محتوي المقال ( إضغط علي العنصر للتنقل )
لماذا يرفض المريض النفسي العلاج؟
لماذا يرفض المريض النفسي العلاج؟
عادة ما يرفض المريض النفسي الخضوع للعلاج، ويثير الأزمات، ويبني عوائق أمام الأسرة لمنعهم من تقديم العون، فلا يقبل أي مساعدة، ولا يبدي أي استعداد للالتزام بالخطط العلاجية، ويرجع ذلك للأسباب الآتية:
كُل ذلك يُبين أن رفض المريض للعلاج يرجع إلى ألم نفسه وخوف دفين وربما غضب وعدم إدراك، لذلك يجب أن تكون خطوات إقناعه بالخضوع للعلاج قائمة على الدعم والتشجيع الهادئ.
كيفية التعامل مع مريض نفسي رافض العلاج لإقناعه
كيفية التعامل مع مريض نفسي رافض العلاج لإقناعه
تعمل الأمراض النفسية كالفصام واضطراب ثنائي القطب والخرف وغيرها من الأمراض النفسية على تغيير الصورة المتوقعة للمريض عن نفسه، تلك التوقعات والخيالات تؤثر على تفكيره وتخلق شخصية جديدة غريبة و تصورات بعيدة عن الواقع.
وعند إصرار أفراد الأسرة أو الأصدقاء على وجود المرض النفسي، يشعر المريض بالإضهاد والغضب والإحباط.
لذا يجب أن يعمل ذوو المريض على إنشاء جسر من الثقة بينهم وبين المريض وذلك أملًا في الوصول به إلى إدراك حالته المرضية، قبول العلاج، العمل على تحسين جودة حياته، لذا ننصح ذوي المريض بإتباع النصائح التالية لإتقان التعامل مع المريض النفسي وإقناعه بالعلاج:
تقبٌّل المريض ودعمه نفسياً
يساعد القبول الغير مشروط للمريض على خلق جو من الطمأنينة بين المريض وذويه، فيتعرف ذوي المريض على أبعاد المرض وأعراضه وينشأ جسر قوي للتواصل بين المريض والعالم الحقيقي.
خلق مساحة حوار مع المريض
التحدث مع المريض سواء كان مدركًا لحالته أو لا يخفف من حدة العزلة القاسية التي تحيط به من كل جانب، كذلك تساعد تلك المحادثات تساعده على إدراك مرضه مما يجعله يتقبل محاولة اختيار الطريقة الأمثل لإدارة تلك الأعراض التي يعاني منها.
فبمجرد أن تمنح المريض مساحة يشعر بأنه مُقدر و مسموع، تنهار الحواجز ويكون المريض أكثر تقبلًا و انفتاحًا للحصول على المساعدة.
تجنب استخدام الإجبار والعنف تمامًا مع المريض
عادةً ما يؤدي استخدام التهديد أو العنف مع المريض النفسي إلى دفعهم لأبعد نقطة عن العلاج النفسي.
لذا ننصح بالإتسام بالصبر وحسن التصرف مع المريض النفسي، فلا يمكن إجبار المريض على علاج لا يريده.
احترام تساؤلات المريض
يجب الإجابة على أسئلة المريض النفسي بصدق واحترام لعقلية المريض مع الإشارة برفق إلى بعض الأعراض التي تظهر عليهم دون إحراجهم. فالتعامل بلطف واحترام هو المفتاح الوحيد للولوج إلى عقل المريض.
تقدير رغبة المريض ومشاعره
يعد سؤال المريض عن رغباته وآرائه وسيلة رائعة لمعرفة ما يريده والطريقة المثلى لمساعدته، لذا يجب أن تسأل المريض عن مشاعره، ثم فتح حديث عن تأثير المرض على أنماط حياته وكيف يواجه ذلك، ثم طرح حلول عملية بشكل ودي، يُساعد سؤال المريض عن مشاعره تجاه تناول الدواء، ومدى تأثره بالآثار الجانبية، وإدارة تلك المحادثات يجب أن تكون بأسلوب لطيف قائم على المشاركة وحسن الاستماع.
التعرف على مخاوف المريض والعمل على حلها
يمكن أن تتنامى المخاوف بصورة هائلة في ذهن المريض، فتمنعه من العلاج خشية تلك الأوهام، ومن أشهر تلك المخاوف الخوف من النظرة المجتمعية، تدني احترامه لذاته، لذا يجب أن تتعرف الأسرة جليا على تلك المخاوف وطمأنة المريض من أجل تنحيتها، وغالباً أي مريض نفسي يرفض العلاج سيتجيب لتلك المحاولات، وإذا أصر على إنكاره يجب الاستمرار في المحاولة بنفس الأسلوب.
تفهم حدود دور ذوي المريض في مساعدته دون إفراط
من المفهوم أن رؤية أحد أفراد الأسرة أو أحد الأصدقاء وهو يعاني بلا نهاية رافضًا يد العون من أقرب الأقربين أمر عسير،لكن يجب علينا أن ننحي مشاعرنا جانبًا، وأن نستوعب حجم قدراتنا وتأثيرها على الآخرين، لذا يقتصر دورنا في كلًا من
توضيح ما نلاحظه من تغيرات طارئة على المريض بأسلوب غير مباشر.
النصح برفق وعرض الخيارات المناسبة أمام المريض
تقدير وضع المريض الصحي والتعامل بكل لطف وهدوء دون تعالي أو انتقاد.
مراقبة علامات الخطر التي قد تبدو على المريض للتدخل في الوقت المناسب.
الاستعانة بالفريق الطبي للتعرف على أبعاد المرض وكيفية إدارته
لا يجب أن نتجه لأي وسيلة علاجية غير مضمونة، لذا فور تقبل المريض الرافض للعلاج لمرضه يجب وتفتحه لمعالجته علينا أن نستعين بالأطباء المهنيين من أجل تحديد المرض وشدته وأعراضه بشكل دقيق ووضع العلاج الصحيح والمناسب حتى يبدأ المريض في التعافي.
اتصل بمستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان للحصول على أفضل برنامج علاجي 0201154333341.
يمكن مع الإلتزام بتلك الإرشادات يكتسب ذوي المريض ثقته ويمكن إقناعه بالدخول طواعيةً إلى المستشفى. تالياً قد تظهر مشكلات أخرى منها امتناع المريض عن تناول الأدوية، فكيف تتعامل الأسرة مع ذلك الوضع؟.
لا تترد في التحدث معنا وطلب استشارة مجانية بالنسبة للمريض :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالتك ومن ثم يقدم لك الحلول والخطط العلاجية المناسبة لحالتك بسرية وخصوصية تامة. بالنسبة للاسرة :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالة الابن ومن ثم يقدم للاسرة الدعم الكامل والارشادات اللازمة ويوضح لكم خطوات العلاج وطريقة احضاره للمركز وكيف تتعامل معه الاسرة مع ضمان السرية والخصوصية التامة.
كيف يمكن إقناع المريض لأخذ العلاج بعد بدء استخدامه؟
كيف يمكن إقناع المريض لأخذ العلاج بعد بدء استخدامه؟
بعد إدخال المريض النفسي المستشفى، قد تبدأ مشكلات من نوع آخر، إذ يمكن أن يرفض الاستمرار في أخذ أدوية العلاج، أو التعامل مع الطبيب بشكل كامل، وينقطع عن الجلسات.
لذا يجب هنا استغلال جسر الثقة بين المريض وذويه والتعرف على أسباب مخاوف المريض من الأدوية ومحاولة تبسيطها له من خلال:
وبعد العمل على حل تلك المشكلات يصبح من الأسهل إقناع المريض بتناول الأدوية والالتزام بها حسب أوامر الطبيب، حتى تؤتي ثمارها، وإذا وجدنا مريض نفسي يرفض العلاج بعد تلك المحاولات، فُهناك شروط وحالات يُسمح بإجبارها على العلاج.
متى يُسمح بإجبار مريض نفسي يرفض العلاج على العلاج؟
متى يُسمح بإجبار مريض نفسي يرفض العلاج على العلاج؟
عادةً ما يكون اعتراف المريض بمرضه هو أول طريق العلاج الصحيح، إذ تُجرم وثائق حقوق المرضى النفسيين إجبار المريض على العلاج بصفة عامة، لكن في بعض الحالات الخاصة قد يتيح القانون تطبيق العلاج القسري بإدخاله أحد دور الرعاية الصحية دون انتظار موافقة المريض، لكن هُناك شروط قانونية لتطبيق ذلك وهي.
في حالة كونك أنت أو أحد أصدقائك أو أحد أفراد أسرتك يعاني من مرض نفسي ومتخوف من العلاج أو تأثير الأدوية النفسية يرجى التواصل الفوري مع المراكز الطبية المتخصصة للتعرف على مدى توغل حالة المريض وكيفية التعامل الأمثل معها، أفضلها مركز الهضبة للعلاج النفسي والنقاهة.
ملخص المقالعندما يرفض المريض الإعتراف بحالته المرضية، أو اللجوء للجهة الطبية المختصة يضع ذويه في موقف صعب، إذ يراه أفراد أسرته تتدهور حالته الصحية وهم مكتوفي الأيدي لا يستطيعون تقديم يد العون، لذا يجب على ذويه عدم الانسياق وراء مشاعرهم واتباع صوت الحكمة في التعامل مع المريض، والاستعانة باستشارات الطبيب المختص لاحتواء المريض وإقناعه باللجوء للعلاج تحت إشراف الطبيب المختص..
للكاتبة: د. إيمان عمر.
إن الهدف من المحتوى الذي تقدمه مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان هو إعادة البسمة والتفاؤل على وجوه من يعاني من أي اضطرابات نفسية أو وقعوا في فخ الإدمان ولم يجدوا الدعم والمساعدة من حولهم وهذا المحتوى الذي يقدمه فريق مستشفى الهضبة هو محتوى متميز وموثق ويحتوي على معلومات قائمة على البحث والاطلاع المستمر مما ينتج عنه معلومات موثقة وحقائق يتم مراجعتها عن طريق نخبة متميزة من أمهر أطبائنا المتخصصين، ولكن وجب التنويه أن تلك المعلومات لا تغني أبداً عن استشارة الأطباء المختصين سواء فيما يخص الطب النفسي أو علاج الإدمان، فلا يجب أن يعتمد القارئ على معلومات فقط مهما كانت موثقة دون الرجوع لأطبائنا المتخصصين أو الأخصائيين النفسيين المعتمدين وذلك لضمان تقديم التشخيص السليم وخطة العلاج المناسبة للمريض.
أ / هبة مختار سليمان
(أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر
– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.
اقرأ أكثر