
محتوي المقال ( إضغط علي العنصر للتنقل )
ماهي حبوب الصاروخ المهلوسة؟
هي عبارة عن حبوب ليريكا التي تتكون من مادة بريجابالين وتنتمي إلى فئة مضادات الاختلاج، والتي تستخدم في الأساس لعلاج بعض الحالات النفسية والعصبية عن طريق تهدئة الأعصاب المفرطة النشاط أو التالفة في الجسم والتي تتسبب في الشعور الألم أو التعرض للنوبات، ولكن من الأعراض الجانبية لها أنها تسبب الهلاوس لمستخدمها، لذلك قام البعض بتناولها لذلك الغرض بصرف النظر عن تأثيرها العلاجي.
الاستخدامات الطبية
كما ذكرنا، توجد العديد من الفوائد الطبية الناتجة عن استخدام حبوب ليريكا أو ما تسمى حبة صاروخ 300، والتي تتمثل عادة في تخفيف وعلاج أنواع مختلفة من الألم مثل:
علاج آلام الأعصاب
تفيد الحبوب في تخفيف وعلاج آلام الأعصاب الناتجة عن بعض الحالات المرضية مثل:
فيبروميالغيا Fibromyalgia
تساعد حبوب الصاروخ في علاج الألم العضلي الليفي، وما يصاحبه من أعراض مثل اضطرابات المزاج مثل الاكتئاب أو مشاكل واضطرابات النوم.
الصرع
تستخدم كعلاج مساعد في علاج نوبات الصرع الجزئية من خلال تهدئة فرط نشاط الخلايا العصبية وتقليل الإشارات الكهربائية التي ترسلها تلك الأعصاب.
الأعراض
تتسبب الحبوب في ظهور أعراض على المتعاطي بعضها أكثر شيوعًا من البعض الآخر، وتكون مؤقتة حيث تستمر من بضعة أيام إلى أسابيع. ولكن إذا استمرت تلك الأعراض لفترة أطول من ذلك أو أصبحت شديدة، يجب استشارة الطبيب، وتتمثل تلك الأعراض في:
أعراض حبوب الصاروخ الأكثر شيوعا: | أعراض حبوب الصاروخ الخطيرة |
الأضرار
يتسبب تناول حبوب الصاروخ المهلوسة في إصابة بعض أعضاء الجسم بالضرر، ومنها:
القلب
تتسبب الحبوب في احتباس السوائل في الجسم المرتبط بأمراض القلب والأوعية الدموية، وتزيد الحبوب من خطر الإصابة بفشل القلب، واحتشاء عضلة القلب، وأمراض الأوعية الدموية الطرفية، والسكتة الدماغية، والتخثر الوريدي العميق، والانسداد الرئوي مع الاستخدام طويل الأمد.
المخ
تتسبب الحبوب في انخفاض هرمون الدوبامين، مما ينتج عنه حدوث خلل في كيمياء المخ والإصابة بنوبات قلق، الهلوسة البصرية والاهتياج، والذهان وخاصة مع زيادة الجرعة المستخدمة، هذا بالإضافة إلى العديد من التأثيرات السمية العصبية، التغيرات النسيجية المرضية كما تتسبب على المدى الطويل من الاستخدام في ضعف أو فقدان الذاكرة.
الكبد
ارتبطت الحبوب ببعض حالات إصابات الكبد الحادة وتسمم الكبد مع تعرض المستخدم لليرقان وارتفاع إنزيمات الكبد، ولكن تتعافى إصابة الكبد في الغالب عند التوقف عن تناول الحبوب.
الكلى
تؤثر الحبوب على وظائف الكلى ويمكن أن تسبب الفشل الكلوي، ويظهر ذلك من خلال بعض العلامات على متعاطي الحبوب مثل قلة كميات البول التي يتم إنتاجها وصعوبة التبول، أو زيادة الحاجة للتبول ليلاً، مع تورم الساقين والكاحلين.
الجهاز الهضمي
تظهر تلك الأضرار الشائعة في صورة التهاب المعدة والأمعاء، الإمساك أو الإسهال، الغثيان والانتفاخ، وجفاف الفم.
أما بالنسبة للأضرار غير شائعة الحدوث للمتعاطي فهي التهاب البنكرياس، التهاب القولون والمرارة، التهاب المريء، نزيف الجهاز الهضمي والمستقيم، تقرحات الفم وصعوبة البلع، والإصابة بمرض الارتداد المعدي المريئي.
الجهاز العضلي
تتمثل تلك الأضرار في الإصابة بوهن في العضلات، والتقلصات العضلية، التهاب المفاصل، وتصلب في العضلات والرقبة، تشنج وارتعاش العضلات، ألم الظهر والأطراف، وتورم المفاصل.
الجنس
تتسبب الحبوب في العديد من المشاكل الجنسية مثل قلة او فقدان الرغبة الجنسية، وعدم الشعور بالمتعة أو النشوة الجنسية، الإصابة بتأخر أو سرعة القذف نتيجة حدوث خلل في الانتصاب، كما أنها تتسبب في فقدان الإحساس بالأعضاء التناسلية نتيجة قلة الإحساس بالأعصاب الطرفية.
الوزن
يتسبب تعاطي تلك الحبوب في زيادة الوزن نتيجة احتباس السوائل في الجسم خصوصا في الأطراف وحدوث تورم في الساقين والقدمين واليدين.
الأنواع والأشكال
يختلف النوع باختلاف تركيز المادة الفعالة للحبوب فنجد أنه متوفرة في 4 أنواع حيث وجودها في 4 تركيزات مختلفة وهي حبوب صاروخ 300 و 50 مجم، 75 مجم، 150 مجم، ويكون شكل حبوب الصاروخ في شكل كبسولات تؤخذ عن طريق الفم.
هل الصاروخ من المخدرات؟
تم إدراج حبوب الصاروخ المهلوسة ضمن جدول المخدرات، لما تسببه من الاعتماد الجسدي والنفسي عليها مما يؤدي إلى وصول المتعاطي إلى حالة الإدمان مع الاستخدام المستمر وتناول جرعات عالية من الحبوب للوصول إلى نفس تأثير الجرعات الأولى على العقل، هذا بالإضافة إلى معاناة المتعاطي من بعض الأعراض الإنسحابية المؤلمة عند التوقف عن الاستخدام.
بالرغم من فوائد حبوب الصاروخ الطبية، إلا أن البعض يستخدمها لغرض التعاطي باعتبارها حبوب مهلوسة صاروخ. ولكن مع التمادي في التعاطي والوصول إلى درجة الإدمان، يجب التوقف عن تعاطي تلك الحبوب واللجوء إلى العلاج في مركز متخصص لعلاج الإدمان وعلى رأسها مستشفى دار الهضبة لما توفره من أفضل وسائل وتقنيات العلاج والمساعدة في التوقف تماماً عن التعاطي مع تخطي مرحلة الأعراض الانسحابية بأمان ودون ألم، بجانب تأهيل ذلك الشخص نفسياً وسلوكياً للعودة إلى حياته الطبيعية قبل تناول تلك الحبوب والتخلص من الهلاوس والضلالات التي يعاني منها، وعدم التفكير في تناولها مرة أخرى.ملخص المقال
للكاتبة / ا. ايمان عمر
إن الهدف من المحتوى الذي تقدمه مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان هو إعادة البسمة والتفاؤل على وجوه من يعاني من أي اضطرابات نفسية أو وقعوا في فخ الإدمان ولم يجدوا الدعم والمساعدة من حولهم وهذا المحتوى الذي يقدمه فريق مستشفى الهضبة هو محتوى مميز وموثق ويحتوي على معلومات قائمة عل البحث والاطلاع المستمر مما ينتج عنه معلومات موثقة وحقائق يتم مراجعتها عن طريق نخبة متميزة من أمهر أطبائنا المتخصصين. ولكن وجب التنويه أن تلك المعلومات لا تغني أبداً عن استشارة الأطباء المختصين سواء فيما يخص الطب النفسي أو علاج الإدمان، فلا يجب أن يعتمد القارئ على معلومات فقط مهما كانت موثقة دون الرجوع لأطبائنا المتخصصين أو الأخصائيين النفسيين المعتمدين وذلك لضمان تقديم التشخيص السليم وخطة العلاج المناسبة للمريض.

أ / هبة مختار سليمان
(أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر
– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.
اقرأ أكثر