محتوي المقال ( إضغط علي العنصر للتنقل )
بداية التجربة: سهرة مع الأصدقاء
بدأت تجربتي مع الماريجوانا في إحدى السهرات مع الأصدقاء، حيث أخبروني بأنها مجرد متعة مؤقتة وليست إدمانًا حقيقيًا، واستغلوا بحثي عن الاسترخاء والهروب من ضغط العمل والمسؤوليات في إقناعي بذلك، ولم أفكر في العواقب القادمة، ورغم أني زعمت عدم تدخينها مرة أخرى إلا أن إحساس السعادة الغامرة والهدوء الذي انتابني فور تناولها أسرني وظلت فكرة تدخين الماريجوانا تلح علي، لذا قررت تكرار التجربة.
في البداية كان الأمر مقتصرًا على مرة واحدة كل فترة ثم أصبح كل يومين ثم أصبحت الماريجوانا جزءًا من يومي أتعاطاها صباحً ومساءً، معتقدًا أنها تمنحني السلام الداخلي لكنها في الحقيقة كانت تسلبني رويدًا رويدًا كل شيء جميل في حياتي.
لا تترد في التحدث معنا وطلب استشارة مجانية
بالنسبة للمريض :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالتك ومن ثم يقدم لك الحلول والخطط العلاجية المناسبة لحالتك بسرية وخصوصية تامة.
بالنسبة للاسرة :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالة الابن ومن ثم يقدم للاسرة الدعم الكامل والارشادات اللازمة ويوضح لكم خطوات العلاج وطريقة احضاره للمركز وكيف تتعامل معه الاسرة مع ضمان السرية والخصوصية التامة.
عانيت من الإدمان دون أن أدرك
كنت مستمرًا في تعاطي الماريجوانا وأنا أظن أن الأمر تحت السيطرة، لكن سرعان ما بدأت أعاني من أعراض لم أكن أتوقعها، حيث فقدت تركيزي تمامً وأصبحت ذاكرتي ضعيفة وبدأت أشعر بقلق دائم دون سبب واضح.
لم تعد الأمور تسير بسلاسة، حتى النوم أصبح مشكلة إما كوابيس مزعجة أو أرق لا ينتهي، ومشاعري غير مستقرة ما بين اللامبالاة التامة والانفجار في الغضب لأتفه الأسباب.
علاقاتي تأثرت بشدة، أهلي بدأوا يلاحظون التغيرات في سلوكي، وأصدقائي ابتعدوا عني وفي العمل بدأت أفقد حماسي وأصبحت أخطائي تتكرر حتى جاءت اللحظة الحاسمة.
اللحظة التي غيرت حياتي
في أحد الأيام، تم استدعائي إلى مكتب المدير بعد أن فشلت في تقديم مشروع مهم، لم أستطع تبرير تدهوري المستمر، لكني كنت أعلم السبب الحقيقي لم أعد الشخص ذاته الذي بدأ العمل بحماس وطموح.
خسرت فرصتي في الترقية، بل كنت قريبًا من فقدان وظيفتي تمامً، حيث لمح لي المدير بأن فرصتي في الاستمرار معدومة إذا كنت أتعاطى شيئًا حينها فقط أدركت أن حياتي تنهار أمام عينيّ، وأن السبب الوحيد هو إدماني للماريجوانا.
وبعد صراع نفسي طويل قررت أن أتوقف عن التعاطي، حاولت التوقف في المنزل لكني عانيت أعراض شديدة منها الصداع والأرق والعصبية الزائدة والقلق وسرعان ما أدركت أن الأمر ليس بهذه السهولة، لذا قررت مصارحة عائلتي بما حدث معي للجوء إلى متخصصين، ومن هنا تعرفنا إلى مستشفى دار الهضبة لعلاج الإدمان.
شعرت بالخوف في بادئ الأمر، لكن الأطباء المتخصصين هناك جعلوني أشعر أنني لست وحدي، وأن التعافي ممكن وأنهم قادرون على السيطرة على الشعور بالألم، لذا بدأنا في مراحل العلاج على الفور.
رحلتي في العلاج في دار الهضبة
مررت بجميع مراحل علاج الإدمان وهناك عرفت أن تدخين المواد المخدرة كالحشيش والماريجوانا من أخطر أنواع الإدمان فهو يسبب تغيير في كيمياء المخ مما دفعني إلى الإصرار على مواصلة العلاج حتى التعافي إليكم مراحل العلاج التي مررت بها:
الخلاصةتجربتي مع الماريجوانا غيرت حياتي إلا أنها لم تكن سهلة، لكنها علمتني الكثير حيث عرفت أن الهروب من المشكلات ليس حلًا لها بل يزيدها تعقيدًا، وأن الإدمان قد يبدأ بتجربة بسيطة لكنه ينتهي بخسائر كبيرة، واليوم، بعد رحلة العلاج، عدت إلى حياتي الطبيعية واستعدت عملي وثقة عائلتي، والأهم استعدت ثقتي بنفسي، وإذا كنت تعاني من إدمان الماريجوانا وترغب في مساعدة على الإقلاع عنه، فعليك أن تتواصل مع مستشفى دار الهضبة على الرقم التالي 01154333341.
إن الهدف من المحتوى الذي تقدمه مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان هو إعادة البسمة والتفاؤل على وجوه من يعاني من أي اضطرابات نفسية أو وقعوا في فخ الإدمان ولم يجدوا الدعم والمساعدة من حولهم وهذا المحتوى الذي يقدمه فريق مستشفى الهضبة هو محتوى مميز وموثق ويحتوي على معلومات قائمة عل البحث والاطلاع المستمر مما ينتج عنه معلومات موثقة وحقائق يتم مراجعتها عن طريق نخبة متميزة من أمهر أطبائنا المتخصصين. ولكن وجب التنويه أن تلك المعلومات لا تغني أبداً عن استشارة الأطباء المختصين سواء فيما يخص الطب النفسي أو علاج الإدمان، فلا يجب أن يعتمد القارئ على معلومات فقط مهما كانت موثقة دون الرجوع لأطبائنا المتخصصين أو الأخصائيين النفسيين المعتمدين وذلك لضمان تقديم التشخيص السليم وخطة العلاج المناسبة للمريض.
أ / هبة مختار سليمان
(أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر
– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.
اقرأ أكثر