محتوي المقال ( إضغط علي العنصر للتنقل )
كيف تكون طبيعة العلاقة بين الشخصية التجنبية والزواج
تميل الشخصية التجنبية إلى الحب والعاطفة؛ بل تشتاق إليهم وتقدس العلاقة الزوجية، لكن مع الأسف سرعان ما تظهر المشاكل، وذلك بسبب الخوف الشديد من رفض الآخر لهم، مما يُعطي نتيجة عكسية للعلاقة برمتها، حيث يرتبكون عند رؤيتهم أشخاص جدد؛ وذلك ما يجعلهم بعيدين عن الانفتاح المجتمعي، ويرجع هذا الأمر في البداية إلى كون الشخصية التجنبية شخصية لديها حساسية مفرطة تجاه أي أراء نقدية إليها، ولذا فإن الأذى الذي يتعرضون له كبير، وفي العلاقات الزوجية تكون صفاتهم كالتالي:
لذلك تجد الشخصية التجنبية صعوبة بالغة في الاستمرار مع الشريك بعلاقة رومانسية تملؤها الحب والمشاعر الجياشة، وذلك ما يُؤدي إلى الانفصال العاطفي في العلاقة، ومع مرور الوقت يشعر الطرفان بالغربة على الرغم من استمرار الزواج، كما أن هذه الشخصية في كثير من الأحيان يكون لديها توقع كامل لكل ردود الأفعال التي سوف تلقاها من الشريك، فحتى بمجرد النقد البسيط تواجه الشخصية الانعزالية تجنب كل التجمعات.
كما أن الدراسات أثبتت أن الشخصية التجنبية والزواج غالبًا ما تبتعد تمامًا عن التلامس والعلاقة الجسدية برمتها؛ مما يُؤرق الشريك الآخر ويجعله غير سعيد في الزواج، وهذا لأن الحياة الزوجية شرط أساسي فيها أن تكون هناك مشاعر واضحة، وهذا عكس صفات الشخصية التجنبية عند الزواج لهذا تابع معنا السطور القادمة.
أبرز 9 صفات الشخصية التجنبية عند الزواج
لا تُمثل صفات الشخصية التي تُعاني من الاضطراب التجنبي أي مشاكل للشريك الآخر في حالة واحدة فقط؛ وهي أن يكون الشريك مستقل بذاته ولا ينتظر أي مشاعر أو عاطفة من الشريك الذي يُعاني الاضطراب، وفي هذه الحالة ينجح الزواج ويستمر أطول فترة ممكنة، أما عن صفات الشخصية التجنبية عند الزواج فإنها تتمثل في التالي:
لكن هل يختلف الأمر بالنسبة إلى الشخصية التجنبية والحب أم يكون الأمر سيان؟ دعونا نتعرف على تلك الجزئية.
الشخصية التجنبية والحب مدى تناغمهما معًا
عادةً ما يُعاني الشريك إذا كان شريكه يُعاني من اضطرابات الشخصية التجنبية ؛ حيث أن أمورهم لا تسير على ما يرام؛ إذ أن هناك عدم توافق بين الشخصية التجنبية والحب تمامًا؛ وذلك بسبب الخوف من الإفصاح عن المشاعر وتجاهل الطرف الآخر له؛ وهذا للحد من النقد والإخراج، مما يجعل العلاقة تفتقر كلمات الغزل والمداعبة الرومانسية التي تزيد الحب مع مرور الوقت؛ وقد يكون الشخص المضطرب هو الزوج أو الزوجة في العموم، فما هي يا تُرى صفات الشخصية التجنبية عند الزوجة التي يواجهها الزوج؟
صفات الشخصية التجنبية عند الزوجة
وفقًا للدراسات المتعددة التي تم إجراؤها على الشخصيات التي تُعاني من الاضطرابات الانعزالية فقد تم إثبات أن هناك أكثر من 2% من إجمالي السكان يتعرض لهذا النوع من الاضطراب؛ سواء كانوا رجال أو نساء، إما لأسباب جينية بحتة أو عوامل بيئية، والآن سوف نلقي الضوء على صفات الشخصية التجنبية عند الزوجة والتي لا تختلف عن صفات الشخصية التجنبية عند الزوج وهي :
لكن ما مدى تأثير الشخصية التجنبية في العلاقة الزوجية؟ وهل يمكن أن يكون الزواج مستقرًا دون مشاكل أو صعوبات بين الطرفين؟ هذا ما سنكتشفه سوياً في السطور التالية.
مدى تأثير الشخصية التجنبية على العلاقة الزوجية
بالطبع من خلال سرد كل ملامح الشخصية التجنبية والزواج فإننا نستنبط أن هناك مشكلة؛ فأيًا كان من يُعاني من هذا الاضطراب زوج أو زوجة، فإن المشاعر متبلدة، والصفات مشتركة، ولهذا فإن شريك الشخصية التجنبية لابد أن يمتلك مهارات عدة إذا كان يُريد أن يستمر هذا الزواج، لأن العلاقة الزوجية سوف تتحول مع مرور الوقت إلى أدوار؛ كل شخص يقوم بدوره بدون أي إظهار مشاعر؛ فإما أن يعتاد الشريك هذا وإما أن يحاول معها العلاج، ومن خلال البحث و أراء العملاء تم اكتشاف أن دار الهضبة أقوى دار للعناية بالصحة النفسية، والتي يمكن الاعتماد عليها في التعامل مع الشخصية التجنبية ومحاولة إعادتها للحياة بشكل سوي.
إذا أن الانطواء سمة أساسية في الشريك الانعزالي؛ لا يُشارك أسرته أي أحداث أو أخبار أو حتى مهارات مكتسبة، لذلك فإننا نجد أن تأثير الشخصية التجنبية على العلاقة الزوجية غير إيجابي، علاوة على ذلك أن الاستقرار الأسري ليس حليفًا على الإطلاق إلا إذا تقبل الطرف الآخر شريكه بكل حب واحتواء وجعله يشعر بأنه الأهم حتى يُخرحه من حالته بالتدريج وذلك مع اتباع نمط العلاج، وإلا فسوف تنشأ علاقة بين الشخصية التجنبية والاكتئاب نحن في غنى عنها.
العلاقة بين الشخصية التجنبية والزواج يحكمها قواعد كثيرة، ولا يستطيع الشريك تحمل هذا الوضع إلا من خلال المتابعة واتباع الإرشادات الصحية التي تضمن خروج الشخص من هذه الحالة، ومواصلة الحياة بصورة إيجابية مع الزوج أو الزوجة.ملخص المقال
للكاتبة /ا. حنان القاضي
إن الهدف من المحتوى الذي تقدمه مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان هو إعادة البسمة والتفاؤل على وجوه من يعاني من أي اضطرابات نفسية أو وقعوا في فخ الإدمان ولم يجدوا الدعم والمساعدة من حولهم وهذا المحتوى الذي يقدمه فريق مستشفى الهضبة هو محتوى متميز وموثق ويحتوي على معلومات قائمة على البحث والاطلاع المستمر مما ينتج عنه معلومات موثقة وحقائق يتم مراجعتها عن طريق نخبة متميزة من أمهر أطبائنا المتخصصين. ولكن وجب التنويه أن تلك المعلومات لا تغني أبداً عن استشارة الأطباء المختصين سواء فيما يخص الطب النفسي أو علاج الإدمان، فلا يجب أن يعتمد القارئ على معلومات فقط مهما كانت موثقة دون الرجوع لأطبائنا المتخصصين أو الأخصائيين النفسيين المعتمدين وذلك لضمان تقديم التشخيص السليم و خطة العلاج المناسبة للمريض.
أ / هبة مختار سليمان
(أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر
– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.
اقرأ أكثر