شعار مستشفي دار الهضبة
01154333341مستشفي خاص (معتمدة-خبرة ١٥ عام)

استشارات الزوجين لتعاطي المخدرات


استشارات الزوجين لتعاطي المخدرات هي أحد الوسائل التي ظهرت حديثا والتي أظهرت دورا بالغا في الأهمية لعلاج الإدمان، وذلك نظراً لما وجدوه أكثر فاعلية من العلاج الفردي، فإن مشكلة الإدمان لا تعد مشكلة الشخص بعينه، بل إنها مشكلة الأسرة بجميع أفرادها، وهذا ما سوف نتطرق إليه في السطور القادمة.

استشارات الزوجين لتعاطي المخدرات ودور الإرشاد للأزواج

العلاج السلوكي للأزواج  BCT

هو منهج من مناهج العلاج للمتزوجين أو متعاطين المخدرات والذين يعيشون معا.

الهدف من العلاج السلوكي للأزواج BCT

  • تقليل تعاطي المخدرات بشكل مباشر.
  • إعادة هيكلة التفاعلات المعيبة بين الزوجين والتي تساعد على استمرار التعاطي.

نتيجة استخدام العلاج السلوكي للأزواج BCT

أظهر استخدام العلاج السلوكي للأزواج بحسب الدراسات ما يلي:

  • إنخفاض إستخدام المواد المخدرة بصورة أكبر من الأشخاص الذين يتلقون العلاج الفردي.
  • الرضا عن العلاقة مع الشريك وتحسن الحياة الأسرية والتي تظهر من خلال سلوك الأطفال والتكيف الاجتماعي، وقلة عنف الشريك.

استراتيجيات إرشاد الأزواج 3 استراتيجيات أساسية

سادت ثلاثة استراتيجيات علاجية في الإرشاد الأسري، وخاصة للأشخاص الذين يعانون من اضطراب تعاطي المخدرات، وهذه الاستراتيجيات تتمثل فيما يلي:

منهج مرض الأسرة The Family Disease Approach

يعد هذا المنهج هو أكثر المناهج شهرة، وفيه يتم النظر إلى إدمان المخدرات والمشروبات الكحولية على أنها أمراض عائلية تعاني منها الأسرة، وليس فقط متعاطي المخدرات.

يتكون العلاج من تشجيع المريض وأفراد أسرته بشكل فردي، وذلك من خلال التركيز على ما سوف يقومون به أثناء المرض، ولم يتم التأكيد على العلاج العائلي الرسمي.

منهج أنظمة الأسرة The Family Systems Approach

هو ثاني أكثر المناهج استخداما ويركز على الطرق التي يتم بها تنظيم التفاعلات الأسرية حول تعاطي المخدرات والكحول.

يحاول  المعالج الأسري الذي يستخدم هذا النهج فهم دور تعاطي المخدرات في طريقة عمل نظام الأسرة، حيث يهدف ذلك المنهج إلى تغيير الميول والتفاعلات الأسرية، لإنهاء حاجة الأسرة لتناول الكحول أو حاجة المريض لتعاطي المخدرات.

المناهج السلوكية Behavioral Approaches

يعتقد هذا المنهج في أن للأسرة دور في تعزيز سلوك تعاطي الكحول والمخدرات، كما يعتمد العلاج الذي يستخدم المنهج السلوكي على كسر التعزيز الضار وتشجيع السلوك الذي يساعد على الامتناع عن تناول المخدرات.

وبعد معرفة أهمية استراتيجيات المستخدمة في استشارات الزوجين لتعاطي المخدرات نتطرق إلى تساؤل يتم طرحه حول الأشخاص الذين يجب أن يخضعوا للعلاج السلوكي.

من الذي يجب أن يخضع للعلاج السلوكي BCT من الأزواج ؟

يجب أن يتمتع الزوجين الذين يخضعون للعلاج بعدة نقاط أساسية هي:

  • أن يكون الزوجين ملتزمين بالعلاقة الحميمية فيما بينهم.
  • يجب أن يتمتع الشريكين بالقدرة على تلقي المعلومات الجديدة ومعالجتها.
  • أن يكون الشريكين قادرين على إكمال المهام.
  • أن يكون لديهم القدرة على ممارسة مهارات جديدة.
  • يجب أن لا يعاني الشريكين من ضعف أو ذهان معرفي يمنعهم من إنجاز المهام.

ولكن هل العلاج السلوكي للزوجين يعد علاجا فعالاً هذا ما سنتعرف عليه سويا الآن.

فاعلية إرشاد الزوجين

تُأتي استشارات الزوجين لتعاطي المخدرات فاعليتها في بعض الحالات، حيث يتوقع العلاج السلوكي للزوجين أن العلاج يكون أكثر تأثيرا إذا كان فرد واحد فقط هو من يعاني من الإدمان.

بعكس ذلك فإن العملية تكون أصعب إذا كان الزوجين يعانون من الإدمان معا ، وذلك في الأغلب بسبب  إن كليهما لا يطلبون المساعدة في نفس الوقت، وفي تلك الحالة قد يحدث صراع بين الشريكين مما قد يؤدي إلى الانفصال واستمرار أحدهما في التعاطي، ولكن هل هناك طرق تساعد على التعافي من الإدمان

خمس طرق في استشارات الزوجين لتعاطي المخدرات تساعد على التعافي

لقد أصبح من الواضح تماما أنه إذا ما كان أحد الشريكين مدمنا، يتأثر كلاهما وتظهر الأبحاث أهمية استشارات الزوجين لتعاطي المخدرات في بدء الامتناع عن التعاطي، وفي بعض الأحيان يشعر أحد الزوجين أو كليهما بالإهانة من فكرة الحصول على استشارات بخصوص العلاقة، وهناك خمسة طرق تساعد الزوجين على التعافي وهما:

الاعتراف بأن الشركاء بحاجة إلى الدعم

تبدأ استشارات الزوجين عندما يعترف الشركاء بحاجتهم إلى الدعم، هنا يأتي دور مجموعات الدعم في مساعدة الشريكين على اكتشاف مصادر جديدة للدعم، وتلك الطريقة يحدث فيها أن يصبح الزوجين أكثر دعما لبعضهم البعض.

التمكين هو مشكلة العلاقة

ويعني ذلك أنه قد يكون الشريك الغير مدمن هو من يجعل شريكه مستمرا في الإدمان، حيث تعتبر بعض سلوكياته تمكينية ولكن دون قصد، وتتمثل تلك السلوكيات التمكينية في التستر وإزالة الفوضى وإقراض المال.

يمكن أن تساعد استشارات الزوجين لتعاطي المخدرات على معرفة وإدراك السلوكيات التمكينية وكسرها.

إذا كان الشريكين مدمنين يكون من الصعب على أي منهما الامتناع عن المخدرات، ولذا تساعد الاستشارات الزوجية للزوجين معا في الحصول على نتيجة إيجابية والتعالي.

العمل من خلال القضايا العاطفية

المقصود من فكرة العمل من خلال القضايا العاطفية هو الإهتمام بالعلاقة بين الشريكين ودعم كل منهما.

توجد العديد من الأحداث المزعجة عاطفيا في تلك الحياة، مثل موت أحد الوالدين أو فقدان الأحبة، ويمكن أن تؤدي تلك الأحداث إلى الاستمرار في الإدمان، بالإضافة إلى إنه عندما تكون هناك مشاكل بين الزوجين فإن المدمن قد يركز على طرق التعامل التي تعزز الإدمان.

تقدم الاستشارات الزوجية للزوجين الحل الصحيح للعلاقة العاطفية بدلا من أن يحاول المدمن استخدام سلوكه الادماني للتأقلم وترك الشريك الآخر معزولاً بدون أن يحصل على الدعم.

التعرف على المشكلات الناتجة عن الإدمان وحلها

استشارات الزوجين لتعاطي المخدرات تساعد في تحديد المشكلات المتعلقة بالإدمان وحلها وهذه المشاكل تتمثل في مشاكل قانونية، ومشاكل صحية، ومشاكل مالية، وذلك بالرغم من أن الأزواج قد ينكرون بعض المشكلات إلا أن استشارات الزوجين تساعد في حل بعض المشكلات بين الشريكين مما يساهم في الامتناع عن الإدمان.

إصلاح مشاكل العلاقة وحلها

إصلاح مشاكل العلاقة وحلها يأتي من اعتراف الزوجين بالمشاكل بينهما في العلاقة وهو ما يصعب فعله على أغلب الأزواج إلا أن الاعتراف بمشاكل العلاقة يؤدي إلى مواجهة:

  • الكذب والسرية.
  • الاعتراف بالشئون السابقة أو الحالية.
  • طلب الغفران.
  • إنهاء الإساءة.

 ما الضرر الواقع على العلاقة في حالة إدمان الشريك ؟

  • الحجج حول الشرب أو تعاطي المخدرات.
  • افتعال المشاكل بشأن المال، والبقاء في الخارج لوقت طويل، وعدم تحمل المسؤولية.
  • صنع الأعذار للشريك الذي يتعاطي المخدرات.
  • يضطر الشريك إلى الإقبال على المواد المخدرة لتقليل التوتر الناتج عن الحجج التي يفعلها الشريك.

وهنا يأتي دور الإدمان المزدوج في استمرار تعاطي المخدرات ولذا يجب البدء في تلقي استشارات الزوجين لتعاطي المخدرات.

الإدمان المزدوج

الإدمان المزدوج يحدث فيه عدة أمور هي كالتالي:

  • زيادة فترات العنف الأسري في حالة تعاطي أحد الشريكين للمخدرات.
  • اكتشاف أن أحد الشريكين بحاجة لأن يكون دائما في حالة سكر أو منتشي من أثر الكحول لإظهار المودة في العلاقة.
  • عزل الأسرة عن الاصدقاء لعدم معرفة مشكلة الإدمان.

قد لا توجد تلك العلامات بين الشريكين، ولكن أن وجدت فما عليك إلا البحث عن استشارات الزوجين لتعاطي المخدرات وذلك لتقييم الوضع وتحسين العلاقة.

ولكن في حالة الإدمان النشط على المخدرات قد لا تؤتي استشارات الزوجين بنتائج إيجابية وذلك لأن الإدمان النشط ينتج عنه سلوكيات سلبية تعليقه من تلقي النصح والإرشاد ولذا يجب البدء بعلاج السلوك الإدماني أولا ثم تلقي الاستشارة بعد ذلك.

الذين يعانون من الإدمان لا يرون عادةً الضرر والأذى الذي  يتسببون فيه  للآخرين حيث تتأثر الأسرة بأكملها.

كيف يضر الإدمان بالأسرة ؟

المدمنين لا يرون الأذى الذي يتسببون به إلى باقي أفراد الأسرة والذي يتمثل فيما يلي:

ماليا :

  • تعاطي المخدرات والمشروبات الكحولية يكلف الكثير المال؛ تجار المخدرات لا يقومون ببيعها لإسعادك، هم فيه من أجل المال.، و كيف تٌضر ماليا؟
  • قد ينتج عن حاجتك لشراء المخدرات أن تقوم بالسرقة، وتضطر إلى فقد وظيفتك وبيع أشياء ثمينة تمتلكها أسرتك.

العلاقات الأسرية تعاني

عندما تكون مدمنًا فإنه يؤثر على الأسرة للأسباب التالية:

  • لا تعتبرك الأسرة شخصا مسئول فلا يعتمدون عليك في أداء المهام الخاصة بهم.
  • التقلبات المزاجية التي تصيب المدمن بالإضافة إلى البارانويا والغضب الغير معقول بالإضافة إلى الاعتداء الجسدي واللفظي على أفراد الأسرة.
  • لا تقوم بقضاء الوقت مع العائلة مثل السابق،  وعدم شعورهم بالاستقرار الأسري.
  • يشعر أفراد الأسرة بالوحدة والإحباط والخجل والشعور بالذنب.

استشارات الزوجين لتعاطي المخدرات تساعدك في ضبط السلوك للأفراد مما يساعد في عملية تعزيز فكرة التخلص من الإدمان.

كيف يؤثر الإدمان على الأطفال ؟

يخلق الإدمان بيئة عائلية غير مستقرة للأسباب التالية:

  • لا يستطيع الآباء تربية أبنائهم كما ينبغي بالطريقة السليمة.
  • قد لا يتمكن الآباء من توفير الضروريات والحاجات الأساسية كالطعام والملبس.
  • لا يتم تعليم الأطفال المهارات الحياتية الأساسية التي تجعل الطفل متطوراً في حياته.
  • قد يشعر الأطفال بعدم الاستقرار الأسري، ولا يشعروا بالأمان والحب
  • قد يصل الأمر إلى أن يتحمل الأطفال مسؤولية الكبار بالرغم من أنها لا تناسب أعمارهم
  • نشوء سلوكيات معادية للمجتمع.
  • ترك الدراسة في أغلب الأحيان.
  • الأطفال الذين يعانون من مشكلة الإدمان هم أكثر الأطفال عرضة لتجربة العنف المنزلي والصدمات الأخرى.

ولكن بعد معرفة تأثير الإدمان على الأسرة والطفل هل يمكن الحصول على استشارة الزوجين لتعاطي المخدرات وأين يمكنك ذلك هذا ما ستعرفه الآن.

أين يمكنني الحصول على استشارات الزوجين لتعاطي المخدرات ؟

بما أن الأسرة هي جزء أساسي من حياة الشخص فإن العلاج الأسري يعد أحد العلاجات أهمية لتشجيع عودة المدمن إلى حياته الطبيعية قبل الإدمان وتشجيعه على الإقلاع عن المخدرات كما أن لدينا جميع خيارات العلاج في مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان

ويتم ذلك مع التخلص من السموم تحت إشراف طبي من المختصين بالمخدر الذي يتم تعاطيه، والعلاج من الإدمان يجعلك مستعدا لتقبل الإرشاد من خلال البرامج التأهيلية والعلاجية، لا تتردد كثيرا واتصل بنا ليصلك الدعم.

مستشفى دار الهضبة معتمده ومرخصة من قبل
مستشفى دار الهضبة معتمدة من وزارة الصحة