شعار مستشفي دار الهضبة
01154333341مستشفي خاص (معتمدة-خبرة ١٥ عام)

أبرز أعراض إدمان الترامادول ومتى يدق ناقوس خطر ادمانه؟

شخص يعاني من أعراض إدمان الترامادول
المقدمة

إن بحثك عن أعراض إدمان الترامادول، يعني أنك أنت أو أحد أحبائك على وشك الوقوع في هذا الفخ الخطير، وتمشل أعراضه الصداع والارق الشديد وجفف الفم، حيث يظن الكثيرون أن الترامادول مسكن يصفه الأطباء في بعض الحالات الشديدة، وبالتالي فهو لا يمكن أن يؤدي إلى الإدمان، وهذا خطأ فادح، فالترامادول هو أحد عائلة الأفيونات المعروفة، ويُمكن أن تقع في فخ إدمانه في لحظة، ودون أن تشعر.
لذلك اقرأ هذا المقال بعناية، حيث سنتناول الحديث عن هذه الأعراض باستفاضة، حتى تكون بمثابة إنذار لك أنك بحاجة إلى مُساعدة.

متي يصبح الشخص مدمن على الترامادول؟

يتم إدمان الترامادول حينما يتناوله الشخص بدون وصفة طبية، بجرعات أعلى من الموصوفة، أو لفترة أطول، فيما يُعرف بإساءة استخدام الترامادول، فهو مسكن، من أقل المواد الأفيونية قوة، مما أدى إلى اعتقاد الكثير من الناس أنه لا يسبب الإدمان. هذا الشعور الزائف بالأمان يمكن أن يقود بعض الأشخاص إلى تطوير الإدمان دون أن يدركوا متى حدث ذلك، لذلك من المهم جداً معرفة أعراض مدمن الترامادول، للتحرك فوراً، وطلب المُساعدة الطبية إذا ظهرت هذه الأعراض عليك، أو على أحد أحبائك.

الأعراض الجسدية

أعراض إدمان الترامادول الجسدية

مدمن الترامادول يعاني من عدة أعراض جسدية نتيجة تتراكم سموم العقار داخل جسده واختلال عمل الوظائف الداخلية ويمكن من خلاها التعرف على ان الشخص يتعاطي ترامادول، إذ يعاني مدمن الترامادول من:

ضيق شديد في بؤبؤ العين

حيث يعمل الترامادول على استرخاء عضلات الجسم، حتى تلك المسؤولة عن توسيع بؤبؤ العين، مما يؤدي إلى ضيقه بشكل ملحوظ.

الغثيان أو القيء

يؤدي تناول الترامادول خاصة في البداية إلى بعض التقلصات في المعدة والأمعاء الدقيقة، ينتج عنه الشعور بالرغبة في القيء، وقد يصل الأمر إلى حدوث القيء فعلاً.

الصداع

يبدأ المُتعاطي في الشعور بالصداع في آخر مدة تأثير الترامادول، حتى يتناول المدمن الجرعة التالية، وذلك نتيجة اختفاء التأثير المهدئ للترامادول أو ضعفه، وقد اعتاد الدماغ عليه.

ضعف التنسيق

ينتج بسبب تأثير الترامادول على الجهاز العصبي، وكذلك استرخاء عضلات الساق والقدم، مع وجود تغيير في كيمياء المخ، ويحدث خلل في التنسيق بين المسافة التي تراها العين، والحركة التي تُحدثها القدم نتيجة الخلل في انقباض العضلات، والإشارات العصبية التي تصلها.

الشعور الدائم بالإرهاق والضعف

ذلك نتيجة التغيرات التي يُحدثها الترامادول في الدماغ، وانبساط العضلات الناتج عن تأثيره، مما يشعر المدمن بضعف القدرة على الحركة، والرغبة في الاسترخاء والنوم.

جفاف الفم

ذلك بسبب محاولة الشخص الحصول على مزيد من الأكسجين عن طريق الفم، حيث يُسبب تعاطي الترامادول بطء في التنفس، ونهجان شديد، هذا يؤدي إلى جفاف الفم، وتشقق الشفاه، مع قلة إفراز اللعاب نتيجة استرخاء العضلات التي من المفروض أن تنقبض لتدفع اللعاب من الغدد اللعابية للفم.

تشنج العضلات خاصة مع الجرعات الكبيرة

قد يدخل المدمن في حالة تشنج شبيه بمرض الصرع، وذلك بسبب تأثير الترامادول على الجهاز العصبي، مع حدوث خلل في السيطرة الطبيعية على الأعصاب، والإشارات العصبية للعضلات، قد يحدث تشنج للعضلات الطرفية، خاصة مع الجرعات الكبيرة من الترامادول.

نحن هنا من اجلك ..

لا تترد في التحدث معنا وطلب استشارة مجانية

التواصل مع الاستشاري واتس اب التواصل مع الاستشاري ماسنجر الاتصال بالاستشاري هاتفيا حجز فحص اون لاين
فضفض معنا واكتب استشارتك وسيتم التواصل معك

بالنسبة للمريض :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالتك ومن ثم يقدم لك الحلول والخطط العلاجية المناسبة لحالتك بسرية وخصوصية تامة.

بالنسبة للاسرة :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالة الابن ومن ثم يقدم للاسرة الدعم الكامل والارشادات اللازمة ويوضح لكم خطوات العلاج وطريقة احضاره للمركز وكيف تتعامل معه الاسرة مع ضمان السرية والخصوصية التامة.



التغيرات النفسية والعقلية

التغيرات النفسية والعقلية لمدمن الترامادول

يؤثر الترامادول على المخ وعمله، مما يجعله يتداخل مع العاطفة بعد تغير نسب الهرمونات، أذ يحدث تغيرات عاطفية ونفسية وعقلية لمدمن الترامادول تتشكل على هيئة:

الشعور الدائم بالنُعاس

نتيجة التأثير المُسكن، والمُهدئ للترامادول، مع استرخاء العضلات الشديد، يؤدي ذلك إلى شعور بالرغبة في النوم، وعدم الحركة.

تقلب المزاج بسرعة كبيرة

فتجد المدمن يتقلب بين حالات السعادة الشديدة، إلى الاكتئاب الشديد خاصة عند اقتراب انتهاء تأثير الترامادول.

اللامبالاة

يُصيب المدمن حالة من التبلد، واللامبالاة، حتى أنه يتوقف عن إظهار أي مشاعر للمقربين، أو يهتم بأداء واجباته ومسؤولياته، سواء دراسية، منزلية، أو حتى في العمل، مما يؤدي إلى تراجع مستواه الدراسي، أو فقدان عمله.

ظهور بعض الأعراض الانسحابية المُزعجة

إذا تأخر المدمن في تناول الجرعة في الميعاد، تبدأ أعراض انسحاب الترامادول المزعجة في الظهور، ومن هذه الأعراض الرغبة الشديدة في التعاطي، الصداع، القلق، والانفعال، وتبقى هذه الأعراض حتى يتناول الجرعة الجديدة، أو يخضع للعلاج، وهذا أكبر دليل أنه وقع في فخ الإدمان.

الحاجة إلى زيادة الجرعة

بعد اعتياد جسمه على الجرعة السابقة، يشعر المدمن بحاجة مستمر إلى تناول جرعة أقوى، للحصول على نفس التأثيرات الإيجابية التي يحصل عليها من التعاطي.

الشعور بالقلق المستمر

حيث يُصبح البحث عن المخدر همه الأول، لانه يعرف جيداً ما سيحدث له إذا لم يتناوله، فيظل قلقاً حول كيفية الحصول على المال لشرائه، وهل سيجد المخدر بعدها أم لا.

الشعور الدائم بالإرهاق

وذلك نتيجة اعتماد الجسم على التأثير المسكن للترامادول، مما يشعره بالاجهاد بدون أن يتحرك من مكانه.

الأرق

يُعاني المدمن من عدم القدرة على النوم العميق، رغم الحاجة الشديدة إليه، وشعوره الدائم بالنُعاس.

عدم القدرة على التفكير بمنطقية

نتيجة التأثير المباشر للترامادول على الدماغ. حيث يُسبب تآكل في قشرة المخ، التي تحتوي مراكز مهمة خاصة بالتفكير، وبالتالي يفقد قدرته على التفكير بمنطقية، اتخاذ القرارات الصحيحة، أو إصدار الأحكام.

الآثار السلوكية

الآثار السلوكية لادمان الترامادول مكتوبة بشكل واضح

نتيجة للاضطراب العاطفي، والارتباط الفكري النفسي بالترامادول، يعاني مدمنه من السلوكيات القهرية التي تتعلق بالفكر الإدماني، وتشمل أبرز أعراض إدمان الترامادول السلوكية:

تغييرات في الشهية

حيث تجد المدمن إما يأكل كثيراً عن المعتاد، ويزداد وزنه، أو يفقد شهيته تماماً وينقص وزنه بشكل ملحوظ.

عدم وضوح الكلام

حيث يتحدث المدمن كلاماً غير مفهوم، فقد ينتقل من موضوع إلى آخر في نفس الجملة، وحتى مخارج ألفاظه تكون غير واضحة.

الاستخدام القهري للترامادول

يُصبح تعاطي الترامادول أمراً لا إرادياً، فلم يعد التوقف اختياراً لديه، فرغم معرفته بكافة الأضرار، والعواقب الوخيمة للتعاطي، لا يستطيع التوقف، حتى وإن حاول ذلك.

إنهاء أمواله بسرعة كبيرة

حيث تُلاحظ أن المدمن يُنهي مصروفه بسرعة كبيرة. بل ويحاول الحصول على المزيد، حتى لو اضطر للسرقة، فقد أصبح شراء المُخدر همه الأول.

الميل إلى العُزلة، والتعامل بسرية

نتيجة محالته إخفاء الأمر على من حوله، حتى إنه قد يلجأ للكذب، وذلك إما لشعوره بالندم والخزي من فعلته، أو لخوفه من النقد، اللوم، والعتاب.

الانخراط في سلوكيات محفوفة بالمخاطر

لا يبالي المدمن بالمخاطر، ولا يُفكر في العواقب مثل الدخول في شجار للحصول على المُخدر، أو القيادة تحت تأثيره، مما يُعرضه لخطر الحوادث.

عدم الاهتمام بالمظهر، أو النظافة الشخصية

نتيجة اللامبالاة التي تُصيب المدمن، فهو لا يُفكر في الاهتمام بمظهره، أو نظافته الشخصية، فتجده يرتدي نفس الملابس لأيام عديدة، حتى بعد اتساخها، وأيضاً ينسى أن يغتسل.

محاولة تغيير المحيطين به

حيث تلاحظ توتر علاقات المدمن القديمة، والتعرف على أصدقاء جدد من مُتعاطين المخدرات.

المُسائلة القانونية

هذا أمر وارد جداً مع جميع المدمنين، فقد يتم القبض عليهم بتهمة التعاطي، أو نتيجة مخالفة القوانين وهم تحت تأثير المخدر.

مراحل الإدمان

يمُر مُستخدم الترامادول بعدة مراحل إلى أن يقع في الإدمان دون أن يشعر:

التجربة الأولى والتكرار

في التجربة الأولى الجسم يعتبر الترامادول جسم غريب، حينها ينشط الجهاز المناعي، وتبدأ بعض الأعراض المزعجة، لكن مع تناول الجرعة مرة وراء مرة يتسامح الجسم مع وجود مركبات العقار، ويعتمد المخ عليها لإحداث النشوة وتسكين الألم.

الارتباط العاطفي

تبدأ هذه المرحلة لأن مع تكرار التعاطي تزداد النشوة، وذلك بسبب أن هذا المخدر يزيد من نسب الهرمونات المسؤولة عن المشاعر الإيجابية أبرزها السيروتونين الذي يمنح المتعاطي مزاج معتدل وراحة نفسية، والنورادرينالين الذي يعطيه مشاعر الامتلاء بالطاقة والحيوية، تلك المشاعر تظل معلقة في ذهن المتعاطي إلى أن يُدفع لتكرار التجربة.

اعتماد المخ والجسم على المخدر

مع توقف المخ عن جزء من نشاطه اعتماداًُ على الترامادول، يصبح الجسم والمخ في حاجة دائمة لوجوده وإلا ظهرت أعراض الانسحاب، هُنا يهرع المتعاطي للجرعة، لتبدأ مضاعفات التعاطي بسبب زيادة نسبة سموم الترامادول، ولكن المُتعاطي يُكمل طريقه بسبب شدة الاعتماد النفسي وبداية الاعتماد الجسدي.

الإدمان الفعلي

بعد فترة وجيزة يحدث الإدمان، ويتحول تعاطي الترامادول إلى سلوك قهري، لتسيطر أفكار وسلوكيات الإدمان على العقل، لذا الترامادول يُسبب الإدمان واضطراباته الخطيرة، وحينها يحتاج المُدمن إلى علاج الإدمان قبل تفاقم الأعراض والإصابة بأمراض مزمنة.

كيفية علاج التعاطي

تبدأ رحلة علاج تعاطي الترامادول من خلال عدة خطوات بسيطة أهمها أن يجد الشخص داعم له يُساعده على اجتياز الرحلة، ثم البحث عن دكتور لعلاج ادمان الترامادول للحصول على المساعدات الطبية الأخرى، أو يفضل الذهاب الي مركز لعلاج ادمان الترامادول مثل مركز دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان ليبدأ فيه رحلة التعافي من الادمان على هذا المخدر الخطير.

ملخص المقال

إن معرفة أعراض إدمان الترامادول أمر مهم جداً. خاصة إذا كنت تشك في أحد أحبائك. فمراقبة ظهور هذه العلامات عليه، سيؤكد شكوك، وبهذا تستطيع مساعدته في وقت مبكر، قبل الابحار في عالم الإدمان. فكلما تم اكتشاف الأمر مبكراً، كلما كان العلاج أسهل.

للكاتبة: أ. سمر.

إن الهدف من المحتوى الذي تقدمه مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان هو إعادة البسمة والتفاؤل على وجوه من يعاني من أي اضطرابات نفسية أو وقعوا في فخ الإدمان ولم يجدوا الدعم والمساعدة من حولهم وهذا المحتوى الذي يقدمه فريق مستشفى الهضبة هو محتوى مميز وموثق ويحتوي على معلومات قائمة عل البحث والاطلاع المستمر مما ينتج عنه معلومات موثقة وحقائق يتم مراجعتها عن طريق نخبة متميزة من أمهر أطبائنا المتخصصين. ولكن وجب التنويه أن تلك المعلومات لا تغني أبداً عن استشارة الأطباء المختصين سواء فيما يخص الطب النفسي أو علاج الإدمان، فلا يجب أن يعتمد القارئ على معلومات فقط مهما كانت موثقة دون الرجوع لأطبائنا المتخصصين أو الأخصائيين النفسيين المعتمدين وذلك لضمان تقديم التشخيص السليم وخطة العلاج المناسبة للمريض.

أ / هبة مختار سليمان

أ / هبة مختار سليمان

(أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر

– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.

اقرأ أكثر

أبرز أعراض تناول الترامادول لأول مرة هي اختفاء الآلام الجسدية، الشعور بالانفصال واللامبالاة، وكذلك شعور بالاسترخاء والنشوة، وربما أن هذه المشاعر هي الفخ الذي ينجرف بسببه الكثيرين لإدمانه، ولا يدري هؤلاء أنها مشاعر مؤقتة يتبعها الكثير من الألم.

أهم الأعراض الجنسية للإدمان، هي اللامبالاة والبعد عن الشريك، ويصاحب ذلك البرود والضعف الجنسي، وفقدان الرغبة في العلاقة.

مستشفى دار الهضبة معتمده ومرخصة من قبل
مستشفى دار الهضبة معتمدة من وزارة الصحة