يتم إدمان الترامادول حينما يتناوله الشخص بدون وصفة طبية، بجرعات أعلى من الموصوفة، أو لفترة أطول، فيما يُعرف باساءة استخدام الترامادول. فهو مسكن، من أقل المواد الأفيونية قوة، مما أدى إلى اعتقاد الكثير من الناس أنه لا يسبب الإدمان. هذا الشعور الزائف بالأمان يمكن أن يقود بعض الأشخاص إلى تطوير الإدمان دون حتى أن يدركوا متى حدث ذلك.
لذلك من المهم جداً معرفة أعراض مدمن الترامادول، للتحرك فوراً، وطلب المُساعدة الطبية إذا ظهرت هذه الأعراض عليك، أو على أحد أحبائك.
مدمن الترامادول يعاني من عدة أعراض جسدية طالما تتراكم سموم العقار داخل جسده وفي أنسجته بسبب اختلال عمل الوظائف الداخلية، إذ يعاني مدمن الترامادول من:
حيث يعمل الترامادول على استرخاء عضلات الجسم، حتى تلك المسؤولة عن توسيع بؤبؤ العين، مما يؤدي إلى ضيقه بشكل ملحوظ.
يؤدي تناول الترامادول خاصة في البداية إلى بعض التقلصات في المعدة والأمعاء الدقيقة، ينتج عنه الشعور بالرغبة في القيء، وقد يصل الأمر إلى حدوث القيء فعلاً.
يبدأ المُتعاطي في الشعور بالصداع في آخر مدة تأثير الترامادول، حتى يتناول المدمن الجرعة التالية. وذلك نتيجة اختفاء التأثير المهدئ للترامادول أو ضعفه، وقد اعتاد الدماغ عليه.
ينتج ضعف التنسيق بسبب تأثير الترامادول على الجهاز العصبي، وكذلك استرخاء عضلات الساق والقدم، مع وجود تغيير في كيمياء المخ. يحدث خلل في التنسيق بين المسافة التي تراها العين، والحركة التي تُحدثها القدم نتيجة الخلل في انقباض العضلات، والإشارات العصبية التي تصلها.
يصاب المدمن بالإرهاق والضعف الشديد، وذلك نتيجة التغيرات التي يُحدثها الترامادول في الدماغ، وانبساط العضلات الناتج عن تأثيره. يشعر المدمن بضعف القدرة على الحركة، والرغبة في الاسترخاء والنوم.
يشعر المدمن بجفاف الفم بصورة مستمرة، وذلك بسبب محاولته الحصول على مزيد من الأكسجين عن طريق الفم. حيث يُسبب تعاطي الترامادول بطء في التنفس، ونهجان شديد. هذا يؤدي إلى جفاف الفم، وتشقق الشفاه. مع قلة إفراز اللعاب نتيجة استرخاء العضلات التي من المفروض أن تنقبض لتدفع اللعاب من الغدد اللعابية للفم.
قد يدخل المدمن في حالة تشنج شبيه بمرض الصرع، وذلك بسبب تأثير الترامادول على الجهاز العصبي، مع حدوث خلل في السيطرة الطبيعية على الأعصاب، والإشارات العصبية للعضلات، قد يحدث تشنج للعضلات الطرفية، خاصة مع الجرعات الكبيرة من الترامادول.
لا تترد في التحدث معنا وطلب استشارة مجانية بالنسبة للمريض :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالتك ومن ثم يقدم لك الحلول والخطط العلاجية المناسبة لحالتك بسرية وخصوصية تامة. بالنسبة للاسرة :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالة الابن ومن ثم يقدم للاسرة الدعم الكامل والارشادات اللازمة ويوضح لكم خطوات العلاج وطريقة احضاره للمركز وكيف تتعامل معه الاسرة مع ضمان السرية والخصوصية التامة.
بخلاف التأثير الأفيوني يؤثر الترامادول على المخ وعمله، مما يجعله يتداخل مع العاطفة بعد تغير نسب الهرمونات، أذ يحدث تغيرات عاطفية ونفسية وعقلية لمدمن الترامادول تتشكل على هيئة:
يشعر المدمن بالنُعاس بشكل مستمر نتيجة التأثير المُسكن، والمُهدئ للترامادول. مع استرخاء العضلات الشديد، كل ذلك يؤدي إلى شعوره بالرغبة في النوم، وعدم الحركة.
فتجد المدمن يتقلب بين حالات السعادة الشديدة، إلى الاكتئاب الشديد خاصة عند اقتراب انتهاء تأثير الترامادول.
يُصيب المدمن حالة من التبلد، واللامبالاة. حتى أنه يتوقف عن إظهار اي مشاعر للمقربين، أو يهتم بأداء واجباته ومسؤولياته، سواء دراسية، منزلية، أو حتى في العمل. مما يؤدي إلى تراجع مستواه الدراسي، أو فقدان عمله.
إذا تأخر المدمن في تناول الجرعة في الميعاد، تبدأ أعراض انسحاب الترامادول المزعجة في الظهور. ومن هذه الأعراض الرغبة الشديدة في التعاطي، الصداع، القلق، والانفعال. وتبقى هذه الأعراض حتى يتناول الجرعة الجديدة، أو يخضع للعلاج. وهذا أكبر دليل أنه وقع في فخ الإدمان.
بعد اعتياد جسمه على الجرعة السابقة. يشعر المدمن بحاجة مستمر إلى تناول جرعة أقوى، للحصول على نفس التأثيرات الإيجابية التي يحصل عليها من التعاطي.
يُصبح المدمن قلقاً طول الوقت، فقد أصبح البحث عن المخدر همه الأول، يعرف جيداً ما سيحدث له إذا لم يتناوله، فيظل قلقاً حول كيفية الحصول على المال لشرائه، وهل سيجد المخدر بعدها أم لا.
يشعر المدمن بالإرهاق بشكل مستمر، حتى بدون القيام بأي مجهود، فهو دائم الشعور بالإرهاق، حتى ولو لم يتحرك من مكانه.
يُعاني المدمن من عدم القدرة على النوم العميق، رغم الحاجة الشديدة إليه، وشعوره الدائم بالنُعاس.
يفقد المدمن قدرته على التفكير بمنطقية، خاصة بعد ادمان الترامادول لفترة طويلة، نتيجة التأثير المباشر للترامادول على الدماغ. حيث يُسبب تآكل في قشرة المخ، التي تحتوي مراكز مهمة خاصة بالتفكير. وبالتالي يفقد قدرته على التفكير بمنطقية، اتخاذ القرارات الصحيحة، أو إصدار الأحكام.
نتيجة للاضطراب العاطفي، والارتباط الفكري النفسي بالترامادول، يعاني مدمنه من السلوكيات القهرية التي تتعلق بالفكر الإدماني، وتشمل أبرز أعراض ادمان الترامادول السلوكية:
تتغير شهية الشخص كثيراً بعد ادمان الترامادول. حيث تجد المدمن إما يأكل كثيراً عن المعتاد، ويزداد وزنه، أو يفقد شهيته تماماً وينقص وزنه بشكل ملحوظ.
حيث يتحدث المدمن كلاماً غير مفهوم. فقد ينتقل من موضوع إلى آخر في نفس الجملة. وحتى مخارج ألفاظه تكون غير واضحة.
يُغير المدمن عدة أطباء في فترة قصيرة، فيما يُعرف بتسوق الأطباء. ويدعي الألم الشديد، للحصول على أكثر من روشتة لصرف الترامادول.
يُصبح تعاطي الترامادول أمراً لا إرادياً، فلم يعد التوقف اختياراً لديه. فرغم معرفته بكافة الأضرار، والعواقب الوخيمة للتعاطي، لا يستطيع التوقف، حتى وإن حاول ذلك.
حيث تُلاحظ أن المدمن يُنهي مصروفه بسرعة كبيرة. بل ويحاول الحصول على المزيد، حتى لو اضطر للسرقة. فقد أصبح شراء المُخدر همه الأول.
يميل المدمن إلى اعتزال الناس، والتعامل بسرية كمن يُحاول إخفاء أمرٍ. حتى إنه قد يلجأ للكذب، كل ذلك لإخفاء أمر التعاطي عن أحبائه. وذلك إما لشعوره بالندم والخزي من فعلته، أو لخوفه من النقد، اللوم، والعتاب.
لا يبالي المدمن بالانخراط في السلوكيات المحفوفة بالمخاطر، ولا يُفكر في العواقب. مثل الدخول في شجار للحصول على المُخدر، أو القيادة تحت تأثيره، مما يُعرضه لخطر الحوادث.
نتيجة اللامبالاة التي تُصيب المدمن، فهو لا يُفكر في الاهتمام بمظهره، أو نظافته الشخصية. فتجده يرتدي نفس الملابس لأيام عديدة، حتى بعد اتساخها. وأيضاً ينسى أن يغتسل.
يظهر على المدمن جلياً علامات الانسحاب الاجتماعي، فتلاحظ توتر علاقاته القديمة، والتعرف على أصدقاء جدد من مُتعاطين المخدرات. كما أنه يميل للعزلة، ويهرب من الاجتماعات العائلية خوفاً من انكشاف أمره.
التعرض للمُسائلة القانونية، أمر وارد جداً مع جميع المدمنين، فقد يتم القبض عليهم بتهمة التعاطي، أو نتيجة مخالفة القوانين وهم تحت تأثير المخدر.
ملخص المقالإن معرفة أعراض ادمان الترامادول أمر مهم جداً. خاصة إذا كنت تشك في أحد أحبائك. فمراقبة ظهور هذه العلامات عليه، سيؤكد شكوك، وبهذا تستطيع مساعدته في وقت مبكر، قبل الابحار في عالم الإدمان. فكلما تم اكتشاف الأمر مبكراً، كلما كان العلاج أسهل.
للكاتبة: أ. سمر.
إن الهدف من المحتوى الذي تقدمه مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان هو إعادة البسمة والتفاؤل على وجوه من يعاني من أي اضطرابات نفسية أو وقعوا في فخ الإدمان ولم يجدوا الدعم والمساعدة من حولهم وهذا المحتوى الذي يقدمه فريق مستشفى الهضبة هو محتوى مميز وموثق ويحتوي على معلومات قائمة عل البحث والاطلاع المستمر مما ينتج عنه معلومات موثقة وحقائق يتم مراجعتها عن طريق نخبة متميزة من أمهر أطبائنا المتخصصين. ولكن وجب التنويه أن تلك المعلومات لا تغني أبداً عن استشارة الأطباء المختصين سواء فيما يخص الطب النفسي أو علاج الإدمان، فلا يجب أن يعتمد القارئ على معلومات فقط مهما كانت موثقة دون الرجوع لأطبائنا المتخصصين أو الأخصائيين النفسيين المعتمدين وذلك لضمان تقديم التشخيص السليم وخطة العلاج المناسبة للمريض.
(أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر
– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.
اقرأ أكثرأعراض تعاطي الترامادول لأول مرة معظمها مشاعر إيجابية، مثل اختفاء الآلام الجسدية، الشعور بالانفصال واللامبالاة، وكذلك شعور بالاسترخاء والنشوة. وربما أن هذه المشاعر هي الفخ الذي ينجرف بسببه الكثيرين لإدمانه، ولا يدري هؤلاء أنها مشاعر مؤقتة يتبعها الكثير من الألم.
تعرف أن الشخص يتعاطى الترامادول عن طريق مراقبة التغييرات الجسدية، النفسية، والسلوكية التي تطرأ عليه. وقد سبق ذكرها في المقال باستفاضة. مع العلم أن التغييرات السلوكية، غالباً ما تكون فاضحة لأي مضمن، لكونها ملحوظة أكثر من غيرها.
أهم الأعراض الجنسية للإدمان، هي اللامبالاة والبعد عن الشريك. ويصاحب ذلك البرود والضعف الجنسي، وفقدان الرغبة في العلاقة.