أعراض تعاطي الهيروين و كيف أعرف متعاطي البودرة؟

كيف أعرف متعاطي الهيروين؟

في البداية يجب أن تعرف أن متعاطي الهيروين لأول مرة قد يبدأ التعاطي عن طريق الشم أو الاستنشاق، حينها يمكنك تميزه من خلال العلامات التي تظهر على أنفه

إذ يمكن معرفة متعاطي بودرة الهيروين من خلال ظهور أعراض مثل سيلان الأنف والتهابها، حك الجلد بشدة، نزيف في الأنف أو خراريج حولها، احمرار الجلد، اتساع حدقة العين، فقدان الاتزان، الدخول في حالة ما بين اليقظة والنعاس.

قد يفيد البحث في الأدوات التي يصطحبها معه فغالبا يستخدم من يشم بودرة الهيروين، أمواس، أنبوب رفيع لشد كمية المخدر، وعندما يكون تعاطيه عن طريق الحقن قد يكون معه أربطة أو خراطيم رفيعة، حقن، وإذا كان مدخنا للهيروين سيحرص على امتلاك رقائق ألومنيوم، ولاعات، شموع، قش، ملاعق وغيرها.

لكن دعنا نؤكد أنك بحاجة إلى معرفة مزيد من العلامات والأعراض التي تقطع الشك باليقين وتقول لك أنك أمام متعاطي هيروين بشكل مزمن، بالإدمان السريع للهيروين يجعل الشخص مضطربا جسديا نفسيا وسلوكيا، وفهم تلك الأعراض ستساعد في معرفة درجة الحالة الإدمانية وكيفية التعامل معها.

ماذا يحدث عند تعاطي الهيروين لأول مرة؟

يحدث للمتعاطي عند التعاطي لأول مرة حالة من النشوة الزائفة تتمثل في ارتخاء العضلات، تسكين الألم، الرضا النفسي واللذة والمتعة، الابتهاج وزيادة الثقة بالنفس، والاندفاع وكسر الحواجز والخو، وتتطور الأعراض إلى أعراض سلبية مثل بطء الحركة، التثاؤب، ارتفاع درجة الحرارة، غثيان، فم جاف، فقدان شهية، تحسس من الضوء، نوبات تشنجية، فترات نوم طويلة، وكل تلك الأعراض السلبية تظهر كارتداد للنشوة الزائفة بسبب إطلاق الدوبامين بمستويات مرتفعة التي لا تدوم لأكثر من ساعتين.

إذا كانت تلك العلامات تذكرك بحالة الشخص فمن المرجح أنه يتعاطي البودرة، وما يلي من أعراض قد يؤكد لك أن الشخص كرر تجربة التعاطي ليقع في الإدمان على المخدر.

أخطر أعراض تعاطي الهيروين الجسدية

عند تعاطي الهيروين بشكل منتظم يحدث للجسم اضطراب شديد، حيث تغيير آلية عمل الدماغ، الجهاز العصبي المركزي الخلايا العصبية، اضطراب الدورة الدموية، عمل القلب، وظائف الرئة، والتأثير على الأوعية الدموية والأنسجة، وتظهر على متعاطي الهيروين أعراض جسدية متفاقمة، سيعاني منها وحده أولا، ولكنها ستتحول إلى علامات يلاحظها كل من يتعامل معه بسهولة واكثرها شيوعا:

عين حمراء دامعة

تتأثر عين المتعاطي بشدة، وغالبا تكون حمراء محتقنة بالدماء مع زيادة الإفرازات الدمعية بشكل تلقائي، وظهور هالات سوداء حولها، بجانب ارتخاء الجفن.

أنف ملتهب

يتميز مدمن البودرة بالتهاب الأنف وتغير شكلها نتيحة التأثير على الأغشية والأوعية الدموية والإضرار بالحاجز الأنفي، قد تتدلى المنطقة الأمامية للأنف ويظهر تقشير جلدى حولها.

وجه متورم وجلد شاحب

يسبب تعاطي الهيروين المنتظم تورم الوجه وشحوبه، والحلق، وتميل الشفاه إلى الأزرقاق، بجانب ملاحظة حروق متفرقة على الفم بسبب تدخين الهيروين.

خسارة الوزن وسوء تغذية

يفقد مستخدم الهيروين أو بودرة المخدرات وزنه بصورة مفاجئة نتيجة فقدان الشهية، ويصاب بأعراض سوء التغذية والانخفاض الشديد في قدراته البدنية.

ألم عضلي وفقدان اتزان

ألم العضلات ونوبات التشنج، يرجع إلى التأثير على مناطق الدماغ المسؤولة عن تنظيم عمل العضلات، كما ينعدم اتزان المتعاطي وتنسيقه الحركي الطبيعي.

بثور، خراريج، كدمات

ينتشر المرض على الجسد بعد تراكم سموم الهيروين وإصابة الأوعية الدموية بالتهالك، إذ يظهر على جسم المتعاطي خراريج وجروح، كدمات متناثرة خاصة على الذراعين إذا كان يقوم بحقن الهيروين، كما ستبرز الأنسجة والاوعية الدموية المكسور أيضا.

تنفس بطئ ضحل

يستهدف الهيروين الرئة والجهاز التنفسي بشكل سريع، لذا أولى علامات وجود الهيروين في الجسم التنفس البطئ وبصعوبة، وقد يعاني المتعاطي من نوبات اختناق في المرات الأولى.

اضطراب ضربات القلب

مع امتصاص الهيروين عبر الأوعية الدموية بداية تتسارع الضربات القلبية، عند تكرار الجرعات، تنخفض الدورة الدموية، ومعها تهبط وتيرة ضربات القلب بشكل ملحوظ.

مرض وإرهاق دائم

نتيجة التأثير على الرئة والخلايا، والانسجة تضعف مناعة المدمن بشكل كبير، مما يجعله عرضة للمرض والإرهاق والعدوى بشكل مستمر.

مشاكل في الإخراج

يعاني الجهاز الهضمي بطريقة بالغة أيضا، ويعد الإمساك من المشكلات الشائعة التي يعاني منها مستخدم الهيروين، بجانب الشعور المستمر بالغثيان والرغبة في التقيؤ.

بطء الحركة، الترنح والدوخة النعاس الدائم الكسل والخمول من ضمن علامات التعاطي بشكل شائع لدى مدمن الهيروين، وتبلغ الأعراض مبلغ خطير يصل إلى نفضات الجسم، ثقل اللسان، رعشات طرفية، وانهيار الأعصاب.

الأعراض النفسية لمتعاطي الهيروين

بالنسبة للمستوى النفسي عند تعاطي الهيروين، فيدخل في الانهيار نتيجة فقدان المتعاطي سيطرته على انفعالاته، إذ يثبط عمل المخ الذي يتدخل في توازن الحالة النفسية، كما يفتقد القدرة على التأقلم الواقعي وإيجاد طرق لضبط النفس بدون الهيروين، غالبا يتطور الأمر إلى اضطراب عقلي كالإصابة باضطراب ثنائي القطب، الفصام والاكتئاب، لتنهار العاطفة وتظهر الأعراض النفسية التالية:

• ضيق نفسي وتوتر.
• قلق متزايد وانفعال.
• يأس وسلبية.
• انغلاق وكآبة.
• نوبات هياج.
• قد يعاني من البارانويا.
• الغضب نتيجة تدني احترام الذات
• ارتباك وفقدان ثقة.
• ذهن مشتت وتركيز ضعيف.
• فهم خاطئ للمواقف والنقاشات.
• نفور واستياء.
• تفاقم الإحساس بالذنب.
• لذة مفقودة.
• انخفاض الحافز والرغبة في الانتحار.
• مزاج متقلب غير مستقر.
• تهيؤات وأوهام.
• فقدان الثقة.

الأعراض السلوكية لمتعاطي البودرة

الحالة الجسدية والنفسية للمتعاطي تؤثر على المستوى الاجتماعي والمهني نتيجة السلوكيات والتصرفات التي ينتهجها الشخص الدؤوب على تعاطي الهيروين أبرزها خسارة الوظيفة والأصدقاء، زيادة الأزمات المالية، التورط في مشاكل قانونية، فقدان الروايط الأسرية، ومن أبرز الأعراض السلوكية ما يلي:

• إثارة الأزمات والمشكلات بشكل مستمر.
• عدم القدرة على التواصل الاجتماعي.
• تعمد إثارة اسنياء الآخرين.
• فقدان الثقة في الآخر.
• استخدام العنف والعدوانية.
• إهمال المسؤوليات والتغيب عن العمل.
• عدم الاكتراث لسوء المظهر الخارجي.
• عدم الاستماع للنصائح.
• التوقف عن أداء أي نشاطات حياتية مثمرة.
• الغرق في السلوكيات المنحرفة والخطيرة.
• التورط في السرقات.
• الاحتياج الدائم للمال.
• مصاحبة المتعاطين والمشبوهين.
• التشرد وأعمال الشغب.
• نوم مضطرب.
• لا مبالاة.

تأتي تلك السلوكيات التي تدمر حياة المتعاطي وتفقده التأقلم معه نفسه ومن حوله عندما لا يفكر إلا في جرعة التعاطي، ويسيطر الهيروين أو البودرة على عقله.

نصائح دار الهضبة عند ظهور علامات مخدر الهيروين

يجب أن نعرف أن تعاطي الهيروين قد يكون ناشئ عن اضطراب عاطفي أو في الشخصية لدى المتعاطي، حينها يجب تقبل أننا نتعامل مع مريض من الأساس، ناهيك عن الانهيار الجسدي والنفسي والذي يجعل تصرفاته غير واعية، كما يجب أن نخرج سريعا من الانفعال العاطفي، كما يجب ألا نحمل أنفسنا الذنب حول ما حدث، ونبدأ في التعامل مع الموقف بشئ من الحكمة والوعي.

• أولا يجب أن نعلم أن متعاطي الهيروين لن يتم علاجه إلا إذا اقتنع هو بذلك وأن يعترف أن لديه مشكلة.
• ثانيا الأساليب الغاضبة كاللوم والعتاب والتهديد قد توجهه لزيادة التعاطي، بالإضافة إلى الأشفاق السلبي كتبرير أفعاله، ومنحه المال عندما يتلاعب بعواطفنا، توفير احتياجاته، كلها وسائل تمكين.
• ثالثا أي اهتزاز نفسي داخلنا وعدم ثبات سيستغله المتعاطي ويتجه لوسائل الضغط الحاد أو اللين.

من واقع تلك المحاور يجب أن نتخلي نحن بالهدوء والاتزان ونستخدم وسائل حكيمة لحل المشكلة، أولها مواجهة المتعاطي بنبرة واثقة وهادئة باننا نعرف أنه يتعاطى والهيروين وإثبات ذلك بالأدلة، والتأكيد على أن تلك المناقشة لحل المشكلة والمساعدة قبل تفاقمها، بجانب إبراز خطورة الإدمان ونهايته، وكيف تنهى حياة المتعاطي إذا استمر الحال على ما هو عليه.

كما نوجه بأهمية اللجوء للمختصين لعرض الأمر عليهم وتلقي النصيحة المهنية، ومعرفة أسس العلاج الناجحة مع المتعاطي حتى يتخلص من اضطرابه، إذ أن علاج أعراض تعاطي الهيروين متاحا عبر إدارة الانسحاب دون ألم، واستعادة الاتزان النفسي، وتقويم السلوك، في برنامج علاجي آمن داخل بيئة مرفهة ودعم دائم وإشباع عاطفي ملائم في مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان. تواصل فقط عبر الواتس آب 00201154333341، لتتحدث مع متخصص بشكل مباشر.

اقرأ أيضاً عن:إزاي أتعالج من البودرة والهيروين؟ إليك كيفية العلاج في أفضل مركز

ملخص المقال

أعراض تعاطي الهيروين والبودرة تظهر عند الجرعة الأولى، تتفاقم لتحدث آلام جسدية واهتزازات عنيفة، واضطراب في التنفس وضربات القلب، وخلل وظيفي للأوعية الدموية والخلايا العصبية، ناهيك عن العلامات النفسية التي تنحدر بالمستوى النفسي للمتعاطي جتى الحضيض، بجانب السلوكيات التي تدمر حياته المهنية والاجتماعية والأسرية.
لذا يمكن للجميع معرفة متعاطي الهيروين بعد تناول جرعات قليلة، لأنه لن يستطيع أن يستر تأثير المخدر وأعراضه.
ما بهم حقا كيفية تصرفنا معه، وكيفية إقناعه بخطورة التمادي في إدخال تلك السموم إلى جسده، وقد يقدم متخصصي الهضبة أبرز النصائح لإخراج أحبابنا من تلك الدائرة المظلمة.