متى يبدأ وينتهي مفعول الكودايين وظهوره في اختبار المخدرات

هل يخرج كودايين من الجسم مع انتهاء مفعوله؟

للأسف لا ينتهي وجود الكواديين في الجسم مع انتهاء مفعوله، إذ أن مفعول الكودايين يبدأ خلال 15-30 دقيقة والذي يشعر خلالها المتعاطي بالنشوة والدفء والمتعة والطاقة، وبعد مرور ساعة أو ساعتين يبدأ المتعاطي في الشعور بالاسترخاء والرفاهية والبهجة،

وبعد مرور 3-6 ساعات تبدأ حالة النعاس والخمول وبعدها ينتهي أثر الكودايين في الجسم تدريجيًا، وينتهي مدة تأثير الكودايين في أغلب الحالات بعد مرور من 24 ساعة إلي 48 ساعة.

قد تزيد أو تقل مدة خروج الكودايين من الجسم تبعًا لعوامل مختلفة، مثل كثافة الجرعات المستخدمة، طول مدة التعاطي، الحالة الصحية للمريض، الوزن، والعمر من أهم العوامل المؤثرة في مدة البقاء في البول والشعر والدم واللعاب، لذا سنتناول معًا الكودايين ومدة الإخراج في الاختبارات المخبرية المختلفة:

طرق تنظيف الجسم منه بسرعة

يعتمد تسريع خروج الكودايين من الجسم على برامج علاجية مختلفة، بعضها يستهدف عكس الأعراض الناتجة عن تعاطي المخدر لإنقاذ المريض من بعض الأعراض المميتة، مثل الاكتئاب التنفسي خاصة في حالة تعاطي الجرعات الزائدة والتي تعرف ببرامج الديتوكس detox، ويتم اللجوء للعلاج وسحب السموم للحد من تأثير الكودايين على الجسم مثل الإمساك والغثيان والقيء والنعاس وفقدان القدرة على التركيز والدوخة والصداع.

يمكن أيضًا استخدام برامج سحب السموم التي تستهدف منع الجسم من تعاطي المادة المخدرة وإعطائه فرصة للتخلص من سموم الكودايين بصورة طبيعية، ويمكن تحفيز الجسم عبر الأغذية أو المشروبات الصحية أو ممارسة الرياضة في بعض الحالات الخفيفة، لكن في الحالات المزمنة يتم استخدام بعض المسكنات والمهدئات التي تخفف من آلام أعراض الانسحاب التي يعاني منها متعاطي الكودايين بصورة كثيفة والذين وصل بهم الحال إلى الإدمان.

ومن أبرز أعراض انسحاب الكودايين في الساعات الأولي نوبات الهلع، مشاكل في النوم، آلام في العضلات، وسرعة ضربات القلب، وبعد مرور عدة ساعات تظهر أعراض أكثر حدة مثل فقدان الشهية، الغثيان، القيء، تقلصات المعدة، الإسهال، والقشعريرة، وقد تستمر الأعراض لمدة أسبوع أو لعدة أشهر بعد التوقف عن استخدام الكودايين، لكن عادة ما تكون أعراض الانسحاب الجسدية أقوى في الأيام القليلة الأولى، وتختفي معظم الأعراض في غضون أسبوعين.

هل تنجح الاختبارات المخبرية في كشف الكودايين؟

نعم يمكن تعيين أثر الكودايين في الأنسجة المختلفة لجسم الإنسان، والتي من أبرزها الدم والبول واللعاب وخاصة الشعر الذي يعتبر خريطة شاملة للمواد المخدرة التي تم تعاطيها لأشهر طويلة.

وفي الآونة الأخيرة شّكل الكودايين والاختبارات المخبرية اهتمامً بالغًا بين الشباب المدمن عليه، حيث بدأوا في التفكير في التحايل على اختبارات فحص الكودايين للحصول على نتائج سلبية كاذبة عبر طرق مختلفة أغلبها يضر بالمتعاطي أكثر مما ينفعه، إذ يحاول البعض تناول مدرات البول والخل والصابون وأقراص حبوب الحمل أو حتى تبديل العينة بعينة من شخص آخر.

لكن دائمًا ما يتم كشف أمر الخدعة وتعريض المتعاطي للمساءلة القانونية وإعادة الاختبار مرة أخرى، بسبب الخصائص المميزة للعينات البيولوجية المختلفة، فكل الطرق السابقة لا يمكنها تنظيف الجسم من المواد المخدرة لكنها تسبب أضرارً بالغة على الجسم، لذا نؤكد على أن الحل الأمثل للتخلص من أثر الكودايين واجتياز التحليل هو التوجه في أسرع وقت إلى مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان، لبدء البرنامج العلاجي المناسب وسحب السموم بطريقة آمنة دون الشعور بالألم الانسحاب العنيفة وتلقي الدعم المطلوب لاجتياز تلك المرحلة العصيبة بنجاح، فقط كل ما عليك هو الاتصال بنا على الرقم التالي في أي وقت 01154333341.

الخلاصة

يرجع مفعول كودايين القوي إلى انتمائه للمواد الأفيونية، وعلى الرغم من قدرته على تخفيف الآلام الحادة وقدرته علي تثبيط الكحة وغيرها من الأعراض المزعجة، إلا أنه خطير ويؤثر على الجهاز العصبي المركزي والحالة النفسية للمتعاطي، ومع مرور الوقت تبدأ الأعضاء الحيوية في الذبول والتدهور، وتزداد مدة بقاء الكودايين في الجسم وتتفاقم الأضرار بالجسم وتتدهور الحالة الصحية للمريض دون أن يشعر، إذ تساهم خصائصه المسكنة في حجب أي إنذار للمريض للانتباه، لذا يظل العلاج هو الأمل الأخير للنجاة منه ومن أضراره البالغة.