شعار مستشفي دار الهضبة
01154333341مستشفي خاص (معتمدة-خبرة ١٥ عام)

 أشهر 10 استراتيجيات تعديل السلوك للاطفال وطرق تنفيذها


بواسطة: أ / هبة مختار سليمان - تم مراجعته طبياً: د. احمد مصطفى
تعديل السلوك للاطفال

المقدمة

تعديل السلوك للاطفال هو أحد الركائز الأساسية التي تَعتمد عليها التربية السليمة فالطفل هو تلك البذرة التي تغرسها في أرض المجتمع ثم ننتظرها حتى تُزهر كي نَجني ثمارها فهل حقاً ستؤتي ثمارها المرغوبة أم سيُقابل انتظارنا لها بالخذلان حقيقة الأمر الإجابة على هذا السؤال تَعتمد على المجهود الذي نبذله نحن في رعاية تلك البذرة والإهتمام بها فإذا أعطيناها الإهتمام المطلوب، سيؤتينا النتيجة التي نرغب بها أما إذا أهملناها فسيكون المصير هو الخذلان هكذا الطفل إذا ما أعطيناه الإهتمام والتربية السليمة وحرصنا على تعديل سلوكياته الخاطئة كي لا تتطور إلى عادات سيئة فيما بعد فسيصبح عضواً فعالاً لنفسه ولمجتمعه وهذا هو مانرغب به جميعاً، ومن خلال هذا المقال تقدم مستشفي دار الهضبة للتأهيل النفسي أفضل الطرق التي يمكن اتباعها لتعديل سلوك أطفالنا.

 أشهر 10 استراتيجيات تعديل السلوك للاطفال وكيف يُمكن تنفيذها؟

يُمكنُ تعديل السلوك الخاطئ لدى الأطفال من خلال استخدام عدة استراتيجيات ومن أشهر استراتيجيات تعديل السلوك للاطفال:

أشهر 10 استراتيجيات تعديل السلوك للأطفال

  • استراتيجية التعزيز.
  • استراتيجية النمذجة.
  • استراتيجية الإطفاء.
  • استراتيجية الإقصاء.
  • استراتيجية الكف المتبادل.
  • استراتيجية الإشباع.
  • استراتيجية الحرمان.
  • إستراتيجية الممارسة السلبية.
  • استراتيجية تغيير المثير. 
  • استراتيجية الحرمان.
نحن هنا من اجلك ..

لا تترد في التحدث معنا وطلب استشارة مجانية

التواصل مع الاستشاري واتس اب التواصل مع الاستشاري ماسنجر الاتصال بالاستشاري هاتفيا حجز فحص اون لاين
فضفض معنا واكتب استشارتك وسيتم التواصل معك

بالنسبة للمريض :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالتك ومن ثم يقدم لك الحلول والخطط العلاجية المناسبة لحالتك بسرية وخصوصية تامة.

بالنسبة للاسرة :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالة الابن ومن ثم يقدم للاسرة الدعم الكامل والارشادات اللازمة ويوضح لكم خطوات العلاج وطريقة احضاره للمركز وكيف تتعامل معه الاسرة مع ضمان السرية والخصوصية التامة.



استراتيجية التعزيز 

هي طريقة تَهدفُ إلى تعديل السلوك للأطفال من خلال تقوية السلوك المرغوب فيه وزيادة فرصة حدوثه مُستقبلاً وهذه الطريقة لها عدة أنواع سنذكرها في السياق التالي

أنواع التعزيز في تعديل السلوك

يُمكن استخدام طرق مُختلفة لتعزيز وترغيب الطفل في القيام بسلوك معين ومن أهم أنواع التعزيز في تعديل السلوك:

التعزيز السلبي:

وهو إجراء يَعمل على تقوية السلوك المرغوب فيه من خلال إزالة مثير سلبي يكرهه الطفل عقب قيامه بتنفيذ السلوك المرغوب فيه مباشرة.

التعزيز الإيجابي:

هو إجراء يَعمل على تقوية السلوك المرغوب فيه من خلال ظهور مثير معين  مباشرة بعد قيام الطفل بالسلوك المرغوب فيه حتى يُزيد من احتمالية  قيام الطفل بهذا السلوك مُستقبلاً في مواقف مماثلة.

التعزيز الاجتماعي:

هو إجراء يُحفز الطفل على القيام بالسلوك المرغوب وفيه وذلك من خلال تقديم مثيرات طبيعية للطفل مباشرة بعد قيامه بالسلوك المرغوب فيه ومن أهم هذه المُثيرات الإبتسامة والتقبيل والانتباه.

استراتيجية النمذجة

هي طريقة تَهدف إلى تعديل السلوك للأطفال من خلال عرض نموذج إيجابي للأطفال إذ يقوم الأطفال بملاحظة السلوك الإيجابي في هذا النموذج ومن ثم يَقومون بتقليده على سبيل المثال:

 إذا كان طفلك يَخاف من الحيوانات وقمتي بعرض فيلم أمامه لطفل لا يَخاف من الحيوانات فسيُقلل ذلك الأمر من خوفه ويُحفزه على التعامل مع الحيوانات دون رهبة.

استراتيجية الإطفاء

طريقة الإطفاء هي أيضاً طريقة تَهدفُ إلى تعديل السلوك للأطفال وذلك من خلال تجاهل السلوك غير المرغوب فيه من الطفل حتى يَضعف ويزول نهائياَ فعلى سبيل المثال: 

بعض الأطفال يَعملون على لفت انتباه الآخرين من خلال البكاء والصراخ المستمر دون سبب رغبة منهم في أمر معين لكن حين يُقابل هذا التصرف بالتجاهل فإن ذلك السلوك يَنطفيء تدريجياً حتى يَزول نهائياً.

استراتيجية الإقصاء

وتهدف هذه الإستراتيجية إلى إيقاف السلوك الغير المرغوب فيه لدى الطفل وذلك من خلال حرمانه من وسائل الترفيه والتعزيز لفترة محددة من الوقت بعد قيامه بالسلوك السلبي الغير مرغوب فيه ويُمكن تنفيذ هذه الإستراتيجية بإستخدام عدة طرق وهي:

العزل

وتقوم هذه الطريقة على فكرة عزل الطفل في غرفة لا توجد بها وسائل الترفيه والتعزيز كنوع من أنواع العقاب وذلك لقيامه بالسلوك الغير مرغوب فيه.

المنع

بمعنى منع الطفل من تأدية نشاط معين عندما يَقوم بسلوك غير مرغوب فيه.

استراتيجية الكف المتبادل

تهدف استراتيجية الكف المتبادل إلى تعديل سلوك الأطفال وذلك من خلال استبدال عادة سلوكية أو استجابة غير متوافقة وغير مرغوب فيها بعادة سلوكية أخرى مرغوب فيها ويُمكن أن تَتم عملية الاستبدال بتعريض الطفل لمصدر الخوف بشكل تدريجي إذ أن هذه الإستراتيجية تُستخدم في علاج  المخاوف المرضية لدى الأطفال مثل الخوف من الحيوانات والخوف من المدرسة والخوف من الإمتحانات الخوف من الموت والوحدة والمخاوف الاجتماعية مثل الخجل والتبول الليلي واضطرابات الكلام.

استراتيجية الإشباع

تهدف استراتيجية الإشباع إلى إشباع الطفل بالسلوك الذي يرغب به وذلك من خلال إعطائه كمية كبيرة من المُعزز أو السلوك الذي يَرغب فيه في فترة زمنية قصيرة حتى يَمل الطفل من ذلك السلوك ويَتركه بمحض إرادته  وعلى سبيل المثال طالب يطلب من مُعلمه كثيراً الذهاب لشرب الماء أثناء الحصة الدراسية في هذه الحالة من الممكن للمعلم أن يَتبع استراتيجية الإشباع وذلك من خلال إعطاء الطفل كمية كبيرة جداً من الماء خلال فترة زمنية قصيرة حتى يحدث لدى الطفل إشباع من الماء حينها سيطلب الطفل من معلمه أنه لم يَعد يرغب في شرب المزيد من الماء وذلك لأنه قد حدث لديه إشباع من ذلك السلوك الذي يَرغب فيه.

استراتيجية الممارسة السلبية

هي استراتيجية تَقوم على أن يُطلب من الطفل القيام بالسلوك السلبي والغير مرغوب فيه وذلك بغرض توصيل رسالة للطفل بعدم جدوى السلوك الذي يَقوم به من أجل الحصول على الغرض الذي يُريده على سبيل المثال طفل يَصيح ويبكي لأمه من أجل أن تَشتري له أحد الألعاب فإذا ماطلبت الأم من طفلها أن يَزيد في بكائه وصياحه دون أن تشتري له مايَرغب فيه سيجد الطفل أنه لا جدوى من البكاء والصياح وسيتوقف من نفسه.

استراتيجية تغيير المثير 

هي استراتيجية تَقوم على فكرة أن بعض السلوكيات السلبية تَحدث بظروف بيئية معينة لذا نلجأ لتغيير الظروف البيئية التي تحدث فيها فعلى سبيل المثال:

إذا وجِد طفلان يَتشاجران مع بعضهما البعض فنعمل على تغيير ذلك السلوك بتغيير الظروف البيئية عن طريق الفصل بين هذين الطفلين بطفل آخر.

استراتيجية الحرمان

تَهدف استراتيجية الحرمان إلى حرمان الطفل من المعززات التي يرغب فيها حين قيامه بالسلوك السلبي الغير مرغوب فيه على سبيل المثال طفل يَرفض الذهاب إلى المدرسة في هذه الحالة يُمكن حرمانه من الخروج للعب كنوع أو حرمانه من المصروف اليومي.

استراتيجية العقاب 

استراتيجية العقاب هي استراتيجية تَقوم على معاقبة الطفل من أجل تقليل أو إيقاف السلوك غير المرغوب فيه.

متى يحتاج الطفل تعديل سلوك؟

يحتاج الطفل تعديل سلوك عندما تظهر عليه عدد من العلامات التي يلاحظها الأبوين، والتي توجههم بدورها إلى أهمية الذهاب إلى طبيب نفسي من أجل إعادة سلوك الطفل إلى المسار الصحيح.

وتتمثل الأعراض التي تظهر على الطفل، والتي يحتاج عندها إلى تعديل سلوك في:

  • تغييرات جذرية في سلوك الطفل، وتصرفاته.
  • غضب الطفل، وانزعاجه بسرعة.
  • إلقاء اللوم المستمر على الآخرين.
  • يواجه صعوبة في تخطي الشعور بالإحباط.
  • الشعور بالحزن المستمر.
  • الرغبة في الانعزال، والبقاء وحيدًا.
  • القلق، والتوتر المستمر حول الأمور، والأنشطة اليومية.
  • الكذب أو السرقة.
  • تكسير الأشياء من حولهم.
  • الرغبة في إيذاء أنفسهم أو من حولهم.
  • إهمال المظهر الخارجي، والنظافة الشخصية.

أنواع العقاب في تعديل السلوك

يُعَدُ العقاب النفسي من أشهر أنواع العقاب في تعديل السلوك والذي يَهدف إلى تعديل السلوك الخاطئ لدى الطفل عن طريق التأنيب أو استخدام تعبيرات الوجه والإيماءات، أو حرمان الطفل من الأشياء المفضلة لديه، وعقابه بعدم الخروج للتنزه مثلًا، أو عدم شراء الأشياء المحببة إليه. وفي حالة فشل هذا النوع من العقاب يَتم اللجوء إلى نوع آخر وهو العقاب الجسدي عن طريق الضرب والقرص وغيرها من طرق العقاب الجسدي مثل:

  • إرغام الطفل على تناول أشياء غير مقبولة مثل: الصلصة الحارة، والشطة، والمشروبات الساخنة جدًا.
  • ضرب الطفل باستخدام الحزام أو إلقاء أشياء أخرى عليه.

ومما أثبتته العديد من الدراسات أن الآباء الذين يستخدمون طرق العقاب الجسدية غالبًا ما مروا بذلك في طفولتهم، وتعرضوا إلى نفس نوع العقاب، غير أن العقاب الجسدي يخلف العديد من الآثار النفسية على الطفل التي تجعل سلوكه أسوأ مما كان عليه مثل:

  • زيادة السلوك العدواني.
  •  التنمر على أصدقاؤه، والآخرين.
  • الخوف الدائم من الأب أو الأم.
  • قلة الثقة في النفس.
  • الاعتقاد بأن الضرب أمر صحيح، وغير خاطئ.
  • التعرض لنوبات من القلق، والاكتئاب.

ولذلك فمن المهم جدًا أن يعرف الآباء بأن هذه الطريقة في  العقاب غير صحيحة بالمرة، وأنها ستزيد الوضع سوءًا.

وبعد أن تعرفنا على استراتيجيات تعديل السلوك للاطفال سنتعرف عن كيفية تعديل السلوك في السياق التالي.

كيفية تعديل السلوك للاطفال

كيفية تعديل السلوك للاطفال ليست بالأمر اليسير فهي تحتاج إلى شيء من الصبر والدهاء في التعامل مع الأطفال كما أنها تحتاج إلى الإيمان بفكرة القدرة على تغيير تلك السلوكيات الخاطئة إلى سلوكيات إيجابية سليمة ويُمكن تعديل السلوك للأطفال من خلال:

الإيمان بأن السلوك الخاطئ الذي يَقوم به الطفل ليس مُشكلة يَستحيل حلها

هو أول خطوة ف في نجاح إستراتيجية تعديل السلوك للأطفال إذ أن السلوكيات الخاطئة هو أمر طبيعي يَحدث لدى جميع الأطفال في هذا العمر ولكن الأمر يَحتاج لشيء من الصبر والحكمة في التعامل مع ذلك السلوك الخاطئ حتى نتمكن من تعديله ونتجنب تطور الأمر حتى لا يَصل إلى عادة سيئة تَسكن شخصية الطفل وتؤثر عليه وعلى مجتمعه في المستقبل.

محاولة وقف السلوك الخاطيء إما بتجاهله أو بمعاقبة الطفل بأسلوب مقبول

يُمكن وقف السلوك الخاطيء الذي يَقوم به الطفل إما بتجاهل هذا السلوك حتى يَنطفيء ويزول تدريجياً أو بمعاقبة الطفل بطريقة معقولة لا تؤثر على نفسيته بالسلب ويُمكن القيام بذلك من خلال استخدام طريقة المُهلة هذه الطريقة تقوم على:

  • تحديد السلوكيات الخاطئة التي تستدعي تعديلها مثل نوبات الغضب الشديد أو السلوك العدواني أو الخطير.
  • اختيار مكان مستقطع غير ممتع للطفل ولكنه في نفس الوقت غير مخيف مثل كرسي أو ركن مُحدد في المنزل.
  •  وعند قيام الطفل بالسلوك الخاطئ خارج المنزل فكر في استخدام السيارة أو منطقة جلوس قريبة كمكان مستقطع.
  • عندما يَحدث السلوك الغير مقبول أخبر الطفل أن السلوك غير مقبول ووجه له تَحذيراً بأنك ستضعه في المُهلة إذ لم يتوقف عن القيام بهذا السلوك ثم ابق هادئاً ولا تُظهر أنك غاضباً وفي حالة إذا استمرَ الطفل في اساءة التصرف اصطحبه بهدوء إلى منطقة المهلة.
  • تتبع المدة التي قضاها الطفل في المهلة المحددة من خلال ضبط منبه حتى يَعرف الطفل متى تنتهي المدة المُحددة ويَجب أن تَكون المدة قصيرة أي ما يُقارب دقيقة لكل سنة من عمر الطفل ويجب أن تبدأ بعد أن يَصل الطفل إلى مكان المهلة أو بعد أن يهدأ الطفل ويَجب أن تبقى على مقربة من الطفل لكن لاتتحدث معه
  • إذا غادر الطفل منطقة المهلة قم بإعادته برفق مرة ثانية وفكر في إعادة ضبط الوقت
  • عندما يَنتهي وقت المهلة دع الطفل يُغادر بهدوء.
  • لا تناقش الطفل في سلوكه السيء وحاول تعزيز السلوكيات الإيجابية لديه.

تحفيز الطفل على القيام بسلوكيات إيجابية من خلال مكافأته

يُمكن تحفيز الطفل على القيام بالسلوكيات الجيدة وذلك من خلال استخدام نظام المُكافآت وهذا النظام يكون جيد للأطفال الذين تَزيدُ أعمارهم عن سنتين ويمكن تطبيق هذا النظام في تعديل السلوك للأطفال من خلال:

  • اختيار سلوك أو اثنين من السلوكيات التي نَرغب في تغييرها فعلى سبيل المثال تغيير  سلوك عادة النوم المتأخرة أو إهمال تنظيف الأسنان
  • اختيار مكافأة مناسبة تُثير إعجاب الطفل ومن أمثلة المكافآت الجيدة قصة قصيرة قبل النوم أو تناول وجبة خفيفة مُفضلة أو مبلغ صغير من المال
  • شرح السلوك المرغوب فيه والمكافأة للطفل فعلى سبيل المثال أخبر الطفل أنه إذا ارتدى بيجامة النوم وقام بتنظيف أسنانه فإنك ستحكي له قصة شيقة قبل النوم اطلب السلوك مرة واحدة فقط فإذا فعله الطفل أعطه المكافأة التي تم الإتفاق عليها ولكن لا تُلح كثيراً في طلب السلوك وذلك لأن أي اهتمام من الوالدين حتى الإهتمام السلبي يكون مُجزياً جداً للأطفال فقد يُفضلون جذب الإنتباه بدلاً من المكافأة في البداية
  • تجنب معاقبة الطفل في حالة رفضه بالقيام بالسلوك المطلوب منه فقط اكتفي بعدم منحه المكافأة التي تم الاتفاق عليها.

هذه هي بعض الأساليب التي يُمكن استخدمها في تعديل السلوك للأطفال ولكن الأمر يَحتاج لشيء من الصبر والذكاء في التعامل إذ أن تعديل سلوك الطفل لابد وأن يَمر بعدة مراحل معينة وهذا ما سنوضحه في السياق التالي

مراحل تعديل السلوك للاطفال

أثبتت الدراسات والأبحاث أن عملية تعديل سلوك الطفل تَمر بعدة مراحل فهي ليست عملية بسيطة إذ أنه بمجرد أن تقول لطفلك افعل ذلك ولا تفعل ذلك سيتجيب  تلقائياً  فالأمر يَحتاج لشيء من الصبر فالبشر مخلوقات مُعقدة بشكل رائع  لذا فتغييرأي  سلوك سيء أو خاطئ لابد وأن يَمر بعدة مراحل حتى يتلاشى نهائياً وتنقسم مراحل تعديل السلوك للأطفال إلى:

مرحلة ما قبل التأمل (Precontemplation)

مرحلة ما قبل التأمل هي المرحلة التي يُظهر فيها الطفل عدم رغبته في مناقشة تغيير السلوك الخاطيء الذي يَقوم به كما أنه يُظهر أنه ليس بحاجة لتغيير ذلك السلوك الخاطيء.

مرحلة التأمل(contemplation)

مرحلة التأمل هي المرحلة التي يَبدأ فيها الطفل في التفكير بتغيير سلوكه الخاطئ.

مرحلة التحضير(preparation)

مرحلة التحضير هي المرحلة التي يَتمُ فيها التساؤل عن الإجراءات المطلوبة لإحداث تغيير للسلوك الخاطيء.

مرحلة التنفيذ(action)

هي المرحلة التي يتم فيها القيام بالإجراءات المطلوبة لتغيير السلوك الخاطيء.

مرحلة الحفاظ على السلوك الجديد(maintenance)

هي المرحلة التي يَحل فيها السلوك الجديد محل السلوك الخاطيء ويُصبح عادة للطفل.

مرحلة التعميم(Generalization)

هي المرحلة التي يُفكر فيها الطفل في الفائدة التي يَحصل عليها من تغيير السلوك الخاطئ إلى سلوك صحيح وإيجابي كما إنه يُفكر في طرق أخرى للتغيير.

بعد أن تعرفنا على مراحل تعديل السلوك للاطفال سنتعرف على أشهر البرامج المستخدمة في تعديل السلوك عند الاطفال

برامج تعديل السلوك للاطفال مع بعض الأمثلة

برامج تعديل السلوك للأطفال هي عبارة عن مجموعة من الخطوات العلمية المنظمة التي تسير وفق تسلسل منطقي وتَهدف إلى علاج بعض أنواع السلوك السلبي الذي يُعبر عن اتجاهات سلبية تَعودُ بالضرر على الطفل ومن حوله ولابد أن تتوافر عدة شروط في أي برنامج علاجي يَهدف إلى تعديل السلوك للأطفال وأهم هذه الشروط:

الوضوح

إذ أنه لابد وأن يَتسم البرنامج العلاجي بوضوح التفاصيل والصياغة وآليات التنفيذ.

التحديد

يَجب تحديد الغرض من برنامج تعديل السلوك وذلك حتى يَسهل على المعالج السلوكي قياس مدى نجاح الآليات التي استخدمها مع الحالة وكذلك يَجب تحديد المدة الزمنية التي يستغرقها البرنامج العلاجي إذ يَقوم المعالج خلال الجلسة التمهيدية بتحديد المدة الزمنية المُتطلبة للحصول على نتائج إيجابية مع الحالة.

صياغة الأهداف العلاجية لكل جلسة علاجية بوضوح وبطريقة إجرائية

 يَقوم المعالج بتحديد الهدف من كل جلسة علاجية وكذلك يُحدد الإجراءات التي سيَقوم بها أثناء الجلسة.

تحديد التدخلات العلاجية 

يَقوم المعالج بتحديد التدخلات العلاجية المناسبة لطبيعة كل حالة وكذلك يُبين آليات استخدام هذه التدخلات.

تحديد الأسلوب المُتبع في قياس التحسن لدى الطفل

لابد أن تتوافر كل هذه الشروط في أي برنامج علاجي يَهدف إلى تعديل السلوكيات الخاطئة لدى الأطفال ومن أشهر أمثلة على تعديل السلوك للاطفال مايلي:

  • برنامج تعديل سلوكي لعلاج نقص الانتباه المُصاحب النشاط الحركي الزائد.
  • برنامج علاجي لتعديل سلوك طفل يَتلفظ بألفاظ بذيئة.
  • برنامج علاجي لطفل يقوم بأعمال عنف وعدوانية

برنامج تعديل سلوكي لعلاج نقص الانتباه المُصاحب للنشاط الحركي الزائد

يَحتوي البرنامج العلاجي لنقص الانتباه المُصاحب للنشاط الحركي الزائد على عدة أساليب من العلاج المعرفي السلوكي وهي:

  • التعزيز التفاضلي للسلوكيات الأخرى.
  • التعزيز التفاضلي للسلوك النقيض.
  • التعزيز التفاضلي للنقصان في السلوك.
  • استخدام أسلوب الاسترخاء.
  • استخدام أسلوب الإقصاء.
  • استخدام أسلوب التشكيل.

برنامج تعديل السلوك لطفل يَتلفظُ بألفاظ بذيئة

تَتمثل خطة العلاج في هذا البرنامج في استخدام أساليب تعديل السلوك التالية وهي:

  • الإقصاء عن التعزيز الإيجابي وهو عبارة عن إجراء عقابي يَعمل على تقليل أو إيقاف السلوك الغير مرغوب فيه من خلال إقصاء الطفل من البيئة المعززة
  • تكلفة الاستجابة وهي فقدان الطفل لجزء من المعززات التي لديه نتيجة قيامه بالسلوك الغير مرغوب فيه وهو التلفظ بالألفاظ البذيئة.

برنامج علاجي لطفل يقوم باعمال عنف وعدوانية

يَتم علاج هذا السلوك من خلال:

  • التعزيز للسلوك للنقصان التدريجي.
  • التصحيح الزائد للسلوك الغير مرغوب فيه.
  • التوبيخ.
  • العزل. 

وبعد أن تَعرفنا على برامج تعديل السلوك للاطفال وأشهر الأمثلة على تعديل السلوك للاطفال حان الوقت لنتعرف على أفضل دكتور سلوكيات للأطفال وهذا ما سنتطرق إليه في السياق التالي.

أفضل دكتور سلوكيات للأطفال

 أفضل دكتور سلوكيات للأطفال هو مَقصد الكثير من الأهالي إذ أن الكثير من الأهالي يبحثون عن دكتور سلوكيات يَمتلك خبرة جيدة في تعديل السلوكيات الخاطئة لدى أطفالهم كما أنهم يَبحثون عن أطباء يَمتلكون أساليب علاجية حديثة كي تُمكن أطفالهم من التعافي من مثل هذه السلوك الخاطئة وهذا ما يَتوفر بالفعل في أطباء مستشفى دار الهضبة  للطب النفسي فهم دائماً على دراية واعية بأفضل الأساليب العلاجية للتعامل مع الأطفال كما أن لديهم أفضل البرامج العلاجية لتعديل السلوك لدى الأطفال لذا فمستشفى دار الهضبة هي أفضل مكان يُمكن ترشيحه لكل من يَبحث عن دكتور سلوكيات لديه مهارة التعامل مع تعديل السلوك للاطفال.

أفضل دكتور سلوكيات في المعادي

إذا كنت أحد ساكني المعادي  ولديك طفل لديه مشكلة في بعض الممارسات السلبية الخاطئة فلا شك أنك بحثت كثيراً عن أفضل دكتور سلوكيات في المعادي وترددت كثيراً في الذهاب لبعض الأطباء ولكن لا داعي للتردد بعد الآن فالمعادي تَمتلك مستشفى من أكبر مستشفيات الطب النفسي في مصر وهي مستشفى دار الهضبة والتي تضم نخبة من أطباء السلوكيات الذين يَمتلكون خبرة كبيرة في التعامل مع هؤلاء الأطفال كل ماعليك هو أن تأخذ الخطوة الأولى وتقوم بالذهاب أنت وطفلك للمستشفى وهناك سَيتم التشخيص والعلاج بأحدث الطرق والتقنيات العلاجية التي ستُساعد طفلك بمشيئة الله على التخلص التام من تلك السلوكيات الخاطئة.

ملخص المقال

يُعد تعديل السلوك للأطفال من الأمور المهمة للغاية التي تُساعد بشكل كبير على تربية الطفل تربية سليمة كما أنها تُساعد بشكل كبير على حماية الطفل من الاضطرابات النفسية والعقلية التي من الممكن أن يَتعرض لها في المستقبل وهناك عدة استراتيجيات يُمكن اتباعها في تعديل السلوك للأطفال مثل استراتيجية الإقصاء أو النمذجة وغيرها من الأستراتيجيات المنوطة بتعديل سلوك الطفل كما أنه يُوجد العديد من برامج العلاج السلوكي المتبعة في مستشفي دار الهضبة للتأهيل النفسي لتعديل بعض السلوكيات الخاطئة مثل:

للكاتبة / د. ميادة السايس

شارك المقال

إن الهدف من المحتوى الذي تقدمه مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان هو إعادة البسمة والتفاؤل على وجوه من يعاني من أي اضطرابات نفسية أو وقعوا في فخ الإدمان ولم يجدوا الدعم والمساعدة من حولهم وهذا المحتوى الذي يقدمه فريق مستشفى دار الهضبة هو محتوى مميز وموثق ويحتوي على معلومات قائمة على  البحث والاطلاع المستمر  مما ينتج عنه معلومات موثقة وحقائق  يتم مراجعتها عن طريق نخبة متميزة من أمهر أطبائنا المتخصصين. ولكن وجب التنويه أن تلك المعلومات لا تغني أبداً عن استشارة الأطباء المختصين سواء فيما يخص الطب النفسي أو علاج الإدمان، فلا يجب أن يعتمد القارئ على معلومات فقط مهما كانت موثقة دون الرجوع لأطبائنا المتخصصين أو الأخصائيين النفسيين المعتمدين وذلك لضمان تقديم التشخيص السليم وخطة العلاج المناسبة للمريض.

أ / هبة مختار سليمان

أ / هبة مختار سليمان

(أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر

– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.

اقرأ أكثر

الأسئلة الشائعة حول تعديل السلوك للاطفال

يحدث في جلسات تعديل السلوك للاطفال تشجيع الطفل، وعائلته على التركيز في السلوكيات الجيدة التي يقوم بها الطفل، والانتباه الدائم إل الصفات الجيدة التي يمتلكها، والابتعاد عن تعنيف الطفل باستمرار، والتخلص من السلوكيات غير المرغوبة التي يعاني منها الطفل.

يستغرق تعديل السلوك للاطفال مدة قصيرة ما بين 5-20 جلسة نفسية فقط.

نعم يحتاج الطبيب النفسي إلى حضور الوالدين إلى جلسات تعديل السلوك لطفلهم حتى يتعرفوا جيدًا إلى الطرق الصحيحة في التعامل معه.
اكتب ردًا أو تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


مستشفى دار الهضبة معتمده ومرخصة من قبل
مستشفى دار الهضبة معتمدة من وزارة الصحة