق بهم بسبب ضغط المجتمع، ويبحثون عن كيفية علاج المرض النفسي بدون طبيب تكون بطرق بعيدة عن الطب النفسي، لذلك لا بد من نشر التوعية حول هذا الموضوع وسنتحدث عن كيفية استخدام الناس لأساليب علاج المرض النفسي بدون طبيب…
الوسائل الشائعة لعلاج المرض النفسي بدون طبيب ومدى فعاليتها
في المجتمع العربي يعتمد معظم الناس على الطب البديل أو الأساليب الروحية المُتصلة بالعقيدة الدينية في علاج المرض النفسي، ويستخدمون كل الأساليب المتاحة لديهم في العلاج قبل أن يصل الأمر للطبيب النفسي، ولأن الأمر يشكل- بالنسبة للمريض وعقلية المجتمع- وصمة عار كبيرة في حياة المريض قد يضطر عدد كبير من الناس التظاهر بالتعافي أو إنكار وجود مرض نفسي من الأساس، ويلجؤون بشكل سري لعلاج المرض النفسي بلأعشاب ولكن هل حقاً الأعشاب تعالج المرض النفسي؟

هل يمكن علاج المرض النفسي بالاعشاب؟

ليس تماماً، لأن علاج المرض النفسي يتطلب علاج دوائي وعلاج سلوكي معرفي في المقام الأول، وعلى الرغم من أن الأعشاب الطبية لها قدرة على تحسين المزاج وتعديل كيمياء الدماغ إلا أنها لا تكفي وحدها في علاج الأمراض النفسية، ولا تعوض فعالية الأدوية التي يصفها الطبيب النفسي، وسنذكر بعض أنواع الأعشاب المستخدمة في علاج المرض النفسي التي يستخدمها من يرفض الذهاب للطبيب النفسي:

  • نبات سانت جون: التي تعتبر أفضل نبتة مستخدمة لعلاج القلق والاكتئاب.
  • زيت اللافندر: يستخدم كمعطر يساعد على الاسترخاء والراحة.
  • جذور الكافا: تستخدم لعلاج القلق وهو مساعد قوي على الاسترخاء.
  • البابونج: يعتبر نوع جيد من الأعشاب التي تستخدم لعلاج القلق والاكتئاب.

ومن الواضح أن كل هذه الأعشاب تعتبر مجرد مهدئات ولا يمكنها الوصول إلى جذور مشكلة المريض النفسي لعلاجها، لذلك ففي أغلب الأحيان تخفق هذه الطريقة في علاج المرض النفسي، ليحاول المريض يائساً تجربة طُرق أخرى لعلاج المرض النفسي بدون طبيب.

هل يمكن علاج المرض النفسي بالقران؟

لا شك أبداً في قدرة القرآن الكريم على بث السكينة والطمأنينة في نفوس السامعين، وهو بالفعل له قدرة علاجية مذهلة، ولكنه لا يغني عن العلاج النفسي المهني، بل وفي العديد من الآيات التي في القرآن الكريم توجد أوامر تحث على الأخذ بالأسباب الدنيوية مع التوكل على الله لكي يحصل المريض على التعافي التام من المرض ويعود لحياته الطبيعية، لذلك فإن الطرق المتبعة في قراءة سور من القرآن الكريم للمريض هي طريقة لبث الطمأنينة والتوكل على الله والسعي من أجل تطبيق العلاج المهني الصحيح المعتمد على الأدلة العلمية ، إذن علاج المرض النفسي بالقرآن علاج يتعامل مع الناحية الروحية للمريض، بينما الناحية النفسية والجسدية يتعامل معه العلاج المهني في مركز متخصص ومع طبيب نفسي مختص.

كيف تعالج نفسك من المرض النفسي بالطرق الصحيحة

في حال كنت لا تستطيع علاج المرض النفسي عن طريق الجلسات العلاجية لأسباب مادية أو غيرها، فيمكنك اتباع بعض الخطوات التي من شأنها تخفيف حدة المرض النفسي ومساعدتك على تحمل الآلام النفسية ريثما تتمكن من الحصول على الدعم النفسي المهني، وسنطلعك على 6 اقتراحات علاجية نافعة:

  • اكتب كل ما تشعر به حيث أن الكتابة تعتبر أحد أفضل الوسائل العلاجية للأمراض النفسية التي من خلالها يتخلص المرء من كل أفكاره ومشاعره المؤلمة ويجسدها على الورق.
  • توقف عن متابعة وسائل التواصل الإجتماعي وخاصةً الصفحات التي تعرض لك نمط حياة بعيد عن الواقع.
  • تحدث إلى صديق مقرب أو شخص بالغ وناضج لتتمكن من الحصول على الدعم النفسي الكامل وتفرغ مشاعرك السلبية بالحديث.
  • ممارسة التأمل وتمارين التنفس التي من شأنها أن تساعدك على الهدوء والاسترخاء بشكل جيد.
  • تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على الفيتامينات مثل حبوب فيتامين ب وحبوب زيت السمك.
  • تجربة الجلسات العلاجية أونلاين والتحدث مع الطبيب النفسي من منزلك في حال عدم القدرة على الذهاب للمستشفى ويمكنك حجز استشارة أونلاين عن طريق الاتصال بنا على الرقم 00201154333341.
  • يُمكنك الانضمام لمجموعات الدعم النفسي.

هذه هي الطرق الصحية التي يمكنك مساعدة نفسك بها لتخفيف حدة المرض النفسي، مع العلم بأنها لا تغني عن التشخيص والعلاج بشكل مباشر عند الطبيب نهائياً.

كيفية علاج المرض النفسي عن طريق الطبيب (العلاج المهني)

يتساءل الكثيرون عن ما هو علاج الأمراض النفسية الصحيح الذي يستخدمه الطبيب النفسي، خاصةً أنه يستخدم أدوية يشكك الناس في قدرتها على حل مشاكلهم و أزماتهم النفسية، وقد يظن البعض بأن الطبيب النفسي مهمته فقط هي أن يسمع قصة المريض ويحكي له ما يفعل ثم يغادر، لذلك فإن طريقة علاج المرض النفسي قد تكون مبهمة عند الناس بعض الشيء، لذلك سنشرح لك خلال الأسطر القادمة كيف يتم العلاج عند الطبيب النفسي في مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان.

كيفية علاج المرض النفسي عند الطبيب النفسي في دار الهضبة:

أولاً: يقوم الطبيب النفسي بتشخيص المرض عن طريق استخدام الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية وذلك لكي يحدد نوع المرض النفسي الذي يعاني منه المريض.

ثانياً: يتم عمل جلسات علاجية للمريض يتم فيها استخدام برامج علاجية مناسبة لحالة المريض مثل برنامج العلاج السلوكي المعرفي الذي يعد أساسياً في العلاج ويشمل العلاج السلوكي المعرفي:

  • العلاج العقلاني الانفعالي السلوكي.
  • العلاج العقلاني السلوكي.
  • العلاج الحي العقلاني.
  • العلاج بالمعرفة.
  • علاج السلوك الجدلي.

وكل هذه العلاجات قائمة على تحديد سبب المشكلة النفسية والتعامل معها ومع السلوكيات المتعلقة بها، كما يوجد علاجات أخرى تتضمن:

  • التربية النفسية: يتم فيها توعية المريض وعائلته بالمرض النفسي وعلاجه.
  • مجموعات المساعدة الذاتية والدعم.
  • العلاج بالصدمات الكهربائية: للحالات الشديدة حيث يقوم بتنشيط الخلايا العصبية الخاملة.
  • علاج الصحة والعافية والذي يركز على تغذية وصحة المريض النفسي.

ثالثاً: يتم استخدام الأدوية المناسبة للمريض في فترة العلاج والتي تساعد على تهدئة أعراض المرض النفسي وتحسين مزاج المريض.

وأحياناً يحتاج المريض النفسي تحديد مُدة العلاج، وعدد الجلسات اللازمة له، لأسباب اجتماعية أو أسرية، وفيما يلي حديث حول المُدة المُقدرة لعلاج الأمراض النفسية.

كم هي مدة علاج المرض النفسي؟

مدة علاج المريض النفسي تختلف بشكل جذري من مريض لآخر، إذ يحكمها عدة عوامل منها مثلاً أسباب المرض النفسي، درجة التزام المريض بالعلاج، الدعم الذي يحصل عليه أثناء العلاج، ولكن من جهة أخرى أكد المتخصصون أن مدة العلاج النفسي التي يستغرقها المريض من أجل تحسن حالته تتراوح ما بين 3 أشهر حتى 6 أشهر، بينما قد تستمر مدة علاج المرض النفسي مع بعض الحالات حتى تتحسن أعراض المرض إلى 7 أو 10 أشهر، بعدها يُكمل المريض مدة العلاج من أجل الحفاظ على تعافيه لمدة أطول، وتلك المُدة إنما هي مُدة متوسطة، في حين أن هُناك مرضى لا يستجيبون من البداية للعلاج الأمر الذي يؤدي إلى طول مدة علاج المرض النفسي.
أما من جانب مدة جلسات العلاج النفسي، فكُل جلسة تقريباً تتراوح ما بين 45 دقيقة وحتى 50 دقيقة وهي عدة جلسات يحددها الطبيب النفسي وفي المتوسط قد يحتاج المريض النفسي من 12 إلى 20 جلسة للشفاء، وقد تزداد الجلسات المطلوبة حسب عوامل مختلفة مثل

  • شدة المرض النفسي.
  • نسبة تجاوب المريض مع العلاج.
  • استجابة المريض للأدوية.

لذلك يوجد علاج للمرض النفسي يستغرق عدة أشهر وتوجد حالات تستغرق سنوات طويلة حتى تتعافى من المرض النفسي، ونظراً لطول مدة علاج المرض النفسي مع بعض الحالات، قد نجد عدة تساؤلات حول إمكانية الشفاء من المرض النفسي نجيب عنها فيما يلي.

هل يمكن علاج المرض النفسي نهائيا؟

يؤكد الأطباء أن المرض النفسي قابل للعلاج، والمريض النفسي عندما تتوافر الظروف الصحيحة والصحية من حوله، ويُقدم له علاجاً مهنياً دقيقاً قد يتم علاجه من المرض النفسي ويُحقق الشفاء، ، ولكن علينا معرفة أن في بعض الأمراض والحالات قد لا يكون هُنالك علاج نهائي، إذ في تلك الحالة يُمكن علاج الأعراض وتخفيفها، وهذا يُساعد ولا ريبجعل المريض لا يشعر بوجود مرض نفسي في حياته ويكون معافى، وللحصول على ذلك لا بد من اتباع الخطة العلاجية الخاصة بالطبيب النفسي اتباعاً صحيحاً، وخاصةً إذا كان المرض النفسي مزمناً.

هل يمكن علاج المرض النفسي المزمن؟

يُمكن معالجة المرض النفسي المزمن، ولكن لا يوجد علاج نهائي لها، إذ تتمكن طُرق العلاج من احتواء حالة المُدمن، والسيطرة على الأعراض الخطيرة، وتقويم أفكار المريض وسلوكه بشكل تدريجي، وذلك لأنه كما هو معروف الأمراض المزمنة لا يتم التعافي منها على سبيل المثال السكري والضغط الدموي، لذلك يعمل الطبيب النفسي في حالة علاج المرض النفسي المزمن على علاج الأعراض وتخفيفها بحيث لا تعيق حياة المريض وتجعله يمارس أنشطته اليومية بشكل طبيعي.

يُمكنك الحصول على أفضل علاج للمرض النفسي من خلال التواصل مع أكبر وأفضل المتخصين في مصر عبر رقم الواتس: 0201154333341.

الملخص

علاج المرض النفسي هو أمر مهم جداً، لأن المريض النفسي بحاجة لكي يهدأ ويعيش حياة طبيعية لا تعيقها مشاعر مؤلمة تطارده في حياته، وعلاج المرض النفسي ليس مهماً فقط للمريض بل وللناس من حوله حتى يكونوا في مأمن ويستطيع تكوين علاقات طيبة معهم دون الشعور بالخزي والعار لأنه مريض نفسي ويحتاج إلى المساعدة، لذلك في حال كنت تشعر بأنك لست بخير نفسياً أو أحد المقربين إليك، تذكر بأن مستشفى دار الهضبة مستعد لمساعدتكم وتأمين راحتكم النفسية والأمان خلال فترة العلاج.

للكاتبة: أ. روان.

شارك المقال

إن الهدف من المحتوى الذي تقدمه مستشفى الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان هو إعادة البسمة والتفاؤل على وجوه من يعاني من أي اضطرابات نفسية أو وقعوا في فخ الإدمان ولم يجدوا الدعم والمساعدة من حولهم وهذا المحتوى الذي يقدمه فريق مستشفى الهضبة هو محتوى متميز وموثق ويحتوي على معلومات قائمة على  البحث والاطلاع المستمر  مما ينتج عنه معلومات موثقة وحقائق  يتم مراجعتها عن طريق نخبة متميزة من أمهر أطبائنا المتخصصين. ولكن وجب التنويه أن تلك المعلومات لا تغني أبداً عن استشارة الأطباء المختصين سواء فيما يخص الطب النفسي أوعلاج الإدمان، فلا يجب أن يعتمد القارئ على معلومات فقط مهما كانت موثقة دون الرجوع لأطبائنا المتخصصين أو الأخصائيين النفسيين المعتمدين وذلك لضمان تقديم التشخيص السليم و خطة العلاج المناسبة للمريض

أ / هبة مختار سليمان

أ / هبة مختار سليمان

(أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر

– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.

اقرأ أكثر

الأسئلة الشائعة حول علاج المرض النفسي

تتم في البداية مناقشة المريض حول مشكلته النفسية الجنسية لإيجاد حلول لها ويتم استخدام كل من برامج: العلاج الجنسي. العلاج النفسي السلوكي. وخلال العلاج يتم الاستعانة بطبيب للأمراض الجنسية أو الجلدية لعلاج الخلل الجنسي أثناء العلاج النفسي.

لا يمكن التخلي عن الأدوية التي تعالج الأمراض النفسية إلا إذا كانت الحالة النفسية لا تستدعي العلاج الدوائي وحدد ذلك الطبيب النفسي، وذلك بسبب أهمية الأدوية في تسهيل جلسات العلاج وتحسين الحالة المزاجية للمريض، ولذلك يجب الالتزام بالأدوية المخصصة للعلاج النفسي وجرعاتها المحددة لكي يكون العلاج ناجحاً.

كلا لا يمكن ذلك، لأن هذه الأدوية قد تكون خطيرة على جسم المريض في حال تناولها بجرعات لا تناسبه، كما أن بعض الأدوية قد لا تناسب المريض أبداً ما يستدعي وجود طبيب متخصص يشخص الحالة المرضية قبل وصف أدوية علاج المرض النفسي.
اكتب ردًا أو تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


مستشفى دار الهضبة معتمده ومرخصة من قبل
مستشفى دار الهضبة معتمدة من وزارة الصحة