شعار مستشفي دار الهضبة
01154333341مستشفي خاص (معتمدة-خبرة ١٥ عام)

علاج مرض الذهان نهائيًا بطرق فعالة للتعافي


بواسطة: أ / هبة مختار سليمان - تم مراجعته طبياً: د. احمد مصطفى
فتاة تعاني اعراض الذهان وتبحث عن علاج مرض الذهان نهائياً

محتوي المقال ( إضغط علي العنصر للتنقل )

المقدمة

يعد علاج مرض الذهان نهائياً حلم يراود جميع مرضى الذهان بأنواعه المختلفة نظراً لما يسببه من أعراض مزعجة للمريض والأفراد المحيطين به، و استمرار العلاج لفترة كبيرة قد تمتد لسنوات سواء كان علاجاً دوائياً أو نفسياً وسلوكياً بشكل يضمن اتزان المريض وممارسة الحياة بشكل طبيعي، ولكن هل يوجد فعلاً علاج نهائي للذهان؟ وماهي الطرق المتاحة لعلاج الذهان؟ هذا ما سنتعرف عليه من خلال المقال..تابعونا

أبرز طرق علاج الذهان

فعلياً، لا يمكن علاج الذهان نهائيا ولكن توجد بعض الخيارات العلاجية التي تساهم في العلاج وعدم مواجهة النوبات مرة أخرى. يعتمد العلاج بشكل أساسي على طبيعة الحالة التي يعاني منها المريض ومدى تأثيرها على صحته العقلية وتحديد مدى شدة وتكرار نوبات الذهان التي يتعرض لها المريض، لذلك يقوم الطبيب المختص أولاً بفحص المريض وتحديد حالته الجسدية والعقلية، ونوع الذهان الذي يعاني منه والسبب الرئيسي في الإصابة بالمرض مثل استخدام بعض الأدوية التي تسبب ظهور أعراض الذهان على المريض، وبالتالي تحديد طرق العلاج المناسبة والتي قد تكون قصيرة الأمد في بعض الحالات، بينما يتطلب البعض الآخر إلى علاج طويل الأمد باستخدام مضادات الذهان، هذا إلى جانب العلاج النفسي والأسري للمريض، والاستشارات المتعلقة باحتمالية تعاطي المخدرات.

أفضل طرق علاج الذهان نهائيًا

مضادات الذهان

تعد الخط العلاجي الأول لعلاج الذهان الحاد عن طريق منع تأثير الناقل العصبي الدوبامين المسئول عن نقل الإشارات العصبية إلى الدماغ، خاصة وأن زيادة نشاطه يعد سبباً رئيسياً في زيادة نشاط المخ من ثَم الإصابة بالذهان.
ولكن بالرغم من اعتبار الأدوية العلاج المبدئي للمرض، إلا أنها قد تكون غير مناسبة أو فعالة مع جميع الحالات المرضية، ويعتمد ذلك على الشخص وسبب الذهان.
تعمل مضادات الذهان بشكل أساسي على علاج أعراض الذهان في غضون ساعات من تناول الجرعة لتقليل الشعور بالقلق، ولكنها تستغرق عدة أيام أو أسابيع لتقليل أعراض الهلوسة والضلالات والأفكار العدوانية التي يعاني منها مريض الذهان. وتتوفر في شكل أقراص فموية أو حقن ممتد المفعول كل 1-4 أسابيع.
تتسبب مضادات الذهان أحياناً في بعض الآثار الجانبية، والتي تختلف شدتها من مريض لآخر، وتتمثل في:

  • الشعور بالخمول والنعاس.
  • الرجفة.
  • زيادة الوزن.
  • الأرق.
  • دوخة ودوار.
  • تشنجات عضلية.
  • قلة الرغبة الجنسية.
  • جفاف الفم.

لذلك يجب أن تخبر طبيبك في حالة ظهور أياً من تلك الأعراض أو زيادة حدتها، خاصة مع وجود بديل آخر يسبب أعراضاً أقل، ولكن لا تتوقف فجأة عن تناول الأدوية الموصوفة حتى لا يعرضك ذلك للانتكاس، وأن يتم سحب الدواء تدريجيا. كما يجب مراقبة الأشخاص الذين يتناولون أدوية الذهان جيداً في حالة إذا كانوا يعانون من الصرع أو أمراض القلب.
هذا إلى جانب وجود فئتين من الأدوية المضادة للذهان، وتشمل الجيل الأول من مضادات الذهان وهي الفئة القديمة أو التقليدية في العلاج وتعمل فقط على مستقبلات الدوبامين مثل أريبيبرازول، زيبراسيدون، ريسبيريدون، أو الجيل الثاني وهي الفئة الحديثة من الأدوية مثل الكلوزابين وتعمل على مستقبلات الدوبامين والسيروتونين معاً وهي الأكثر استخداماً بالرغم من وجود عدة دراسات حديثة تثبت مدى خطورتها مقارنةً بالجيل الأول.
قد يحتاج بعض الأشخاص إلى تناول هذه الأدوية لفترة قصيرة فقط حتى تختفي الأعراض، في حين أن البعض الآخر خاصة إذا كانوا يعانون من حالات الفصام إلى تناول الأدوية لبقية حياتهم.

العلاج النفسي

ويمثل القسم الآخر من العلاج إلى جانب العلاج الدوائي لما يمثله من أهمية في تخفيف حالة المريض وتقليل شدة الذهان والقلق الناتج عنها، ويشمل:

العلاج السلوكي المعرفي (CBT)

يساعد المريض على زيادة استيعابه للمرض والتجارب التي يمر بها، والتفكير بطرق مختلفة ومساعدته في تحقيق أهداف حقيقية وذات مغزى في حياته، مثل العودة إلى حياته الطبيعية سواء كان العمل، أو الدراسة، أو الرياضة وشعور المريض باستعادة السيطرة على حياته والتعامل مع مشاعر القلق والاكتئاب التي يعاني منها مريض الذهان.
يهتم العلاج السلوكي المعرفي بالبحث عن إدراك المريض لشتى المواقف التي يمر بها، وأسباب شعوره بالضيق وتحديد طريق التفكير التي تتسبب في إعطاء ردود أفعال ومشاعر غير مرغوب فيها، ثم استبدالها بأخرى أكثر فائدة واتزان.

التدخل الأسري

يرتكز التدخل الأسري في الأساس على مساعدة المريض في إدارة العلاقات التي تتوتر بسبب شدة الأعراض، ويعد أحد فروع العلاجات النفسية الفعالة لمريض الذهان وعائلته لمساعدتهم في التعامل مع حالة المريض.
من خلال العلاج الأسري، يجتمع أفراد العائلة المناقشة العلاجات الأخرى المستخدمة للذهان ومدى التقدم في حالة الفرد المصاب، وتقديم الدعم المستمر للمريض حتى تتحسن حالته، بالإضافة إلى احتمال طلب المساعدة من مقدمي الرعاية للمساعدة في الأمور العملية، خاصة أن رعاية مريض الذهان أمر مرهق.

مجموعات الدعم

قد يحصل مريض الذهان على الدعم الكافي للعلاج من خلال انضمامه إلى مجموعة المساعدة الذاتية أيضًا سواء من خلال الاستشارة الفردية مع الطبيب المختص، أو حضور الاجتماعات مع الأشخاص الذين يعانون من حالات مماثلة. قد يزيد اتباع البرنامج العلاجي المتخصص وحضور اجتماعات الدعم من فرص تحسن حالة المريض و التعافي الناجح واحتمال علاج الذهان نهائياً من خلال اختفاء الأعراض بمرور الوقت. قد تكون تلك المجموعات مفيدة بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من الذهان بعد تعاطي المخدرات أو الكحول، وزيادة خطر تعرضهم للأذى.

علاج الذهان بدون دواء

قد يعتقد البعض إمكانية علاج الذهان نهائياً بدون استخدام الأدوية أو فقط باستخدام الأعشاب والمواد الطبيعية في العلاج مثل أوميجا 3 ، وفيتامين D، و جنكو بيلوبا خاصة لما تقدمه تلك المواد الطبيعية من مساعدة في هدوء حالة المريض وتخفيف الأعراض. ولكن بشكل عام لا يمكن الاعتماد على تلك المواد فقط في العلاج، أوعلاج الذهان بدون أدوية طبية متخصصة يرشحها الطبيب المختص لعلاج حالات الذهان والسيطرة على النوبات.

ما هي حقيقة دور الأعشاب في علاج الذهان؟

نحن هنا من اجلك ..

لا تترد في التحدث معنا وطلب استشارة مجانية

التواصل مع الاستشاري واتس اب التواصل مع الاستشاري ماسنجر الاتصال بالاستشاري هاتفيا حجز فحص اون لاين
فضفض معنا واكتب استشارتك وسيتم التواصل معك

بالنسبة للمريض :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالتك ومن ثم يقدم لك الحلول والخطط العلاجية المناسبة لحالتك بسرية وخصوصية تامة.

بالنسبة للاسرة :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالة الابن ومن ثم يقدم للاسرة الدعم الكامل والارشادات اللازمة ويوضح لكم خطوات العلاج وطريقة احضاره للمركز وكيف تتعامل معه الاسرة مع ضمان السرية والخصوصية التامة.



 

كم يحتاج مريض الذهان ليشفى؟

عادة ما يستغرق المريض عدة أشهر للتعافي من نوبة الذهان الأولى، ولكن تختلف مدة الشفاء من الذهان اعتمادًا على الأعراض التي يعاني منها المريض وشدة الحالة. كما تعتمد مدة علاج مريض الذهان بشكل رئيسي على نوع الحالة التي يعاني منها المريض، حيث تبلغ مدة علاج الذهان البسيط تقريباً من 3 – 6 أشهر وبعدها يتم فحص للتأكد من استقرار الحالة وبعدها يتم إيقاف الأدوية تدريجياً على مدار شهر تقريباً، بينما تبلغ مدة علاج الذهان الحاد عام تقريباً أو أكثر في بعض الحالات حسب استقرار الحالة، ولكن في الذهان الحاد قد يستمر المريض في تناول الأدوية طوال الوقت لضمان الاستقرار والتعايش مع المرض.
بينما تبلغ مدة علاج الذهان الناتج عن الاضطرابات العقلية ما بين عام إلى عامين تقريباً يليه التوقف عن استخدام الأدوية تدريجياً عند اختفاء الأعراض، والعودة إليها عند الانتكاسة وظهور الأعراض مرة أخرى.

نصائح لعلاج الذهان نهائيًا

ملخص المقال

بالرغم من حقيقة عدم علاج الذهان نهائياً، إلا أنه يجب الاهتمام بالخضوع إلى برنامج علاجي متخصص من خلال المراكز العلاجية التي توفر الدعم الطبي سواء العلاج بالأدوية أو الدعم النفسي اللازم للسيطرة على الأعراض وتقليل تكرار النوبات أو عدم التعرض لها مرة أخرى.

للكاتبة: د. إيمان عمر.

شارك المقال

إن الهدف من المحتوى الذي تقدمه مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان هو إعادة البسمة والتفاؤل على وجوه من يعاني من أي اضطرابات نفسية أو وقعوا في فخ الإدمان ولم يجدوا الدعم والمساعدة من حولهم وهذا المحتوى الذي يقدمه فريق مستشفى الهضبة هو محتوى مميز وموثق ويحتوي على معلومات قائمة على  البحث والاطلاع المستمر  مما ينتج عنه معلومات موثقة وحقائق  يتم مراجعتها عن طريق نخبة متميزة من أمهر أطبائنا المتخصصين.

ولكن وجب التنويه أن تلك المعلومات لا تغني أبداً عن استشارة الأطباء المختصين سواء فيما يخص الطب النفسي أو علاج الإدمان، فلا يجب أن يعتمد القارئ على معلومات فقط مهما كانت موثقة دون الرجوع لأطبائنا المتخصصين أو الأخصائيين النفسيين المعتمدين وذلك لضمان تقديم التشخيص السليم وخطة العلاج المناسبة للمريض.

أ / هبة مختار سليمان

أ / هبة مختار سليمان

(أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر

– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.

اقرأ أكثر

الأسئلة الشائعة حول علاج الذهان نهائيا

يُعاني مريض الذهان من أعراض جسدية مثل الصداع والتعب وصعوبة النوم، ومع تقدم الذهان قد ينسب المريض هذه الأعراض إلى الأوهام، فقد يتوهم أن الصداع الذي لديه ناتج عن حالة طبية مثل الورم، حتى في حالة عدم وجود دليل طبي على ذلك، بالإضافة إلى ذلك قد تكون الأوهام أكثر غرابة مثل الاعتقاد أن الجهاز المزروع في الدماغ هو ما يسبب لهم الصداع، ويمكن تقليل مثل هذه الأعراض من خلال علاج مرض الذهان نهائيا.

نعم، غالبا ما يعود مريض الذهان لطبيعته بعد الالتزام بخطة العلاج التي يحددها الطبيب، وفي بعض الحالات قد يستمر في تناول الدواء لفترات طويلة أو لأجل غير مسمى، ولكنه يتعايش مع المرض ويكون أكثر استقرارا.

لا يوجد دواء معين يعتبر أفضل دواء للذهان، ولكن يمكن اعتبار المجموعة الثانية من الأدوية المضادة للذهان أفضل من المجموعة الأولى، برغم أنها قد تكون أكثر في الأعراض الجانبية، وعلى أي حال مريض الذهان قد يحاول معه الطبيب تجربة عدة أدوية للتوصل إلى أفضل دواء بالنسبة لحالته.

يمكن أن تكون مضادات الذهان خطيرة على المدى البعيد، حيث أن استخدامها عادةً ما يسبب بعض الأعراض الجانبية التي يمكن التعامل معها، ولكن في حال ظهور أي عرض جانبي خطير عليك بمراجعة للطبيب فورًا.
اكتب ردًا أو تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


مستشفى دار الهضبة معتمده ومرخصة من قبل
مستشفى دار الهضبة معتمدة من وزارة الصحة