ما علاقة متعاطي الحشيش والزواج وكيفية التعامل الصحيحة معه

متعاطي الحشيش والحب

الحب هو من أجمل المشاعر الانسانية التي يريد أي إنسان أن يعيشها، حتى وإن كان هذا الشخص متعاطياً للحشيش فلا بد من أنه في النهاية إنسان وله مشاعر، ولكن الإدمان على مخدر الحشيش سيؤثر على طريقة تفكير المتعاطي وبالتالي ستتأثر مشاعره سلباً وينعكس ذلك على سلوكياته، مما يجعله يبدو شخصاً لا مبالياً ومؤذياً لشريكة حياته، ولكن في الحقيقة فإن مدمن الحشيش يحب زوجته ويريد أن يكون له عائلة وأطفال، لكن بسبب التعاطي قد لا يبدو عليه ذلك حيث أن معظم تصرفاته تخبرك بأنه لا يحبك ولا يحترمك ولذلك فقد تخافين من أن يكون لك مستقبل مع شخص يتعاطى الحشيش…وخاصة أنك تجهلين تصرفاته معك كزوجة ومع أطفالك.

متعاطي الحشيش والزواج.. وكيف يتعامل مع زوجته وأطفاله؟

قد لا تكون علاقة آمنة اذ يمكن أن تكون تصرفات مدمن الحشيش مضطربة حيث أن لديه عدة سلوكيات تجعله يكون مصدر خوف وقلق في المنزل بدلاً من أن يكون مصدراً للأمان، وبما أن معاملة المدمن هي من أهم الأسئلة التي قد تطرحها من تريد الارتباط به فلا بد من معرفة هذه السلوكيات:

• الكذب والتضليل: حيث أنه يكذب في كل مرة يقوم بالتعاطي خوفاً من الاتهام واللوم الموجه له بسبب التعاطي.
• العصبية والهيجان: وخاصة في الأوقات التي لا يمكنه الحصول على الحشيش لأنه يكون بحالة هياج عصبي وألم ناتج عن انسحاب الحشيش من جسمه وقد ينتج عن غضبه عنف وضرب أو شتم مما يهدم الأمان النفسي للزوجة والأطفال.
• عدم تحمل المسؤولية: لأنه يكون في حالة غياب عقلي عن الحياة مما يجعله يتهرب من مسؤولياته والتزاماته، ويحل مشاكله بالتعاطي لنسيانها.
• لا يفي بوعوده: على الرغم من أنه يعد زوجته كثيراً بأنه سيتوقف عن التعاطي أو يتحسن دخله أو يكون شخصاً أفضل، إلا أنه سيبقى على حاله ما لم يتخذ خطوات جدية بالتخلص من السلوكيات الإدمانية للحشيش.

كل هذه السلوكيات تجعل من متعاطي الحشيش شخصاً غير سوي نفسياً للخوض في زواج صالح وهو تحت تأثير المخدر، بل هو يحتاج للمساعدة لكي يتعافى من التعاطي قبل أن يكون أسرة. 

هل مدمن الحشيش شكاك؟

نعم يشك مدمن الحشيش في أن زوجته تخونه بشكل ما، وذلك لأن إدمان الحشيش يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تصل إلى تلف الدماغ وخاصة في الفص الجبهي الأيمن منه، مما يؤدي إلى ضلال أفكاره وظهور أعراض ذهانية تشمل الشك والظن وعدم الثقة فيمن حوله وخاصة شريكة حياته، كما تتعزز الحالة لديه بسبب اعتقاده أنه غير مرغوب لدى زوجته بسبب إدمانه.

هل أتزوج متعاطي الحشيش؟

لا أحد ينكر بأن متعاطي الحشيش هو في النهاية مريض ويجب أن يتعالج، لذلك فإن الزواج من المتعاطي يمكنه أن ينجح فقط في حالة الإرادة الواضحة للتعافي من الإدمان وأخذ خطوات عملية، مثل الذهاب لاستشارة طبيب نفسي في مركز متخصص لعلاج الإدمان، أما في حالة اللامبالاة للتعافي والاستمرار بالتعاطي فهو تهديد لفشل الحياة الزوجية وإنجاب أطفال في بيئة غير صحية أبداً. 

اقرأ أيضاً عن:التعرف على الزوج المحشش وتصرفاته مع زوجته وعلاجه

كيفية التعامل مع مدمن الحشيش بعد الزواج

في حال تم اتخاذ القرار بشأن الزواج من شخص متعاطي للحشيش، توجد بعض النصائح التي يجب أخذها بعين الاعتبار لكي تنجح العلاقة ومن أبرز ما يمكن فعله عن ربط متعاطي الحشيش والزواج للتعامل الصحيح معه:

• الاحتفاظ بسر تعاطي الحشيش وعدم إخبار أحد بالأمر وكتمان كل ما يتعلق بالتعاطي أمام الآخرين حماية له من الانتقاد والكلام الجارح.
• التحدث معه ومحاولة إقناعه بالتعافي من الإدمان دون أي ضغط نفسي أو لوم أو شجارات عنيفة وكلام جارح.
• عدم تحميله مسؤولية دفع أي مصاريف بمعنى عدم جعله يمسك المال لكي لا يتم صرفه على الحشيش والمخدرات.
• عدم التأثر به أو التعاطي معه.
• وضع قواعد منزلية تمنعه من التعاطي أمام الأطفال أو الضيوف. 

اقرأ أيضاً عن:خطوات التعامل مع مدمن الحشيش بطريقة صحيحة للعلاج

ملخص المقال

إن تعاطي الحشيش لا يعيق الزواج ولكنه يعيق الحياة الزوجية التي تبنى على السكينة والطمأنينة، لذلك وقبل الدخول في علاقة مع مدمن الحشيش، لا بد من التأكد من نيته في التعافي والخطوات العملية التي يتخذها لكي يتخلص من هذا الإدمان، كما يجب التأكد من عدم وجود تهديد على حياتك مع شخص مدمن على الحشيش يقوم بسلوكيات خطيرة نتيجة الإدمان، وفي حال وجود خطر من الزوج مدمن الحشيش يمكنك التواصل مع أطباء دار الهضبة على الرقم وطلب المساعدة.