يتعجب البعض من كون مادة الهيروين مُسببة للإدمان بشكل سريع ومُتطور ولكن يزول هذا العجب عندما نعلم أن هناك بعض العقاقير قادرة على أن تحدث تغييرات عميقة وسريعة في كيمياء المخ في أي وقت من أوقات التعاطي حتى لو مع أول جرعات التعاطي، ومن بين تلك العقاقير وأهمها هو الهيروين والذي يسمح بتطور الإدمان عند المريض بطريقة مُذهلة، فيبدأ الشخص في التجربة والاستكشاف ثم ينتهي به الأمر إلى إدمان الهيروين، فهناك مراحل يمر بها الشخص حتى يقع في خطر الإدمان فما هي تلك المراحل؟
لا تترد في التحدث معنا وطلب استشارة مجانية
بالنسبة للمريض :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالتك ومن ثم يقدم لك الحلول والخطط العلاجية المناسبة لحالتك بسرية وخصوصية تامة.
بالنسبة للاسرة :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالة الابن ومن ثم يقدم للاسرة الدعم الكامل والارشادات اللازمة ويوضح لكم خطوات العلاج وطريقة احضاره للمركز وكيف تتعامل معه الاسرة مع ضمان السرية والخصوصية التامة.
يجب العلم أن الإدمان لا يحدث فجأة ولكن هي مراحل يتبع بعضها بعضاً وتبدأ مع دخول الهيروين إلى الدماغ ويلتصق بالمُستقبلات الأفيونية داخل الخلايا المُتواجدة في مناطق مُتعددة وخاصة الخلايا المسئولة عن الشعور بالألم والسرور والتي تتحكم أيضاً في مُعدلات ضربات القلب والتنفس فتبدأ مع ذلك التأثير الذي يحدثه الهيروين ، ومن مراحل إدمان الهيروين والتي تشمل كما يلي:
عندما يتعلق الأمر بتعاطي المخدرات وإدمان المواد الأفيونية، فإن الخطوة الأولى في ادمان الهيروين هي الاستكشاف، من غير المُعتاد أن يُجرب الأشخاص الهيروين كأول مخدر لهم، فعادة، ينتهي الأمر بالأشخاص بتناول الهيروين بعد تجربة مخدر آخر وإدراك أنه لم يعُد يعمل بشكل جيد ولم يعُد يُعطي شعور النشوة السابق الذي اعتاد عليه المدمن، وبعد أن يُدرك المدمن عدم جدوى المخدر المُعتاد، فغالبًا ما سيصل إلى شيء أقوى وهنا يظهر الهيروين على الساحة.
بمرور الوقت ومع استمرار تعاطي الهيروين، سيحتاج الجسم إلى تناول المزيد من تلك المادة لتحقيق نفس النتائج الأولية، لذلك سيحتاج الشخص لزيادة جرعة الهيروين بشكل سريعًا لتحقيق نفس النتائج، يُمكن أن يكون هذا خطيرًا للغاية لأنه يُزيد من خطر التعرض للجرعة الزائدة من الهيروين التي يُمكن أن تسبب الوفاة.
في النهاية، يصبح الشخص مدمن على الهيروين، ويبدأ في التضحية بكل شيء من أجل إدمانه، هذه هي المرحلة الأخيرة، قد ينتهي الأمر ببعض الأشخاص إلى خسارة الغالي والنفيس في العمل والأسرة والمال للعثور على المزيد من الهيروين، فإدمان الهيروين لديه القدرة على تدمير حياة الشخص ما وتدمير علاقاته مع أفراد الأسرته.
بعد أن تعرفنا عن مراحل إدمان الهيروين، سنتطرق في حديثنا عن الفرق بين الإدمان على الهيروين وتعاطي الهيروين.
توصف أعراض إدمان الهيروين بأنها سلوكيات قهرية لا يعيها المدمن بسبب إصابته باضطراب عقلي مزمن وانتكاسي.
لذا إذا كنت تشك أنك مدمن على الهيروين أو أحد الأشخاص الذين تتعامل معهم، فظهور الأعراض الاضطرابية القهرية على التصرفات اليومية تؤكد أمر الوقوع في إدمان الهيروين، ومنها:
أحد الأعراض الثابتة. إذ لا يستطيع المدمن الحصول على نوم مستقر أو صحي، غالبا يكون مؤرقا يعاني الكوابيس ونوبات الذعر ليلا، كما يغلبه النعاس خلال النهار وفي أوقات غير مناسبة، ومن المعروف أن مدمن الهيروين يفتقد إلى الشهية يأكل فتاتا، بسبب ألم المعدة، الغثيان، الإمساك، فقدان حاسة الشم ولذة الطعام.
من خلال التعامل مع مدمن الهيروين ستجده دائما لا يستطيع إبداء فكرة واحدة مرتبة مبنية على أحكام معقولة، يتداخل كلامه ويتصف بالفوضى والتأويل غير المنطقي، إذ يفتقد القدرة على التمييز والتقييم ولا يتخد قرارا صحيحا.
الإثارة الزائدة، والانفعال الجامح،والعشوائية المفرطة من خصال مدمن الهيروين الدائمة، فأنماط الحياة مقلوبة رأسا على عقب يغمره الفراغ الروحي والفكري والفوضى.
التفكير الإدماني سيجعل المصاب باضطراب تعاطي البودرة يصب جام انشغاله على الحصول على جرعته التالية، وقد يخصص يومه بالكامل بالبحث عن كيفية توفيرها، ويصاب بالقلق والتوتر إذا شعر أنها بعيده عنه.
جميع سلوكيات المدمن ستدل على سلبيته وفكره السوداوي حول نفسه ومن يحيط به، لا يثق في نفسه أو الآخرين، يتشبث به الحزن لا يستطيع الاستمتاع بأي نشاط لذا غالبا ما يكون منعزلا، صامتا، مبتعدا عن أي نشاط كان تميل له نفسه يوما.
من ضمن علامات مدمن البودرة البارزة انفصاله عن واقعه ورؤية أشخاص وسماع أصوات وهمية يصدق في وجودها تمام التصديق، كما يتخيل أفعال وأقول معادية له من الآخرين، وقد يعتبرهم أعدائه ويمارس معهم العنف اللفظي والجسدي.
في أوقات النشوة المرتفعة يغمر المدمن النشاط والاندفاع، وسرعان ما يهاجمه الخمول والكسل والنعاس.
اعراض إدمان البودرة تتفاقم وتضعف التركيز والانتباه، و تستنفذ طاقة الجسم، وتدني القدرات العقلية، أذ لا يستطيع المدمن مجاراة أداء عمله، او رعاية نفسه وأسرته، هذا الوضع يدخله في أزمات متعددة وقد يخسر وظيفته وعلاقاته الأسرية.
بهياج ونوبات غضب حادة يلوم المدمن كل من يحيط به، وذلك يرجع للألم والتشوه العاطفي الذي يعاني منه، وتحقيره لذاته وشعوره الدائم بالضعف والذنب لأنه يقف عاجزا امام رغبة التعاطي، يحاول التوقف ولا يستطيع، تلك الحالة قد تصل به إلى معاداة المجتمع والحدية الشخصية، يصاب بالاكتئاب ويقدم على أيذاء نفسه بمحاولة انتحار.
عندما تتعامل مع مدمن هيروين ستلاحظ أنه يستعصى عليه فهم وإدراك ما تقول، تكثر إيماءاته دون تحدث، لا يقوى على الرد بإجابة، تلاحظ عليه اللامبالاة والتبلد، والنعاس ونفاذ الصبر، وقد يتحدث بكلام خارج الحديث غير مفهوم وكأنه مرغم على القول.
يفرض المدمن سرية على جميع تحركاته ومكالماته، يبتعد عن أصدقائه المعتادين، يخالط أشخاص جدد، يتهرب من المواجهات، عند العبث متعلقاته ستجده يحمل اربطة وملاعق وأنابيب وولاعات كأدوات للتعاطي.
عادة ما يعمد المدمن على البودرة تغطية جسمه بالكامل، حتى لو كان ذلك في أوقات غير مناسة ليستر أثر التعاطي المزمن الذي يترك كدمات وعروق وازرقاق على جسده.
جميع حركات مدمن الهيروين تنم على المرض والاضطراب، إذ نراه يحك جلده بشدة حتى يجرح، يشك ويتوجس ويرتاب، يراوغ ويكذب، تصيبه هستريا وغضب، يتحرك بسرعة، يتجاهل، ويشكل أزمات.
يعتبر الاضطراب الجارف الذي ينم على الخلل العقلي مجمل سلوكيات وأنماط تفكير مدمن الهيروين ولا يستبعد أن يكون مصابا بإحدى الاضطراب العقلية المعقدة كالضلالات، نوبات الهلع، الاكتئاب ثنائي القطب الهوس بالنفس وجنون العظمة.
ملخص المقالالأعراض التي تظهر على مدمن البودرة تجرفه وتجرف من معه إلى التوتر والاضطراب والأزمات المتلاحقة، قد تتفكك الأسرة، أو يتهور المدمن وينهي حياته، وكما بدأنا المقال نؤكد مرة أخرى الإدمان مرض يتحكم فيمن ابتلي به، ويحتاج منا إلى خلق سبل لإقناع المدمن بالخروج من معاناته عن طريق العلاج، توفر مستشفى دار الهضبة كافة الطرق والوسائل التي تنقذ المدمن من معاناته، كما تخرجه من اضطرابه العقلي والسلوكي بمنهج محترف في برامج تلائمه، يوصى باستشارة المختصين حول كيفية التصرف، ومعرفة كيف يكون العلاج، رقم الواتس آب متاح لتلقي النصح 00201154333341.
للكاتبة: أ. إلهام عيسى.
إن الهدف من المحتوى الذي تقدمه مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان هو إعادة البسمة والتفاؤل على وجوه من يعاني من أي اضطرابات نفسية أو وقعوا في فخ الإدمان ولم يجدوا الدعم والمساعدة من حولهم وهذا المحتوى الذي يقدمه فريق مستشفى الهضبة هو محتوى متميز وموثق ويحتوي على معلومات قائمة على البحث والاطلاع المستمر مما ينتج عنه معلومات موثقة وحقائق يتم مراجعتها عن طريق نخبة متميزة من أمهر أطبائنا المتخصصين، ولكن وجب التنويه أن تلك المعلومات لا تغني أبداً عن استشارة الأطباء المختصين سواء فيما يخص الطب النفسي أو علاج الإدمان، فلا يجب أن يعتمد القارئ على معلومات فقط مهما كانت موثقة دون الرجوع لأطبائنا المتخصصين أو الأخصائيين النفسيين المعتمدين وذلك لضمان تقديم التشخيص السليم وخطة العلاج المناسبة للمريض.
(أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر
– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.
اقرأ أكثرالاحتمالات مرتفعة جدا، خاصة بعد تقدم طب علاج الإدمان والقدرة على معالجة المسارات العصبية وتعديل آلية نظام المخ للعودة لطبيعتها بالمعالجة النفسية والسلوكية والطب المجتمعي المكثف، يمكن للمدمن أن يعود إلى شخصيته عندما يطبق برنامج العلاج الشمال ويعمل على تعافيه الممتد في مع مركز علاجي موثوق.
المواد الأفيونية الشديدة كالهيروين تصيب أجزاء هامة من المخ بل والأكثر عمقا فيه، كجذع الدماغ، والنواة، الغدد، المنطقة الرمادية، وقد يحدث للمدمن إصابة مستديمة على مستوى المنظومة العقلية قد تكون قابلة للاحتواء والسيطرة عليها بالعلاج النفسي، وأمر الإعاقة الذهنية الكاملة مستبعدا، ولكنه وارد الحدوث عند البعض.