شعار مستشفي دار الهضبة
01154333341مستشفي خاص (معتمدة-خبرة ١٥ عام)

كيف تخطيت تجربتي مع الصدمة النفسية وتم التعافي تماماً


بواسطة: أ / هبة مختار سليمان - تم مراجعته طبياً: د. احمد مصطفى
مصاب بصدمة نفسية يروي قائلاً تجربتي مع الصدمة النفسية كيف كانت

المقدمة

تجربتي مع الصدمة النفسية بدأت عندما كنت في مرحلة الطفولة، حين تشاجر والداي لأول مرة أمام عيني وبعنف، وانتهى الأمر بصراخ أبي بقوة في وجه أمي ثم تحطيمه للطاولة التي أمامه، مما جعلني أفقد الأمان الذي كنت أستمده منه وأشعر بالخوف والذعر بقية حياتي من الصراخ العالي وخاصة أثناء الشجارات العائلية مهما كانت بسيطة، وهذا كله بسبب الصدمة النفسية أو التروما التي سببتها تلك الحادثة لي، وقد عرفت بعد البحث على الإنترنت أن الكثير من الناس يُعانون من صدمات نفسية في مرحلة الطفولة قد تعُالج في الكبر أو تستمر للأبد، وخلال السطور القادمة سوف اقص عليكم تجربتي مع الصدمة النفسية وكيف تخلصت منها بفضل أطباء مستشفى دار الهضبة

ما هي أعراض الصدمة النفسية التي شعرتُ بها؟

 أعراض الصدمة النفسية هي ردود فعل تحدث بشكل مختلف من شخص لآخر، وقد بدأت مؤخراً أذكر نفسي دائماً أن الشعور أو الفعل الذي يصدر مني تجاه الصدمة ليس خاطئاً أو صواب إنما هو رد فعل طبيعي تجاه حدث غير طبيعي. ويختلف الوضع من شخص لآخر حسب نوعية مخاوفه.

أبرز الأعراض النفسية المرافقة للصدمة:

  • الشعور بالصدمة أو إنكار الموقف
  • الارتباك تجاه ما حدث وصعوبة التركيز.
  • الغضب والهيجان وتقلب المزاج.
  • الخوف والقلق الشديد.
  • لوم الذات والشعور بالذنب.
  • الإحباط والشعور بالحزن
  • وجود أعراض فصامية مثل الانفصال عن الشعور والتخدير.
  • ترك الآخرين والانعزال عنهم.

أعراض الصدمة النفسية الجسدية فهي:

  • الأرق والتعب وكثرة الكوابيس.
  • مواجهة صعوبة في التركيز.
  • تسارع نبضات القلب.
  • القيء والغثيان.
  • شد عضلي.
  • آلام في الجسم.

هذه هي أعراض الصدمة النفسية والجسدية والتي عانيت من أغلبها أثناء تجربتي مع الصدمة النفسية وكان لهذه الصدمة أيضاً أسباب جعلتها تكون كبيرة ومن أبرز هذه الأسباب.

السبب المؤدي إلي حدوث الصدمة الفسية

يمكن أن تحدث الصدمة النفسية لأسباب كثيرة ومنها:

  • الحوادث التي تكون لمرة واحدة وتكون مفاجئة مثل التعرض للهجوم أو حوادث الطفولة.
  • الضغوط المستمرة القاسية والتي غالباً ما تكون في الدول التي تُعاني من الحروب والانفجارات والكوارث الطبيعية، أو ربما بسبب التنمر أو العنف المنزلي.
  • الحوادث التي يتم التغاضي عنها غالباً مثل العملية الجراحية خاصة في السنوات الثلاثة الأولى للطفل، أو وفاة عزيز بشكل مفاجئ أو الانفصال أو تجربة مهينة في حياة الإنسان.

ولقد كانت تجربتي مع الصدمة النفسية بسبب العنف المنزلي والذي أثر علي بشكل غير عادي مما جعلني أشعر بالخوف من أي حادث فيه عنف منزلي حتى لو كان من الجيران،  كما أنني علمت لاحقاً أن الصدمة النفسية في مرحلة الطفولة لها تأثيرات سلبية جداً وأسبابها تكون أحداث يعتقدها الكبار عادية.

أسباب الصدمة النفسية في مرحلة الطفولة

مهما كانت الصدمات النفسية عند الكبار قوية فإنها لا تضاهي ألم طفل حدثت له صدمة نفسية، كما أن تأثيرها على الأطفال أقوى وأعنف ومن أسباب الصدمة النفسية للأطفال:

أسباب الصدمة النفسية في مرحلة الطفولة

  • العيش في مكان يشكل خطر على الطفل.
  • الانفصال عن أحد أطراف العائلة مثل الأب أو الأم.
  • الإصابة بمرض خطير كالسرطان.
  • الإجراءات الطبية التدخلية.
  • الإهمال من المحيطين بشكل كبير.
  • الاعتداء عليه جنسياً أو لفظياً.
  • العنف الأسري.

ولكن الشيء المطمئن في القصة أني علمت أن لكل صدمة شفاء وأن الصدمات يُمكن أن تُعالج ويتعافى صاحبها وأن هناك مراكز متخصصة يُمكنها المساعدة في علاج المصاب بالصدمة النفسية.

كيف تخطيت الصدمة النفسية؟

 مع أنني لم أكن أظن أنني سأتخطى مرحلة الصدمة النفسي في حياتي، ولكنني قد تعافيت من الصدمة النفسية فعلاً وانتهت تجربتي مع الصدمة النفسية بالعلاج، وذلك بفضل العلاج السلوكي المعرفي الذي رافقني لعدة جلسات أسبوعية عددها ١٢ جلسة مدتها ما بين ٦٠ إلى ٩٠ دقيقة وقد عرفت كيف أتخطى الصدمة النفسية بالعلاج النفسي والذي كان كالآتي: 

  • في البداية تحدثت مع الطبيب النفسي في مستشفى دار الهضبة عن الصدمة التي مررت بها، وعن أفكاري المرتبطة بالصدمة وكيف أثرت على حياتي
  •  ثم طلب مني الطيب أن أكتب ما حدث معي بالتفصيل، هذا الأمر الذي ساعدني على فحص طريقة تفكيري بالصدمة.
  •  ثم بدأت أتعلم في المركز طرق جديدة للتعايش مع الصدمة.
  • ومن خلال التحدث مع الطبيب عمل على تغيير طريقة تفكيري السلبية تجاه ما حدث، ومن خلال جلسات العلاج السلوكي المعرفي وجلسات العلاج الجماعي تغيرت نظرتي للحدث بشكل أكبر مما جعلني أتقبله شيئاً فشيئاً.
  • كما تم علاجي بتقنية التنفس العميق التي جعلتني أنفس عن مشاعر القلق والخوف والغضب داخلي كلما تذكرت شيئاً مزعجاً له علاقة بالصدمة النفسية.
  • كما ووصف لي الطبيب الأدوية الخاصة بالعلاج النفسي للصدمة والتي كانت مناسبة لحالتي مع تنبيهي على الالتزام بالوصفة بشكل تام.

وكل هذه الخطوات العلاجية ساعدتني على تخطي الصدمة النفسية وعلاجها، كما ساعدتني على التفكير الجيد الإيجابي في حياتي، بالإضافة لاكتسابي عادات صحية مساعدة واتباعي لكل نصائح الأطباء في مستشفى دار الهضبة.

نصائح مساعدة في التعافي من الصدمة النفسية

قد تؤدي الصدمة النفسية إلى تعطيل التوازن الطبيعي للجسم، تماماً مثلما حصل معي مما جعلني أرقد في حالةٍ من التوتر والخوف، كما تؤدي الصدمة إلى حرق الأدرينالين وافراز الأندروفين بشكل كبير، لذلك فإن أفضل الأشياء المساعدة في تحسين جهاز العصبي والتعافي من الصدمة النفسية  التي نصحني بها أطباء دار الهضبة خلال تجربتي مع الصدمة النفسية ما يلي:

  • ممارسة الرياضة يومياً بانتظام ولا يهم التوقيت ولكن الحركة اليومية مهمة جداً لمساعدة جهازك العصبي.
  • كما يجب أن تركز على جسمك أثناء التمرين لأن التفكير في الصدمة لن يساعد.
  • لا تكن وحيداً وتعتزل الناس، لأن هذا قد يزيد ” الطين بلة” ويجعلك تُفكر أكثر بكل ما يؤذيك، بل إن الانخراط مع الناس قادر على تخفيف حدة آلامك ومساعدتك على تخطيها.
  • اطلب المساعدة من شخص تثق به، فقد لا ترغب بمشاركة مشاعر الصدمة مع الناس ولكن وجود شخص واحد في حياتك لا يحكم عليك ولا يعتبرك غريباً لمجرد أنك تعاني من الصدمة سيكون أفضل.
  • كون صداقات جديدة دائماً وعش لحظات جديدة في حياتك لأن الأمر قد يُساعدك في وجود أحداث ايجابية في حياتك تغطي على الصدمة وتجعلها جزءاً من الماضي.

الخلاصة من تجربتي مع الصدمة النفسية

أنني تمكنت من علاجها بسبب التعامل بجدية مع تعليمات الطبيب والتركيز على ازالة السلبيات من الصدمة التي تعرضت لها، والذي نفعني أكثر هو أنني قمت باختيار العلاج في مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان حيث وجدت المساعدة والأمان والتعامل المريح مع المرضى، كما أن الالتزام بالقواعد الاحترازية من الأمراض المعدية كان واضحاً مما جعلني أشعر بالارتياح أثناء فترة العلاج كاملة، والذي تعلمته من الطبيب النفسي في مستشفى الهضبة أيضاً أن الصدمة النفسية سببها أفكار خاطئة حول الصدمة وعندما تغير أفكارنا ونطورها بشكل إيجابي تتعالج صدمات حياتنا بشكل كامل وتصبح حياتنا أفضل. 

للكاتبة / ا. رؤي

شارك المقال

إن الهدف من المحتوى الذي تقدمه مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان هو إعادة البسمة والتفاؤل على وجوه من يعاني من أي اضطرابات نفسية أو وقعوا في فخ الإدمان ولم يجدوا الدعم والمساعدة من حولهم وهذا المحتوى الذي يقدمه فريق مستشفى الهضبة هو محتوى مميز وموثق ويحتوي على معلومات قائمة على  البحث والاطلاع المستمر  مما ينتج عنه معلومات موثقة وحقائق  يتم مراجعتها عن طريق نخبة متميزة من أمهر أطبائنا المتخصصين. ولكن وجب التنويه أن تلك المعلومات لا تغني أبداً عن استشارة الأطباء المختصين سواء فيما يخص الطب النفسي أو علاج الإدمان، فلا يجب أن يعتمد القارئ على معلومات فقط مهما كانت موثقة دون الرجوع لأطبائنا المتخصصين أو الأخصائيين النفسيين المعتمدين وذلك لضمان تقديم التشخيص السليم وخطة العلاج المناسبة للمريض.

أ / هبة مختار سليمان

أ / هبة مختار سليمان

(أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر

– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.

اقرأ أكثر

الأسئلة الشائعة حول تجربتي مع الصدمة النفسية

التنمر. العنف المجتمعي. الصدمة المعقدة. صدمات الطفولة المبكرة. العنف الزوجي. الاعتداء الجسدي. الكوارث الطبيعية والبشرية.

يمكن أن يجمع الطبيب العلاج بالأدوية والعلاج النفسي مع بعضهما ويكون ذلك علاجاً أكثر فاعلية للتروما أو الصدمة النفسية ولكن حسب تحديد الطبيب طبعاً.
اكتب ردًا أو تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


مستشفى دار الهضبة معتمده ومرخصة من قبل
مستشفى دار الهضبة معتمدة من وزارة الصحة