شعار مستشفي دار الهضبة
01154333341مستشفي خاص (معتمدة-خبرة ١٥ عام)

كيف تفرق بين اضطراب الشخصية التجنبية والرهاب الاجتماعي


بواسطة: أ / هبة مختار سليمان - تم مراجعته طبياً: د. احمد مصطفى
اضطراب الشخصية التجنبية والرهاب الاجتماعي

المقدمة

يختلط على الكثيرين التفرقة بين اضطراب الشخصية التجنبية والرهاب الاجتماعي، فالرهاب الاجتماعي هو نوع من أنواع القلق حيث يشعر الشخص المصاب بالرهاب الاجتماعي بالخوف والقلق من التجمعات والتواصل الاجتماعي مع الآخرين؛ لقلقه من التعرض للإحراج وخوفه من قول أو فعل شيء غير لائق يُعرضه للانتقاد والسخرية. أما اضطراب الشخصية التجنبية فهو نوع من أنواع الاضطرابات الشخصية يُعاني من مُعتقدات خاطئة حول التواصل مع الآخرين، يجعل الشخص المصاب يتجنب التواصل مع الآخرين لشعوره بأنه مرفوض ومُنتقد ودخيل عليهم. تتشابه الحالتان في كثير من الأعراض تجعل البعض يُخطئ في الفرقة بينهم، دعونا نتعرف في هذا المقال على أوجه الشبه و الاختلاف بينهم وكيف يتم التشخيص الصحيح.

الفرق بين اضطراب الشخصية التجنبية والرهاب الاجتماعي في الأعراض وحدتها

تتشابه الشخصية التجنبية والرهاب الاجتماعي في ظهور هذه الأعراض على الشخص المصاب:

الفرق بين اضطراب الشخصية التجنبية والرهاب الاجتماعي في الأعراض وحدتها

  • تجنُب التجمعات والمناسبات والمشاركة في أي أنشطة.
  • تجنُب التواصل مع الآخرين خاصة الغرباء.
  • قلة الثقة بالنفس.
  • الشعور بالخجل والتردد.
  • يُفضل الانعزال والبقاء في المنزل.
  • دائرة معارفه ضيقة جدًا.
  • يبدو للآخرين كشخص صامت وغامض طوال الوقت.
  • التعامل مع الجنس الآخر يُربك الشخص بشده، لذلك تجده عندما يُحب يتجنب الحديث مع الجنس الآخر أو إظهار المشاعر له.

رغم تشابه الأعراض التي تظهر على الشخص المُصاب خارجيًا في الحالتين إلا أن الفرق بين الشخصية التجنبية والرهاب الاجتماعي يكمُن في سبب تجنب الشخص للتواصل مع الآخرين، وهو إحساس الشخص الداخلي الذي أدى إلى ظهور هذه الأعراض. فالشخص المُصاب بالرهاب الاجتماعي يعرف أن قلقه غير مُبرر هو فقط لا يستطيع التغلب عن إحساسه بالخوف من التواصل مع الآخرين.

أما الشخص المُصاب باضطراب الشخصية التجنبية فهو يتجنب التواصل مع الآخرين لأنه يُعاني من مشاعر سلبية تجاههم، حيث يشعُر أنه مرفوض من الآخرين ويشعُر بأنه شخص مُنتقد غير مرغوب فيه.

كذلك تختلف حدة الأعراض بين اضطراب الشخصية التجنبية والرهاب الاجتماعي حيث تكون أكثر حدة في حالة الشخصية التجنبية. تظهر أيضًا أعراض أخرى عند سوء حالة الشخصية التجنبية تصل إلى تجنب التواصل مع الآخرين نهائيًا يتدهور إلى الانعزال الكامل وربما إلى التفكير في الانتحار.

بينما تدهور حالة الشخص المصاب بالرهاب الاجتماعي تؤدي إلى ظهور أعراض أخرى عند التواصل مع الآخرين مثل:

  • التعرق الشديد، احمرار الوجه.
  • الخوف الشديد وزيادة ضربات القلب.
  • الارتباك الشديد واهتزاز الصوت والتلعثم في الكلام.
  • صعوبة في البلع وتشنج العضلات.

من الصعب على الأهل أو الأشخاص المحيطين بالشخص المصاب معرفة الفرق بين الشخصية التجنبية والرهاب الاجتماعي لذلك يجب استشارة طبيب نفسي مُتمكن للتشخيص السليم وبدء العلاج المناسب لكل حالة. لذلك ننصحكم بالتوجة إلى مستشفى دار الهضبة حيث تضم مجموعة من أفضل الأطباء النفسيين فقط اطلب المساعدة في أي وقت. دعونا نتعرف على كيفية التفرقة بين اضطراب الشخصية التجنبية والرهاب الاجتماعي في التشخيص.

نحن هنا من اجلك ..

لا تترد في التحدث معنا وطلب استشارة مجانية

التواصل مع الاستشاري واتس اب التواصل مع الاستشاري ماسنجر الاتصال بالاستشاري هاتفيا حجز فحص اون لاين
فضفض معنا واكتب استشارتك وسيتم التواصل معك

بالنسبة للمريض :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالتك ومن ثم يقدم لك الحلول والخطط العلاجية المناسبة لحالتك بسرية وخصوصية تامة.

بالنسبة للاسرة :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالة الابن ومن ثم يقدم للاسرة الدعم الكامل والارشادات اللازمة ويوضح لكم خطوات العلاج وطريقة احضاره للمركز وكيف تتعامل معه الاسرة مع ضمان السرية والخصوصية التامة.



الفرق بين الشخصية التجنبية والرهاب الاجتماعي في التشخيص

للتفرقه بين اضطراب الشخصية التجنبية والرهاب الاجتماعي يبدأ الطبيب النفسي في السؤال عن التاريخ المرضي للشخص ومعرفة العوامل الوراثية والبيئة المُحيطة بالشخص المُصاب والتي قد تكون السبب في الإصابة، حيث تبين أن اضطراب الشخصية التجنبية عادة يحدث بسبب:

أسباب الرهاب الاجتماعي أسباب الشخصية التجنبية
الإصابة بزيادة نشاط الجسم اللوزي وهو جزء من المخ، والتي تشارك في إدراك العواطف والاستجابات السلوكية المرتبطة بالخوف والقلق تعرض الشخص أثناء الطفولة لحدث سيئ جعله يشعر بأنه مرفوض وغير مرغوب فيه
عدم التوازن في كيمياء المخ عدم تلقي الشخص الحب والدعم الكافي من الأهل
التعرض للتحرش الجنسي تعنيف الطفل وإلقاء اللوم عليه باستمرار يجعله يشعر أنه مُنتقد دائماً.
الصراعات الأسرية وتفكك الأسرة قد تظهر الأعراض بعد التعرض لحادث أو مرض غير شكل الشخص أو أثر عليه
التعرض للتخويف الشديد أو الإيذاء أو سوء المعاملة

كذلك يهتم الطبيب النفسي بالسؤال عن الأعراض ووحدتها ومتى بدأت، حيث تبين أن أعراض الإصابة باضطراب الشخصية التجنبية عادة تبدأ في الظهور منذ الطفولة، أما الرهاب الاجتماعي فعادة ما يُصاب به الشخص في سن المراهقة. بعد تشخيص الطبيب النفسي المعالج للحالة، يبدأ في وضع خطة العلاج حسب كل حالة.

الفرق بين اضطراب الشخصية التجنبية والرهاب الاجتماعي في العلاج

يعتمد العلاج بشكل أساسي على العلاج بالتحدث بطرقه المختلفة، حيث يُساعد بشكل كبير على الاسترخاء والتخلص من المعتقدات الخاطئة والأفكار السلبية حول التواصل مع الآخرين، كذلك يُساعد التحدث عن الأحداث التي تعرض لها الشخص في حياته السابقة في فهم السبب ومُحاولة جعل الشخص يتخطى الأثر السلبي بداخله، ومن أهم طرق العلاج بالتحدث:

  • العلاج السلوكي المعرفي.
  • العلاج التخطيطي.
  • العلاج النفسي الديناميكي.
  • العلاج الجماعي.
  • تدريب المهارات الاجتماعية.

يُمكن استخدام طريقة مُحددة منهم أو المزج بين أكثر من طريقة حسب رؤية الطبيب المعالج للحالة، يُفيد العلاج الجماعي وتدريب المهارات الاجتماعية مرضى اضطراب الشخصية التجنبية و الرهاب الاجتماعي بشكل كبير، حيث يُساعدهم على الاندماج مع الآخرين تدريجيًا وكسر الحاجز النفسي في التعامل مع الغرباء. يُحدد الطبيب المعالج الطريقة المناسبة وعدد الجلسات حسب كل حالة، في اضطراب الشخصية التجنبية تكون الأعراض أكثر حدة وربما يحتاج وقت أطول في العلاج وعدد جلسات أكثر.

استخدام الأدوية في علاج اضطراب الشخصية التجنبية والرهاب الاجتماعي

الشخص التجنبي في مُعظم الأحيان يتحسن بالعلاج بالتحدث لأنه يُعاني من الأساس من مشاعر سلبية بداخله، إلا إنه في بعض الحالات تُستخدم الأدوية في علاج اضطراب الشخصية التجنبية إذا ارتبطت باضطرابات نفسية أخرى مثل القلق أو الاكتئاب.

يمكن استخدام بعض مُضادات الاكتئاب ومُضادات القلق مثل: باروكسيتين (باكسل)، فينلافاكسين (ايفيكسور)،سيرترالين (زولوفت).

أما في علاج الشخص المصاب بالرهاب الاجتماعي تُستخدم الأدوية مع العلاج بالتحدث للحصول على أفضل النتائج، لذلك تُستخدم ومُضادات الاكتئاب التي تُحسن مُستوى السيروتونين والنور إبينيفرين كذلك يُمكن استخدام الأدوية حاصرات مُستقبلات بيتا لكي تُقلل الأعراض التي تظهر عند التوتر بسبب إفراز الأدرينالين مثل: العرق واحمرار الوجه وزيادة ضربات القلب.

تنويه هام.. لا يجب استخدام أي عقار من الأدوية السابق ذكرها إلا تحت إشراف طبي وباستشارة الطبيب متخصص، لأن مثل هذه الأدوية قد تُسبب مضاعفات خطيرة على المدى الطويل.

ملخص المقال

يعجز كثير من الأشخاص في التفرقة بين اضطراب الشخصية التجنبية والرهاب الاجتماعي حيث تتشابه الأعراض بشكل كبير في الحالتين، إلا أنه يختلف سبب ظهور الأعراض في كل حالة، فالشخص التجنبي يُعاني من مُعتقدات خاطئة حول التواصل مع الآخرين تجعله يشعر بأنه مرفوض ومُنتقد ودخيل على الآخرين، أما الشخص المصاب بالرهاب الاجتماعي فيشعر بالخوف والقلق عند التواصل مع الآخرين ويعرف أن شعوره غير مبرر ولكنه لا يستطيع التغلب على قلقه.

للكاتبة / د. رضوى نبيل

شارك المقال

إن الهدف من المحتوى الذي تقدمه مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان هو إعادة البسمة والتفاؤل على وجوه من يعاني من أي اضطرابات نفسية أو وقعوا في فخ الإدمان ولم يجدوا الدعم والمساعدة من حولهم وهذا المحتوى الذي يقدمه فريق مستشفى الهضبة هو محتوى متميز وموثق ويحتوي على معلومات قائمة على  البحث والاطلاع المستمر  مما ينتج عنه معلومات موثقة وحقائق  يتم مراجعتها عن طريق نخبة متميزة من أمهر أطبائنا المتخصصين. ولكن وجب التنويه أن تلك المعلومات لا تغني أبداً عن استشارة الأطباء المختصين سواء فيما يخص الطب النفسي أو علاج الإدمان، فلا يجب أن يعتمد القارئ على معلومات فقط مهما كانت موثقة دون الرجوع لأطبائنا المتخصصين أو الأخصائيين النفسيين المعتمدين وذلك لضمان تقديم التشخيص السليم و خطة العلاج المناسبة للمريض

أ / هبة مختار سليمان

أ / هبة مختار سليمان

(أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر

– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.

اقرأ أكثر

الأسئلة الشائعة حول اضطراب الشخصية التجنبية والرهاب الاجتماعي

رغم أن الشخص المصاب بالرهاب الاجتماعي يعرف في قرارة نفسه أن قلقه غير مُبرر، إلا أن إهمال العلاج وتدهور الحالة يجعل الشخص ينعزل تماما عن الآخرين ويبدأ في تصور مُعتقدات خاطئة حول التواصل معهم ويُمكن أن يتحول إلى شخص تجنبي، لذلك التدخل الصحيح في الوقت المناسب مهم جدا، لذلك ننصحك بالتوجه إلى مستشفى دار الهضبة حيث تضم مجموعة من أكفأ الأطباء المتخصصين في هذا المجال.

قد يكون تقديم المساعدة في هذه الحالة أفضل من البحث عن التشخيص الصحيح، فالتشخيص والتفرقة بين الثلاث حالات قد يكون صعب في الأطفال، أفضل ما يُمكنك فعله هو طلب المساعدة من الطبيب النفسي للتشخيص السليم فالمتابعة مهمة جدًا لعدم تدهور حالته، كذلك يُمكنك إعطاء طفلك الحب والدعم الكافي، شجعيه دائماً وحاولي جعله يشارك تدريجيا في الأنشطة المختلفة مع أقرانه، أحمي طفلك من التنمر والإيذاء النفسي.

يشعر المصاب بالشخصية التجنبية والرهاب الاجتماعي بالخجل والارتباك عند التعامل مع الجنس الآخر ولا يستطيع ابدًا البوح بمشاعره، لذلك يجب عليه طلب المساعدة من طبيب نفسي مُحترف أولا حتى يستطيع العودة إلى الحياة الطبيعية ثم يُقبل على الحب والزواج.
اكتب ردًا أو تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


مستشفى دار الهضبة معتمده ومرخصة من قبل
مستشفى دار الهضبة معتمدة من وزارة الصحة