هل ينصح الأطباء بـ الكيتامين والجنس؟ وما يحدث عند تناوله؟

المقدمة

الكيتامين والجنس جملة تترد في الوسط الإدماني حيث أصبح الكيتامين من أكثر المخدرات الترويحية رواجا بسبب سهولة الحصول عليه وانخفاض ثمنه، وارتبط اسم الكيتامين بالاحتفال وبلوغ نشوة الاستثارة بسبب تأثيره المهلوس المحدث للانفصام.
ربط العديد من الأشخاص استخدام الكيتامين للجنس نظرا لشيوع استخدامه لممارسة الجنسية في بيئة التعاطي، بالطبع تسرب ذلك الربط للفئة التي تعاني صعوبات على مستوى القدرات الجنسية، والذين يحاولون العثور على أي مادة أو دواء للحصول على جماع متكامل، لكن لا يعرف هؤلاء المستخدمون أن هلاوسهم الجنسية تحت تأثير ذلك المخدر تنقلب وبالا عليهم مسببه خللا جنسيا على المدى الطويل. حول رأي البحث العلمي في تأثير الكيتامين الجنسي وماذا يحدث تحديدا عند شربه نتحدث في السطور القادمة.

قول الأطباء حول الكيتامين للجنس

يحذر الأطباء من استخدام الكيتامين للجنس، فذلك الاستخدام قد يؤدي إلى مشكلات متفاقمة في المثانة والإصابة بالتهاب المسالك البولية السفلية والتأثير الضار على الجهاز التناسلي مما يخلق ضعفا جنسيا لدى الرجال ويقلل القدرة على الحفاظ على الانتصاب وفقدان القذف.

تحدث بعض المختصين أن كثير من الدراسات السريرية أكدت أن الكيتامين يسبب:

• ضعف العضلات الملساء اللاإرادية.
• موت الخلايا في الجسم الكهفي للقضيب.
• خفض مستويات أوكسيد النيتريك.

تلك الاختلالات هي السبب الرئيسي وراء انخفاض استجابة القضيب الذكري للانتصاب وخلل في الوظائف الجنسية عند الاستخدام المتكرر للكيتامين.

لماذا يربط المتعاطين الكيتامين بالجنس؟

قد تكون الدراسات تركز في الوقت الحالي على أهمية الكيتامين لعلاج الاكتئاب والقلق بعد أن أثبتت فعاليته في إدارة الألم وتسكينه واستخدامه في التخدير الطبي، ولكنه أثبت خطورته على القدرة الجنسية، فلماذا يربطه المتعاطين بالجنس؟!.
الإجابة تكمن فيما يحدثه الكيتامين عند شربه من  آثار جانبية مؤقتة، قد تكون ممتعة على المدى القصير ولكنها غاية في الخطورة على المدى الطويل مثل:

زيادة الرغبة الجنسية

يمنح الكيتامين متعاطيه إحساسا بالإقبال على ممارسة الجماع وزيادة الشهوة نتيجة النشوة التخديرية والإثارة التي يحدثها، تلك الإثارة المصطنعة قد تفسد الجماع وتحد من الاندماج في العلاقة الزوجية، وتسبب نفور الشركاء فيما بعد.
الجدير بالذكر أن تكرار تعاطي الكيتامين للجنس يؤدي إلى عكس ذلك الأثر إلى البرود الجنسي وفقدان الرغبة نتيجة الخلل العصبي والهرموني الذي يحدثه.

تسكين الألم والاسترخاء

نسبة إلى تأثير الكيتامين المخدرة فإنه يزيل التعب ويسكن الألم، ويحقق استرخاء عضلي مما يرفع من الطاقة أثناء ممارسة الجماع، قد يؤدي ذلك إلى الاتجاه إلى الجنس العنيف في حضرة التخدير الأمر الذي يؤذى الطرف الآخر في العلاقة.

الانفصال عن الذات وتبدد الشخصية

يسبب الكيتامين حالة من فصل الوعي والتوغل في اللاوعي، قد يجدها بعض المتعاطين فرصة للغوص في المشاعر الحسية وارتفاع لذة الجنس وقوة العلاقة، بينما يتعرض الكثيرون لفقدان الاتصال بالجسد وعدم الاستجابة للإثارة الجنسية، وفقدان القدرة على الحفاظ على الانتصاب وفقدان الوصول للذة الجماع بسبب الهلاوس والأوهام وحالة الخروج من الجسد، وتلك الأعراض مؤكدة في حالة التعاطي المنتظم.
كثيرا ما يدفع الكيتامين المتعاطين لممارسة الجنس الغير آمن ما يعرضهم للإصابة بالفيروسات الخطيرة والأمراض الجنسية و المناعية المزمنة.

بجانب ما سبق يخلف الكيتامين عند شربه تأثيرات أخرى سلبية مثل صعوبة القدرة على النطق أو الحركة، وقد يدخل المتعاطي في نوبات ذعر مع غياب الإدراك وضعفه، هنا قد يتجه المتعاطي لإيذاء نفسه أو غيره دون وعي، يفسر بعض المتعاطين تلك التجربة بالموت خاصة مع ظهور أعراض مثل زيادة ضربات القلب ورفع مستويات الضغط الدموى، والانفصال والهذيان الجارف.

ملخص المقال

من خلال ما سبق ذكره حول الكيتامين للجنس وربط المعطيات والنتائج، فالكيتامين يعطي إحساسا زائفا بالشهوة والرغبة واللذة، ومشاعر فصامية يظنها المتعاطي ترفع من حميمة العلاقة في المقابل قد ينتج عن تعاطيه تجربة جنسية سيئة للغاية، ويؤدي إلى ممارسات جنسية خطيرة وغير آمنة لا يتوافق معها شريك العلاقة، والأخطر من ذلك أنه قد يؤدي إلى صعوبة الحفاظ على الانتصاب على المدى القريب، وعلى المستوى البعيد قد ينتج عنه ضعف جنسي متمثل في انخفاض الرغبة، ضعف الانتصاب.