ما هو اضطراب الهلع؟
اضطراب الهلع هو حالة من الخوف الشديد التي تُسيطر على المريض بسبب مستويات القلق والتوتر المُرتفعة التي يُعاني منها إذ تصل إلى درجة الذُعر، تلك الحالة ومع سيطرة الأفكار السلبية تُحدِث عدة اضطرابات جسدية ونفسية مُتصاعدة في مُدة مُحددة تُسمى بنوبة الهلع، وعادة ما تنتهي النوبة بعد بلوغ ذروتها خلال دقائق.
أسباب الإصابة باضطراب الهلع قد تكون وراثية أو راجعة إلى مكتسبات بيئية و اجتماعية، ويوجد عدة أنواع من الهلع تشمل القلق العام، والرُهاب الاجتماعي، واضطراب ما بعد الصدمة وغيرها، ويُمكن تشخيص حالتك باضطراب الهلع عندما يكون خوفك غير مُبرر خارج عن سيطرتك، بجانب تكرار نوبات الهلع لديك بشكل مُستمر مما يؤثر على حياتك بالسلب ويعرضك للإرهاق المُستمر، فهل يُعني ذلك أن مريض اضطراب الهلع مُعرض للخطر؟..
لا يُمكن وضع اضطراب الهلع في درجة الخطير أو جعله اضطراب مُهدد للحياة، إذ نادراً ما تُسبب نوبات الهلع أمراض جسدية مُزمنة أو غير قابلة للشفاء، لكن من جهة أخرى اضطراب الهلع يُسبب نوبات شديدة تؤثر على الصحة النفسية بشكل كبير، لذلك يعكس اضطراب الهلع تأثيرات سلبية متفاقمة على حياة المريض، إذ تُخفّض من قدراته البدنية، وتجعل مجهوده البدني في أدنى المستويات نتيجة الإرهاق وحالة التعب التي قد تستمر بعد النوبة لمدة يوم أو يومين، بجانب الضغط النفسي المتواتر والخوف من النوبات القادمة الأمر الذي يؤثر ولا ريب على سلوكيات المريض وحياته الاجتماعية والمهنية وحتى الأسرية منها، إذ قد تتكرر نوبة الهلع شهرياً أو أسبوعياً لتصل إلى 3 مرات كل 7 أيام.
ومن هنا نستخلص أنك اضطراب الهلع ليس خطيراً، ولن يقتل المريض بأي حال من الأحوال، ولكنه قد يُدخله في دائرة اضطرابية ساحقة.. إلا أن الطب النفسي استطاع إيجاد علاجاً آمن وفعال لاضطرابات الهلع.
يُمكنك طلب الاستشارة النفسية من خلال التواصل مع الأطباء النفسيين المتخصصين في دار الهضبة عبر رقم الواتس 0201154333341..
تُعد نوبات الهلع من الاضطرابات النفسية التي ليس لها أسباب مفهومة بشكل واضح، لكن هناك بعض الأشياء التي يُمكن أن تكون من اسباب نوبات الهلع المفاجئه وتجعلك أكثر عُرضة للإصابة بنوبات الهلع منها:
وبالرغم من أن اضطراب الهلع درجة من درجات الخوف، هُناك فرق بين نوبة الهلع ونوبة الخوف نتعرف عليه فيما يلي.
الفرق البارز بين نوبات الهلع ونوبات الخوف هو أن نوبات الخوف تكون مُرتبطة بشكل واضح بأسباب مُعينة لدى المريض، إذ أن المريض يُعاني من رُهاب مُحدد مثل الخوف من المرتفعات أو الخلاء أي أنها مُرتبطة بمواقف مُعينة، وعند التعرّض لتلك المثيرات المُحددة تظهر نوبات الخوف، بينما نوبات الهلع تأتي حين غُرة وبشكل مُفاجئ لا ترتبط بمُحفز أو مُثير وغالباً نوبات الهلع تكون أشد وطئاً من نوبات الخوف من حيث الأعراض الجسدية والنفسية -يوجد نوع من أنواع نوبات الهلع يُسمى بالمُحدد سنتعرف عليه فيما هو قادم- رغم اشتراكهما في كثير من الأعراض مثل التعرق، الرعشة، ارتفاع وتيرة ضربات القلب، الغثيان، الدوار وغيرها.
ومن المثير أن اضطراب الخوف وإهماله يؤدي حتماً إلى الإصابة باضطراب الهلع والمعاناة من نوباته المُتكررة… وفيما يلي جدول يبين لك بصورة أوضح الفرق بين نوبات الهلع ونوبات الخوف.
| نوبات الخوف | نوبات اضطراب الهلع |
| 1. الارتباط بمواقف مُحددة يعتبرها المريض تهديداً له نتيجة تجربة قاسية أو ألم عاطفي دفين. | لا يُشترط أن تظهر بسبب التعرض لمواقف مُعينة، وترتبط بالإرهاق أو الضغط النفسي إذ تفاقم تلك العوامل أعراض النوبة |
| 2. الإصابة بنوبات الخوف له علامات تحذيرية مُتدرجة، لذلك قد يبدأ بالتوتر، ثم القلق، ثم الخوف وحدوث النوبة. | نوبة اضطراب الهلع يُصاب بها المريض فجأة ودون سابق إنذار. |
| 3. الخوف له درجات وعلامات لكل درجة، إذ هُناك نوبات خفيفة وأخرى متوسطة ونوبات حادة. | نوبات اضطراب الهلع غالباً ما تكون نوبات عالية الاضطراب، أعراضها شديدة ومُرهقة. |
| 4. نوبات الخوف تُظهر أعراض جسدية أقل حدة. | نوبات الهلع جميعها تُظهر أعراض جسدية شديدة، بسبب رد فعل الجسم تجاه مشاعر الذعر، حيث يُحفز الجهاز العصبي كامل الجسم من أجل الاستعداد لعُنصر التهديد إما بالقتال أو الهرب، وتسمى تلك الحالة استجابة القتال للجسم. |
| 5. تنتهي نوبات الخوف بانتهاء التعرض لعوامل الخطر أو المثير، وعليه قد لا تؤثر كثيراً على سلوكه في المواقف الاخرى. | نوبات اضطراب الهلع تؤثر على أنماط تفكير المريض، وتجعله دائم الذعر من نوبة الهلع القادمة، أو تتسبب في اضطرابات قلق أخرى مُتعددة، مما يؤثر بشكل كامل على العاطفة، التفكير والسلوك، وبالتالي التأثير بالسلب على حياة المريض بشكل كامل. |
| 6. لا تمتد الأفكار السلبية لنوبات الخوف للمواقف الأخرى. | تمتد الأفكار السلبية لمريض الهلع حتى بعد النوبة مما يؤدي إلى الاضطراب العاطفي والنفسي. |
كما أشرنا إن اضطراب الهلع درجة أعلى من الخوف وأشد، مما يُفاقم حالة الاضطراب النفسي لدى المريض، فهل هُناك احتمالات أن تُسبب نوبات الهلع اضطرابات عقلية أو تُصيب المريض بالجنون؟.
لا تؤدي نوبات الهلع إلى فقدان العقل بشكل كامل أو الجنون طبياً، إذ أن نوبات الهلع مُرتبطة بعدة أسباب فسيولوجية منها ارتفاع استجابة مريض نوبات الهلع للقلق والتوتر مما يُظهر أعراض الهلع، وجود مشاكل جسدية تجاه ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون، ولذلك تلك النوبات غير مُرتبطة بالجنون أو الخرف ولا تؤدي إليه، ولكن ترتبط نوبات الهلع بإحساس المريض أنه قارب على الجنون بالفعل، بسبب حالة فقدان السيطرة التي يكون عليها، أو شعوره الدائم باقتراب الموت أثناء النوبة.
ولكن بعد نوبة اضطراب الهلع يستطيع المريض التفكير والتمييز ولا يُصاب بهلاوس أو أعراض ذُهانية تلك التي تميز الجنون، على الرغم من أن هاجس نوبة الهلع قد يؤثر على تركيزه ومستويات الانتباه لديه، الأمر الذي يُسبب الضغط النفسي الشديد.
من جانب آخر أكدت الدراسات إن ارتباط نوبات الهلع بالاضطراب العقلي الشديد يأتي عندما يتجه مريض الهلع إلى تعاطي المخدرات إلى حد إدمانها، لتختلط اضطرابات التعاطي مع نوبات الهلع وتتفاقم إلى حد يُسبب الأذى لمراكز المُخ المسؤولة عن التحليل والتمييز واتخاذ القرارات.. لذا قد يحدث الخرف والجنون عندما يجتمع اضطراب الهلع الشديد بإدمان المواد المُخدرة.
وإذا كُنا قد نوهنا عن الهلع الشديد، فمن المنطقي أن يكون هُناك أنواع للهلع، تحديدها يقوم عليه تحديد العلاج المطروح، رغم أن الطب الحديث أصبح ينظر إلى علاج اضطراب القلق وما يشمله من هلع أو رُهاب بنظرة واحدة وطُرق علاجية مُتقاربة..
أنواع نوبات الهلع مُقسمة طبياً إلى نوعين رئيسيين وهما:
نوبات الهلع المُحددة أو المتوقعة هي تلك الاضطرابات التي تظهر على المريض عندما يتعرّض لموقف مُعين يثير الخوف والقلق لديه، لذا يُمكنك القول أن ذلك النوع من نوبات الهلع يرتبط بمسببات ظاهرة، ومُعطيات يُرتكز عليها توقع ظهور نوبة الهلع لدى المريض ومن بين أشهر تلك المُسببات..الخلاء، الأماكن العامة، المُرتفعات، الأماكن المُغلقة، ويُمكن القول أن تلك النوبات تبدأ بمؤشر القلق، وترتفع إلى الخوف الشديد لتصل إلى درجة نوبة مُتكاملة.
و ذلك النوع من نوبات الهلع مرتبط كُلياً بأنواع اضطرابية أخرى للقلق، كالوسواس القهري، اضطراب ما بعد الصدمة و الرُهاب الاجتماعي.
النوع الثاني من أنواع نوبات الهلع هي النوبات الغير مُحددة، إذ لا ترتبط تلك النوبات بأي مثير أو مواقف، وتهجم بشكل مُفاجئ على المريض مُسببة أعراض الهلع الجسدية والنفسية، ذلك النوع لا يسبقه أي درجة من التوتر أو القلق أو الخوف، بل تتواتر الأعراض وتتكالب على المريض دفعة واحدة ليشعر أنه منفصل عن جسده ويصيبه ذعر شديد ويشعر بحتمية الموت وأنه شارف على الجنون.
بينما هي تلك أنواع نوبات الهلع الرئيسية يُمكن تقسيم أنواع نوبات الهلع بشكل آخر أكثر تفصيلاً كما سنعرف فيما يلي .
يُفسر العلماء نوبات الهلع على أساس أسباب تفاقم أعراض القلق إلى حد الذعُر، ومن هذا المُنطلق تشمل أنواع نوبات الهلع ما يلي
نوع من أنواع نوبات الهلع التي تهجم على المريض قُبيل موعد النوم بساعة أو ساعتين، وقد تشمل أعراض عدوانية وعنيفة بسبب ارتفاع استجابة الجسم القتالية، بجانب الكوابيس ونوبات البُكاء وأعراض نوبات الهلع الأخرى الشائعة.
هُناك نوع من نوبات الهلع يحدث بسبب الإصابة بالوسواس القهري كنوع من أنواع اضطراب القلق، وفيها ترتفع مستويات الوسواس القهري من أفكار مُسيطرة إلى درجات من المقاومة الشديدة لتلك الوساوس أو فرض سيطرتها بشكل شديد على المريض مما يُسبب حدوث نوبات هلع له على فترات مُتباعدة.
القلق المُعمم قد يُسبب نوبات هلع تستغرق وقتاً أطول من الأنواع الأخرى، إذ أن المريض ها هُنا يتميز بالإصابة بالقلق بشكل دائم وغير مُنقطع، ذلك الأمر يرفع احتمالية الإصابة بنوبات الهلع، ومع تكرارها، يُصاب المريض بقلق دائم من حدوث تلك النوبات ويحاول مقاومتها وبالتالي تتكرر معه وترتفع شدتها، ليُصاب باضطراب الهلع المُستمر، وقد يُصاب مريض الهلع باضطرابات نفسية أخرى مثل الاكتئاب.
وذلك النوع من أنواع نوبات اضطراب الهلع يرتبط بشكل رئيسي باختلالات عضوية بحتة، ومن أبرز الاختلالات المُسببة لنوبات الهلع.. مشاكل القلب، مشاكل الجهاز العصبي، مشاكل على مستوى الغُدد خاصة منها الغدة الدرقية، ورغم أن نوبات الهلع هُنا ليس لها أسباب نفسية مُتعلقة بالقلق، إلا أن الاضطرابات النفسية خلال النوبة تظهر على المريض وبشدة.
وإذا كانت تلك هي أنواع نوبات اضطراب الهلع من كل الأوجه المطروحة، فهل تختلف مُدة النوبات حسب كُل نوع، وما هي أطول مُدة تستغرقها النوبة.. ؟.
أغلب المرضى تستمر معهم نوبات الهلع في مُدة تتراوح ما بين 5 دقائق إلى 20 دقيقة تقريباً ومع بعض الحالات من الممكن أن تستمر المُدة لفترة أطول، أما الحد الأقصى الذي أكد عليه الأطباء لمُدة استمرار نوبة الهلع في الحالات الخطيرة تتراوح ما بين 30 إلى 60 دقيقة تقريباً.
ومن المثير أن نقول أن مُدة نوبات الهلع واستمرارها لا يتم الاعتماد عليها لتحديد حالة المريض، حيث يتم معرفة مدى سوء الحالة وخطورتها على أساس عدد النوبات والفواصل بينها، لذا يُعد اضطراب الهلع المستمر أخطرها.
يؤكد العُلماء أن اضطراب الهلع المُستمر تحدث فيه النوبات مرتين أو ثلاث مرات اسبوعياً، بينما أنواع الهلع الأخرى من الممكن أن يتعرض فيها المريض للنوبة مرة أو مرتين خلال 30 يوماً، يرتبط اضطراب الهلع المٌستمر بشكل لصيق باضطراب القلق العام، إذ تظهر أعراض القلق على المريض بشكل دائم، وقد يصل الأمر إلى استمرار ظهور نوبات الهلع يومياً.
ويُعد اضطراب الهلع المُستمر من أخطر أنواع الهلع، إذ يتعرض فيه المريض لمستويات مرتفعة للغاية من الاضطرابات الجسدية والنفسية، وكما قلنا لم تصل تلك الأضرار إلى حد تهديد حياة المريض، ولكن خطورة اضطراب الهلع المُستمر تكمن في الإصابة بالاكتئاب، أو سيطرة الأفكار الانتحارية على المريض بسبب عدم قدرته على ممارسة الحياة بشكل طبيعي مما يؤدي إلى انعزاله، إضافة إلى ارتفاع احتمالية اتجاهه لتعاطي المخدرات إذا لم يخضع للعلاج الصحيح.. حيث أن نوبات الهلع تترك ورائها أعراض وآثار أخرى تٌنهك المريض.. وفيما يلي حديث حول الاضطرابات الجسدية المُخلفة بعد نوبات الهلع.
تهدأ نوبات الهلع في دقائق، ولكنها تترك بعض المخلفات والآثار التي قد يُعاني منها مريض اضطراب الهلع لعدة ساعات، لذلك ما يحدث للجسم بعد نوبات الهلع أعراض اضطرابية نفسية وجسدية تشمل الآتي:
ورغم أن تلك الأعراض أيضاً تتلاشى، لكن الآثر الأكثر ثبوتاً بعد نوبات الهلع هو الاضطراب السلوكي، حيث ترتفع مستويات التوجس والقلق لدى المريض اضطراب الهلع من النوبة القادمة، استمرار هاجس الموت والجنون، التوتر بسبب افتقاد التحكم والسيطرة، وتلك الآثار والمخلفات تحديداُ ما تُسبب تكرار نوبة الهلع والإصابة بالاضطرابات الأخرى.
لذا نوصى إذا كُنت تشك أنك مُصاب باضطراب الهلع الذهاب إلى الطبيب من أجل إجراء الفحص، وإدارة أعراض نوبات الهلع بشكل صحيح مما يُجنبك مضاعفات الحالة، ويُمكنك وضع تصوٍّر مبدئي عن احتمالية إصابتك بالهلع،من خلال الإجابة عل اختبار اضطرابات الهلع، كما يُمكنك معرفة درجة اضطرابك من خلال مقياس اضطراب الهلع.
مقياس اضطراب الهلع (PDSS) هو مقياس تقرير ذاتي يقيس شدة نوبات الهلع و أعراض نوبات الهلع، مناسب للاستخدام مع المراهقين والبالغين.
المقياس هو وسيلة مفيدة لتقييم شدة نوبات الهلع بشكل عام في الأساس، ويُعطي لمحة عن شدة أعراض نوبات الهلع المختلفة.
يُعد المقياس أداة مراقبة جيدة لأنها مختصرة وحساسة للتغيير، ويمكن استخدامها لتتبع أعراض نوبات الهلع بمرور الوقت.
يتكون المقياس من سبعة عناصر مقسمة كالأتي:
ملخص المقالاضطراب الهلع درجة مُرتفعة من اضطرابات القلق، وله الكثير من الأنواع منها نوبات الهلع الليلية، نوبات الهلع المرتبطة بالمرض الجسدي، نوبات الهلع المرتبطة بالوسواس وغيرها من الأنواع التي ذكرناها في المقال، بينما أنواع نوبات الهلع الرئيسية هي نوبات متوقعة أي لديها محفزات، ونوبات غير متوقعة تأتي بشكل مُباغت.
ولا تخف.. اضطراب الهلع لن يُحيلك إلى الجنون أو فُقدان عقلك، كما أن النوبات ليست خطيرة أو مُهددة للحياة، لكنها تؤثر ولا ريب على أدائك و تأقلمك مع أنماط حياتك، خاصة منها نوبات الهلع المُستمر المُرتبطة باضطراب القلق العام، والتي من الممكن أن تتحول أن نوبات الهلع اليومية، حينها تظهر أعراض ممتدة نفسية وسلوكية حتى بعد انتهاء النوبة مما يُشكل بعض المضاعفات منها الإصابة بالاكتئاب، الأفكار الانتحارية، تعاطي المخدرات، إذاً اضطراب الهلع ليس خطير إلا في حالة عدم الخضوع للعلاج وترك الأعراض تتفاقم.
وكن مُنتبهاً هُناك فرق بين نوبات الهلع ونوبات الخوف، حيث أن تلك الأولى تتميز بالمباغتة وشدة الأعراض، بينما الخوف مرتبط بمُحدد، إذ لم يكن قلقاً عاماً، ومدة اضطراب الهلع تستمر ما بين 5 إلى 20 دقيقة وقد تصل إلى 60 دقيقة، وننصح بمراجعة طبيب عند رصد الأعراض، أو اتصل بنا الآن لتحصل على العلاج الأكثر أمانا وفعالية على رقم 01154333341.
للكاتبة: أ. إلهام عيسى.
إن الهدف من المحتوى الذي تقدمه مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان هو إعادة البسمة والتفاؤل على وجوه من يعاني من أي اضطرابات نفسية أو وقعوا في فخ الإدمان ولم يجدوا الدعم والمساعدة من حولهم وهذا المحتوى الذي يقدمه فريق مستشفى الهضبة هو محتوى مميز وموثق ويحتوي على معلومات قائمة على البحث والاطلاع المستمر مما ينتج عنه معلومات موثقة وحقائق يتم مراجعتها عن طريق نخبة متميزة من أمهر أطبائنا المتخصصين. ولكن وجب التنويه أن تلك المعلومات لا تغني أبداً عن استشارة الأطباء المختصين سواء فيما يخص الطب النفسي أو علاج الإدمان، فلا يجب أن يعتمد القارئ على معلومات فقط مهما كانت موثقة دون الرجوع لأطبائنا المتخصصين أو الأخصائيين النفسيين المعتمدين وذلك لضمان تقديم التشخيص السليم و خطة العلاج المناسبة للمريض.
(أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر
– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.
اقرأ أكثريُمكن التحكم في نوبات الهلع من خلال العلاج الطبي المختص بعدما يخضع المريض للتشخيص، أما بالنسبة للعلاجات الروحية والقرآن الكريم، فيُعتبر جزء مُهم من العلاج، إذ يُساعد الإرشاد الروحي والديني في بث الطمأنينة في نفس المريض، وتقبل قضاء الله، ورفع الهمة والاستجابة تجاه العلاج المُتخصص، أي أن الاستماع إلى القرآن علاجاً روحياً للتحكم في نوبات الهلع مُكملاً للعلاج الطبي.
أفادت الأبحاث أن بعض المرضى سجلوا نوبات هلع طويلة وصلت إلى ساعة كاملة، ولكن الخطورة تكمن في تكرار نوبة الهلع خلال اليوم الواحد، لذا يجب التدخل الطبي بالأدوية من أجل خفض حدة أعراض نوبات الهلع، يُمكنك القراءة عن مدة نوبة الهلع بشكل أكثر تفصيلاً أعلاه.
لا يؤثر اضطراب الهلع بشكل بالغ على القلب لدرجة حدوث السكتات، ولكن خلال النوبة ترتفع وتيرة الضربات القلبية بشكل ملحوظ نتيجة ارتفاع نسبة الأدرينالين في الجسم، وعندما تنخفض تعود ضربات القلب إلى وتيرتها الطبيعية.
المخ يتميز بمرونة عصبية عجيبة، ولذلك من الممكن أن يُشفى مريض اضطراب الهلع مع الالتزام بطُرق العلاج الطبي الصحيح، لكن الأمر محتاج كثير من الصبر والجهد، وإحداث تغييرات جذرية في أنماط الحياة تُساعد المريض على الهدوء والاستقرار العصبي وهنا تظهر بوادر الشفاء بشكل تدريجياً، أو اختفاء الأعراض والقدرة على التحكم في مشاعر الخوف مما يجعل المريض طبيعياً يُمارس حياته دون عائق.
