مُدة علاج المُدمن على المخدرات بشكل مُجمل تتراوح ما بين 90 يوماً إلى 180 يوماً، وقد يتم علاج المُدمن في برنامج علاجي مدته أقل من ذلك حيث توفر مراكز العلاج المتخصصة برامج الـ 28 يوماً، وهناك أيضاً برنامج مُدته 60 يوماً لعلاج الإدمان، وقد تم حساب تلك المُدة المتوسطة على أساس درجة الضرر التي تلحق بالمُخ والأعضاء الداخلية، والمدة الكافية لتعافيها الذاتي حتى يستوعب المُدمن حالته، ويُدرك خطوات العلاج، وكلما تعافت الأعضاء الداخلية بشكل أسرع واسترجع المدمن توازن كيمياء المخ، أصبحت مدة علاج الإدمان أقل، ومن جهة أخرى قد تختلف أيضاً مُدة التعافي المُبكر من الإدمان حتى بعد الخروج من المركز العلاجي.
قُدرت المدة التي يخضع فيها المُدمن لعلاج الإدمان حتى يصل إلى التعافي التام حوالي 12 شهراً مع بعض الحالات، حيث تحتاج إلى فترة رعاية لاحقة تمتد إلى 180 يوماً أخرى بعد إتمام الـ 6 أشهر المخصصة للعلاج الداخلي، في حيث قد يحتاج مدمنون آخرون إلى 24 شهراً، وتلك المُدة تتابين على حسب الدعم الذي يحظى به المُدمن خارجياً، وخطورة المحفزات الإدمانية التي يتعرض لها وكيف يتعامل معها، ومدى تحسن حالته العقلية والنفسية، إذ أن هُناك مدمنين قد يُصابون بخلل في مراكز المخ يحتاج إلى وقت طويل من أجل إعادة بنيته واسترداد آلية عمله الطبيعية.
من جانب آخر وعلى أساس الإحصائيات الموثوقة وآراء العلماء قُدرة فترة علاج الإدمان بشكل نهائي من بداية العلاج وحتى التعايش مع المحيط الخارجي والامتناع عن التعاطي بـ 5 سنوات.
بينما هو الحال مع فترة علاج الإدمان المتوسطة، تتباين وتختلف الحالات فيما يخص مدة العلاج والتعافي أيضاً حيث هُناك عوامل مُتعددة تتحكم في مدة العلاج الدقيقة، نذكرها فيما يلي.
هُناك 6 عوامل تُسبب اختلاف مُدة التعافي من المخدرات بين الحالات الإدمانية نذكرها فيما يلي:
تعاطي المخدرات لمُدة طويلة يُعني زيادة في سيطرة الإدمان جسدياً وفكرياً وسلوكياً على المُدمن، بالتالي يحتاج إلى مُدة علاج الإدمان أطول من خلال البرامج العلاجية
كلما كانت آثار تعاطي المخدرات عالية على المخ والأعضاء الحيوية، طالت فترة العلاج.
إذا كانت نسبة السموم مرتبة، وهُناك تداخل دوائي بسبب تعاطي المُدمن لأكثر من مخدر طالت فترة علاج الإدمان.
درجة سلامة الجهاز المناعي والواقع الطبي للمُدمن حتى قبل إدمان المُخدرات من العوامل الهامة لتحديد مدة العلاج.
جنس المدمن سواء ذكر أو أنثى يلعب دوره المحوري في مدة علاج المُدمن، فقد تستغرق النساء مُدة أطول من الرجال في العلاج، كما أن عاملي العُمر والوزن أيضاً لهما دوراً محورياً، فمثلاً كبار السن يستمرون في علاج الإدمان لمدة أطول، كما أن أصحاب الوزن الزائد قد تطول معهم فترة العلاج.
من العناصر الأساسية والحاسمة في تحديد مدة علاج الإدمان من المخدرات وهي خبرة المركز في التشخيص ودقة، وكفاء الفريق العلاجي، ومدى جودة العلاج والرعاية المُقدمة للمُدمن.
وعلى هذا الأساس تُحدد مدة علاج الإدمان، وفيما يلي نتعرف على الجدول الزمني لها
عندما نقول أن الشفاء من الإدمان قد يستغرق 6 أشهر فأكثر، معنى ذلك أن المُدمن يمر بعدة مراحل حتى يصل إلى التعافي التام، لكل مرحلة مُدة تُحدد حسب تحسُّن المُدمن الاستجابة الفعلية للعلاج، ولكن أيضاً فترة تلك المراحل وُضع لها جدولاً زمنياً يُمكن الاطلاع عليه، ويظهر جدول تقسيم مُدة علاج الإدمان والتعافي حسب كُل مرحلة كالآتي:
مرحلة علاج الإدمان والتعافي | فترة علاج الإدمان | درجة شقاء المُدمن |
مرحلة الديتوكس وسحب السموم | من 7 إلى 21 يوماً وقد تستمر لمدة 30 يوماً | يُعالج من الاعتماد الجسدي ويحقق انتعاشة جسدية مناسبة، ليبدأ التعامل من أعراض الانسحاب طويلة المدى. |
العلاج النفسي والتأهيل | من 21 يوماً إلى 70 يوماً | تحقيق الانتعاشة الجسدية والنفسية والعقلية، واسترداد جزء كبير من شخصيته الطبيعية. |
مرحلة الدعم الخارجي | من 60 إلى 90 يوماً. | عودة شخصية المُدمن المتعافي تدريجياً، وبدء اندماجه وتأقلمه بشغف وهمه مع أنماط حياته بطبيعية، مع استمرارية بعض الأعراض الانسحابية الطفيفة كالتقلُّب المزاجي، والتفكير في التعاطي من حين لآخر. |
مرحلة التعافي الممتد | من 120 يوماً حتى 6 أشهر فما فوق | فترة التأقلم والقدرة على التغلب على الأعراض الانسحابية طويلة المدى، لكن مع الوقت قد تظهر على المدمن المتعافي ملامح الصراع الداخلي ما بين المحافظة على التعافي والحنين إلى التعاطي، لذلك يجب أن تستمر الأسرة في دعمه، ويستمر هو في حضور مجموعات الدعم، فالإدمان مرض انتكاسي يحتاج إلى عمل مستمر. |
ودرجات شفاء المُدمن قد تظهر في فترة أبعد بنسبة أقل والعكس قد تظهر في فترة أقل بنسبة أكبر، لذا فعلاج الإدمان وما يتعلق بالمُدة حالة خاصة وفريدة تعتمد على خصائص المُدمن الأكثر عمُقاً، لذا تم وضع عدة فترات لبرامج علاج الإدمان.
ورغم وجود مُدة تقريبة لمعالجة الإدمان إلا أن عاملي المرفق العلاج والتشخيص الطبي هما ما يُمكن من خلالهما توقع مُدة الشفاء من الإدمان للحالة، وتبعاً لتلك المُدة المتوسطة لمعالجة الإدمان من المخدرات تم وضع بناء تقسيمي لمُدة برامج علاج الإدمان الرئيسية نكرها فيما يلي.
تم وضع عدة برامج لعلاج الإدمان لكل منها لها مُدة مُحددة، ورغم أنه لا يُمكن التنبؤ بتلك الفترة إلا من خلال استجابات المُدمن أثناء خوض تطبيقات البرنامج العلاجي المهني، غير أن وضع كل برنامج بُمدة مُحددة كان ضرورياً، من أجل مُراعاة ظروف المُدمن الخارجية وما يحمل على عاتقه من مسؤوليات، حيث يستطيع الوفاء بها من جهة، واستكمال برنامج التعافي من جهة أخرى، وجاء تقسيم المُدة المستغرقة في كل نوع من أنواع برامج علاج الإدمان كالتالي:
وبالطبع يقترح عليك الطبيب بعد التشخيص العلاج الملائم والأكثر قدرة على تخليصك من الإدمان، ولكن أيضاً أنت أو أسرتك لديك الحق في اختيار البرنامج وعلى الطبيب أو الفريق العلاجي مراعاة ذلك الاختيار، لذلك فيما يلي توضيح لأبرز خصائص كل برنامج علاجي على حسب مُدته.. بجانب توضيح المميزات والعيوب.
تعبر مُدة الشفاء في الإدمان في برنامج 28 يوماً من أولى البرامج المُتخصصة التي صُممت لذلك الغرض ويشمل تنظيف الجسم من سموم المخدرات وإدارة الأعراض الانسحابية، بجانب تأهيل المُدمن سلوكياً وإدماجه جماعياً عبر مجموعة التعافي الأشهر 12 خطوة لعلاج الإدمان وتأهيل المُدمن.
ويتم تطبيق برنامج 28 يوماً – غالباً- لاحتواء حالة المُدمن الذي لم يصب بعد باضطراب تعاطي المخدرات، ولذلك نجد أن ذلك البرنامج قد لا يُناسب جميع حالات الإدمان بمستويات شدتها وفيما يلي مميزات وثغرات ذلك البرنامج.
في مُدة علاج المُدمن خلال برنامج 28 يوماً يُمكن التعامل مع مُدمن المخدرات، حيث تم وضع ذلك البرنامج أولاً لعلاج إدمان الكحول، ومع نتائجه الفعالة مع مدمني الخمور تم تعميمه لعلاج إدمان باقي أنواع المخدرات.
ويتم التركيز في برنامج 28 يوماً على حالة المُدمن الفردية وتقديم العلاج المناسب له، وما يتصل بحالته من عوامل خارجية مُسببة للإدمان ولا يقتصر فقط على علاج الإدمان من الناحية الجسدية، إذ هُناك تركيزاً مُكثفاً على الاستواء النفسي وتحقيق التوازن الاجتماعي، وتشمل مميزات برنامج 28 يوماً لعلاج الإدمان ما يلي:
ورغم المميزات في مُدة علاج الإدمان خلال برنامج 28 يوماً، وإنقاذ مُدمن المخدرات إلا أنه يعتمد فقط على تقنيات مجموعة 12 خطوة التي كانت الطفرة الأولى في علاج الإدمان، ومع تطور البحث في الإدمان، ومعرفة ماهيته بشكل دقيق، أصبحت سيكولوجية المُدمن أكثر وضوحاً أمام العلماء، مما حدا بهم إلى توفير تقنيات أكثر دقة من أجل الحفاظ على التعافي بشكل صحيح، وذلك لوجود بعض الثغرات في برنامج 28 يوماً بالنسبة لحالات المُدمنين المختلفة.
ترجع عيوب فترة علاج الإدمان المتمثلة في برنامج 28 يوماً إلى التباين الشديد في حالات المُدمنين وما يتصل بهم من عوامل بيئية ونفسية تؤدي ‘إلى تعزيز التفكير والسلوك الإدماني بعد إتمام العلاج، وأبرز العيوب تظهر لنا في الآتي:
بعد أن أصبح العلماء متأكدون من أن الإدمان متصل بالمُدمن عقلاً ونفساً وروحاً بدأوا في مد مدة علاج الإدمان من المخدرات بتصميم برنامج 60 يوماً، هذا البرنامج الذي يُعد أكثر دقة وشمولية من برنامج 28 يوماً من حيث إحاطة المُدمن بسُبل التدعيم الكافية وتلبية متطلبات العلاج من كافة النواحي، ويشمل برنامج 60 يوماً عدة خصائص فبخلاف أنه يُقدم كُل المميزات السابق ذكرها للبرنامج الأقل مُدة، فهو يعتبر أعلى عناية ودقة منه في علاج الإدمان، كما يشمل مميزات تسد ثغرات برنامج 28 يوماً.
هُناك 6 مميزات مُتفردة لمُدة علاج المُدمن في برنامج 60 يوماً تجعله خياراً أفضل على كافة المستويات نذكر تلك المميزات فيما يلي:
أهم العيوب التي حددها المتخصصون في مدة علاج المُدمن في 60 يوماً تشمل الآتي:
ورغم ذلك مدة علاج الإدمان في 60 يوماً برنامج قد أتي بنتائج فعالة مع كثير من المدمنين خاصة منهم الذين يبدون تحسناً ملحوظاً بشكل سريع على المستوى النفسي والسلوكي.. ولكن مع تلك الثغرات قدم العلماء برنامج الـ 90 يوماً وأكدوا على فعاليته.
يوصي العلماء بمُدة علاج المُدمن خلال 90 يوماً عبر البرنامج المُتخصص، حيث أكد العلماء أنه كلما طالت مُدة العلاج، أصبحت الاتزان الجسدي والعقلي أكثر رسوخاً، وتأهيل المُدمن السلوكي والاجتماعي أعلى جودة والتخلص من الإدمان أكثر عمقاً، إذ أن المتخصصين في مُدة الـ 90 يوماً لديهم الوقت الكافي من أجل تطبيق كافة تطبيقات علاج الإدمان اللازمة، بعد التقرير الدقيق لأبعاد المُدمن الأكثر عُمقاً في نفسه والتي شكُلت شخصيته المُدمنة.
بالتالي مُدة العلاج من الإدمان خلال 90 يوماً الأكثر قدرة على استرداد طبيعة المُدمن بنسبة كبيرة، ودلالة تلك الفعالية تأكدت بعد اكتشاف العلماء أن المُخ بالفعل يبدأ في التعافي واستكمال ترميم نفسه بنسبة كبيرة في فترة تتراوح ما بين 90 يوماً إلى 180 يوماً، وعليه فإن المخ يصل بحد أدني إلى 50 من قدراته الطبيعية لتحسين سمات المتعافي العقلية التي تمكنه من التحكم في سلوكياته وأنماط تفكيره، ويشمل العديد من المميزات الاخرى نتعرف عليها فيما يلي.
طول فترة برنامج علاج الإدمان 90 يوماً تجعله يمتلك فعالية ذات جودة أعلى من جميع خصائص البرامج ذات المدة الأقصر، إذ يستطيع الأطباء المتخصصون معالجة المُدمن بشكل دقيق وتشمل مميزات ذلك البرنامج ما يلي:
إذاً مُدة علاج المُدمن في 90 يوماً هو الأكثر قدرة على منح المُدمن درجات عُليا من التعافي، حيث يصبح أكثر وعياً واتصالاً بمستواه الجسدي والنفسي وأيضاً الروحي والعقلي، لكن هناك حالات كانت تحتاج إلى فترة رعاية أكبر، مما أدي إلى ظهور بعض الثغرات أيضاً.
بالنظر إلى الشمولية قد لا يكون هُناك عيوباً جذرية لبرنامج مُدة الـ 90 يوماً، ولك أظهرت آراء المتخصصين 3 عيوب لذلك البرنامج وهي:
بالتالي عيوب برنامج مُدة علاج الإدمان في 90 يوماً تخص المدمن وحالته الفردية، لذا قد يحتاج إلى فترة رعاية إضافية ليكون أكثر قدرة على منع الانتكاسة وقدٍّ المتخصصون تلك المُدة بـ 90 يوماً إضافية، ليتم تصميم برنامج الـ 180 يوماً لعلاج الإدمان.
برنامج الـ 180 يوماً يُعتبر البرنامج الأكثر تكاملاً لعلاج الإدمان، إذ يُقدم كافة مُتطلبات المُدمن بدرجات عُليا، بجانب فترة رعاية مطوّلة في مرحلة التعافي المُبكر، وهكذا يشمل ذلك البرنامج 90 يوماً لمعالجة الإدمان، و 90 يوماً أخرى لإدماج المُدمن في مجتمع المتعافين والتعوّد على التعايش وسط بيئة دون اللجوء إلى تعاطي المخدرات لتحقيق الرضا النفسي، وبالتالي هو برنامج تأهيلي وتنفيذي في نفس الوقت مما يرفع قدرات المُدمن على منع تعاطي المخدرات نهائياً على طول المدى الطويل.
العديد من المميزات التي توفرها مُدة الـ 180 يوماً للمدمن أهمها ما يلي:
قد لا يشوب مُدة علاج الإدمان في 180 يوماً شائبة بالنسبة لعلاج المدمن والوصول به إلى درجة عُليا من التعافي التام، لكن على المستوى الظروف الشخصية ورغم ضمان فعاليته وأمانه قد لا يُناسب برنامج الـ 180 يوم جميع المدمنين.
قد تظهر عدة مشكلات أمام المُدمن عندما تُحتم استغراق مُدة الـ 180 يوماً للعلاج ومن أبرز تلك العيوب:
ورغم تدرج جودة الخدمات المُقدمة في فترات علاج الإدمان الـ 4 إلا أنها جميعاً تخلص المُدمن من الاعتماد الجسدي وتقدم له كافة السبل من أجل استعادة الاتزان، لكن دائماً وأبداً جودة المركز وكفاءة الفريق الطبي معيار أساسي لنجاح تلك البرامج.
لذا أيا كان اختيارك لمُدة علاج الإدمان الـ 28 يوماً أو الـ 180 يوماً، أو ما يوصي به الطبيب، لا تجعل الوقت المستغرق لعلاج الإدمان عامل مُشتت لذهنك أو سبب لرفض العلاج، فالمركز الأفضل لعلاج الإدمان هو الذي يجعلك تشعر مهما طالت مُدة العلاج إنك منتعشاً مُرفهاً لا ترك للملل أو الضيف أو التشتت باباً لينفذوا منه إليك، لذلك نوصي بمستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان من أجل علاج نهائي للإدمان تواصل معنا عبر رقم 00201154333341.
ملخص المقالمدة علاج الإدمان مُدة نسبية بشكل كبير، حيث لا يُمكن أن يُحدد الطبيب المختص مدة التعافي والإقلاع عن المخدرات بشكل دقيق إلا بعد إجراء تشخيص كامل، وحتى بعد التشخيص تبقى المُدة تقريبية.
من جهة أخرى، اعتماداً على الفترة المُحددة علمياً حتى يصل المخ إلى درجة مناسبة من التحكم بعد بداية ترميم ذاته، تم وضع مُدة عامة ومتوسطة لعلاج الإدمان تتراوح ما بين 3 أشهر وحتى 6 أشهر تقريباً.
ولا يجب الاعتماد على تلك المُدة المتوسطة إذ من الممكن أن يستمر علاج الإدمان حتى 12 شهراً، كما يُضاف إليها مُدة التعافي ومعالجة الأعراض الانسحابية طويلة المدى، حينها من الممكن أن تمتد فترة التعافي التام إلى 24 شهراً.
على أساس المُدة المتوسطة تم وضع برامج يُمكن أن يخضع المُدمن خلالها لعلاج الإدمان وتشمل برنامج 28 يوماً، 60 يوماً، 90 يوماً، 180 يوماً، وكل برنامج يحتوى على مميزات من الممكن أن تناسب حالة المُدمن إذا وصّى الطبيب بها لكن يبقى رأي العلماء الثابت أنه كلما طالت فترة العلاج أصبح التعافي أقوي وأكثر استدامة.
أخيراً مُدة علاج المُدمن تتحدد بشكل كبير على حسب خبرة مركز العلاج المتخصص وجودة العلاج المُطبقة لذا نوصي بمستشفى دار الهضبة التي تُعد أفضل مركز لعلاج الإدمان في مصر بشهادة المسؤولين والمرضى المتعافين على حد سواء.
إن الهدف من المحتوى الذي تقدمه دار مستشفى الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان هو إعادة البسمة والتفاؤل على وجوه من يعاني من أي اضطرابات نفسية أو وقعوا في فخ الإدمان ولم يجدوا الدعم والمساعدة من حولهم وهذا المحتوى الذي يقدمه فريق مستشفى دار الهضبة هو محتوى مميز وموثق ويحتوي على معلومات قائمة على البحث والاطلاع المستمر مما ينتج عنه معلومات موثقة وحقائق يتم مراجعتها عن طريق نخبة متميزة من أمهر أطبائنا المتخصصين.
ولكن وجب التنويه أن تلك المعلومات لا تغني أبداً عن استشارة الأطباء المختصين سواء فيما يخص الطب النفسي أو علاج الإدمان، فلا يجب أن يعتمد القارئ على معلومات فقط مهما كانت موثقة دون الرجوع لأطبائنا المتخصصين أو الأخصائيين النفسيين المعتمدين وذلك لضمان تقديم التشخيص السليم وخطة العلاج المناسبة للمريض.
(أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر
– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.
اقرأ أكثرشروط مرور فترة علاج الإدمان بشكل سريع هي توافر الاحتياجات التي تُساعد المُدمن على تخطي أعراض الانسحاب دون انتكاسة، وتقديم العلاج النفسي والتأهيل السلوكي المُلائم، وتوفير كافة المقومات التي تساعده على منع الانتكاسة، والأهم من ذلك اعتراف المُدمن بإدمانه وحاجته للعلاج، مع حُسن اختيار مركز علاج إدمان موثوق ومُعتمد.
من الطبيعي أن تختلف مُدة العلاج حسب نوع المخدر الذي وقع في إدمانه المتعاطي، حيث هُناك أنواع من المخدرات تسبب اضطرابات متفاقمة للمتعاطي حتى لو تعاطي لفترة ليست بالطويلة، مثلاً الهيروين، الكوكايين، حبوب الهلوسة، المواد الأفيوينة، وعليه تستسلزم مُدة علاج أطول من بعض المخدرات الأخرى.
الشفاء التام من الإدمان بعد إتمام العلاج الخارجي يختلف بين حالة وأخرى نسبة إلى عدة أسباب ومعطيات، أهمها مدى أمان البيئة التي سيقضى فيها المُدمن فترة تعافيه المُبكرة خصوصاً الـ 90 يوماً الأولى، مدى تفهم الأسرة لحالة المُدمن ودرجة صحة تعاملهم معه، مدى تقبل المُجتمع للمُدمن المتعافي واحتوائه، السمات الشخصية للمُدمن المتعافي، وإيضاً جودة العلاج الذي تلقاه ومدى جودة وفعالية وإتقان وضع خطة الرعاية اللاحقة.