شعار مستشفي دار الهضبة
01154333341مستشفي خاص (معتمدة-خبرة ١٥ عام)

أعراض انسحاب المورفين: أخطر 9 أعراض جسدية خطيرة تلحق المدمن


بواسطة: أ / هبة مختار سليمان - تم مراجعته طبياً: د. احمد مصطفى
أعراض انسحاب المورفين مكتوبة بشكل واضح
المقدمة

أعراض انسحاب المورفين هي أعراض جسدية ونفسية مُزعجة إلى حد كبير، تختلف شدتها من مدمن لآخر، كما أن مدة اعراض انسحاب المورفين هي الأخرى مُتغيرة قد تكون متوقعة حسب الافتراض الطبي المتوسط، أو مداها أطول وذلك يرجع إلى معايير خاصة بالمتعاطي أو المُدمن وخواص حالته الفردية.

أعراض انسحاب المورفين من الجسم عادة لا تصل إلى درجة الأعراض المُهددة للحياة، ولكنها قد تكون عاملاً لتهديد حياة المُدمن، بسبب الضغط الواقع عليه والمفضي إلى تعاطي كميات زائدة من المخدر ليصل إلى درجة التسمم.

الجانب الحاسم في اعراض انسحاب المورفين هو سرعة التعامل معها، والطريقة المتبعة في التعامل لتخفيفها وإدارتها بشكل سليم قياساً على واقع المدمن واضطرابه.

والتمكن من التعامل الصحيح مع اعراض سحب المورفين تبدأ بتهيئة المُدمن ليكن عارفاً بها قادراً على الانفتاح لتلقي المساعدة من الأطباء المحترفين لتخطي تلك المرحلة بنجاح.

وفيما يلي سيدور حديثنا حول الاعراض الانسحابية للمورفين وكل ما يدور حولها من تساؤلات، بجانب إرشاد المتعاطي إلى الطُرق الآمنة لعلاج اعراض انسحاب المورفين.

طبيعة أعراض انسحاب المورفين ولماذا تظهر؟

من المُهم أن يعي المُدمن جيداً أو أسرته طبيعة أعراض انسحاب المورفين، حيث أن ذلك الوعي مشاركاً رئيسياً لتوجيه المدمن إلى الطريق الأمثل للعلاج، فعلاج تلك الأعراض يكون مؤمّناً وفعالاً في حالة طلب المُدمن للمساعدة وفمهمه لآلية عمل العلاج عنصر هام لمرور مدة أعراض انسحاب المورفين بأمان تام.

أولاً ما معنى سحب المورفين؟

فتاة تعاني من أعراض انسحاب المورفين

ما معنى سحب المورفين

سحب المورفين أو بشكل أدق انسحاب المورفين هو خروج المخدر من الجسم بعد التوقف عن تعاطي المورفين في مدة زمنية متوقعة، مما يؤدي إلى انخفاض نسبة سريانه في الجسم بصورة تدريجية، إلى أن يختفى أثر المورفين تماماً، لكنه يترك ضرر سمومه سارياً لفترة أطول، وذلك الضرر يحتاج إلى معالجة دقيقة بعد تخطي فترة الانسحاب.

وسحب المُورفين تقوم به بشكل آلي الأعضاء الداخلية للجسم المسؤولة عن ذلك، ولكن بكفاءة متفاوتة حسب واقع المتعاطي الجسدي، ويظهر مع تلك العملية اضطرابات جسدية ونفسية مزعجة للغاية للمدمن، تقف سداً منيعاً أمام محاولة الإقلاع عن تعاطي المورفين بصورة فردية.

ثانياً ما السبب الرئيسي في ظهور أعراض انسحاب المورفين؟

السبب الرئيسي في ظهور أعراض انسحاب المورفين هو تحكم المخدر في مركز المكافأة في المخ، فبعد تعاطي المورفين لمدة طويلة، وبسبب تكرار صور الانتشاء والمتعة نتيجة مفعول المورفين، يُركز الدماغ على تلك اللحظات، مثبتها كمكافأة أعلى لإطلاق هرمونات السعادة.

من ذلك المُنطلق يضعف ربط الدماغ بالمثيرات الأخرى الخارجية مهما عمل الجهاز العصبي على إرسال إشارات للمخ من أجل تحفيزه لإطلاق هرمونات الاستقرار النفسي، وعلى أساس ما سبق الدماغ ينتظر فقط المورفين لأنه أصبح المحفز الأساسي لتحقيق الاتزان النفسي في نظام المُدمن الداخلي.

وعند التوقف عن تعاطي المورفين، ينتظر المخ عنصر المكافأة الوحيد في نظامه، ويصبح المتعاطي بدون أي محفز للاستقرار النفسي، لتبدأ الاضطرابات النفسية المزعجة، ومعها الاضطرابات الجسدية لأن المورفين أيضاً أصبح مسؤول عن تثبيط بعض المستقبلات العصبية، ومنظم أساسي للسيالات العصبية، وبعدما غاب يظهر الاضطراب الجسدي والألم.

في تلك الأثناء يبدأ المخ في الانتباه إلى غياب أي وسائل تحفيزية لحدوث الاستقرار، ليدخل في فترة من الارتباك حتى يستعيد هو تنظيم الأمور والعودة مرة أخرى للاتصال بالجهاز العصبي وإشارته، لينحج في التحكم في تنظيم كيمياء الجسم مرة أخرى.

بينما يتم الأمر على تلك الشاكلة تظهر أعراض انسحاب المورفين، ومن جهة أخرى تعمل الأعضاء الداخلية جاهدة على طرد السموم من الجسم في المدة المتوقعة عن طريق الاستقلاب، الأيض والطرح خارج الجسم، لذا كُل ما يجب فعله للمدمن هو تخفيف أعراض انسحاب المورفين من الجسم، من أجل إعطاء الجسم فرصة للتخلص من السموم بأمان.

معرفة تلك الآلية  أثبتت فعاليتها لتقبل المدمن الأمر،  لأنه يعرف إنها مجرد مدة وستنتهي وذلك يحفزه لمحاولة السيطرة على انفعالاته حتى تنتهي فترة سحب المورفين، وطلب المساعدة لإدارتها بشكل طبي سليم، فما هي الأعراض الانسحابية للمورفين المُقبل على مواجهتها المُدمن؟.

اعراض انسحاب المورفين من الجسم متى تبدأ وكم تستمر؟

من الأمور المُساعدة للُمدمن عند اتخاذ قرار تبطيل المورفين معرفة بداية ظهور المورفين، والمدة المتوقعة لاستمرارها، على الرغم من مدة استمرار اعراض انسحاب المورفين مُدة نسبية تختلف من مدمن إلى آخر، إلا إنها على المدى المتوسط متوقعة، حتى جدولها الزمني تم تحديده.

أولاً متى يبدأ ظهور اعراض انسحاب المورفين من الجسم

تبدأ أعراض انسحاب المورفين في الظهور بعد ما يُقرب من 6 ساعات من تاريخ أخر جرعة حصل عليها مدمن المورفين، وقد تطول قليلاً لتبدأ اعراض انسحاب المورفين بعد 8 إلى 18 ساعة على أقصى تقدير، إذاً المُدمن لديه فرصة لعدة ساعات من أجل الاستعداد لمواجهة أعراض سحب المورفين، بتحديد وسائل معالجتها بالطُرق الآمنة.

ثانياً ما هي مدة أعراض انسحاب المورفين

مُدة أعراض انسحاب المورفين هي فترة منحصرة ما بين 72 ساعة إلى 6 أيام، والجدير بالذكر إن تلك المُدة هي فترة متوسطة، إذ يُمكن أن تطول المدة أكثر من ذلك مع بعض الحالات، لأنها من ناحية الرأي الطبي الأدق تختلف من مدمن للمورفين إلى مُدمن آخر، حسب عدة عوامل شديدة الخصوصية سنتعرض لها فيما بعد، من ناحية أخرى هناك أعراض انسحابية للمورفين أقل حدة تستمر إلى فترة أطول من الأعراض الحادة.

ثالثاً كم تستمر اعراض انسحاب مورفين؟

تستمر اعراض انسحاب مورفين حتى 10 أيام، وقد تطول إلى عدة أسابيع، وتلك الأعراض المستمرة على المدى الطويل تكون أعراض نفسية، مع ظهور بعض الأعراض الجسدية الخفيفة، بينما العرض الانسحابي الذي يمتد مع المدمن لمدة شهور هو اشتهاء المورفين والرغبة فيه، وقد تصل مدة ذلك العرض إلى سنة كاملة أو يزيد، لذلك يجب أن يلتزم المدمن ببرنامج رعاية ودعم مهني لمنع الانتكاسة.

معرفة مدة أعراض انسحاب المورفين بالطبع معرفة تعود بالفائدة على المدمن وتعزز الدافع داخله للتخلص من المورفين، لكن التهيئة الكاملة تكتمل بالتعرُّف على الاضطرابات التي يعاني منها في تلك المرحلة وجدولها الزمني المُحدد.

نحن هنا من اجلك ..

لا تترد في التحدث معنا وطلب استشارة مجانية

التواصل مع الاستشاري واتس اب التواصل مع الاستشاري ماسنجر الاتصال بالاستشاري هاتفيا حجز فحص اون لاين
فضفض معنا واكتب استشارتك وسيتم التواصل معك

بالنسبة للمريض :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالتك ومن ثم يقدم لك الحلول والخطط العلاجية المناسبة لحالتك بسرية وخصوصية تامة.

بالنسبة للاسرة :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالة الابن ومن ثم يقدم للاسرة الدعم الكامل والارشادات اللازمة ويوضح لكم خطوات العلاج وطريقة احضاره للمركز وكيف تتعامل معه الاسرة مع ضمان السرية والخصوصية التامة.



صورة مقربة لـ أعراض انسحاب المورفين من الجسم

أن تعرف تحديداً ما الذي ستعاني منه في فترة اعراض انسحاب المورفين من الجسم، لا يرفع درجة استعدادك وحسب، بل يجعلك أكثر جرأة للتوقف بمنتهى الحزم عن تعاطي المورفين، والاتجاه المُباشر لتخفيف تلك الأعراض، حيث أنك ستكوُّن صورة مقربة على ما سيكون عليه الأمر، واعراض انسحاب المورفين من الجسم هي:

أولاً أعراض انسحاب مورفين الجسدية

أولاً نود أن نُطمئنك أن اعراض انسحاب المورفين هي أعراض ليست بالخطيرة، ولكنها من جانب آخر أعراض شديدة الإزعاج، حيث يصل المدمن إلى درجات قصوى من عدم الارتياح، واعراض الانسحاب من المورفين الجسدية تتمثل في:

  • سيطرة أعراض الانفلونزا والحمى على المُدمن، كارتفاع درجة الحرارة، سيلان الأنف، ضيق التنفس.
  • المعاناة من ثقل الرأس والصداع المستمر.
  • التململ ومواجهة صعوبات في النوم تصل إلى حد الأرق لفترات طويلة.
  • زيادة إفرازات الجسم، وذلك يبرز في ارتفاع مستويات العرّق.
  • اتساع في حدقة العين مع الإفراز الدمعي، وسيلان المخاط الأنفي.
  • غالباً ما يُعاني مدمن المورفين في تلك الفترة من ضغط دموي مُرتفع.
  • المعاناة من الجفاف بسبب التقيؤ والإسهال.
  • الشعور الجارف بالغثيان مما يُفقد المُدمن الشهية.
  • ألم عضلي وعظمي.

ثانياً أعراض انسحاب المورفين النفسية

لا يسلم المدمن من الاضطراب النفسي كاعراض انسحابية للمورفين متوقعة وبشدة، كما يتوقع أن تكون ضمن اعراض الانسحاب طويلة المدى التي ستلازم المدمن عدة أشهر ولكن بدرجة أقل، وفي ذلك التصنيف اعراض انسحاب مورفين هي:

  • معدل عالِ من نوبات القلق والتوتر.
  • عدم استقرار مزاجي وتقلب حاد فيه.
  • العصبية والشعور بالإثارة المفرطة والارتباك المسبب للضيق النفسي والقنوط.
  • ظهور ملامح البؤس وشعور المدمن بالحزن والكآبة، ومن الممكن ظهور بوادر أعراض اكتئابية.
  • زيادة رغبة تعاطي المورفين مع مرور الوقت.

هذه هي اعراض انسحاب المورفين بشقيها النفسي والجسدي، وقد يصاحبها أعراض ذهنية مثل انخفاض مستويات التركيز وضعف الذاكرة وتشتت الذهن وانعدام التركيز، إلا أنها لا تصل لدرجة الخطيرة، كما هناك بعض الأعراض الانسحابية للمورفين طويلة المدى كما أشرنا تستمر لفترة أطول في الظهور.

ثالثاً الاعراض الانسحابية للمورفين طويلة المدى

لأسابيع أو حتى شهور تستمر الاعراض الانسحابية طويلة المدى للمورفين في الظهور والتي تتمثل في:

  • الإرهاق البدني وانعدام التمتع بالطاقة.
  • التعكر المزاجي والضيق الروحي.
  • فقدان الشغف وانعدم الإحساس باللذة الروحية.
  • مشاعر متقلبة وقلق زائد ونوبات هياج عصبي، ورغبة في تعاطي المورفين.

وبما أن الوضع هكذا، فكيف تتدرج تلك الأعراض الانسحابية ما بين الشدة والضعف.. إليك الجدول الزمني لها.

الجدول الزمني المتوقع لتدرج اعراض انسحاب المورفين

الجدول الزمني لاعراض انسحاب المورفين هو جدول متدرج يبدأ بظهور أعراض أقل حدة، ثم تتدرج في الشدة لتصل إلى ذروتها، وعند بلوغ الذروة تبدأ في التلاشي تدريجياً، لتظل بعض الأعراض الانسحابية للمورفين طويلة المدى كما سبق وأشرنا، والجدول الزمني المتوقع لاعراض انسحاب المورفين هو:

المدة الزمنية المُحددة  اعراض انسحاب المورفين المتوقعة
من 6 ساعات إلى 15 ساعة تقريباً
  1. الشعور بالضغط النفسي لزيادة اشتهاء المورفين والرغبة في تعاطيه.
  2. المزاج السيء المُتقلب.
  3. توتر وقلق بالغ.
من 16 ساعة إلى يومين
  1. دخول المُدمن في أعراض الحُمى.. ألم العضلات وانقباضها، زيادة نسبة العرق، دمع العين وسيلان المخاط.
  2. ظهور اضطرابات على مستوى الجهاز الهضمي كالغثيان ودورات القيء.
  3. الأرق.
  4. القنوط الروحي وعدم الاستقرار النفسي الشديد.
  5. عدم الاتزان الحركي، والنهجان بسبب ارتفاع وتيرة الضربات القلبية.
من 72 ساعة وحتى اليوم العاشر 
  1. تصل أعراض الـ 48 ساعة الأولى في تلك المرحلة إلى شدتها القصوى وتستمر الشدة حتى آواخر ساعات اليوم الرابع.
  2. تبدأ معظم الاضطرابات الجسدية والنفسية في الاختفاء بشكل مٌتدرج مع أول ساعة في خامس يوم من بداية اعراض انسحاب المورفين.
  3. الأعراض النفسية طويلة المدى تظل باقية.
من  بداية حلول اليوم العاشر وحتى نهاية مدة الأعراض
  1. الهدوء النسبي من جانب الاضطراب الجسدي.
  2. ارتفاع معدل الاضطراب النفسي، ويؤكد الأطباء أن سبب زيادة الاضطرابات النفسية ما بعد اليوم العاشر يرجع إلى عدم استيعاب المدمن حالته بعد مما يدخله في متلازمة الصدمة وما بعدها.
  3. من أكثر الأعراض بروزاً في تلك المرحلة النوبات العصبية والانفعال الزائد، المعاناة من الاكتئاب وتزايد رغبة التعاطي المصحوبة بالقلق البالغ.

لاحظ:- بالرغم من تحديد شكل مُتدرج لأعراض انسحاب المورفين إلا أن الأمر يظل نسبياً، لأن بعض الحالات تُظهر اختلافاً شديداً عن تلك الأعراض من حيث المدة والشدة كما أشرنا، ولا يأتي ذلك الأمر دون معطيات، فلقد أقر المتخصصون في علاج ادمان الأفيون، أن أمر هذا التباين مرتبطاً بعدة معايير خاصة بكل مُدمن.

العوامل 3 الأبرز التي تتدخل في مدة اعراض انسحاب المورفين وشدتها

العوامل المؤثرة في طول مدة أعراض انسحاب المورفين وشدتها هي:

  • عوامل خاصة بطريقة بتعامل المُدمن مع المورفين.
  • عوامل خاصة بالحالة الصحية التي يعاني منها المدمن قبل وبعد التعاطي وسماته الجسدية.
  • عوامل نفسية.

أولاً العوامل الخاصة بتعامل المدمن مع المورفين

تتحكم عدة عوامل خاصة بعلاقة المُدمن مع المورفين في شدة اعراض الانسحاب المتوقع ظهورها وهي:

  • المدة التي قضاها المُدمن في تعاطي المورفين.
  • عدد الجرعات اليومية التي تعود المدمن على تعاطيها.
  • درجة تركيز  ونوع المورفين الذي يتم تعاطيه ونوعه حيث هناك أنواع من المورفين مصنعة بشكل غير قانوني مضاف إليها مواد غاية في السمية وأنواع أخرى بها تركيز عالِ من المورفين.
  • طريقة تعاطي المورفين حيث أنه هناك طرقاً للتعاطي تتسبب في شدة اعراض انسحاب المورفين.
  • جمع المورفين بعقاقير أو مواد مخدرة أخرى.
  • استخدام أدوية بشكل فردي للإقلاع عن تعاطي المورفين، وذلك الأمر غاية في الخطورة.
  • تاريخ آخر جرعة من المورفين وكثافتها.

ثانياً العوامل الخاصة بالحالة الصحية وسمات مدمن المورفين

واقع المدمن الصحي عامل حاسم في مدى شدة اعراض انسحاب المورفين، وتتمثل تلك العوامل الصحية في:

  • نسبة السموم المترسبة للمورفين في جسم المدمن.
  • كفاءة الجسم في التمثيل الغذائي وحرق الدهون.
  • درجة استقرار المؤشرات الحيوية ومناعة الجسم.
  • مقدار الضرر الواقع على الكبد والكلى.
  • نسبة الدهون في جسم مدمن المورفين وعُمره.
  • مقدار الضرر الواقع على الدماغ وكيميائه والجهاز العصبي.

ثالثاً العوامل الخاصة بالحالة النفسية والمتحكمة في مدة اعراض انسحاب المورفين

  • شدة الاضطرابات العقلية المصاحبة للتعاطي.
  • مدى وعي المُدمن بحالته.
  • الأمراض النفسية المُصاب بها المدمن قبل وبعد التعاطي وحدة أعراضها.
  • مدى تقبل المُدمن للعلاج واستعداده للتعافي.
  • مدى قدرة المركز على توفير العوامل التي تساعد على استرخاء المٌدمن.
  • قدرة الأطباء المتخصصين على دعم المُدمن نفسياً أثناء العلاج.

كيف يتم علاج أعراض انسحاب المورفين؟

يتم علاج اعراض انسحاب المورفين من خلال إدارة أعراض الانسحاب بطريقة صحيحة لا تُسبب أي مضاعفات للمُدمن، وفي الوقت نفسه تهدئ من شدة الاضطرابات ليتخطها بأعلى مستوى ممكن من الراحة لإبعاد المريض عن الانتكاسة، وبدون تلك الشروط تفشل خطوة علاج انسحاب المورفين، ولذلك علاج سحب المورفين يجب أن يتم من خلال:

  • توافر بيئة آمنة مُراعية للحالة الجسدية والنفسية التي يكون عليها المدمن، تبعده عن مسببات ومغريات التعاطي وتطرد من ذهنه أي تفكير في المخدر.
  • وصف أدوية علاجية دقيقة تعمل على علاج الاضطرابات ولا تسبب أي تداخل دوائي ضار، بجانب الاعتماد على وسائل أخرى تعمل على استرداد عافية أعضاء الجسم المسؤولة عن طرد السموم بالموازاة مع حمايتها من أي إنهاك.
  • إحاطة المُدمن بدعم نفسي، قادر على تخفيف ألمه العاطفي وضيقه الروحي، فالمُدمن في تلك المرحلة له تعامل خاص جداً.

وتلك الشروط تتحقق في مراكز علاج الإدمان المُتخصصة، أفضلها مركز دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان، حيث تحقيق أعلى نسب شفاء من اعراض انسحاب المورفين خلال أيام، لتجهيز المُدمن لتطبيق باقي مراحل علاج الإدمان.

ما هي استراتيجية علاج اعراض انسحاب المورفين في مركز دار الهضبة؟

يتم علاج اعراض انسحاب المورفين في مركز دار الهضبة كجزء من برنامج العلاج الشامل للإدمان، أو كخطوة رئيسية في برنامج العلاج الجزئي خلال أيام، وفي مركز دار الهضبة علاج اعراض انسحاب المورفين هو:

تهيئة المُدمن لما هو قادم

يقوم المعالج النفسي بعقد جلسة مع مدمن المورفين، من أجل تعريفه بكل ما هو مُقبل عليه، حيث يقوم بكشف معنى الانسحاب وما يحدث بجسمه، بجانب آليات العلاج، وذلك النهج من قبل المتخصصين في مركز دار الهضبة ساهم بشكل فعال وكبير في زيادة إصرار مدمني المورفين على استكمال البرنامج العلاجي.

فحص المدمن ووضع البرنامج العلاجي الدقيق

يقوم الطبيب بفحص المدمن بشكل دقيق جداً عن طريق الإشاعات والتحاليل، للوقوف على كل المؤشرات الحيوية، ومدى الضرر الواقع عليه جراء تعاطي المورفين، وتحديد التداخلات الدوائية الضارة التي تفوق احتمال الجسم، بجانب تحديد نسبة السموم، والسمات الجسدية للمدمن من حيث الوزن والتمثيل الغذائي وقدر الحرق ودرجة المناعة وحالته النفسية.. إلخ.
وبعد وضع التقرير الخاص بالمريض، يُعرض على الاستشاريين، لوضع روشتة علاج اعراض انسحاب المورفين الآمنة تماماًَ والخاصة بالمًدمن وهي.. مجموعة عقاقير محددة النوع والجرعة ملائمة للحالة، نظام أغذية صحية عالي المستوى، طُرق الدعم النفسي للمريض.

اختيار الغرفة لتطبيق برنامج سحب السموم بشكل آمن

بناء على حالة المريض الجسدية والنفسية، يتم توجيه مدمن المورفين إما لوحدة سحب السموم داخل المركز، أو قسم التشخيص المزدوج في حالة تشخيص حالته بالإصابة باضطرابات عقلية شديدة لمعالجتها جنباً إلى جنب مع سحب سموم المورفين، ثم البدء في اختيار غرفة ذات مواصفات خاصة تمنح المدمن على أساس حالته أقصى درجات الراحة، لتبدأ خطوة  إدارة أعراض انسحاب المورفين والتي تُطبق كالتالي:

  • بعد التوقف عن التعاطي يُراقب الأطباء حالة المُدمن عن كثب، ومع ظهور أول الأعراض يتم استخدام علاج سحب المورفين وهو العقاقير المُحددة إنفاً والتي تستخدم حسب ظهور الأعراض بجرعات دقيقة.
  • بعد الجرعة الأولى، ومع الأخذ في الاعتبار الجدول الزمني، يتم مد المُدمن بعلاجات سحب المورفين لتخفيف أي اضطرابات متوقعة، مع الالتزام التام ببرنامجه الغذائي للمساعدة في تقوية الجسم وطرد السموم بشكل أكثر فعالية، لتكون تلك الفترة أكثر ارتياحاً واسترخاءاً بالنسبة له، كما يُعتمد بشكل كبير على تقديم الدعم النفسي المتخصص للُمدمن، وهذا يساهم في استقرار حالته الانفعالية، ويجعله أكثر استجابة للعلاج.
  • مراقبة المُدمن تكون مستمرة على مدار اليوم دون انقطاع، والتقرير عن متغيرات الحالة تُكتب بالساعة، وفي حالة ظهور بوادر أي أزمات يتدخل الأطباء فوراً بإضافة بعض العلاجات أو زيادة الجرعات أو حتى خفضها، لضمان الاستقرار والسلامة، وهذه أعلى مستويات الرعاية وشروط البيئة الآمنة.
  • مع تخطي فترة ذروة اعراض انسحاب المورفين، يبدأ الأطباء في تقليل جرعات بعض الأدوية، والاستمرار في بعضها خاصة تلك التي تعمل على الحفاظ على الاستقرار النفسي.
  • عند مرور فترة سحب المورفين بأمان، يتم عمل تحاليل دقيقة للمدمن من أجل التأكد من خلو جسمه من مخدر المورفين، واستعادة جزء من انتعاشه الجسدي.

وهكذا يتم علاج اعراض انسحاب المورفين بمنتهى الدقة والأمان والفعالية في أيام معدودات، على أن يتم وصف بعض الأدوية للاستمرار عليها لعلاج اعراض انسحاب المورفين طويلة المدى، وفي بعض الحالات لا يتطلب الأمر استخدام أدوية، بجانب وضع النصائح والإرشادات للحماية من الانتكاسة المحتملة، لأن المُدمن مازال يُعاني من سيطرة الإدمان.

بعد تخطي أعراض انسحاب المورفين لماذا مرض الإدمان مازال موجود؟

يظل مرض الإدمان مُمسكاً بالمُدمن بعد تخطي اعراض انسحاب المورفين، مع توقع وقوع الانتكاسة في أي لحظة، لأنه مرض عقلي، يؤثر على الحالة النفسية والعاطفية والسلوكية للمُدمن، بالتالي يحتاج المُدمن إلى:

  • معالجة الاضطرابات النفسية التي قد تكون عاملاً رئيسياً في زيادة الألم العاطفي ودفع المدمن لاستخدام المخدرات مرة أخرى دون وعي.
  • تعديل سلوك المُدمن الإدماني الذي اعتاد على ممارسته فترة طويلة، وإحلال سلوكيات صحية تبعده أكثر عن طريق الإدمان، وذلك يعد برمجة عصبية جديدة للُمدمن لمحاربة مرض الإدمان المُسيطر، حتى لا ينتصر ذلك الأخير عليه.
  • تقويم أفكار المُدمن، بمعالجة مسببات الإدمان الرئيسية، من أجل أن يكون أكثر قدرة على قهر أي محفز للإدمان في البيئة الخارجية.
  • إعداد المدمن ليكون أكثر قدرة على التكيف الصحي مع متطلبات الحياة، والاندماج مع المجتمع، بالسيطرة على أفكاره، وإدارة مشاعره الداخلية بشكل يساهم في تكوين اتزانه النفسي، ليكون قادراً على منع الانتكاسة.
  • إحاطة المدمن بكافة العوامل التي تعينه على تحقيق ذلك وحمايته من مسببات الانتكاسة المحتملة خاصة في أول 90 يوماً بعد الخروج من المركز.

وبالتالي علاج أعراض انسحاب المورفين ليس علاجاً للإدمان، لكنه مرحلة هامة لإنقاذ المدمن من أي مضاعفات، ليكون مهيئاً لعلاج الادمان الشامل عبر البرامج المطروحة من مركز دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان.

إذا كنت بحاجة إلى مساعدة لتقييم حالتك، وعلاج اعراض انسحاب المورفين بمنتهى الأمان والسرية، واختيار البرنامج العلاجي المناسب لك ولحالتك الاجتماعية والأسرية، يُرجي التواصل معنا على رقم الواتس آب 01154333341لتتلقي الإجابة المتخصصة في أسرع وقت مُمكن.

الخلاصة

أعراض انسحاب الافيون من الجسم هي أعراض مٌقلقة إلى حد كبير، يعاني منها المدمن على المستوى الجسدي والنفسي، خلالها يشعر بعدم الارتياح، ويلتصق به الألم العضلي وعلى مستوى العظام، ويواجه حالة عدم اتزان شديدة، كل ذلك يحدث بمجرد التوقف عن تعاطي الجرعة بعد مرور 8 ساعات إلى 14 ساعة تقريباً، وتستمر الأعراض الحادة حتى 7 أيام، وقد تطول حتى 14 يوم، بينما تبقى الأعراض ما بعد الحادة والتي غالباً تكون نفسية إلى عدة أسابيع وربما شهور.

تلك الأعراض لها جدول زمني من حيث تدرج الشدة، وتختلف من مدمن مورفين لآخر، ودرجة الاضطرابات لها عوامل فردية تتحكم فيها لذا المُدمن يحتاج إلى التواجد في بيئة آمنة، يتم فيها استخدام وسائل علاجية مُحددة على أساس تشخيص طبي سليم، على يد أطباء مهرة يمتلكون الكفاءة والخبرة لإدارة أعراض انسحاب المورفين لحماية المدمن من أي مضاعفات، وتخطي مدة سحب المورفين بيسر دون معاناة، وذلك تجده في مركز دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان.

للكاتبة: أ. الهام عيسى.

شارك المقال

إن الهدف من المحتوى الذي تقدمه مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان هو إعادة البسمة والتفاؤل على وجوه من يعاني من أي اضطرابات نفسية أو وقعوا في فخ الإدمان ولم يجدوا الدعم والمساعدة من حولهم وهذا المحتوى الذي يقدمه فريق مستشفى دار الهضبة هو محتوى متميز وموثق ويحتوي على معلومات قائمة على  البحث والاطلاع المستمر  مما ينتج عنه معلومات موثقة وحقائق  يتم مراجعتها عن طريق نخبة متميزة من أمهر أطبائنا المتخصصين، ولكن وجب التنويه أن تلك المعلومات لا تغني أبداً عن استشارة الأطباء المختصين سواء فيما يخص الطب النفسي أو علاج الإدمان، فلا يجب أن يعتمد القارئ على معلومات فقط مهما كانت موثقة دون الرجوع لأطبائنا المتخصصين أو الأخصائيين النفسيين المعتمدين وذلك لضمان تقديم التشخيص السليم وخطة العلاج المناسبة للمريض.

أ / هبة مختار سليمان

أ / هبة مختار سليمان

(أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر

– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.

اقرأ أكثر

الأسئلة الشائعة حول أعراض انسحاب المورفين

مدة اعراض انسحاب المورفين هي الفترة المنحصرة ما بين 7 أيام إلى 14 يوم داخل المراكز المتخصصة لعلاج الإدمان، على أن يتم متابعة علاج اعراض انسحاب المورفين طويلة المدى تحت إشراف الأطباء، عبر زيارات العيادات الخارجية لمركز الهضبة للمساعدة في منع الانتكاس إذا اختار المُدمن ذلك بعد نصيحة الأطباء، ويجب العلم إن المدمن مازال يعاني الاضطراب النفسي والسلوكي، والذي يجعل الانتكاسة حتمية حتى بعد تنظيف الجسم من المورفين، لذلك وجب الخضوع لباقي برنامج علاج ادمان المورفين.

علاج ادمان انسحاب المورفين في المنزل يعتبر مخاطرة بالفعل، حيث ارتفاع معدل الانتكاس إلى درجاته القصوى، بسبب عدم وجود المدمن في بيئة مؤمنة، وصعوبة احتواء حالته النفسية لعدم تواجد مختصين بجانبه، بجانب ارتفاع احتمالية الخطر من خلال إيذاء نفسه أو إيذاء أفراد الأسرة، لذلك يفضل العلاج داخل المركز. ومن جهة أخرى هناك حالات نجحت في تخطي اعراض انسحاب المورفين من الجسم في المنزل، لكن بعدما اتبعت الخطوات الطبية لذلك، على رأسها الخضوع للتشخيص من أجل استشارة الطبيب حول مدى ملائمة العلاج المنزلي للمدمن، وإذا تم السماح بذلك، الطبيب وحده هو القادر على وصف الأدوية الآمنة والأشراف عليها لحماية المدمن من أي مخاطر محتملة.

دور الأعشاب في علاج اعراض الانسحاب هو دور تكميلي بحت ويجانبه دور الغذاء الصحي والعادات الصحية كالتمارين الرياضية، لذا لا يُمكن الاكتفاء بالأعشاب لعلاج اضطرابات سحب المورفين، وإلا تعرض المدمن للانتكاسة في عاجله، ناهيك عن الاضطرابات الناتجة عن الآثار الجانبية للأعشاب بسبب التداخلات الضارة في الجسم، ويرجع ذلك إلى عدم استخدامها بناء على توجيه طبي من حيث النوع والجرعة.

بالطبع هناك مخاطر متعددة عند استخدام ادوية علاج سحب المورفين بشكل فردي، فبالرغم من أن تلك الأدوية معتمدة من إدارة الأدوية والغذاء الأمريكية للتعامل مع اضطرابات سحب المخدرات، إلا أنه من جهة أخرى جميع أنواعها لا تناسب كل الحالات الإدمانية، فكل حالة لها واقعها الطبي، وعلى أساسه يتم تحديد نوع الدواء الآمن المستخدم، والاستخدام الفردي لعلاج سحب المورفين سيؤدي إلى معاناة المدمن من مضاعفات شديدة، أضف إلى ذلك ارتفاع احتمالية الوقوع في ادمان تلك الأدوية، مما يزيد الوضع سوءاً.
اكتب ردًا أو تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


مستشفى دار الهضبة معتمده ومرخصة من قبل
مستشفى دار الهضبة معتمدة من وزارة الصحة