إن الأفيون في حقيقته مُستخلص من الخشخاش؛ وينتمي لعائلة المواد الأفيونية Opioids والتي تُستخدم في علاج العديد من الأمراض وفي تسكين الآلام والتخدير؛ ولكن أصبحت الآن تُستخدم من قِبل المُدمنين بهدف الإدمان وليس العلاج؛ كما أن له العديد من البدائل منها:
وسنتعرف عليها لاحقاً في الفقرات التالية.
الافيون عقار مخدر شديد الإدمان، ويتم استخراجه من بذور نبتة الخشخاش، وهذه النبتة هي أحد أقدم النباتات التي استخدمت لأغراض طبية، وتحتوي قرون الخشخاش على مادة تُسمى “اللاتكس” وبعد تجفيف هذه المادة وتكريرها ومن ثم تجفيفيها مرة أخرى يتم استخراج عدد من المواد الكيميائية مثل المورفين، والكوديين.
وهذه المواد الكيميائية الموجودة داخل اللاتكس هي أدوية مهدئة أو مثبطة، حيث تُؤثر على الدماغ، فتبطء وظائف الجسم مثل معدل ضربات القلب والتنفس، كما أنها تُستخدم لتخفيف الألم، وهي مادة أساسية في العديد من المسكنات، ولكنها لديها قدرة عالية على الإدمان.
يشبه شكل الأفيون العلكة ولكنها لزجة ولونها بني داكن، كما أن رائحتها قوية، ويُمكن أن تُصنع على شكل سائل أو مسحوق أيضًا.
بما أن الأفيون له قدرة كبيرة على تطوير الإدمان، فهل هناك بديل للمواد الأفيونية أقل ضررًا؟
لا تترد في التحدث معنا وطلب استشارة مجانية
بالنسبة للمريض :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالتك ومن ثم يقدم لك الحلول والخطط العلاجية المناسبة لحالتك بسرية وخصوصية تامة.
بالنسبة للاسرة :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالة الابن ومن ثم يقدم للاسرة الدعم الكامل والارشادات اللازمة ويوضح لكم خطوات العلاج وطريقة احضاره للمركز وكيف تتعامل معه الاسرة مع ضمان السرية والخصوصية التامة.
بسبب الزيادة الكبيرة في إساءة استخدام المواد الأفيوينة، نمت العديد من الأصوات التي تدعو إلى إيجاد بدائل أقل خطورة من الأفيون، ولحسن الحظ هناك بدائل منها دوائي ومنها علاجات غير طبية.
هذا الدواء يستلزم وصفه طبية، وهو مسكن آخر شائع لتقليل الألم.
وهو بديل قوي أقوى من أدوية الأسيتامينوفين، وتستلزم وصفة طبية، ومن هذه الادوية مضادات الالتهاب، ولكنها قد تكون خطيرة لكبار السن، حيث تزيد من مخاطر تسمم الأعضاء، والفشل الكلوي، والكبد، والقرحة.
تهدأ الأعصاب المسببة للألم، ولكن لها آثار جانبية كثيرة مثل تدمير المفاصل، وإضعاف الجهاز المناعي، ومشاكل الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى آثاره النفسية.
مثل مضادات الاكتئاب، حيث تكون مناسبة لعلاج آلام العضلات، كما تُساعد على النوم.
قد تكون بديل لتخفيف آلام الأعصاب.
وذلك من خلال حضور جلسات لتحسين الشفاء الجسدي وتخفيف الألم على المدى الطويل.
إنها آمنة وخالية من الآثار الجانبية.
كما ذكرنا سابقًا أن الأفيون استخدمت لقرون لأغراض طبية، فكيف كان الأفيون على مر التاريخ؟
يعود تاريخ الافيون لما قبل الميلاد، حيث ظهرت سجلات الاستخدامات الأولى للأفيون إلى عام 3400 قبل الميلاد، حيث استخدمه الإغريق والرومان القدماء كمسكن قوي للآلام، وبعدها انتقلت إلى جنوب شرق آسيا واستخدمها بعد ذلك السومريون وأسموها “نبتة الفرح” نظرًا لتأثيرها الانتشائي.
بالإضافة إلى ذلك عُرف الآشوريون والمصريون بزراعة الأفيون، كما تمت التجارة به على طول طرق الحرير بين أوروبا والصين، وكانت سببًا للحروب بين الصين وبريطانيا في القرن التاسع عشر.
ظهر الأفيون في الولايات المتحدة لأول مرة في القرن التاسع عشر في الغرب مثل ولايات سان فرانسيسكو ونيويورك، وكان غالبية الأفيون تأتي من خلال المهاجرين الصينيين الذين أتوا للعمل في الولايات المتحدة.
الكثير من الدول وأولهم مصر لها تاريخ طويل من استخدام الأفيون، فمتى تم تجريم الأفيون في مصر؟
قديمًا كان يُستخدم الأفيون بكثرة في المدن المصرية وخاصة في الصعيد، حيث كان الأفيون في مصر يُزرع هناك دون قوانين تَحد ذلك، وكان يُسمى الأفيون وقتها “أبو النوم”، وكانت الأمهات المصريات يقدمن مقدار صغير من الأفيون لأطفالهن لإجبارهن على النوم.
بالإضافة إلى ذلك كان المزارعون المصريون في صعيد مصر ينتظرون حصاد النبات حتى يجف، وأثناء التجفيف كان يحدث إغماءات كثيرة للمزارعين وخاصة أثناء حرق عيدانه.
وهناك أنواع مختلفة من الأفيون الذين كان يُزرع في مصر، فالأفيون المزروع في قنا له أوراق حمراء، أما المزروع في أسيوط كانت أوراقه بيضاء، مع وجود بقعة على ورقاته من أعلى.
وكانت الجهود المصرية كثيرة لتثقيف الناس حول اضرار الأفيون ، حتى تم تجريم الافيون في مصر عام 1925، وفي عام 1926 نشرت جريدة “الوقائع” الحكومية عدة قرارات إعطاء مهلة للمزارعين لانتظار حصاد الخشاخش وتسليمه للحكومة.
كانت هذه بداية قوية لمكافحة إدمان المخدرات في مصر، وتبعتها قرارات كثيرة تجرم الإتجار بالمخدرات، والوعية حول الإدمان.
اشتهر أيضًا استخدام الافيون لزيادة القوة الجنسية للرجال، فما هي حقيقة ذلك؟
إن تأثير الافيون في العلاقه الزوجية سلبي، حيث يُعاني غالبية الرجال الذين يتعاطون المواد الأفيونية سواء بوصفة أو بطرق غير مشروعة من مشكلات جنسية عدة، وأهمها ضعف الأداء الجنسي وضعف الانتصاب.
وفي دراسة نٌشرب في مجال الطب الجنسي عام 2017 أن الرجال الذين يستخدمون المواد الأفيونية يزيد لديهم خطر الضعف الجنسي بنسبة 96%، وخاصة الرجال الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا؛ لأن مخاطر الإدمان والتعاطي تكون أكبر في هذه الفئة العمرية، ويعتقد العلماء أن الترابط بين الأفيون والضعف الجنسي ناتج عن عوامل فسيولوجية ونفسية.
بالإضافة إلى ذلك يُعاني الرجال الذين يتعاطون الأفيون من انخفاض هرمون التستوستيرون لديهم، وهذا يعني ضعف الاهتمام الجنسي، والتقلبات المزاجية، والتعب وضعف الانتصاب.
وكشفت الدراسة أن المواد الأفيونية طويلة المفعول لها تأثير أكبر على خفض هرمون التستوستيرون بـ5 أضعاف عن المواد الأفيونية قصيرة المفعول.
كما فحصت الدراسة دور الافيون والعلاقة الزوجية، ووجدت أن المواد الأفيونية لها علاقة بنقص هرمون الأندروجين (هرمون الذكورة).
كما ذكرنا سابقًا أن الأفيون مخدر يُسبب ضعف الأداء الجنسي وضعف الانتصاب وقلة الرغبة الجنسية، وبالتالي فإن الحديث عن دهان الافيون للعضو الذكري ما هي إلا خرافات، ولا تؤدي إلى أي نتائج إيجابية.
قد تم الحديث مؤخرًا عن علاقة إدمان المواد الافيونية بفيروس كورونا، فما هي مخاطر إصابة مدمني الأفيون بكورونا؟
راسلنا على 01154333341
تحدثت العديد من الدراسات حول علاقة إدمان الافيون والكورونا، حيث أثبتت الدراسات بشكل قاطع أن إدمان المواد الأفيونية يعمل على تثبيط الجهاز المناعي، وبالتالي يكون المدمنين أكثر عرضة للإصابة بالكثير من المخاطر الصحية، وأكثر عرضة للإصابة بكورونا.
بالإضافة إلى ذلك إن الاستخدام المطول للمواد الأفيونية بجرعات عالية ولمدة أشهر يمكن أن يؤدي تلف بطانة الأوعية الدموية، وبالتالي الإصابة بالتهاب الرئوي الجرثومي، وسنخ الرئة.
أيضًا للمواد الأفيونة تأثيرًا على الجهاز التنفسي، فالكثير من المدمنين على المواد الأفيونية يتعاطونها عن طريق الاستنشاق، فتقلل التهوية، ويحدث انخفاض في حساسية مراكز الجهاز التنفسية النخاعية واستجابتها لنقص الأكسجين وفرط ثنائي أكسيد الكربون، وهذا يزيد من تفاقم التنفس لدى مريض كورونا.
بالإضافة إلى ذلك قد لا يلتزم مدمن الأفيون بالوصول إلى الرعاية الصحية اللازمة لأسباب اجتماعية واقتصادية، كما لا يلتزمون بالتباعد الاجتماعي والتدابير الوقائية، وهذا يزيد من قابلية العدوى المحتملة بينهم.
إن الإدمان على المواد الأفيونية أمر خطير جدًا، وقد تزداد مخاطر الإدمان تلك عند خلطها مع مواد مخدرة أخرى..
إن الإدمان على الأفيون قد يجعل المدمن يُجرب العديد من المواد المخدرة للوصول إلى انتشاء أقوى وأسرع، ومن الطرق التي يعتمدها مدمني الأفيون هو خلط الافيون مع الكحول.
قد يكون للكحول وحده آثار جانبية خطيرة، فعندما يشرب أحدهم الكحول بكميات كبيرة يمكن أن يتعرض إلى تسمم الكحول، وتحدث له أعراض مثل النعاس، والدوخة، وتقلبات المزاج ضيق التنفس، وعدم انتظام ضربات القلب.
ولكن عندما يتم خلط الكحول مع الأفيون مثل الهيدروكودون أو الأوكسيكودون أو المورفين فقد يكون هذا المزيج خطيرًا، حيث يُعزز الكحول من التأثيرات المهدئة للمواد الأفيونية ويؤدي إلى آثار جانبية خطيرة، مثل الغثيان، والقيء، والجفاف، وتغير ضغط الدم، وعدم انتظام ضربات القلب، والدوخة، وفقدان الوعي، والتوقف التنفس والغيبوبة، والموت.
بالإضافة إلى ذلك فإن خلط الأفيون مع المنشطات مثل الكوكايين يؤدي إلى إرسال إشارات مغايرة للجسم، مما يجهد القلب، وقد يؤدي إلى إلغاء تأثيرات بعضهما البعض مما يزيد من مخاطر الجرعة الزائدة.
بالإضافة إلى مخاطر خلط المواد الأفيونية، فإن أضرار الأفيون عند إساءة استخدامه محل تساؤل الكثيرين.
إذا كنت مدمن على المواد الأفيونية، أو أحد أقاربك يُعاني من الإدمان فمستشفى دار الهضبة تمنح الأمل لكل مدمني الأفيون، يمكنك التواصل الآن للتشخيص ووضع خطة العلاج.
الافيون مادة مخدرة قوية المفعول، ومثلها مثل أي دواء فهي سلاح ذو حدين، حيث قد تكون نعمة للعديد من المرضى الذي يُعانون من الآلام المزمنة، ولكنها قد تكون بداية للعنة جديدة وهي لعنة الإدمان.
للكاتبة/ أ. نهى المهدي.
إن الهدف من المحتوى الذي تقدمه مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان هو إعادة البسمة والتفاؤل على وجوه من يعاني من أي اضطرابات نفسية أو وقعوا في فخ الإدمان ولم يجدوا الدعم والمساعدة من حولهم وهذا المحتوى الذي يقدمه فريق مستشفى الهضبة هو محتوى مميز وموثق ويحتوي على معلومات قائمة على البحث والاطلاع المستمر مما ينتج عنه معلومات موثقة وحقائق يتم مراجعتها عن طريق نخبة متميزة من أمهر أطبائنا المتخصصين.
ولكن وجب التنويه أن تلك المعلومات لا تغني أبداً عن استشارة الأطباء المختصين سواء فيما يخص الطب النفسي أو علاج الإدمان، فلا يجب أن يعتمد القارئ على معلومات فقط مهما كانت موثقة دون الرجوع لأطبائنا المتخصصين أو الأخصائيين النفسيين المعتمدين وذلك لضمان تقديم التشخيص السليم وخطة العلاج
(أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر
– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.
اقرأ أكثريمكن تعاطي الأفيون عن طريق الشم، أو الحقن، أو الابتلاع، أو عن طريق التدخين.
قد يؤدي تعاطي الأفيون لمدة طويلة إلى زيادة مخاطر الجرعة الزائدة، وخاصة إذا كان الشخص يخلطها مع أدوية أخرى.
الترامادول من الأدوية القوية المسكنة للألم، وهي واحدة من الأدوية الأفيونية، أي أن الأفيون مكون فعال ورئيسي فيها، لذا فهي ليست بديل عن الأفيون.