شعار مستشفي دار الهضبة
01154333341مستشفي خاص (معتمدة-خبرة ١٥ عام)

العلاج الجماعي


العلاج الجماعي هو إحدى نماذج العلاج الفعالة للتعافي من المخدرات، حيث أنه يساعد المتعاطي في التعرف على ذاته واكتشاف مهاراته وتصحيح سلوكياته ومفاهيمه، بالإضافة إلى ذلك أنه يمنع المتعاطي من الشعور بالوحدة أو الانعزال الذي يؤثر سلبيًّا على حياته، وتم اعتماد هذا العلاج منذ آلاف السنين نظرًا لمزاياه العديدة التي لا توجد في جلسات العلاج الفردي، كما يساعد العلاج الجماعي في تغيير منظور المتعاطي تمامًا وجعله يدرك حجم التحديات والصعاب التي يتعرض لها غيره أثناء إعادة تأهيله.

طرق العلاج الجماعي المتبعة في مستشفى دار الهضبة لعلاج الإدمان

يوجد خمس نماذج مختلفة تتبعها مستشفى دار الهضبة أثناء العلاج الجماعي لإدمان المخدرات، وتتمثل هذه النماذج في:-

المعرفة السلوكية:

يساعد هذا النموذج في إعادة تشكيل وبناء السلوكيات لدى المريض من خلال إزالة المفاهيم الخاطئة واستبدالها بالمفاهيم الصحيحة التي تساعده في رحلة علاجه.

تنمية المهارات:

تحاول مستشفى دار الهضبة لعلاج الإدمان من خلال هذا النموذج للعلاج الجماعي التعرف على المهارات الشخصية لكل مريض لديها، حتى تتمكن من استخدام هذه المهارة في برنامج العلاج  الجماعي له مع معالجة المشاكل والدوافع التي أدت به إلى الإدمان.

العمليات الشخصية:

يمكن لهذا النموذج الزيادة من المنافسة والإخلاص وذلك عن طريق تحسين سبل التواصل الاجتماعي، ليس هذا فقط بل ستطرح موضوعات خاصة بالأنظمة الاجتماعية والثقافة والروحانية ومدى ارتباطها بالعلاقات.

التربية النفسية:

تستخدم مستشفى دار الهضبة للعلاج النفسي والإدمان هذا النموذج لتساعد مرضاها في التعرف على النتائج النهائية لإدمان المخدرات سواء أكانت النفسية أو السلوكية أو الطبية، كما يساعد هذا النموذج في التحسين من إدراك المتعاطي وجعله يستطيع مواجهة الظروف والمخاطر التي قد يؤول الاستسلام لها للإدمان.

نموذج الدعم:

تعمل هذه المجموعة على تقديم الدعم النفسي والمعنوي للمتعاطي وعدم تركه للدخول في عزلة منفردة وذلك من خلال تكوين الصداقات والعلاقات الجديدة.

مخاطر العزلة على المتعاطي ومدى تأثيرها في عملية الشفاء

يميل المتعاطين دائمًا إلى العزلة والابتعاد عن الأخرين، ويظهر ذلك بشكل ملحوظ عند اعتيادهم على تعاطي المخدرات بشكل مستمر، وترجع رغبة المتعاطي في الانعزال إلى الاكتئاب أو الخوف والقلق المستمر الناتج عن التعاطي، وقد يرجع السبب إلى خوف المتعاطي من نظرة الأخرين له والحكم عليه بسبب تعاطيه للمخدرات.

تؤثر العزلة بشكل سلبي على شخصية المتعاطي مما يؤخر عملية شفاؤه سريعًا حيث تعمل على السماح للشخص بسماع صوته فقط ووضع وجهات نظر لا أساس لها من الواقع، ويساعد العلاج الجماعي في التعافي سريعًا مثل الجلسات الفردية بل وأسرع منها.

كيف يمكن للأفراد الازدهار أثناء العلاج الجماعي

يتناسب العلاج الجماعي مع الكثير من الأشخاص الذين لا يميلون للعلاج الفردي، ويساعد العلاج الجماعي بمستشفى دار الهضبة لعلاج الإدمان في التعافي والازدهار أثناء فترة العلاج وذلك من خلال ما يلي:-

توفير الأمان

هناك بعض المشاعر الأساسية التي تلازم المتعاطي أثناء فترة علاجه والتي تتمثل في القلق والخوف والاكتئاب ولكن يمكن السيطرة على تلك المشاعر من خلال جلسات العلاج الجماعي التي تساعد في بث الطمأنينة في قلوب المرضى وجعلهم يعبرون عن مشاعرهم بكل حرية.

التعرف على الذات

يتشابه مرضى الإدمان في الكثير من الصفات والمشاعر التي تسيطر عليهم أثناء فترة الإدمان أو التعافي منه، ولكن من خلال جلسات العلاج الجماعي يمكن للمتعاطي أن يرى نفسه في أحد الأشخاص الموجودين.

القضاء على مشاعر العزلة

يساعد العلاج الجماعي في القضاء على مشاعر الخجل والحزن التي تسيطر على المتعافي أثناء إعادة تأهيله وذلك من خلال توسيع منطقة الإدراك لدى المتعافي وإعلامه بأنه ليس الوحيد الذي انساق لطريق المخدرات والإدمان.

التصالح النفسي

يساعد العلاج الجماعي بمستشفى دار الهضبة لعلاج الإدمان في زيادة مسؤولية الشخص تجاه نفسه، وذلك من خلال إضافة عنصر المساءلة إلى قيمه الشخصية ، حيث أن مدمن المخدرات دائمًا في حالة كذب على نفسه وعلى أقرانه.

أسباب تلقي العلاج في مجموعات للتعافي من الإدمان

يمكن للأفراد الذين يعانون من الآثار التي تحدث نتيجةً لإدمانهم على المخدرات أن يكتسبوا بعض العناصر التي قد تساهم في علاجهم بشكل أسرع نسبيًا عن طريق الحصول على علاجهم في مجموعات، ومن هذه العناصر ما يلي: التواصل، البصيرة، الرفقة، والمساءلة، ولكن يجب الإشارة إلى أنه في الأغلب تتضمن جلسات العلاج الجماعي لتعاطي المخدرات مجموعة مميزة كل عملها تقديم الدعم والمساندة، وحل المشكلات؛ مما يتيح لهم التحدث بكل أريحية دون حرج، أو التعرض لبعض الآراء التي قد تثبط عزيمتهم، أو تشعرهم بالخيبة.

التواصل

تعد عملية التواصل من أكثر الأمور حيوية، والتي تساهم بشكل ملحوظ في علاج المتعاطين للمخدرات، وينبغي أن يتم ذلك في مجموعات خاصه لعلاج الإدمان حيث أنهم جميعًا متشابهين، فكم هو رائع أن تتواصل مع الأفراد من حولك لكي تتوصل لطريقة ملائمة لحل كافة المشكلات التي قد تواجهك، ومناقشتها مع الأشخاص الداعمين.

وبالطبع يستطيع المستمعون الانتباه لأنهم قد يتعرضون لمشاكل متشابهة ونتائج أيضًا، وهكذا يصبحوا أكثر دراية وأكثر معرفة حول هذا الأمر.

البصيرة

يمكن مناقشة وحل المشكلات عن طريق التحدث مع أفراد المجموعة العلاجية لتعاطي المخدرات؛ حيث يمكن أن يكون رأي أحدهم هو الأقرب للصواب، ويتقبله صاحب المشكلة بصدر رحب دون الشعور بالحرج، لأنه يعرف مع من يتحدث لأنهم واقعون في نفس المشكلة، وهو يقوم بعرض الحلول ومناقشتها دون تعالٍ ، لأن ذلك يساهم في النظر للأشياء وفهمها بطريقة أوضح.

وهذه المجموعات المخصصة للمساعدة في علاج إدمان المواد المخدرة تمنح الحق لكل فرد أن يقدم الحلول، ويقوم بطرحها بكل أريحية.

التواجد مع رفقة

الرفقة من أكثر العناصر أهمية لهؤلاء الذين يرغبون في التعافي من إدمان المواد المخدرة، فدائمًا ما يكون شعور الوحدة مصاحبًا للرغبة في التخلص من الإدمان، وفي العادة نجد أنه من الضروري الانقطاع عن مصاحبة أصدقاء سابقين أو المرافقين في رحلة الإدمان وتعاطي المخدرات أيضًا.

وفي الغالب يساهم هذا الانقطاع إلى العلاج بطريقة ذاتية منفردة، وهكذا يمكن التخلص من الإدمان من خلال نماذج العلاج الجماعي لتعاطي المخدرات والتي تساعدهم في الحصول على العديد من العلاقات المفيدة لهم، وتكوين الصداقات التي تقدم لهم الدعم وقت الحاجة وتساعدهم للتخلص من الإدمان والبدء في حياة جديدة خالية من المخدرات وآثارها المزعجة، والحصول على حياة صحية، طبيعية.

الشعور بالمسئولية

الشعور بالمسئولية يجعل عملية تحقيق الأهداف التي تعمل على تطور الحياة وجعلها أفضل، ويمكن ملاحظة هذا في مدى تأثير دعم الأشخاص لرفاقهم وتوزيع الطاقة الإيجابية فيما بينهم والذي يساعدهم في التقدم في كافة جوانب حياتهم.

ويكون هذا عبر تكوين العديد من العلاقات مع الأفراد المحيطين، حيث أنهم يرغبون في تحقيق نفس الهدف ألا وهو التخلص من إدمان المخدرات وتعاطيها، وهذا يُشعر الجميع بالمسئولية تجاه الآخرين المرافقين لهم في رحلتهم لعلاج الإدمان، وبهذا يصبح حدوث الإنتكاسة في العلاج درب من دروب الخيال؛ نظرًا لترابط أفراد المجموعة العلاجية واعتمادهم على بعض، فهم على عهدهم بمساندة بعضهم وتقديم الدعم أيضًا.

دعم الفريق للمرضى داخل الأفراد في العلاج الجماعي

في ظل الحاجة لتعامل مرضى الإدمان بمفردهم في بعض الجوانب التأهيلية، إلا أن هناك جوانب آخرى تصبح أكثر سهولة عند التعامل معها بمساعدة الفريق، فالأفراد داخل المجموعات العلاجية تساعد على إنجاز المهام بشكل دقيق، قد لا يتمكن الفرد بإنجازها بهذه الدقة، ولذلك فإن العلاج الجماعي يساهم في ترسيخ الشعور بمدى أهمية الأفراد وأنهم جزء من كيان مميز، وهو أيضًا يتيح لهم الحصول على أصدقاء قادرون على تقديم الدعم، وصداقات تستمر معهم طوال حياتهم، وبهذا يكونوا قد أتموا دورة إعادة التأهيل التي يرغبون في الحصول عليها، والخروج مرة آخرى لمواجهة الحياة والتغلب على مصاعبها دون الهروب من مسئولياتهم.

المراحل الأولى لدورة إعادة التأهيل التي يخضع لها مرضى الإدمان وتعاطي المخدرات من أكثر الأشياء التي يخشاها الأفراد الذين يسعون للعلاج، حيث يقوم فريق العلاج الجماعي بوضع الأشخاص الجدد داخل المجموعة العلاجية مع الأشخاص الذين وصلوا لمرحلة متقدمة من التعافي؛ حتى يشعروا بالحماس، والرغبة في الوصول لهذا الإنجاز.

إضافةً إلى ذلك فرؤيتهم للمرضى الذين قاربوا على التعافي تمنحهم الشعور بالأمل، وبالتأكيد سوف يفكر أنه قادر على الوصول لهذا النقطة تحديدًا من العلاج ما دام غيره استطاع الوصول لها.

ومن جانب أخر فالأشخاص الذين قاربوا على التعافي يشعرون بالمسؤولية تجاه المرضى الجدد؛ مما يجعلهم أكثر استعدادًا للخروج لممارسة حياتهم من جديد فور الإنتهاء من الدورة الجماعية للعلاج من تعاطي المخدرات.

تعد الفترة التي تعقب الانتهاء من دورة إعادة التأهيل والتعافي من الإدمان وتعاطي المخدرات من أكثر الفترات صعوبة على المتعافين، حيث أنهم يكونوا في حاجة ماسة للحصول على بيئة ملائمة، مليئة بالأصدقاء الصالحين، لكي يمنحوهم الدعم الذي يحتاجونه  فالأشهر التالية للتعافي تحتاج لمقاومة الرغبة في العودة لتعاطي المخدرات، وعليه فلابد من القيام بجلسات العلاج الجماعي بدون مواد مخدرة أو غيرها.

تعد إمكانية وضع المرضى الجدد مع هؤلاء الذين تعافوا من أكثر الاستراتيجيات التي تساهم في التخلص من الإدمان في مجموعات علاجية، وكذلك مواجهة كافة الصعوبات التي تواجه الأفراد في مرحلة التخلص من آثار تعاطي المخدرات.

الهدف الرئيسي من برامج العلاج الجماعي للتعافي من الإدمان وتعاطي المخدرات

يحتوي البرنامج العلاجي الخاص بمستشفى دار الهضبة لعلاج الإدمان على بعض الأهداف الرئيسية التي ينبغي تواجدها في أي برنامج علاجي، وهو العمل على عودة المرضى لممارسة حياتهم بشكل طبيعي دون تعاطي للمخدرات.

ففي مستشفى دار الهضبة لعلاج الإدمان نقوم باستخدام العلاج الجماعي بشكل يومي ومستمر، ويتم بواسطة متخصصين ذوي خبرة، مخصصة لتلبية رغبات الأفراد بشكل سريع، وهناك جلسة يومية بعد الظهر يقوم العملاء بمشاركة وطرح الحلول لمناقشة بعض القضايا، وهي من المجموعات الصغيرة والتي تتكون من 8 أفراد فقط، والتي تتم مع معالج متخصص بشكل سري، ومتنوعة بالنسبة للمواضيع المختارة للنقاش، وفيما يلي سنعرض بعضها:

  • شعور القلق.
  •  الكآبة.
  •  الصدمة.
  • فقد آليات التعاون.
  •  السيطرة على الغضب.
  • الاعتماد.
  • الروحانيات، وما تتضمنه.
  • مفهوم مرض الإدمان، وكل ما يخصه.

كما يمكننا توفير مجموعات تخص الجنس والسن، وهي تساهم في منح المرضى الشعور بالرضا والراحة بشكل أكبر.

ومع كل المجموعات التي تقوم مستشفى دار الهضبة لعلاج الإدمان بتوفيرها نقوم بحضور اجتماعات AA / NA (مدمنو الكحول المجهولون / زمالة المدمنون المجهولون) يوميًا.

مع أن البرنامج المكون من عدد من الخطوات وهي 12 خطوة قد لا يكون متوافر للبعض إلا أننا نشعر بأنه من أكثر التجارب المميزة للاطلاع على المجتمع والتعرف على العديد من الأشخاص الذين تعافوا.

يقوم جميع أخصائيين رعاية الإدمان الذين لديهم الخبرة في UBH بين العديد من الأساليب المستخدمة لمساعدة المرضى مثل: المجموعات الجماعية لعلاج الإدمان، وكذلك الاستشارات التي تتم بشكل فردي وغيرهما من الأساليب للوصول للمراحل المتقدمة في التعافي، وبعد ذكر ما سبق نتمنى منك التواصل معنا لكي تعرف أكثر عن الطريقة المناسبة التي نستطيع تقديم المساعدة لك أو لشخص آخر تعرفه يرغب في التخلص من الإدمان وتعاطي المخدرات للرجوع لحياة خالية من المتاعب.

تعرف على أفضل الطرق للحصول على المساعدة للتخلص من الإدمان!

العلاج الجماعي للإدمان هو الأداة الملائمة والأمثل للتخلص منه، وما سبق يعد من الطرق المميزة  التي ساعدت في تقديم الإفادة للكثير من الأشخاص لكي يتعلموا كيفية التعايش دون اللجوء لتعاطي المخدرات، وهذه طريقة من ضمن العديد من الطرق التي تستخدمها مستشفى دار الهضبة لعلاج الإدمان والتي تساهم في العلاج بشكل سليم.

مستشفى دار الهضبة معتمده ومرخصة من قبل
مستشفى دار الهضبة معتمدة من وزارة الصحة