ظهر الترامادول في الأسواق في عام 1962 من قبل شركة ألمانية متخصصة في صناعة الأدوية، تم تقديم حبوب الترامادول على أنها حبوب شبه أفيونية من صنع الإنسان بالكامل تستخدم لإدارة الألم، على عكس المواد الأفيونية الأخرى التي تستخرج من النبات الطبيعي مثل المورفين والكودايين.
وقد أكدت الشركة المصنعة حاليا أن حبوب الترامادول تختلف كليا عن الحبوب الشبه الأفيونية الاصطناعية الأخرى مثل الأوكسيكودون حيث لا يعمل على إدارة الألم فقط، بل تتعدي ذلك وتسمح بمنع امتصاص بعض الهرمونات في الدماغ وأهمها السيروتونين و نورابينفرين مما يوفر قدرا عاليا من اليقظة والتركيز واعتدال المزاج.
من ذلك المنطلق اعتبرت الشركة المصنعة أن حبوب الترامادول آمنة وتعطي حماية من سوء الاستخدام وأقل خطرا من الأدوية الأفيونية الأخرى بعد اختبارها لأكثر من خمسة عشر عاما سريرا، لتروج في الأسواق منذ عام 1977 تحت عدة مسميات منها ترامادول، ترامال، تامول.
لا تترد في التحدث معنا وطلب استشارة مجانية بالنسبة للمريض :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالتك ومن ثم يقدم لك الحلول والخطط العلاجية المناسبة لحالتك بسرية وخصوصية تامة. بالنسبة للاسرة :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالة الابن ومن ثم يقدم للاسرة الدعم الكامل والارشادات اللازمة ويوضح لكم خطوات العلاج وطريقة احضاره للمركز وكيف تتعامل معه الاسرة مع ضمان السرية والخصوصية التامة.
ما بين عام 1995 إلى 2004 بدأت الأطباء في استخدام حبوب الترامادول على أنه دواء شبه أفيوني يعالج الألم المتوسط والشديد لمرضى الاعتلال العصبي، كما استخدم في علاج ألم الأسنان، العظام، المفاصل، السكري، تسكين ألم مرضى السرطان في فترة لا تتجاوز ثلاثة أشهر، مستغلين قدرته الأفيونية على التسكين والتأثير على الخلايا العصبية الذي يمنح المريض تركيزا واعتدال مزاجي وإدارة أنماط النوم، مما يعين هؤلاء المرضى على التأقلم مع الحياة بشكل أفضل.
في العام 2005 إلى عام 2013 بدأ الطلب على الترامادول يرتفع، حيث خرجت ملايين الوصفات الطبية للعقار، بدأت إدارة الدواء والغذاء في مراقبة سوق الأدوية، ووجد أن الترامادول بدأ في دخول حيز سوء الاستخدام، كمشكلة متفاقمة وقديمة لأي عقار يعطي مفعول أفيوني، وفي عام 2015 تم وضع الترامادول في الجدول الرابع، مما يعني أن حبوب الترامادول بدون وصفة طبية تعتبر نوع من أنواع المخدرات تؤدي إلى إساءة الاستخدام و الوقوع في الإدمان، ولا تصرف إلا بوصفة رسمية بدواعي محددة، إلا أنها مازالت أقل خطورة من المورفين، الهيروين، الكوديين وباقي المواد الأفيونية الأخرى.، ثم عمم وضع حبوب الترامادول في الجدول داخل الصيدليات على مستوى العالم.
الجدير بالذكر أن سعر حبوب الترامادول للشريط الواحد كان 15: 30 جنيه في الصيدليات المصرية حسب تركيز العقار حتى عام 2015 بعد وضع حبوب الترامادول في جدول المخدرات وصل سعر الشريط إلى 100 جنيه وحتى 150 جنيها مصريا، بعدما تم مراقبة الاتجار فيه ووضع قوانين وعقوبات رادعة. في الوقت الحالي معظم الدول العربية جعلت الترامادول في جدول المخدرات الأول والثاني أولها مصر، وتحظر تخزين الدواء من قبل الصيادلة.
المادة الفعالة في الترامادول هي هيدروكلوريد، وبوصفه عقارا شبه أفيوني اصطناعي، فإن تخليق تلك المادة يستلزم العديد من المواد الكيمائية التي بها تأثير أفيوني.
أما عن مكونات حبوب الترامادول فهي حمض الهيدروكلوريك (CID 313)، والمركب الأصلي الترامادول (CID 33714)، وتبعا للبنية الكميائية C16H25NO2 فذراته متكونة من:
وهنا يمكن الاستنتاج أن تصنيع الترامادول يتم من خلال تفاعل مركبه الأصلي مع المادة المكافئة وهي 1 مولاري من كلوريد الهيدروجين، في ظروف معملية معينة مع معالجته بمعجون الكربون. ولذلك يعتبر الترامادول المماثل الاصطناعي لمادة الكوديين ويمثل مفعوله 1/10 من مفعول المورفين، وتحتوي العديد من الأدوية على نفس الصيغة الكيميائية كما يطرح الترامادول في الأسواق بعدة مسميات وعلامات تجارية منها كوزيب، ريزولت، زيترام، أولترام، ولكن في مصر لها مسمى واحد وهو الترامادول.
يتوافر الترامادول في الصيدليات بتركيزات 50، 100، 150، 200، 250، 400 على هيئة:
يصرح لمصانع الأدوية المصرية بإنتاج ترامادول 50 و 100 ملغ فقط وبكميات محددة، والشركة الوحيدة الحاصلة على ترخيص صناعة الترامادول 50 في مصر هي ميمفس، بينما يتم استيراد التركيزات الأخرى من الخارج خاصة من دولتي الصين والهند، وتبلغ أنواع الترامادول المستورد في مصر حوالي 20 نوعا وتتعدد ألوانه منها الأحمر، الأخضر، الأبيض والبرتقالي.
وشكل الترامادول الأصلي المصنع في مصر يأتي على هيئة شريط فضي به حبوب بيضاء بيضاوية الشكل محفور عليها 93 من جهة والجهة الأخرى 58، والفرق الترامادول المصري والمستورد أن الأخير يأتي بعدة أشكال وألوان نظرا لتعدد الشركات المنتجة، وقد يأتي الترامادول المستورد بتركيز 50 مل على هيئة حبوب بيضاء دائرية محفور عليها من جه AN 627 ومن الجهة الأخرى لا يوجد أي بصمة، كما يوجد حبوب صفراء وكبسولات بيضاء وزرقاء، كما أن الترامادول المستورد أغلى في السعر من الترامادول المصري.
تعتبر حبوب الترامادول من العقاقير التي تستخدم بحرص بالغ من الأطباء كونه مخدرا يتفاعل مع المستقبلات الأفيونية في الدماغ، بجانب تأثيره على نسب الهرمونات، لذا الترامادول له مفعول مهدئ للأعصاب ويرفع الحالة المزاجية ويخفف من أعراض القلق والتوتر، ويقلل سلوكيات الانفعال.
ارتبطت حبوب الترامادول بالعديد من الآثار الجانبية والتداخلات الدوائية قد تصل إلى درجة الخطيرة عند البعض، ومن ضمن الآثار الجانبية المحتملة ارتباط الترامادول والنوم إذا يسبب الدواء النعاس، لذلك دائما ما يحذر الطبيب مرضاه من القيادة أو القيام بأنشطة تستلزم تركيزا عاليا أثناء سريان مفعول الترامادول، كما تشمل الأثار السلبية الأخرى لحبوب الترامادول:
تتعدي الأثار الجانبية لحبوب الترامادول في حالات نادرة ذلك لتصل إلى اضطراب ضربات القلب، انتفاخ الوجه، انقباض العضلات، حرارة جسم مرتفعة، الإثارة، وجه منتفخ، صعوبات الحركة، الإغماء وفي تلك الحالات يجب الاتصال بالطوارئ لان غالبا المريض إما أن انحرف عن توصيات الطبيب أو تناول جرعة زائدة، أو حدث تداخل دوائي ضار.
لتلك الأسباب يوصي الطبيب بتناول الترامادول بجرعات منخفضة للغاية في البداية لتحاشي الآثار الضارة، بجانب أن الترامادول في البداية يسبب الأرق واليقظة واضطراب النوم، كما يراعي الطبيب موانع الاستخدام ولا يتم تناوله مع أي مسكن آخر.
لاحظ:
مشكلة الأدوية الأفيونية وتعاطيها وسوء استخدامها ليست وليدة الوقت الراهن لكنها قائمة منذ أبد بعيد، وكحال معظم الأدوية تحول الترامادول من مسكن قوي إلى مخدر يسبب الإدمان، فكيف حدث ذلك إليك التفاصيل:
كما أشيع أنه يستخدم لعلاج إدمان الهيروين من أجل تخفيف الأعراض الانسحابية، إلا أن المدمن سيدخل إلى إدمان آخر.
مع ارتفاع سعر حبوب الترامادول إذ تشير الدراسات أن الترامادول الاصلي وصل سعر العلبة منه إلى 1000 جنيه في السوق السوداء أي أن الحبة ب 50 جنيه بسبب صعوبة الحصول عليه ظهر الترامادول المضروب، الذي يصنع في المصانع المشبوهة في مصر وغيرها من الدول العربية، و الترامادول المغشوش يستخدم فيه مواد كيميائية سامة بالغة الخطورة تسبب الاعتلال الدماغي والعصبي.
تعاطي وإدمان الترامادول المغشوش يسبب أضرار بالغة وأمراض جسدية ونفسية متفاقمة.
أصبح المدمنين يبحثون عن حبوب الترامادول بأي وسيلة، لتدخل في الصورة حبوبا مهربة أشد فتكا، وهي حبوب ترامادول 225 القادمة من الصين والهند.
كان لحبوب الترامادول الاحمر الانتشار الأوسع بين المدمنين، والمعروف بينهم بحبوب التفاح أو الفراولة، لأنه النوع الذي يحتوى على التركيز الأعلى، خصوصا حبوب الترامادول 225.
حبوب الترامادول 225 المنتشرة حاليا معظمها مغشوش تأتي مهربة من الهند والصين لأن الشركات في الشرق الأوسط تنتج هذا التركيز بكميات محدودة جدا، وقد أكدت المعامل الجنائية أن الترامادول 225 المهرب خطير للغاية فهو إما مصنع بطريقة خاطئة ويحتوى على درجات عالية من المواد الأصلية، أما مصنوع من مواد كيميائية سامة كسم الفئران، الزرنيخ و الزئبق بالإضافة إلى الأسمنت. وإذا كانت أصلية فهي إما منتهية الصلاحية أو تعرضت لسواء التخزين، مما يجعلها غاية في الخطورة.
تأتي حبوب الترامادول الاحمر 225 في عبوة خضراء داخلها شريطين باللون الأبيض كل شريط يحتوى على 10 حبوب، أو علبة بيضاء بشريط أحمر عريض عليه رسمة تفاح تحت اسم رويال 225.
أما شكل حبوب الترامادول 225 نفسها دائرية حمراء مبصوم عليها في الجهة العليا 44 والسفلي 531، والجهة الأخرى ملساء لا بصمة عليها، وغالبا تتشابه مع الترامادول الأصلي، ويمكنك تميزها من خلال السعر، الأخطاء الإملائية في النشرة، اختلاف في حجم الحبة والبصمة ومن أضرار ترامادول 225 في حالة الإدمان: الإصابة بالسرطان، الضعف الجنسي، خطر الإصابة بمتلازمة السيروتونين التي تهدد الحياة.
أكدت الإحصائيات حسب بيانات الخط الساخن لعلاج الإدمان 16023 أن مصر تعيش كارثة حقيقية بسبب ارتفاع نسب تعاطي وإدمان الترامادول وقد أكدت الدراسات والإحصائيات الآتي:
الجدير بالذكر أن مرضى الأمراض المزمنة أصبحوا يجدون صعوبة في الحصول على الترامادول نظرا لنقصه في الصيدليات، إذ لا يتوافر إلا في المستشفيات، وكثيرا من تلك الفئة تعرض نفسها للخطر بابتياع الترامادول من السوق السوداء، مما يزيد من احتمالية الخطر الداهم لانتشار الترامادول المزيف في مصر.
لذا نوصي بعدم شراء الترامادول بالنسبة للمرضى إلا من جهة رسمية، وبالنسبة لعلاج إدمان الترامادول، فهو متاحا في مراكز علاج الإدمان المتخصصة الحكومية منها والخاصة في المنزل تحت إشراف الطبيب أو بالإقامة السكنية لحالات الإدمان الشديدة، عن طريق إدارة أعراض الانسحاب بالأدوية، والعلاج السلوكي والنفسي لمنع الانتكاس.
تواصل عبر الواتس آب على رقم 01154333341 ، للعلاج في مستشفى دار الهضبة أفضل مركز لعلاج إدمان الترامادول في مصر.
حبوب الترامادول لها مفعول تسكيني يساعد مرضى الأمراض المزمنة في إدارة الألم العصبي وآلام العظام، ويعتبر مخدر شبه أفيوني آمن نسبيا عن المورفين والكوديين، ولكنه مرتبط بالعديد من الآثار الجانبية.تم إساءة استخدام الترامادول في شتى أنحاء العالم ليدخل الجدول الرابع في الدول الأوروبية والجدول الأول والثاني في مصر. تحولت حبوب الترامادول إلى مخدر يسبب الإدمان و أصبح استخدامه خارج الإطار الطبي رائجا. نتيجة لنقص الترامادول في الأسواق وارتفاع سعره انتشر بيع الترامادول المغشوش خاصة الأحمر بتركيز 225 قادما بالتهريب من الهند والصين. يهدد إدمان الترامادول الحياة بصورة مباشرة، ويحتاج علاجه إلى إشراف مهني حتى إذا كان في المنزل، حتى لا يتعرض المدمن لأعراض انسحابية خطيرة. ملخص المقال
للكاتبة / ا. الهام عيسي
Tramadol Oral_ Uses, Side Effects, Interactions, Pictures, Warnings & Dosing – WebMD
إن الهدف من المحتوى الذي تقدمه مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان هو إعادة البسمة والتفاؤل على وجوه من يعاني من أي اضطرابات نفسية أو وقعوا في فخ الإدمان ولم يجدوا الدعم والمساعدة من حولهم وهذا المحتوى الذي يقدمه فريق مستشفى الهضبة هو محتوى مميز وموثق ويحتوي على معلومات قائمة عل البحث والاطلاع المستمر مما ينتج عنه معلومات موثقة وحقائق يتم مراجعتها عن طريق نخبة متميزة من أمهر أطبائنا المتخصصين. ولكن وجب التنويه أن تلك المعلومات لا تغني أبداً عن استشارة الأطباء المختصين سواء فيما يخص الطب النفسي أو علاج الإدمان، فلا يجب أن يعتمد القارئ على معلومات فقط مهما كانت موثقة دون الرجوع لأطبائنا المتخصصين أو الأخصائيين النفسيين المعتمدين وذلك لضمان تقديم التشخيص السليم وخطة العلاج المناسبة للمريض.
(أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر
– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.
اقرأ أكثرعند استخدام الترامادول بتركيزات عالية لعدة أسابيع، يتسامح الجسم مع المفعول ويصبح الشخص مدمنا عليه.
لا يمكن شراء الترامادول من الصيدليات إلا بموجب امتلاك روشتة خاصة بصرف الأدوية المدرجة في الجدول ومختومة من الجهات المسؤولة محررة بتاريخ حديث لم يمر عليه أكثر من 5 أيام.
يبدأ مفعول الترامادول بعد 20 إلى 60 دقيقة، ومن آثاره المؤقتة تأخير القذف من خلال التأثير على هرمون السيروتونين مما يؤدي إلى شعور الرجل بارتفاع قدراته الجنسية بعد طول فترة الجماع، وفي الحقيقة هو تأثير وهمي ويؤدي في النهاية إلى فقدان الانتصاب، وبالتالي الترامادول غير مفيد للجنس بالمرة وله آثار عكسية.