محتوي المقال ( إضغط علي العنصر للتنقل )
تأثير الكوكايين على الدماغ وأجزاء المخ العميقة
يتسبب الكوكايين في تلف خلايا الدماغ، وحدوث العديد من الاضطرابات والتغيرات التي تطرأ على أجزائه المختلفة، وتتمثل تلك التغييرات في:
تغير الكيمياء الطبيعية للمخ
يتمثل تأثير الكوكايين على المخ في أنه يمنع إنتاج الدوبامين الطبيعي في الجسم وإتلاف مستقبلات الدوبامين في الدماغ حتى لا تعمل بشكل صحيح، مما يؤدي إلى تحفيز إطلاق الهرمون بشكل غير طبيعي، و تنشيط نظام المكافأة في الدماغ ، مما يفقد المخ اتصاله المتوازن بالجهاز العصبي وارتباطه تماماً بالكوكايين،مما يؤدي إلى بحث المتعاطي عن المزيد من المخدر لاستمرار الشعور بالنشوة والمتعة، وبالتالي تعاطي جرعات أكبر لتحقيق نفس الشعور، مؤدياً إلى زيادة خطر الجرعات الزائدة والإدمان.
اعتلال المادة البيضاء في المخ
كما ذكرنا، يتسبب تعاطي الكوكايين في تلف خلايا الدماغ وبالتالي تحول المادة البيضاء الموجودة في أعماق المخ إلى لون أغمق. يؤدي ذلك إلى حدوث اضطرابات في الوظائف التي تقوم بها تلك الخلايا مثل الإدراك، والتفكير، والتعلم.
انقباض الأوعية الدموية في المخ
مما يتسبب في زيادة خطر ارتفاع ضغط الدم، والإصابة بالنوبات القلبية، والشعور بصداع مستمر.
تلف وظائف جذع الدماغ والقشرة المخية
يظهر تأثير الكوكايين على الدماغ من خلال تلف وظائف القشرة المخية وبالتالي، فقدان القدرة على التفكير والتحليل واتخاذ القرارات الصائبة المناسبة للموقف. كما يتسبب في تعطل وظائف جذع الدماغ المسؤولة عن الوظائف الحيوية في الجسم مثل التنفس، ووظائف القلب.
تلف الجهاز الحوفي بالدماغ
وهو الجزء من الدماغ تحت قشرة الدماغ و فوق جذع الدماغ المسؤول عن استجابة الإنسان السلوكية والعاطفية، ولكن يؤدي تعاطي الكوكايين إلى تعطل العديد من الوظائف الحيوية المسؤولة عن الإحساس والمشاعر، كما قد يتسبب في فقدان المتعاطي للذاكرة وفقدان العديد من الذكريات الخاصة والإحساس بالزمن.
لا تترد في التحدث معنا وطلب استشارة مجانية بالنسبة للمريض :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالتك ومن ثم يقدم لك الحلول والخطط العلاجية المناسبة لحالتك بسرية وخصوصية تامة. بالنسبة للاسرة :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالة الابن ومن ثم يقدم للاسرة الدعم الكامل والارشادات اللازمة ويوضح لكم خطوات العلاج وطريقة احضاره للمركز وكيف تتعامل معه الاسرة مع ضمان السرية والخصوصية التامة.
تأثير الكوكايين على الجهاز العصبي
يظهر تأثير الكوكايين على الدماغ و الجهاز العصبي المركزي خلال دقائق من تناول الجرعة، ولكن تزداد تلك التأثيرات مع استمرار التعاطي والوصول إلى مرحلة الإدمان مسببة التأثيرات الآتية:
تأثير الكوكايين على المشابك العصبية
يتمثل تأثير الكوكايين على الجهاز العصبي في اضطراب عمل الخلايا العصبية وبطئها، حيث يمنع تعاطي الكوكايين إطلاق GABA، وبالتالي يمنع امتصاص الناقلات العصبية في المشابك، مثل منع إعادة امتصاص الدوبامين المعروف باسم هرمون السعادة، مما يتسبب في زيادة إنتاج ذلك الناقل العصبي، حتى أنه يغمر الجهاز العصبي المركزي دون وجود أي وسيلة لمكافحته. ومع زيادة نسبة الدوبامين تعمل الخلايا بشكل سريع في البداية، بجانب تراكم الدوبامين في المشبك يتسبب في بطء عمل الخلايا بسبب تأثير الكوكايين
على الناقل العصبي للدوبامين، وبذلك تفقد الخلايا العصبية ترابطها الطبيعي، وتتعرض للتلف.
اضطراب وظائف الجهاز العصبي المركزي
يتسبب تعاطي الكوكايين في سرعة تلك الوظائف من خلال زيادة سرعة إنتقال الإشارات العصبية بين مراكز المخ المختلفة، كما يتسبب في وبالتالي حدوث ما يلي:
مرض باركنسون
يصاب به متعاطي الكوكايين على المدى الطويل من التعاطي، وهو عبارة عن اضطراب يصيب الجهاز العصبي المركزي ويؤثر على الحركة ويسبب الرعشة والهزات نتيجة تلف الخلايا العصبية في الدماغ وانخفاض مستويات الدوبامين.
هل الكوكايين يسبب الجنون؟
يتسبب تعاطي الكوكايين في حدوث العديد من التغيرات في الحالة العقلية للمتعاطي، وخاصة إصابته بالذهان و فقدان الاتصال بالواقع نتيجة إفراز الكثير من الدوبامين في الدماغ. هذا بجانب الأضرار طويلة المدى على الصحة العقلية بما في ذلك تقلبات المزاج أو الاضطرابات العاطفية، والاكتئاب، والقلق، والإصابة بالهلاوس خاصة السمعية، والأفكار الانتحارية.
قد تتملك الأوهام من متعاطي الكوكايين لدرجة إصابته بالجنون، فهو لا يعرف من يكون أو يعتقد أنه شخص آخر، أو يمتلك أشياء غير موجودة وزيادة تقديره لذاته لدرجة إصابته بجنون العظمة.
ملخص المقالتأثير الكوكايين على الدماغ والجهاز العصبي من التأثيرات المميتة لما تسببه من تلف خلايا المخ وتدمير الجهاز العصبي المركزي، لذلك يجب التخلي عن تعاطي الكوكايين واللجوء إلى إحدى مراكز علاج الإدمان وخاصة مستشفى دار الهضبة لما تقدمه من أحدث الوسائل الطبية المساعدة في التعافي من الإدمان من خلال مجموعة من أكفأ أطباء علاج الإدمان والطب النفسي لمساعدة ذلك الشخص في تحمل فترة الأعراض الانسحابية، يليها التأهيل النفسي والسلوكي للتخلص من آثار الإدمان السلبية على سلوك وشخصية المدمن وضمان عدم الانتكاسة.
للكاتبة: د. إيمان عمر.
إن الهدف من المحتوى الذي تقدمه مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان هو إعادة البسمة والتفاؤل على وجوه من يعاني من أي اضطرابات نفسية أو وقعوا في فخ الإدمان ولم يجدوا الدعم والمساعدة من حولهم وهذا المحتوى الذي يقدمه فريق مستشفى الهضبة هو محتوى مميز وموثق ويحتوي على معلومات قائمة على البحث والاطلاع المستمر مما ينتج عنه معلومات موثقة وحقائق يتم مراجعتها عن طريق نخبة متميزة من أمهر أطبائنا المتخصصين.
ولكن وجب التنويه أن تلك المعلومات لا تغني أبداً عن استشارة الأطباء المختصين سواء فيما يخص الطب النفسي أوعلاج الإدمان، فلا يجب أن يعتمد القارئ على معلومات فقط مهما كانت موثقة دون الرجوع لأطبائنا المتخصصين أو الأخصائيين النفسيين المعتمدين وذلك لضمان تقديم.
أ / هبة مختار سليمان
(أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر
– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.
اقرأ أكثر