شعار مستشفي دار الهضبة
01154333341مستشفي خاص (معتمدة-خبرة ١٥ عام)

العلاج الأسري


العلاج الأسري، يأتي دوره عند وجود شخص مدمن للمخدرات وسط الأسرة، لأن هذا ليس بالأمر الهيّن عليهم، فمن الطبيعي تمامًا أن يشعروا بالعزلة، والعجز، وعدم اليقين، والقلق، أو حتى التهديد نتيجة لسلوك هذا الشخص الإدماني.

حيث أن المدمنون على المخدرات ليسوا وحدهم الذين يعانون؛ بل إن عائلتهم وأحباءهم يعانون أيضًا من مضاعفات الإدمان و بحاجة إلى العناية بهم. حتى لو لم تكن الأسرة بالضرورة تعاني بالطريقة التي يعاني منها المدمن،  وفي هذه الفترة يحتاج المدمن إلى إصلاح أي نوع من العلاقات المنقطعة في الأسرة.

ماذا يعني وجود شخص مدمن داخل الأسرة؟!

عندما يعاني شخص ما من الإدمان، يكون هناك ثقل عاطفي ونفسي ومادي، ليس عليه فقط، ولكن على أفراد أسرته وأحبائه، فمن الممكن جدًا أن يصاب أحد أفراد الأسرة باضطراب في الصحة العقلية مثل القلق أو الاكتئاب نتيجة لذلك.

لهذا طريق الإدمان ليس سهلًا، ومشاكلة لا تختفي بين عشية وضحاها هذا فضلًا عن الجهد المبذول مع المتعاطي، لتوفير الرعاية والاهتمام له، وقد تصل نتيجة هذا الارهاق، بعد فترة إلى  تأثير ضار بشكل عام على الفرد، وهذا هو السبب في أنه من المهم جدًا أن يتمكن أولئك الذين لديهم أفراد في عائلتهم يعانون من الإدمان من طلب المساعدة في العلاج.

إذًا العلاج ليس فقط للأفراد الذين يعانون من اضطراب تعاطي المخدرات بشكل مباشر، ولكن قد يحتاج بعض أفراد الأسرة والأحباء إلى المساعدة في معالجة حزنهم. وفي ظل هذه الظروف، يكون العلاج الأسري هو المساعد والحل الأمثل لتخطي مثل هذه المرحلة بأمان.

ما هو العلاج الأسري Family Therapy؟

العلاج الأسري هو أحد طرق العلاج التي يوجد فيها بعض التداخل بين جلسة العلاج الجماعي وجلسة العلاج الفردي، ويكون الهدف من هذه الجلسات تحقيق الأُلْفَة، والتعاون فيما بين أفراد الأسرة.

كما أن العلاج الأسري ليس هو النوع الوحيد من العلاج المتبع في علاج الإدمان فهناك بعض أنواع العلاج الأخرى مذكورة أدناه:

العلاج الفردي:

هو طريقة رعاية يقوم بها المشاركون في بيئة أكثر خصوصية. مما يتيح للأفراد الشعور براحة أكبر عند مشاركة التفاصيل الأكثر خصوصية عن حياتهم لأنهم لا يضطرون إلى القيام بذلك في إطار مجموعة.

هذه البيئات ضرورية لأولئك الذين يتوقون إلى إلقاء كافة الهموم والمسؤوليات على شخص لا يشارك في حياتهم الشخصية أو يحاول إصلاحها.

العلاج الجماعي:

هو طريقة رعاية تسمح للأفراد بمشاركة حزنهم مع الآخرين في بيئة أقل خصوصية، الطريقة التي تعمل بها هذه الجلسات، عادة ما يتم وضع الكراسي في دائرة ويتناوب الأفراد على مشاركة ما في قلوبهم، وهذا يسمح للأفراد بالشعور بالراحة والتمكين من قبل الآخرين من أجل تجاوز الإدمان، وهذا أمر جيد لأنه عندما يشعر الآخرون وكأنهم متحدون من قبل عدو مشترك ، فإن النجاح يصبح أكثر احتمالا.

العلاج السلوكي المعرفي:

يهدف العلاج السلوكي المعرفي (CBT) إلى اتباع نهج تحليلي أكثر في العلاج، والهدف في النهاية هو فحص سبب تصرف الشخص بالطريقة التي يتصرف بها. من الإدمان والعزلة والخوف من المجتمع.

علامات ومؤشرات الإدمان:-

يوجد العديد من الأعراض الجسدية التي يمكن للشخص التعرف عليها للإشارة إلى ما إذا كان أحد أفراد الأسرة يعاني من تعاطي المخدرات أم لا. كما أنه من الضروري التعرف على الأعراض الجسدية.

فعندما يتعلق الأمر بمعرفة ما إذا كان شخص ما يعاني من شكل خفيف من الإدمان أم لا، فمن المفيد البحث عن بعض هذه الأعراض، وخاصة أن أولئك الذين يعانون من إدمان خفيف يصابوا اثنين إلى ثلاثة من هذه الأعراض بينما الذين يعانون من إدمان معتدل إلى شديد يمكن أن يصابوا بخمسة أو ستة من هذه الأعراض.

من العلامات السلوكية التي تشير إلى أن شخصًا تحبه قد يكون مدمنًا ، ما يلي:-

  • إنفاق مبالغ كبيرة على المواد المخدر.
  • السُكر باستمرار.
  • استخدام أكثر من مخدر.
  • عدم القدرة على قول ” لا” للمخدر.
  • زيادة التسامح مع المخدرات.
  • التناقض المستمر في الحكم والتصرفات.
  • العودة بِنهم وشراهة للمخدر إذا قرر الانقطاع عنه ليوم أو أكثر.

هل العلاج الأسري مناسب للجميع؟

عندما يتعلق الأمر بالشفاء، لا توجد طريقة علاج واحدة ذات مقاس واحد للجميع؛ فلا توجد ممارسة أو جدول زمني يناسب كل الأشخاص.

حيث يأتي الناس من ثقافات ومجموعات عرقية وبيئات مختلفة. كل هذا يؤدي إلى تواريخ وتجارب مختلفة طوال حياتهم، والتي لها تأثير كبير إلى حد ما على كيفية تقديم طريقة العلاج.

أما عن إذا كان العلاج الأسري مناسبًا لك أم لا، فهي مسألة ترجع إلى  ظروفك الخاصة. هل انت من عائلة مفككة أو أثر إدمانك أو مرضك العقلي على حياتهم بطريقة ما؟! هنا يكون العلاج الأسري مناسبًا لك.

على الجانب الآخر، قد لا يكون العلاج الأسري ضروريًا، و قد تحتاج فقط إلى علاج فردي بسبب البيئة الشخصية.

فالمهم هنا النجاح والخروج بنتائج مرضّية، نظرًا لاستسهال العلاج الجماعي عن الفردي؛ لأن العلاج الفردي يتطلب رعاية فردية خاصة.

ماذا تفعل إذا كان أحد من أفراد أسرتك مدمن؟

رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة، لا يتعين عليك اتخاذ الخطوة الأولى بمفردك، ولا أن تسير هذه الرحلة وحدك مع المدمن.

استرد قوتك وإرادتك و تحدياتك مع المدمن من خلالنا، نحن مستشفى دار الهضبة لعلاج الإدمان والصحة النفسية :

  • لدينا عدد كبير من الأفراد المستعدين والقادرين على مساعدتك في ترتيب الخطوات الأولية في رحلة التعافي مع المدمن.
  • نعلم أن أفراد الأسرة تعاني مثل ما يعاني المدمن من تدهورت صحية ونفسية، لا تجعل نفسك تشعر بالوحدة لأننا معك، نراك ونشعر بك وبما تمر به.
  • نتخطى معكم جميع الصعاب، نسير بجانبكم ولتقويتكم بكل طريقة ممكنة؛ يتطلب الأمر قدرًا كبيرًا من الإيمان بأنفسكم.
  • عندما تطرق باب مركز دار الهضبة، فنحن على يقين من جعل شفائكم ناجحًا قدر الإمكان.
  • الرعاية الفردية هي في بداية الرحلة، وذلك لأننا نريد أن نكون متأكدين بنسبة 100٪ أن أولئك الذين يحتاجون إلى المساعدة لا يحصلون فقط على المساعدة، ولكنهم يحصلون على أفضل رعاية متاحة.

إذا كنت أنت أو أحد أفراد أسرتك يعانون وتريد معرفة المزيد عن العلاج الأسري، أو حتى اتخاذ الخطوة الأولى، يمكنك الاتصال بمستشفى دار الهضبة للتخلص من إدمان المخدرات .

مستشفى دار الهضبة معتمده ومرخصة من قبل
مستشفى دار الهضبة معتمدة من وزارة الصحة