شعار مستشفي دار الهضبة
01154333341مستشفي خاص (معتمدة-خبرة ١٥ عام)

خطة علاجية لضمان أفضل علاج اضطراب ما بعد الصدمة


بواسطة: أ / هبة مختار سليمان - تم مراجعته طبياً: د. احمد مصطفى
علاج اضطراب ما بعد الصدمة
المقدمة

علاج اضطراب ما بعد الصدمة في مستشفى دار الهضبة يتكون بشكل أساسي من العلاج النفسي والأدوية، فالأحداث الصادمة التي مر بها مريض اضطراب ما بعد الصدمة من الصعب عليه أن يتعايش معها..
لكن مواجهة ما تشعر به، وسرعة اتخاذ القرار لبدء العلاج من المتخصصين هو الحل الفعال الوحيد من أجل علاج اضطراب ما بعد الصدمة، فالشفاء التام من اضطراب ما بعد الصدمة ممكناً، حتى بعد مرور فترة من حدوث الصدمة التي سببت المرض مما يعنى أن الوقت لم يفت بعد لعلاج مرضك ، تابع القراءة لتتعرف على طرق العلاج المختلفة لاضطراب ما بعد الصدمة.

الأهداف المرجو تحقيقها عند علاج اضطراب ما بعد الصدمة

فالأهداف التي نسعى إليها في مستشفى دار الهضبة من أجل وضع خطة علاجية لاضطراب ما بعد الصدمة للمريض تتمثل في :

  • تحسين الأعراض لدى المريض.
  • تعليم المهارات اللازمة للتعامل مع مرضك حتى لا يعيق حياتك.
  • إرجاع ثقة المريض بنفسه مرة أخرى.

كيفية وضع خطة علاجية لاضطراب ما بعد الصدمة ؟

كيفية وضع خطة علاجية لاضطراب ما بعد الصدمة ؟

  • التقييم المبدئي.
  • أدوية علاج اضطراب ما بعد الصدمة.
  • العلاج النفسي لاضراب ما بعد الصدمة.

التقييم المبدئي للمريض لوضع خطة علاجية لاضطراب ما بعد الصدمة :

لوضع خطة علاجية لاضطراب ما بعد الصدمة بما يتناسب مع حالة المريض يتم تقييم الأعراض لدى المريض وحالته بالتفصيل عن طريق الطبيب النفسي لتأكيد التشخيص ومعرفة الحالة المرضية التى وصل إليها المريض ومدى شدة اضطراب ما بعد الصدمة وما هي أسبابه ونتائجه.

ويتضمن التقييم عمل اختبار اضطراب ما بعد الصدمة الذي سنذكره بالتفصيل.

اختبار اضطراب ما بعد الصدمة

يُساعد اختبار اضطراب ما بعد الصدمة الطبيب المختص ليصل لتقييم الحالة المرضية لكنه ليس وسيلة لتشخيص اضطراب ما بعد الصدمة بمفرده. ويتكون الاختبار من عدة أسئلة تدور حول أعراض مرض اضطراب ما بعد الصدمة التى عانى منها المريض خلال الشهر الفائت وتكون الإجابات لجميع الأسئلة : أبداً، نادراً، أحياناً، كثيراً. وتكون الأسئلة كالآتي:

  • هل تعرضت لذكريات و أفكار مزعجة من الحدث الصادم الذي تعرضت له في الماضي؟
  • هل تشعر بالانزعاج الشديد إذا صادفت شيئاً يُذكرك بهذا الحدث؟
  • هل تتجنب أنشطة أو مواقف قد تُعيد لك ذكريات ذلك الحدث المؤلم؟
  • هل تشعر بأنك بعيد عمن حولك ولا تستطيع التواصل بسهولة معهم؟
  • هل لا تستطيع التركيز في حياتك اليومية؟

لو أظهر التقييم المبدئي أنك تُعانى من أعراض متوسطة من اضطراب ما بعد الصدمة أو أن الأعراض ظهرت منذ أقل من شهر، سيتم تحديد موعد للمتابعة بعد شهر بما يعرف بالمُتابعة الدورية. وذلك أن الدراسات أظهرت أن كل شخصين من أصل ثلاثة أشخاص يُعانون من اضطراب ما بعد الصدمة تختفي الأعراض لديهم خلال أسابيع دون الحاجة للعلاج لكن يجب المُتابعة الدورية مع مركز الهضبة حتى تختفي تلك الأعراض..

لكن إذا لم تحتاج إلى المتابعة الدورية، سيقوم الأطباء المختصين في مستشفى دار الهضبة بإعداد خطة علاجية لاضطراب ما بعد الصدمةالذي تُعانى منه من خلال دمج طرق العلاج التي سنذكرها.

أدوية لعلاج اضطراب ما بعد الصدمة

يتم استخدام أدوية لعلاج اضطراب ما بعد الصدمة لتُساعدك على تقليل الكوابيس التى تتعرض لها بسبب اضطراب ما بعد الصدمة كما أنها تمنعك من تذكر تفاصيل الحدث الصادم الذي تعرضت له كما تجعلك تنظر للحياة بإيجابية مرة أُخرى. كما لن يتم استخدام أى دواء لعلاج اضطراب ما بعد الصدمة إلا في الحالات الآتية:

  • لم يكن المريض يريد العلاج النفسي من أجل علاج اضطراب ما بعد الصدمة.
  • كانت نتيجة العلاج النفسي لا تُذكر ولم يؤتِ ثماره المرغوبة للمريض.
  • كنت تُعانى من مرض نفسي آخر مثل الاكتئاب الشديد، والذي يُؤثر بشكل كبير على قدرتك للاستفادة من العلاج النفسي.
  • إذا لم يكن العلاج النفسي مؤثراً بسبب تعرضك لصدمة مستمرة مثل العنف المنزلي.

يتم وصف الأدوية المضادة للاكتئاب مثل دواء باروكستين Paroxetine ودواء سيرترالين sertraline لتقليل أعراض القلق والاكتئاب وأيضاً صعوبة النوم التى يواجهها مريض اضطراب ما بعد الصدمة، لكنها لا تتخلص تماماً من الأعراض. لا يتم وصف أى دواء لعلاج اضطراب ما بعد الصدمة عادةً لمن هم دون ال18 إلا إذا رأى الطبيب المُختص الحاجة لذلك بجرعات محددة، وإذا لم يكن الدواء فعالاً لتقليل أعراضك سيقوم الطبيب بزيادة الجرعة لك. أما إذا كانت الأدوية فعالة يتم الاستمرار في تناولها  لمدة لا تقل عن 12 شهر، ثم يتم سحبها تدريجياً خلال 4 أسابيع أو أكثر.

العلاج النفسي المُستخدم في علاج اضطراب ما بعد الصدمة

سنبدأ أولاً بأشهر علاج نفسي في اضطراب ما بعد الصدمة وهو:

العلاج المعرفي السلوكي لاضطراب ما بعد الصدمة:

يحضر فيها المريض حوالي 8 إلى 12 أسبوعاً من  جلسات العلاج المعرفي السلوكي لاضطراب ما بعد الصدمة بمعدل جلسة أسبوعياً مدتها حوالي من 60 إلى 90 دقيقة مع الطبيب المُعالج، بهدف تغيير طريقة تفكيرك وتصرفك لكي تستطيع حل مشاكلك ومواجهتها..

في البداية ستتحدث عن الحدث الصادم الذي سبب لك اضطراب ما بعد الصدمة، وكيف أن تلك الأفكار التى تساور عقلك بسبب ذلك الحدث قد أثرت على حياتك بالسلب..

ثم ستكتب بالتفصيل عن ذلك الحدث الصادم وما حدث فيه، فتلك الطريقة تُساعدك في معرفة كيف تفكر في ذلك الحدث الصادم وتكتشف طرقاً مختلفة للتأقلم مع ما سببه من معاناة لك..

فعلى سبيل المثال: إذا كنت تلوم نفسك بسبب ذلك الحدث ولا تستطيع التعايش مع نفسك وتقبلها، فسيساعدك الطبيب المعالج في تذكيرك بأن بعض الأشياء خارجة عن إرادتك..

 حتى تستطيع متابعة حياتك التي توقفت منذ ذلك الحدث، وتتقبل في داخلك حقيقة أن ذلك لم يكن خطأك باستثناء ما فعلته أو لم تفعله وقتها، بل سقوم الطبيب أيضاً بتشجيعك بالعودة إلى الأنشطة التى تركتها بسبب أنها تُذكرك بالحدث مثل القيادة مرة أخرى من أجل علاج اضطراب ما بعد الصدمة الناتج من حادث سيارة.

العلاج النفسي بالمواجهة طويلة المدي:

تتضمن من 8 إلى 15 جلسة، مدة كل جلسة 90 دقيقة يقوم فيها الطبيب بمساعدتك لمواجهة الأشياء التي تتجنبها لتذكيرها لك بالحدث الصادم الذي واجهته..

خلال الجلسات الأولى سيقوم الطبيب بتعليمك تقنية التنفس البطيء لتقليل التوتر عندما تسترجع ما حدث لك، ثم بعد ذلك ستكتب قائمة بالأشياء التى تتجنبها لتتعلم مواجهتها واحدة تلو الأخرى..

ثم في جلسة أخرى ستقوم بتعداد تلك الأشياء التي لا تستطيع مواجهتها في تسجيل صوتى لتستمع إليه عند ذهابك إلى المنزل، حيث فِعل كل ذلك بمرور الوقت يُقلل من الأعراض ويُساهم فى علاج اضطراب ما بعد الصدمة.

إزالة الحساسية وإعادة المعالجة عن طريق حركة العين:

هو علاج نفسي أثبت فعاليته في تقليل أعراض اضطراب ما بعد الصدمة من خلال استرجاعك لأحداث تلك الصدمة بينما عينيك تتبع حركة أصابع أو يد الطبيب. الهدف من تلك الطريقة هي التركيز على الإيجابيات بينما تتذكر الأحداث الصادمة التى واجهتها، وتغيير السلبية التى تُفكر بها نحو ما حدث لك. تستغرق حوالى 3 أشهر من الجلسات الأسبوعية من أجل علاج اضطراب ما بعد الصدمة.

العلاج النفسي عن طريق التدريب للتحصين من الضغوطات:

هو نوع من أنواع العلاج المعرفي السلوكي لاضطراب ما بعد الصدمة يُمكنك فعله بنفسك أو في مجموعة، لن تضطر لسرد ما حدث لك لكن سيتم التركيز على تغيير طريقة مواجهتك للضغوطات. سيتم تعليمك طرق التنفس والتدليك وغيرها لتوقف أفكارك السلبية مما يسمح لعقلك وجسدك بالاسترخاء، بعد حوالي 3 أشهر ستكتسب المهارات اللازمة لتتخلص من الضغوطات الزائدة التي تحملها..

بعد أن ذكرنا أنواع العلاج النفسي، سنتحدث فيما يلي عن الأدوية المُستخدمة من أجل علاج اضطراب ما بعد الصدمة.

علاج اضطراب ما بعد الصدمة بالأعشاب.. هل ممكن ؟

الأعشاب قد تساعد في علاج بعض أعراض اضطراب ما بعد الصدمة لكن لا نستطيع القول بأنها علاج كافي بديل للعلاج الطبي، فهناك بعض المشروبات الساخنة تُسبب الاسترخاء، فهناك أنواع مُخصصة من الشاي تعمل على تقليل التوتر خاصة من أجل علاج اضطراب ما بعد الصدمة بالاعشاب كما سنذكرها:

  • شاي رويبوس Rooibos Tea: يعمل على خفض هرمون الكورتيزول، وبالتالى تقليل التوتر كما أنه لا يحتوي على الكافيين.
  • شاي جذور الناردين Valerian Root: كان يتم وصفه قديماً لعلاج الأرق لكنه أيضاً يُستخدم حديثاً لعلاج القلق والتوتر.
  • شاي البابونج: إذا احتسيت كوباً من شاي البابونج قبل النوم فسيساعدك على النوم بسهولة.
  • شاي الزيزفون: لتقليل التوتر العصبي.
  • شاى اللافندر: لعلاج الأرق والتوتر أيضاً.
  • شاي عشبة المليسة Lemon Balm:لتقليل التوتر أيضاً.
  • شاي النعناع: مهدئ للغاية كما يقلل من الحرارة التي تنتج من نوبات الهلع بسبب اضطراب ما بعد الصدمة.

يجب شراء تلك الأعشاب من أماكن جيدة لضمان تأثيرها كما يُفضل ألا تحتوى على الشاى الأسود حتى لا يضيع تأثيرها المهدئ، كما يجب التنويه أيضًا أن تلك الأعشاب لا يجب تناولها إلا بعد استشارة طبيب متخصص حتى لا تُسبب ضرر لشاربها، حيث أنها لم تثبت جدواها مع جميع الحالات ولا يجب الاعتماد عليها بشكل كامل في العلاج .

ملخص المقال

علاج اضطراب ما بعد الصدمة في مستشفي دار الهضبة يتم بشكل أساسي إما بالعلاج النفسي وأشهر أنواعه هو العلاج المعرفي السلوكي لاضطراب ما بعد الصدمة، أو باستخدام الأدوية، ويتم غالبا دمج الاثنين معاً. ويتم التقييم المبدئي للمريض أولا من أجل وضع خطة علاجية لاضطراب ما بعد الصدمة تكون مناسبة تماما لاحتياجات وحالة المريض، كما يمكن استخدام علاج اضطراب ما بعد الصدمة بالاعشاب من خلال أنواع شاي الأعشاب التى ذكرناها كعلاج مساعدة بجانب العلاج الطبي.

للكاتبة / د. بسنت عثمان

شارك المقال

إن الهدف من المحتوى الذي تقدمه مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان هو إعادة البسمة والتفاؤل على وجوه من يعاني من أي اضطرابات نفسية أو وقعوا في فخ الإدمان ولم يجدوا الدعم والمساعدة من حولهم وهذا المحتوى الذي يقدمه فريق مستشفى دار الهضبة هو محتوى متميز وموثق ويحتوي على معلومات قائمة على  البحث والاطلاع المستمر  مما ينتج عنه معلومات موثقة وحقائق  يتم مراجعتها عن طريق نخبة متميزة من أمهر أطبائنا المتخصصين. ولكن وجب التنويه أن تلك المعلومات لا تغني أبداً عن استشارة الأطباء المختصين سواء فيما يخص الطب النفسي أو علاج الإدمان، فلا يجب أن يعتمد القارئ على معلومات فقط مهما كانت موثقة دون الرجوع لأطبائنا المتخصصين أو الأخصائيين النفسيين المعتمدين وذلك لضمان تقديم التشخيص السليم و خطة العلاج المناسبة للمريض.

أ / هبة مختار سليمان

أ / هبة مختار سليمان

(أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر

– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.

اقرأ أكثر

الأسئلة الشائعة حول علاج اضطراب ما بعد الصدمة

يبلغ عدد مراحل ما بعد الصدمة خمسة مراحل كالآتي: مرحلة الأثر أو المرحلة الطارئة: هي التي تلي الصدمة مباشرة، ويُعانى فيها المريض لمواجهة ما قد مر به أو رآه. مرحلة الإنكار: لا يمر بتلك المرحلة كل المرضى، حيث ينكر فيها المريض ما قد مر به من صدمة لحماية عقله الذي لا يستطيع استيعاب ذلك الحدث. مرحلة الإنقاذ: يبدأ فيها المريض استيعاب ما حدث له حتى أنه قد يعود للمكان الذي تعرض فيه لصدمته، لكن على الرغم من ذلك ما زال يحتاج إلى العلاج. المرحلة الوسطي (مرحلة الشفاء قصيرة المدى): يبدأ مريض اضطراب ما بعد الصدمة في الشفاء مما حدث له، والعودة إلى حياته الطبيعية من خلال تقبله لتلك الصدمة، وإمكانية أنها قد تؤثر على حياته بالسلب، وقد يشعر بـ الإيجابية في حياته مرة أخرى. مرحلة إعادة البناء طويلة المدي( مرحلة الشفاء التام): عندما يبدأ المريض فى علاج اضطراب ما بعد الصدمة في مركز متخصص مثل مركز الهضبة، تبدأ المرحلة الخامسة من مراحل ما بعد الصدمة[^5] التي قد تكون طويلة لكن يتعلم فيها المريض مهارات جديدة لمواجهة أعراض اضطراب ما بعد الصدمة، بل يتطلع المريض لما تحمل له الحياة في المستقبل بعد أن كان لا يستطيع حتى مواجهة حياته اليومية.

يستمر العلاج النفسي لاضطراب ما بعد الصدمة من 8-12 أسبوع، أما العلاج الدوائي فقد يستمر المريض في تناوله إلى ما يصل إلى 12 شهرًا.
اكتب ردًا أو تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


مستشفى دار الهضبة معتمده ومرخصة من قبل
مستشفى دار الهضبة معتمدة من وزارة الصحة