شعار مستشفي دار الهضبة
01154333341مستشفي خاص (معتمدة-خبرة ١٥ عام)

هل يشفى المريض النفسي تمامًا؟ إليك طرق علاج المريض النفسي


بواسطة: أ / هبة مختار سليمان - تم مراجعته طبياً: د. احمد مصطفى
طبيب يقوم بعلاج المريض النفسي
المقدمة

علاج المريض النفسي قد يطول خاصة في حالة أمراض معروفة بامتداد علاجها الداخلي والخارجي مثل الاضطراب الوجداني، الفصام، الهلع، وغيرها من الأمراض المتعلقة بأجزاء المخ العميقة، إذ أن أسباب المرض النفسي تلعب دور في مدى تقدم حالة المريض أثناء العلاج النفسي.

قد يستجيب المريض النفسي لطُرق العلاج المُقدمة من الطبيب النفسي أو لا يستجيب، لذلك يبدأ الطبيب في تجربة طُرق أخرى، مثل علاج المريض النفسي بالكهرباء الذي أثبت نجاحاً مع بعض الحالات رغم الآثار الجانبية منها تشوّش الذاكرة المؤقت، لكن يتم السيطرة على كل الأعراض الجانبية واختفائها في ظرف وجيز، وسنتحدث عن فعالية تلك الطريقة وعلى أي مرضى يتم تطبيقها فيما يلي.

من جانب آخر بعض المرضى النفسيين يستعصى على الأسرة إقناعها بالعلاج، فهل يجوز في تلك الحالة علاج المريض النفسي بالقوة، تلك الطريقة التي تلجأ إليها الأسرة بعدما استنفذت كُل الطُرق السلمية مع المريض، وأصبحت أعراض المرض خطر على المريض وكُل من حوله، وأيضاً خلال المقال سنخصص لها فقرات كاملة لعرض كافة التفاصيل وشروطها.

وخلال العلاج ومع الأزمات التي يتعرض لها المريض النفسي، والضغوطات المُلاقاة على عاتق الأسرة أثناء تعاملها مع المريض، قد تتأخر استجابة المريض خاصة إذا كان يتم علاجه في مكان لا يمتلك الخبرة والكفاءة والأدوات اللازمة لتلبية احتياجاته، تبدأ الأسرة والمريض بدافع اليأس في البحث عن طُرق أخرى للعلاج، طُرق روحانية مثل علاج المريض النفسي بالقرآن أو علاجه بالأعشاب، فما هي فعالية تلك الطُرق، وهل من الممكن أن تنجح وتحد من أعراض المرض النفسي؟.. هذا ما سنقدمه تفصيلياً خلال ما يلي من سطور.

ما هو علاج المريض النفسي الفعّال؟

يتم علاج المريض النفسي بعدة وسائل طبية أغلبها يعتمد على الأدوية الخاصة بكل مرض والعلاج النفسي السلوكي وأنواعه المختلفة، وتشمل مراحل العلاج بدء الطبيب النفسي المعالج بعقد عدة جلسات من أجل تشخيص المريض النفسي أولاً، ثم العمل على تحديد الأدوية أنواعها وجرعتها ونوعية العلاج بالكلام المُتبع كعلاج التحفيز، إدارة الطوارئ، العلاج التكاملي، وغيرها، بعدها يبدأ في رصد استجابة المريض النفسي للعلاج من أجل الاستقرار على الأدوية الأكثر فعالية في تقدم العلاج، ونوعية الجلسات التي يستجيب لها المريض النفسي للاستقرار عليها واعتمادها مع تنويع الأساليب، ومن الممكن أن تتغيّر الخطة العلاجية للمرض النفسي حسب تطوّر الحالة.

برامجنا العلاجيةحفلات وتكريمات دار الهضبةحجز موعد

مُدة علاج المريض النفسي

في حالة علاج المريض النفسي هُناك أمراض قد تستغرق وقتاً مُحدداً إذ أكد الأطباء أن متوسط مُدة العلاج النفسي الذي يُظهر نتائج إيجابية في السيطرة على المرض ما بين 3 إلى 7 أشهر، في حين أن هُناك أمراض نفسية تصل إلى مرحلة مناسبة من التعافي في وقت أبكر، ولكن يجب أن يستمر المريض في العلاج للحفاظ على ذلك التعافي إذ أن جلسات العلاج تكون في التعافي أقل كثافة، وترجع أهمية الاستمرار في العلاج هي إمكانية ظهور  الأعراض مرة أخرى في حالة التعرض لأي مثير.
وبالتالي الالتزام في تناول الدواء كما وصّى الطبيب، وحضور الجلسات الفردية، والعلاج الجماعي الداعم ضروري في تلك الحالات.

المريض النفسي في تلك الحالة قد يستغرق عدة سنوات للعلاج، ولكن في نفس الوقت يستطيع التعامل بشكل طبيعي مع أنماط الحياة طالما هُناك حالة حفاظ على التعافي.

من جهة أخرى قد يتجه الطبيب لعلاج المريض النفسي بالكهرباء في حالة مُعينة نتحدث عنها وعن العلاج بالصدمات فيما يلي.

تفاصيل علاج المريض النفسي بالكهرباء

علاج المريض النفسي بالكهرباء هو إحدى التقنيات العلاجية التي أثبتت فعاليتها في السيطرة على أعراض بعض الأمراض النفسية خاصة الأمراض الذهانية، والاضطراب ثنائي القطب وحالات الاكتئاب، ويهدف العلاج بالصدمات الكهربية إلى تنشيط الدماغ والدوائر العصبية للمريض النفسي، ويعتمد على مد المخ بتيار كهربائي للوصول إلى الحد من وطأة أعراض المرض النفسي، ولا يتم العلاج بالكهرباء للمريض النفسي إلا بواسطة مجموعة من الأطباء مكونة من الطبيب النفسي المختص، المعالج النفسي، وأخصائي تخدير.

متى يلجأ الطبيب النفسي لعلاج المريض بالكهرباء؟

يلجأ الطبيب لعلاج المريض النفسي بالكهرباء في حالة سيطرة أعراض المرض على المريض بصورة كبيرة تدفعه إلى إيذاء نفسه أو الآخرين، أو في حالة تشكيل أي خطورة، كما يتم اعتماد العلاج بالصدمات الكهربية في حالة عدم ظهور بوادر تحسن أو استجابة من قبل المريض للتقنيات العلاجية المعتمدة التي تم تطبيقها عليه، لذا من المهم أن ننوه إن العلاج بالكهرباء قد يكون آخر خيار أمام الطبيب لمعالجة المريض النفسي، حيث يوضع في حيز الضرورة القصوى، وقد لا يتم اختياره إلا نادراً.

هل علاج المريض النفسي بالصدمات الكهربائية آمن؟

يؤكد العلماء والمتخصصون إن تقنيات علاج المريض النفسي بواسطة نبضات الكهرباء آمنة بنسبة كبيرة، وفي نفس الوقت لها فعالية عالية في تحسّن حالة المريض خاصة مع الأفكار الانتحارية، والأعراض الخطيرة لمرض الذهان والاكتئاب، لكن في نفس الوقت يُسبب علاج المريض النفسي بالصدمات بعض الأعراض الجانبية التي يتم السيطرة عليها وتختفي بعد ساعات من إجراء جلسة العلاج، في حين أن أبرز الآثار الجانبية هو مواجهة صعوبات في الذاكرة أو فقدان مؤقت لها، وبعض المرضى لا يرون مشكلة في الأعراض الجانبية للصدمات الكهربية طالما هُناك فعالية لعلاج المرضى الأساسي، وهناك قدرة على السيطرة عليها، في حين أن هناك مرضى يرون أن مشاكل الذاكرة قد لا تُساعدهم، تلك الفئة الأخيرة يُمكنها استشارة أكثر من طبيب قبل العلاج بالصدمات الكهربائية للتأكد من مدى ضرورة الخضوع لها في حالة المريض النفسي.

كيف تُدار جلسة علاج المريض النفسي بالكهرباء؟

تُدار جلسة العلاج بالكهرباء بواسطة الطبيب النفسي، أخصائي التخدير والمعالج على ثلاث مراحل وهي:

التخدير وأدوية حماية المريض من التشنجات العضلية

ولذلك لا يشعر المريض النفسي بما يتم خلال العلاج بالصدمات الكهربائية، كما إنه يتم حمايته من أي نوبات تشنجية اعتماداً على الأدوية الممنوحة له.

جلسة العلاج بالصدمات الكهربائية

تبدأ جلسة العلاج النفسي بالكهرباء بمُجرد وصول المريض النفسي إلى حالة التخدير، إذ يضع الطبيب على جانب واحد من الرأس أو جانبين الأقطاب المُرِّرَة للكهرباء على رأس المريض، ويبدأ بتمرير نبضات قصيرة المدى.

الإفاقة ومعالجة الآثار الجانبية

يزول الأثر التخديري بعد دقائق من انتهاء جلسة العلاج بالكهرباء حيث يفطن المريض النفسي في فترة تتراوح ما بين 10 إلى 15 دقيقة، يُنقل المريض إلى غرفة الإفاقة، حيث يستعيد وعيه الدماغي بعد حوالى نصف ساعة، ويبدأ الطبيب المعالج في التعامل مع الآثار الجانبية إن وُجدت، كما يتم وضع خطة إذا ظهرت أي أعراض جانبية أخرى لعلاج المريض النفسي بالكهرباء مثل عدم استقرار الضغط الدموي أو القلب، أو الغثيان والصداع، ومعظمها قابلة للسيطرة ويتم علاجها بعد عدة ساعات ولا تكون خطيرة عادة.

هُناك بعض التوصيات التي يجب أن يلتزم بها المريض النفسي بعد جلسة العلاج بالكهرباء، أهمها عدم القيام بأي نشاط يحتاج إلى تركيز عالٍ إلا بعد 24 ساعة من الجلسة، حيث بعد تلك المُدة يستطيع المريض النفسي أن يزاول أنشطة اليومية بشكل طبيعي، أما عند مشاكل الذاكرة فهي تزول بشكل مُتدرج ولاخطورة منها.

كم جلسة يستغرقها المريض النفسي في العلاج بالكهرباء؟

أكد الأطباء المتخصصون أن الأعراض التي يُعاني منها المريض النفسي تبدأ في التحسن عند الخضوع للعلاج بواسطة الصدمات الكهربائية بعد جلستين أو ثلاثة، ويكون عدد الجلسات الخاصة بالصدمات الكهربائية أسبوعياً من مرتين إلى ثلاث مرات.

ويجب أن نعرف جيداً أن الاستجابة الإيجابية مرهونة بحالة المريض إذ لا يستجيب كُل المرضي لتلك التقنية، حينها يبدأ الطبيب في البحث عن وسائل أخرى للعلاج.

بعض المرضى النفسيين يرفضون الخضوع للعلاج النفسي المهني، إذ تلجأ الأسرة إلى محاولة إجباره على العلاج، فهل يصح علاج المريض النفسي بالقوة؟، وإذا كان مُتاحاً إلى أي جهة تلجأ الأسرة لتنفيذ ذلك؟.

علاج المريض النفسي بالقوة

علاج المريض النفسي بالقوة يُعني إرغامه للخضوع للعلاج داخل مستشفى أو مركز مُتخصص حتى يستجيب المريض النفسي لتقنيات العلاج وتظهر علامات تحسُّن يُمكنه من خلالها اتخاذ قراراً بشأن علاجه بصورة تطوّعيّة، وفي معظم قوانين الدول الخاصة بالأمراض النفسية، إذ كان الشخص بالغاً وحتى إن كان مريض نفسي هو وحده مَنْ يُقرر بدء العلاج أو الاستمرار في العلاج السكني داخل المرفق العلاجي.

من جهة أخرى هُناك حالات يسمح فيها القانون باستخدام القوة معها أو العلاج القسري كما يُشار إليه وتلك الحالات هي التي يُشكل فيها  المريض النفسي خطراً على نفسه أو على الآخرين، ولا يُمكن أن يتم علاج المريض النفسي بالقوة إلا بموجب قرار قضائي بناء على توصيات طبيب مختص أو اثنين، لذا من الممكن أن يرفض القضاء علاج المريض النفسي باستخدام القوة في حالة عدم استيفاء الشروط، ولكن من جهة أخرى يُمكن إرغام المريض النفسي على العلاج في حالة الطوارئ.

ما هي الحالات التي يُسمح فيها بعلاج المريض النفسي بالقوة؟

إظهار سلوكيات اضطرابية نفسية لا تُعنى أنه يُمكن علاج المريض النفسي بالقوة، وذلك يرجع إلا أن العلاج بالقوة لا يُحقق استجابة عالية، فكلما كان المريض النفسي متطوعاً للعلاج، كانت نسبة السيطرة على الأعراض النفسية أعلى، لكن من جهة أخرى هُناك حالات يتم اللجوء إلى العلاج بالقوة من أجل إنقاذ المريض النفسي من الخطورة التي شكلها عن نفسه وأيضاً حماية من حوله خاصة الأسرة، والحالات التي يتم السماح فيها لاستخدام القوة في العلاج تشمل الآتي:

  • يعانون من مرض نفسي مُزمن تشخيصه واضح معروف بخطورة أعراضه.
  • إظهار المريض سلوكيات تُنذر بوقوع الخطر.
  • سيطرة الأفكار الانتحارية عليه أو محاولة إيذاء نفسه.
  • الاعتداء على الآخرين أو إيذاءهم أو التهديد بالإيذاء.
  • المعاناة من مرض جسدي خطير وحالتهم العقلية لا تسمح لهم بالالتزام بالعلاج.

وبالتالي يعتمد القضاء على تقرير الطبيب النفسي عن الحالة ومدى إلزامية علاج المريض النفسي باستخدام العلاج القسري، مع وضع تقرير بمدى توقع ظهور خطورة من المريض إذ لم يقم بأي أعمال خطيرة بالفعل، وبناء على رؤية المحكمة تبدأ إجراءات علاج المريض النفسي بالقوة.
تلك الخطوة يسبقها الاتصال بالطوارئ في حالة ارتفاع خطر وجود المريض النفسي في المُجتمع، إذ ستقوم الطوارئ بعمل اللازم حتى يُبت في أمر المريض النفسي بشأن ضرورة استخدام العلاج بالقوة من عدمه، ومن ذلك المنطلق هُناك 3 أنواع لعلاج المريض النفسي بشكل قسري نذكرها فيما يلي.

نحن هنا من اجلك ..

لا تترد في التحدث معنا وطلب استشارة مجانية

التواصل مع الاستشاري واتس اب التواصل مع الاستشاري ماسنجر الاتصال بالاستشاري هاتفيا حجز فحص اون لاين
فضفض معنا واكتب استشارتك وسيتم التواصل معك

بالنسبة للمريض :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالتك ومن ثم يقدم لك الحلول والخطط العلاجية المناسبة لحالتك بسرية وخصوصية تامة.

بالنسبة للاسرة :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالة الابن ومن ثم يقدم للاسرة الدعم الكامل والارشادات اللازمة ويوضح لكم خطوات العلاج وطريقة احضاره للمركز وكيف تتعامل معه الاسرة مع ضمان السرية والخصوصية التامة.



ما هي أنواع العلاج النفسي بالقوة؟

العلاج بالقوة يتم على حسب الحالة الطارئة للمريض النفسي، وتقييم الطبيب، والإجراءات القانونية التي يجب اتخاذها، ومن ذلك المُنطلق تتبع المستشفيات 3 طُرق لعلاج المريض بالقوة وهي إجراءات الوقاية الطارئة، الاحتجاز لمُدة مؤقتة، الحجز الدائم للعلاج، وفيما يلي نبذة عن الحيثيات التي تُحدد الطُرق المتبعة للعلاج بالقوة بالنسبة للمرض النفسي.

الإجراءات الطارئة للوقاية

في تلك الحالة يتم احتجاز المريض النفسي بالقوة في مدة أقصاها 3 أيام فقط، في حالة إذا كان يُمثل وجوده خطراً على حياته أو حياة الآخرين، وتلك الحالة لا تستلزم حٌكم محكمة، ولكن يجب بعد انتهاء الفترة المُحددة أن يتم إعداد تقرير كامل بالحالة وملابساتها.

احتجاز المريض النفسي لفترة مؤقتة

يُستخدم ذلك الإجراء لعلاج المريض النفسي بالقوة في حالة الحاجة إلى تصريح من المحكمة من أجل إجراء فُحوصات مُعينة، حيث يُسمح باحتجاز المريض لمُدة لا تزيد عن 6 أيام كحد أقصى.

الحجز الدائم للعلاج

لا يتم الحجز الدائم لعلاج المريض النفسي إلا بعد قرار من المحكمة المختصة بذلك بناء على تقرير عدد 2 أطباء نفسيين معتمدين مفاده وجوب الالتجاء إلى علاج المريض النفسي بالقوة لأنه يُشكل خطراً جسيماً إذا ظل مطلوقاً بسبب خطورة أعراض اضطرابه العقلي.

إذاً كيف يتم التبليغ عن المريض النفسي في حالات الطوارئ.. إليك الإجابة فيما يلي.

أرقام التبليغ عن مريض نفسي في مصر؟

يمُكن الحصول على الاستشارة النفسية وتلقي الدعم المُباشر في حالة وجود مريض نفسي أو حالات الطوارئ من خلال الاتصال على رقم 01154333341، حيث ستتلقى استجابة سريعة من متخصصين الطب النفسي لتقييم الحالة بشكل مبدئي وتوجيهك إلى كيفية إنهاء الاجراءات التي تخص علاج المريض النفسي بالقوة إذ استدعت الحالة ذلك أو كيفية بدء إقناع المريض بالعلاج التطوعي.

كما يُمكنك التبليغ عن مريض نفسي في مصر بواسطة الاتصال على الرقم الأرضي  08008880700 أو من خلال المحمول على رقم  0220816831 إذ خصصت وزارة الصحة تلك الأرقام لاستقبال المكالمات كخط ساخن في حالات الطوارئ أو الحاجة إلى الاستشارة والدعم النفسي.

ما هي درجة استجابة المريض النفسي للعلاج بالقوة؟

من المُُهم أن نعرف أن علاج المريض النفسي يُظهر فعاليته إذا كان المريض مُقتنع بالعلاج، أما العلاج بالقوة قد تكون فعاليته بطيئة بسبب رفض المريض النفسي له وإحساسه بخطر المعالجين وعدم ثقته بهم أو بالأدوية الممنوحة لك، لذلك من المستحسن لو كان هُناك حتى فُرض ضئيلة لإقناع المريض بالعلاج أن نعمل عليها بواسطة توجيهات الأطباء للتعامل مع المريض النفسي وإقناعه بالعلاج.

أما عن فعالية العلاج بالقوة فالمريض قد يستجيب للعلاج بالأدوية الذي يُهدئ قليلاً من أعراض المرض، لكنه قد يكون من الصعب أن يستجيب للعلاج الأهم وهو العلاج السلوكي والنفسي في الجلسات الفردية، لذا نوصي باختيار المركز الأكثر خبرة والقادر على علاج المريض النفسي تحت إشراف أفضل الأطباء وأكفأهم القادرين على إقناع المريض بالعلاج قبل أو أثناء التواجد في المرفق العلاجي.. اتصل على رقم 01154333341 لتحصل على ذلك.

بعيداً عن علاج المريض النفسي طبياً وبشكل سليم يضمن نجاح العلاج، أو اللجوء إلى إجراءات حالات الطوارئ، هُناك حالات يطول معها العلاج، أو تُظهر استجابة بطيئة، حيث يصل المريض أو الأسرة إلى درجات من اليأس رغم أن الأسباب ربما لأن الأسرة لا تستطيع أن تتعامل بالشكل الصحيح مع المريض، أو إحاطته بعوامل الخطر مما يستلزم علاجه داخل مركز متخصص في الطب النفسي لفترة مُحددة ولكن الأسرة ترفض العلاج الداخلي أي أن الاستجابة البطئية تكون غالباً نتيجة العوامل المحيطة بالمريض، وعند تكالب تلك الظروف، تبدأ الأسرة أو المريض في البحث عن علاجات بديلة، مثل محاولة العلاج بالقرآن أو علاج المريض النفسي بالأعشاب.. ومن أجل مجانبة أي معاناة أو أضرار يجب أن الحديث حول مدى فعالية تلك الطُرق، فيما يلي.

علاج المريض النفسي بالقرآن وكيفية الاستفادة منه

يُعتبر علاج المريض النفسي بالقرآن أو الإرشاد الديني عموماً جزءاً يُعتمد عليه في العلاج النفسي التخصصي، ولكنه يظل جزءاً يتعامل مع الناحية الإيمانية والعقائدية للمريض الذي تعلب دوراً مُهماً في تحسين استجابة المريض النفسي للعلاج الطبي المُتخصص للأمراض النفسية، وعلى هذا الأساس القرآن والاستماع إليه، وتدبُّر آياته والشعور بها من من ضمن العلاجات التكميلية بجانب العلاج بالإدوية وجلسات العلاج النفسي والسلوكي للمريض.

كيف يكون للقرآن دوراً فعالاً في علاج المريض النفسي؟

القرآن الكريم تميل إليه جميع القلوب، وترتاح له النفس، كون العقيدة الإيمانية تُشكل جزء كبير من شخصية الأمة العربية، كما أنه يلعب دوراً كبيراً في أمزجتنا وقبولها لما نحن فيه من أزمات ليصل بنا إلى مناطق الاطمئنان والاستقرار، حتى نستطيع التفكير بذهن صاف في شؤون حياتنا وتطبيق الوسائل الدنيوية لحل مشكلاتنا.

من هذا المُنطلق يكون للقرآن دوراً فعالاً في علاج المريض النفسي، عندما يعرف المريض نفسه وأسرته أن المرض النفسي هو مرض مُرتبط بالاضطراب الجسدي في المقال الأول، فمعنى أنك مريض نفسي هو أن نسب كيمياء المخ أو نشاط الدماغ بهما خلل واجب تعديله للحد من الأعراض ثم العمل على التعديل السلوك للمحافظة على التعافي، ومن هنا تأتي إمكانية الاعتماد على القرآن كجانب روحي يَسير بالمريض النفسي إلى التسليم بقضاء الله وقدره، والإيمان بأن الابتلاء اختبار يجب الصبر عليه، واتخاذ الأسباب وتقبل العلاج المهني الطبي للمرض النفسي والالتزام به، حينها يُمكن التأكيد على أن للقرآن الكريم له دوراً فعالاً في بعض مراحل العلاج، لكن الاعتماد على القرآن الكريم وحده لن يصل بالمريض إلى نقطة الاستواء والتخلص من الاضطراب.

وعلى أساس الدور الفعال للقرآن الكريم في علاج المريض النفسي يتم الاعتماد على الإرشاد الديني والإيماني في مرحلة من مراحل العلاج المهني حتى يُساعد المريض على استكمال علاجه ويلهمه الدافع من أجل الالتزام به والتعامل الصحيح مع مثيرات الانتكاسة، حيث يتم إدخال العلاج بالقرآن والأدعية في مجموعة الـ 12 خطوة كأشهر مجموعة للدعم النفسي على المستوى العالمي، بجانب مجموعة زمالة المدمنين المجهولين التي تهتم بالعلاج الداعم للحالات الإدمانية لتحقيق الاتزان النفسي بعد الإصابة باضطرابات تعاطي المخدرات النفسية.

هل كُل مريض نفسي يستجيب للقرآن الكريم؟

للمرض النفسي أنواع، وكل نوع له أسباب عميقة كالوراثة، والتجارب الحياتية والصدمات في مراحل الطفولة، لذلك تختلف الاضطرابات العقلية في شدة أعراضها على كُل مريض نفسي، وبالتالي هُناك حالات لا تستطيع استيعاب أو تدبر القرآن الكريم، حينها قد تكون درجة الاستجابة أقل من المتوقع، بينما الحالات التي تستوعب قُدسية كلام الله عز وجل، والوصول إلى معانِ آيات القرآن التي تسمعها، ستكون استجابتها عالية، لذا ليس كُل مريض نفسي قد يستجيب مع القرآن الكريم.
ولهذا تحديداً يتم الاستعانة بالعلاج الروحي والقرآن بعد الخفض من حدة الأعراض عبر علاج المريض النفسي مهنياً، من أجل المساعدة في تقويم السلوكيات وتدريب المريض على تنظيم مشاعره مع التقنيات العلاجية.

خلاصة القول في علاج المريض النفسي بالقرآن

علاج المريض النفسي بالقرآن ما هو إلى وسيلة للتهدئة الروحية والوصول إلى الاطمئنان، أما الحد من أعراض المرض والتخلص منه على المدى البعيد أو الحفاظ على التعافي لا يتم إلا من خلال الأساليب الطبية الصحيحة.

اتجاه آخر يُتجه إليه من أجل علاج المريض النفسي، وهو العلاج بالأعشاب، فهل للعلاج دور في تطبيب المرض النفسي؟.

علاج المريض النفسي بالأعشاب وضمان أقصى فعالية

يُستفاد من القُدرات العلاجية للأعشاب في علاج المريض النفسي بالفعل، حيث هُناك أعشاب مُعينة تستطيع منح المريض حالة من الاسترخاء والاستقرار النفسي، قد يتم استخدامها بجانب العلاج الدوائي في المراحل الأولى من العلاج، أو يُرجأ الاستعانة بالأعشاب عندما يلمس الطبيب تحسناً ملحوظاً في حالة المريض النفسي، وقد يوصى الطبيب باستخدام الأعشاب بشكل دوري في مرحلة التأهيل والتعافي المُبكر أو يقرر أن تكون الأعشاب طقساً يومياً خلال تفاعل المريض النفسي مع أنماط حياته كوسيلة مساعدة للعلاج.

ويتم تحديد الأعشاب الأكثر فائدة لعلاج المريض النفسي بعد الاستشارة الطبية لضمان عدم ظهور أي آثار جانبية لها نتيجة التداخل الدوائي، أو ضمان ملائمتها لحالة المريض وآليات عمل المخ ونسب كيمياء الجسم، وفيما يلي ذكر لأبرز الأعشاب التي يُمكن الاعتماد عليها او الاستعانة بها كجزء من برنامج علاج المريض النفسي.

أبرز 6 أعشاب مُستخدمة لعلاج المريض النفسي

بدأ الطب النفسي منذ عام 2007 البحث بشكل دقيق حول مدى فعالية الأعشاب في علاج المريض النفسي وتم تحديثه خلال السنوات التي تليه حتى وقتنا الحالي ويتم تقرير نتائجه بشكل دوري على حسب إمكانية اكتشاف آلية عمل كُل نبته عشبية تمنح هدوءاً نفسياً، وقد أكدت الدراسات آنذاك أن هُناك أعشاب أثبتت فعالية كبيرة لعلاج المريض النفسي في بعض الأمراض الشائعة كالاكتئاب، القلق، الذهان، الاضطراب الوجداني وغيرها كعامل مساعد بجانب العلاج الطبي، وفيما يلي قائمة بأبرز 6 أعشاب ساعدت في علاج المريض النفسي:

  • زهرة العاطفة (سانت جورج): كعلاج تكميلي لمعالجة المريض النفس المشخص باضطرابات القلق أو التوتر.
  • عشبة الزعفران: كوسيلة مساعدة في تهدئة الأعراض التي يعاني منها المريض النفسي بالاكتئاب.
  • نبتة اشواغاندا: قد يستعين بها الأطباء في بعض مراحل علاج المريض النفسي كإجراء تكميلي في علاج اضطراب ما بعد الصدمة، أو الخلل السلوكي نتيجة الاضطرابات العاطفية على المستوى العام.
  • الجنكة: الجنكة من أكثر الأعشاب التي يعتمد عليها الأطباء كوسيلة مُساعدة لعلاج المريض النفسي المُشخص بالإصابة باضطرابات مرض الفصام، ولكن استخدامها الدائم يكون في مرحلة الحفاظ على التعافي الممتد بجرعات دقيقة.
  • الكُركم: من النباتات العُشبة المُستخدمة بكثرة في مرحلة المحافظة على تعافي المريض النفسي بالاكتئاب أو الاضطراب الوجداني.
  • نبتة الناردين: يُعتمد على تلك النبتة في مرحلة التأهيل والتعافي دواء مساعد للمريض النفسي كأعشاب قادرة على خفض مستويات التوتر ومنح المريض نوم هادئاً، بجانب أنها قد تعمل كمضاد للاختلاجات.

تعليمات هامة عند استخدام الأعشاب لعلاج المريض النفسي

  • يؤكد الأطباء والمتخصصون إن استخدام الأعشاب يجب أن يكون استخدام حَذِر تحت إشراف الأطباء والمتخصصين لتحديد نوع الأعشاب المُستخدمة والجرعة لمجانبة الآثار الجانبية للعشبة المتسخدمة التي قد تظهر خطورة على المريض النفسي بسبب تداخل مفعولها مع الأدوية المستخدمة أو عدم ملائمتها لحالته من الأساس.
  • يجب أن تكون الأعشاب المستخدمة في علاج المريض النفسي عبارة عن مستحضرات طبية يتم الحصول عليها من الصيدليات لضمان عدم خلطها بأي مواد كيميائية أخرى، أو مواد تعلقت بها أثناء عملية التخزين والحفظ.
  • لا يجب أبداً التوقف عن تناول جرعات الأعشاب المحددة من قبل الطبيب أو زيادتها إلا بعد استشارته.
  • الاعتماد على الأعشاب وحدها لعلاج المريض النفسي لن تُظهر أي تحسن في حالة المريض النفسي، إذ أن مقعولها ضعيف وتحتاج إلى سنوات من الاستخدام، كما أن بعض الأعشاب قد تظهر أعراض جانبية في بعض المراحل، لذا لا تُستخدم إلى في مراحل معينة من خطة العلاج النفسي المهني وتحت إشراف الطبيب.
  • أي استخدام للأعشاب بشكل فردي لعلاج المريض النفسي قد يُدخله في أزمات ومشاكل صحية جسدية ونفسية.
  • لا تضع ثقتك المطلقة في مفعول الأعشاب فالتجارب والدراسات حول فعالية الأعشاب حتى التي تم ذكرها مازالت تحتاج إلى تأكيدات علمية ثابتة برغم أن التجارب السريرية لتلك الأعشاب أظهرت فعالية، لذا يتعامل الأطباء معها بحذر شديد وبجرعات دقيقة.

وعلى إثر ما سبق ذكره من معلومات طبية دقيقة حول أنواع العلاج النفسي الذي يبحث عنه البعض، فعلاج المريض النفسي مهنياً هو الطريقة الأفضل لضمان تضمين كل تلك العلاجات في المراحل المناسبة حسب تشخيص المريض، وبالكيفية الصحيحة، لأننا هنا نتعامل مع المخ، الجهاز العصبي، التكوين الجيني، نسب كيمياء الجسم، العقل والمراكز المعرفية المتصلة به في المخ، وبالتالي أي طريقة وإن كان فيها نسبة خطأ قليلة قد تضر بالمريض بمستويات عالية، لا داعِ للمخاطرة، فعلاج المريض النفسي يتطلب صبراً، دعماً أسرياً، واختيار المكان الصحيح الذي يتميز بالكفاءة العلاجية والخبرة الطويلة… فهل يُشفى المريض النفسي تماماً بعد تلقي العلاج الصحيح؟.. هذا ما سنوضح جلياً فيما يلي.

هل يُشفى المريض النفسي تماماً؟

نسبة شفاء المريض النفسي تتحكم فيها عدة عوامل، أهمها نوع المرض الذي يُعاني منها، لكن على المستوى العام يُمكن أن يُشفى المريض النفسي من حيث ظهور الأعراض لمدة طويلة وممتدة ويتعايش مع أنماط حياته بصورة طبيعية دون ظهور أي عرض، وفي نفس الوقت الأمراض النفسية المزمنة تُعتبر أمراض انتكاسية، أي من الممكن أن تظهر أعراض المرض النفسي بعد سنوات من التعافي، لذلك يضمن لك العلاج المهني إيصال المريض إلى درجة مقبولة من الاتزان، مع وضع خُطط لحماية المُريض من أي انتكاسات مُحتملة، حيث الحفاظ على التعافي، وهنا نتحدث عن درجة شفاء المريض في حالة أمراض مثل الاضطراب ثنائي القطب، أو الفصام، أو الذهان التي تحتاج إلى تطبيب ممتد.

من جانب آخر هناك أمراض نفسية يُمكن أن يُشفى منها المريض تماماً مثل القلق المُحدد، الاكتئاب، الهلع وغيرها حيث الأدوية الفعالة وتقنيات العلاج الدقيقة، والأهم هو كفاءة المرفق وفريقه العلاجي.

إلى أين تتوجه لضمان علاج المريض النفسي بأفضل الطُرق؟

قد يُعاني المريض النفسي من كثرة التردد على الأطباء النفسيين للمس درجة تحسن في حالته، لذلك أفضل الأماكن التي يُمكن التوجه إليها من أجل علاج المريض النفسي بُطرق فعالة قائمة على جودة الخدمات المقدمة هي المستشفيات النفسية المتخصصة، خاصة منها التي تمتلك قدرة على تلبية متطلبات المُريض النفسي حيث البيئة الأكثر آماناً، وتوفير مساحة تُساعد على الاسترخاء والنقاهة والبُعد عن عوامل الخطر التي تعتبر محفزات لنوبات الأمراض النفسية، وتعتبر دار الهضبة أفضل مستشفى لعلاج المريض النفسي في مصر حيث البناء المُتكامل، وأحدث تقنيات العلاج بأفضل الوسائل العالمية، مع امتلاك فريق طبي نفسي مُتكامل.. متخصصين، معالجين، مدربين، فريق تمريض.

هذه التوصية بناء على نسب التعافي المحققة، وآراء المرضى، ومكانة المستشفى الرسمية بين مستشفيات الطب النفسي في مصر.

ملحوظة: تلعب الأسرة دوراً حيوياً في علاج المريض النفسي قبل أو أثناء العلاج وحتى بعده على المدى الطويل، لذلك يحتاج الجميع إلى تلقي أبرز النقاط الأساسي للمساهمة في رفع استجابة المريض النفسي للعلاج أو على أقل تقدير تجنب أن يكونوا عاملاً في هدم الاستجابة الإيجابية للعلاج المهني المُطبّق.

توصيات للأسرة للرفع من فعالية علاج المريض النفسي

يهتم الطب النفسي بصورة كبيرة بدور الأسرة في علاج المريض النفسي، قبل العلاج أو أثناءه وعلى المدى الطويل عموماً، إذ أن الأسرة جزء لا يتجزأ من العلاج النفسي لأفرادها، لأنها سبب من أسباب تشكيل شخصية المُريض من الأساس، وفيما يلي مجموعة من التوصيات تخص الأسرة إذ تم تطبيقها سيكون هناك مردود مناسب من رفع فعالية العلاج للمريض النفسي نلخصها فيما يلي:

تفهم الحالة لتكون العلاقة صحّية

يجب أن تتعامل الأسرة بتفّهم كبير لحالة المريض النفسي، لأنها مصدر ثقته الأول، فإذا صلحت العلاقة بين أفراد الأسرة والمريض، وأحس بالاطمئنان تجاههم، سنرى استجابة للعلاج بمستويات مقبولة.

ضبط الانفعال والاحتواء

على الأسرة أن تتعامل مع المريض أنه غير مسؤول عن أفعاله وسلوكياته، فالمرض النفسي ربما يكون خللاً جينياً وراثياً، أو بسبب مكتسبات بيئة أو اجتماعية بسبب أنماط التربية الخاطئة أو صدمة حياتية متصلة بالأسرة، بالتالي ضبط الانفعال، والتعاطف والدعم وسائل مُجدية عند التعامل مع مريض نفسي خاضع للعلاج.

فهم عميق لكيفيات العلاج

يجب أن تعمل الأسرة على تفهّم طبيعة المرض النفسي وكيفية علاجه، فالأمر متصل بأجزاء عميقة من المخ أو حتى تصورات العقل والنفس التي لا يمكن فهمها أو الوصول إليها بسهولة، لذا قد تطول جلسات العلاج من أجل فقط تحديد نوع الأدوية الفعالة أو التقنية السلوكية الأكثر مناسبة، فلا داعِ لاستعجال النتائج خاصة مع الأمراض الذي لازال علاجها النهائي غير مُحدد بَعد مثل الاضطراب ثنائي القطب، الفصام، الدهان.

حماية المريض من مثيرات المرض

يجب على الأسرة العمل جنباً إلى جنب مع الطبيب النفسي، لتحديد محفزات ومثيرات أعراض المريض النفسي والتي قد تقوض نتائج العلاج، ومن ثَم العمل على حماية المريض منها وتجنبها، أبرزها إثار العواطف، الضغوطات، التعامل الغير مبني على الثقة، إثارة ذكريات غير محببة للمريض وغيرها الكثير.

الخضوع لفحوصات للتأكد من الصحة النفسية

يجب على الأسرة أن تخضع لبعض الفحوصات أيضاً للتأكد من دور الوراثة في إصابة المريض، وأيضاً للتأكد من استواء الحالة النفسية واتزانها لضمان تعامل جيد من الحالة في البيت.

تجنب اللجوء للقوة ودعم المريض لاستكمال العلاج

لا يجب التعجّل في اللجوء إلى علاج المُريض النفسي بالقوة إلى في الحالات القصوى، فمهما كانت الضغوطات هُناك فرصاً في إقناع المريض النفسي بالعلاج لضمان الفعالية.

تنظيم أنماط الحياة والاعتماد على الصحية منها

يجب على الأسرة تنظيم أنماط حياتها، والاعتماد على الحياة الصحية السليمة سواء مواقيت النوم، أو عادات الغذاء الصحي، أو حتى ممارسة الرياضة وغيرها من التقنيات، حتى يتشجع المريض لممارسة تلك الأنماط، بجانب خلق محيط إيجابي للمريض يُساعده على التأقلم مع خطط التعافي الممتدة، فذلك الأمر له دور كبير في علاج المريض النفسي.

تقبّل العلاج الداخلي في مركز للصحة النفسية

لا يوجد أي عوائق أمام الأسرة إذا احتاج المريض النفسي العلاج السكني داخل مصحة نفسية أو مستشفى مُختص، فالأمر كله يتلخص  وضع المريض في بيئة مثالية من أجل ضمان النقاهة الروحية والنفسية، ووجود مجتمع قادر على توفير أجواء أكثر إيجابية ترفع من فعالية علاج المريض النفسي، فإذا وصّي الطبيب بذلك لا ينبغى الرفض خاصة إذا علمنا أن علاج المريض النفسي داخل المستشفى التخصصي بضعة أشهر، بعدها يستكمل المريض علاجه خارجيا.

عدم الخجل من المرض النفسي

المرض النفسي أصبح مرض شائع عالمياً ولا ينبغى أبداً الخجل من المريض النفسي على المستوى الاجتماعي، وعلى الأسرة أن تقدمه للمجتمع كفرد من أفرادها، يعاني من اضطراب يضاهي أي اضطراب جسدي قد يًصيب أي شخص في أي وقت ويحتاج إلى علاج ورعاية، فزرع الثقة في نفس المريض وشعوره بأهميته دور حيوي وفعال ويقع على الأسرة مسؤوليته.

المريض النفسي ليس مختلفاً أو متخلفاً

أخيراً لا يجب على الأسرة ألا تنسى أن كُل فرد فينا يُعاني من اضطراب شخصي ما، بينما هُناك أفردا تستطيع التحكم في الأعراض وتجد طريقها في معالجته، وهناك أفراد لم يتم الانتباه له في الوقت المناسب بالتالي تفاقمت الأعراض، وجميعناًُ معرضون لذلك.. ادعم، تعامل بشكل صحيح، اصبر، واختار المكان الصحيح لتلقي العلاج،هذا هو دور الاسرة لعلاج المريض النفسي.

الخلاصة

علاج المريض النفسي علاج يتسم بالخُصوصية إذ أن أسباب المريض النفسي ترجع غالباً إلى تصوٍّارت عقلية عميقة نتيجة التجربة الفردية لكُل مريض، أو بسبب خلل في وظائف المخ متوارث جينياً، لذلك الوسائل الطبية التي تعمل على إدارة أعراض المرض النفسي أولاً، بالدواء أو الجلسات الفردية ليُصبح المُريض النفسي مؤهلاً لاستيعاب التعديلات السلوكية وأنماط التفكير والتصورات هي الأكثر فعالية نسبة إلى واقع المرض النفسي نفسه، وبالتالي قد تختلف استجابات المرضى للعلاج، ويحتاج الطبيب النفسي التشخيص الدقيق من أجل اختيار وسيلة العلاج المضمونة.

يُمكن للمريض النفسي أثناء العلاج الوصول إلى حالة مناسبة من التعافي تمكنه من التعامل مع أنماط حياته بطبيعية ويحافظ على تعافيه، ومن جانب آخر هٌناك أمراض نفسية انتكاسية شديدة تحتاج إلى رعاية دائمة، لذا يجب على الأسرة والمريض تقبل تلك الحقائق.

علاج المريض النفسي بالكهرباء علاجاً فعالاً ولكن يتم الالتجاء إليه كحل آخير في الحالات الحرجة أو المرضى الذين لم يبدوا أي استجابة لطُرق العلاج الآخرى، حيث يبدأ المريض في التحسُّن بعد جلستين في أغلب الأحوال، بينما عدد الجلسات الأسبوعية من 2 إلى 3 مرات.

عدم فهم ماهية علاج المريض النفسي الطبي المتخصص، ومع طول فترة العلاج أحياناً، تتسرع الأسر – أملاً- في الحصول على علاج بواسطة علاج المريض النفسي بالقرآن والأعشاب، ولكن علاج المريض النفسي بالاتجاهين لا يُمكن الاكتفاء بهما في العلاج إذ لا يُمكن المعالجة بدون تدخل الأطباء المختصين، ولكن للإرشاد الديني والقرآن دور في مراحل معينة في العلاج خصوصاً إذا كانت أنماط تفكير المريض متصلة بالعقيدة، كما أنه يُمكن استخدام الأعشاب حسب الحالة ، والمرحلة التي تسمح بذلك، وغالباً يتم استخدام الأعشاب كعلاج تكميلي في فترة الحفاظ على التعافي الممتدة، وهناك 6 أعشاب فعالة تحدثنا عنها وشروط استخدامها بجانب علاج المريض النفسي مهنياً.

أختيار المرفق العلاجي هو الأهم لضمان علاج المريض النفسي بأفضل الطُرق وأدقها، لذا عليك اختيار الأفضل في الطب النفسي في مصر..مستشفى دار الهضبة المُتكامل للصحة النفسية والنقاهة اتصل بنا الآن 00201154333341.

للكاتبة: أ. الهام عيسى.

شارك المقال

إن الهدف من المحتوى الذي تقدمه مستشفى الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان هو إعادة البسمة والتفاؤل على وجوه من يعاني من أي اضطرابات نفسية أو وقعوا في فخ الإدمان ولم يجدوا الدعم والمساعدة من حولهم وهذا المحتوى الذي يقدمه فريق مستشفى الهضبة هو محتوى متميز وموثق ويحتوي على معلومات قائمة على  البحث والاطلاع المستمر  مما ينتج عنه معلومات موثقة وحقائق  يتم مراجعتها عن طريق نخبة متميزة من أمهر أطبائنا المتخصصين. ولكن وجب التنويه أن تلك المعلومات لا تغني أبداً عن استشارة الأطباء المختصين سواء فيما يخص الطب النفسي أو علاج الإدمان، فلا يجب أن يعتمد القارئ على معلومات فقط مهما كانت موثقة دون الرجوع لأطبائنا المتخصصين أو الأخصائيين النفسيين المعتمدين وذلك لضمان تقديم التشخيص السليم و خطة العلاج المناسبة للمريض.

أ / هبة مختار سليمان

أ / هبة مختار سليمان

(أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر

– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.

اقرأ أكثر

الأسئلة الشائعة حول علاج المريض النفسي

بجانب العلاج الدوائي، يتم اختيار أساليب العلاج على حسب حالة المريض النفسي وأسباب المرض العميقة، والاستجابة الظاهرة للمريض ومدى ارتياحه لها، ومن أبرز الأساليب المُتبعة لعلاج المريض النفسي ما يلي: العلاج السلوكي. العلاج المعرفي. العلاج السلوكي المعرفي. العلاج السلوكي الجدلي. العلاج بالصدمات. العلاج الجماعي. لكل علاج من تلك العلاجات هدف معين من أجل إحداث مرونة عصبية تُمكّن المريض النفسي من استيعاب حالته وفهم دواخله، ليكون قادراً على تنظيمها وإدارة أعراض المرض ومعالجة المسببات مع طبيبه المُعالج.

علاج المرضى النفسيين موجود مُنذ القدم، بعدما أدرك العديد من رواد الطب العالميين أن علاج المرض النفسي لا يقل أهمية عن العلاج الجسدي لأنهما يتصلان ببعضهما اتصالاً مُباشراَ، لذا العلاج النفسي موجود، ويُمكن الوصول بالمريض النفسي إلى الاستواء واسترجاع قُدراته العقلية، وفي نفس الوقت يجب أن نعرف أن علاج المريض النفسي يحتاج إلى فترات طويلة من أجل إظهار مفعوله، وقد تطوّرت طُرق العلاج النفسي وأثبتت فعاليتها أيما تطوّر، إذ أصبح هُناك اتجاهات للعلاج النفسي بالجراحة عن طريق تنشيط عُمق الدماغ بالنبضات الكهربائية، كما هُناك جلسات الصدمات الكهربائية، بجانب العلاج الطبي المُتبع للمريض النفسي ما بين الأدوية المحفزة أو المهدئة وبين العلاج المُعتمد على الكلام والأنشطة.

بعض الاضطرابات السلوكية يُمكن علاجها بدون طبيب إذا كان المريض يعي أنه يعاني من اضطرابات، ويعرف كيف يبعد عن المُحفزات، ويستطيع أن يتعايش من الاضطراب خلال أنماط الحياة، ولكنه يحتاج فقط إلى دعم ومشاركة، والخروج من الروتين الحياتي المضغوط، وفي تلك الحالة يستحسن أن يطلب المريض النفسي استشارة نفسية حتى ولو عن بُعد، فالحديث مع مختص يفهم شعورنا وما يدور داخلنا من أفكار سيكون فعالاً ويسرع من عملية العلاج. أما في حالة الاضطرابات العقلية التي تصل بالمريض إلى درجة عدم التحكم في مشاعره وسلوكه مما يؤدي إلى فقدان السيطرة على حياته وبدء التسبب لنفسه ومن حوله في أزمات متواصلة أو إحداث حالات من الفوضى للمجتمع، مثل ترويع المواطنين، أو الاعتداءات الغير واعية، في تلك الحالة من الصعب أن يتم علاج المريض النفسي بدون وجود طبيب مهني مختص أو فريق علاجي يُقدم الرعاية المتكاملة، لأن مستويات الخطورة قد تصل إلى ارتكاب جرائم تحت وطأة الاضطراب الشديد، ناهيك عن احتمالية وجود خلل عضوياً يحتاج إلى أدوية للسيطرة على الأعراض، وفي حالة المريض النفسي المضطرب بذاك الشكل إذا تم محاولة علاجه بدون طبيب أو الالتجاء للعلاجات التقليدية المتداولة، قد تحدث مضاعفات خطيرة لأنه يتعرض لعوامل الخطر دون أن يُدرك ذلك من جهة، ومن جهة أخرى تزداد حدة المرض بسبب الطرق الغير مناسبة وآثارها الجانبية.
اكتب ردًا أو تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


مستشفى دار الهضبة معتمده ومرخصة من قبل
مستشفى دار الهضبة معتمدة من وزارة الصحة