محتوي المقال ( إضغط علي العنصر للتنقل )
بداية رحلتي القاسية مع الإدمان
أنا مدمن هيدرو بدأت تجربتي معه بسبب أزمة عاطفية سببت لي ألم نفسي ومشاعر محزنة بعد الخروج من تجربة ارتباط مريرة، وهو ما جعلني ألجأ للمخدرات ظنًا مني أنها الحل الأمثل لنسيان تلك المشاعر السلبية التي أجهدتني نفسيًا وجسديًا، بداية تجربتي مع إدمان الهيدرو كانت في فترة من الضعف الشديد وهو ما جعلني فريسة سهلة تمكن الإدمان منها إلى حد كبير، وبدأت بتعاطي أول سيجارة منه بعد أن قمت بشرائه، وهو عبارة عن أعشاب خضراء مائلة للون البني وقمت بخلطها مع التبغ لصنع سيجارة من الهيدرو وبعد أن تناولتها دخلت في عالم آخر وانفصلت عن العالم الحقيقي تمامً وانتابني شعور متضارب من النشوة والسعادة والاسترخاء الممزوج بالشعور بالدوخة وتسارع نبضات القلب مع صداع شديد وغثيان وقيء ورغبة قوية في الاستلقاء والنوم العميق.
الشعور الأولي منحني الانفصال عن الواقع والدخول في عالم موازي مثلما أردت، وهذا الأمر جعلني بحاجة لتكرار التعاطي مرارً وتكرارً حتى أتجاوز المشاعر السلبية التي تمكنت مني، وبعد تكرار الأمر سيطرت علي بعض الأعراض المزعجة مثل فقدان التركيز، ضعف الذاكرة، فقدان الوزن، السلوك العدواني، الغضب والانفعال، الهلاوس السمعية والبصرية، الاكتئاب، القلق، الأرق، وإهمال عنايتي الشخصية، كما أصبحت أقوم ببعض السلوكيات المذمومة من أجل الحصول على المال لشراء المخدر من خلال سرقة أموال وأغراض ثمينة من المنزل.
لا تترد في التحدث معنا وطلب استشارة مجانية
بالنسبة للمريض :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالتك ومن ثم يقدم لك الحلول والخطط العلاجية المناسبة لحالتك بسرية وخصوصية تامة.
بالنسبة للاسرة :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالة الابن ومن ثم يقدم للاسرة الدعم الكامل والارشادات اللازمة ويوضح لكم خطوات العلاج وطريقة احضاره للمركز وكيف تتعامل معه الاسرة مع ضمان السرية والخصوصية التامة.
التدخل الفوري كان سببًا لإنقاذي من الإدمان
انتبه أفراد أسرتي لحقيقة وجود مشكلة فعلية تستلزم التدخل الفوري لإنقاذي، اجتمع أفراد الأسرة وقرروا مواجهتي بالأمر ولم أستطع أن أنكر أي شيء وانهمرت بالبكاء الشديد وأوضحت لهم حقيقة إدماني للهيدرو، كنت بحاجة فعلية لتدخل عاجل وهو ما جعلني لا أحاول إخفاء الأمر، اصطحبني والدي لإجراء تحليل الهيدرو للتأكد من ماهية ما أقوله، وبالفعل أثبتت التحاليل أنني أتعاطى الهيدرو، فقام والدي برفقة اخواني باصطحابي إلى أفضل مركز متخصص لعلاج الهيدرو وهو مستشفى دار الهضبة التخصصي لعلاج حالات الإدمان والاضطرابات النفسية المصاحبة للتعاطي، وبعد الفحص والتقييم الشامل لحالتي خضعت لبرنامج علاجي متكامل لتنظيف الجسم من الهيدرو، وبعد قضاء فترة ليست طويلة من العلاج حيث خضعت لجلسات مكثفة من العلاج النفسي والسلوكي والتأهيلي تمكنت من التعافي بشكل تام.
كيف تمكنت من بدء حياة جديدة بعد التعافي
بدء حياة جديدة بعد التعافي هو أمر يبدو صعبًا في حقيقة الأمر، لكن بفضل التحلي بالصبر والإرادة والعزيمة مع الالتزام بكافة خطوات البرنامج العلاجي يمكن تجاوز الأمر بشكل أسهل، فجلسات العلاج النفسي والسلوكي والتأهيلي لا تقل أهمية عن العلاج الدوائي، حيث تساهم في منع حدوث انتكاسة بعد التعافي من خلال تغيير المفاهيم السلبية التي تؤدي إلى الإدمان، والتعرف بشكل جيد على المحفزات الرئيسية للإدمان وتجنبها بشكل مباشر.
إن الالتزام ببرامج المتابعة المستمرة أيضًا هو خطوة ضرورية نحو الحفاظ على التعافي ومواجهة تحديات وضغوط الحياة في ظل وجود بيئة صحية داعمة تساعد الأشخاص المتعافين على تجاوز العقبات والصعاب والمشاكل الاجتماعية، التي قد تكون سببًا رئيسيًا في حدوث الإدمان مجددًا.
الخلاصةتجربتي مع الهيدرو علمتني الكثير، وأنصح جميع الشباب بعدم الانصياع وراء هذه المغريات القاتلة، فمخدر الهيدرو واحدًا من أخطر أنواع المخدرات الفتاكة والتي يدخل في تركيبها مواد كيميائية سامة وقاتلة، فإذا كنت مدمنًا للهيدرو فبادر بطلب المساعدة الطبية على الفور ولا تحاول المجازفة بالتوقف عنه بمفردك، فالعلاج في مستشفى متخصص هو طريقك نحو التعافي ومنع حدوث انتكاسة، وذلك مثل مستشفى دار الهضبة المتميز في مجال الإدمان، حيث يمتلك نخبة من الأطباء المؤهلين للتعامل مع كل الحالات، فقط كل ما عليك هو التواصل معنا على الرقم التالي 01154333341.
[writer name=”للكاتبة/ د. مروة سلامة”]
إن الهدف من المحتوى الذي تقدمه مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان هو إعادة البسمة والتفاؤل على وجوه من يعاني من أي اضطرابات نفسية أو وقعوا في فخ الإدمان ولم يجدوا الدعم والمساعدة من حولهم وهذا المحتوى الذي يقدمه فريق مستشفى الهضبة هو محتوى مميز وموثق ويحتوي على معلومات قائمة عل البحث والاطلاع المستمر مما ينتج عنه معلومات موثقة وحقائق يتم مراجعتها عن طريق نخبة متميزة من أمهر أطبائنا المتخصصين. ولكن وجب التنويه أن تلك المعلومات لا تغني أبداً عن استشارة الأطباء المختصين سواء فيما يخص الطب النفسي أو علاج الإدمان، فلا يجب أن يعتمد القارئ على معلومات فقط مهما كانت موثقة دون الرجوع لأطبائنا المتخصصين أو الأخصائيين النفسيين المعتمدين وذلك لضمان تقديم التشخيص السليم وخطة العلاج المناسبة للمريض.
أ / هبة مختار سليمان
(أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر
– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.
اقرأ أكثر