محتوي المقال ( إضغط علي العنصر للتنقل )
حقيقة فوائد البانجو للجنس المؤقتة مقابل الضرر
البانجو لا يحقق أي فائدة جنسية عند تعاطيه بالشكل الفعلي، إذ لا يمنح أي قدرة إضافية على مستوى القدرات الجنسية للرجل.
عند البحث السريري لمعرفة مفعول البانجو جنسيا وجد أن كثير من المتعاطين قد خاضوا تجربة سيئة وعانوا من الخمول والنعاس والاضطراب العاطفي والخوف الشديد مما جعلهم غير قادرين على ممارسة الجماع، بينما بعض المتعاطين أكدوا أن البانجو قد رفع من قدراتهم وجعلهم مستمتعين أكثر في العلاقة، وإذا كان علميا البانجو لا يحقق فائدة جنسية لماذا الفئة الأخيرة وجدت تجربتها إيجابية معه؟ إليك التفسير:
من خلال تلك الأعراض الوقتية قد يتوهم البعض أنها قد تساعدهم في العملية الجنسية، لكن تبعاتها تكون مزعجة للغاية، بخلاف أن تجربة الحصول على فوائد البانجو للجنس غير مضمونة لأن استجابة الأشخاص مغايرة لمفعول المخدر، وقد تعاني من الجرعة الأولي من شعور مزعج للغاية يعقبه ضيق روحي وهلوسة وهمود جسدي وإحساس متزايد بالمرض مما ينفى كل الفوائد المرجوة.
بخلاف ذلك البانجو من المخدرات التي تحدث الاعتماد و يطور البعض اعتمادهم وإدمانهم عليه في فترة وجيزة، والإدمان على البانجو يعني اختلال الجهاز العصبي بعد تراكم السموم، الاضطراب العقلي وانحدار المستوى الذهني والعاطفي، والاضطراب الإدماني ويصاحب كل ذلك البرود والضعف الجنسي وضعف الانتصاب مما يدمر العلاقات الزوجية تدميرا.
لا تترد في التحدث معنا وطلب استشارة مجانية بالنسبة للمريض :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالتك ومن ثم يقدم لك الحلول والخطط العلاجية المناسبة لحالتك بسرية وخصوصية تامة. بالنسبة للاسرة :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالة الابن ومن ثم يقدم للاسرة الدعم الكامل والارشادات اللازمة ويوضح لكم خطوات العلاج وطريقة احضاره للمركز وكيف تتعامل معه الاسرة مع ضمان السرية والخصوصية التامة.
تجارب تعاطي البانجو وتدمير العلاقة الزوجية
تمتلئ الحياة الواقعية بالكثير من التجارب التي كانت تحاول الوصول لفائدة البانجو للجنس والتي انتهت بتدمير العلاقة الزوجية، نذكر فيما يلي 3 تجارب جاءت على لسان أصحابها، تؤكد أن ربط هذا المخدر بالجنس ما هو إلا وهم تاركا ورائه عواقب وخيمة.
التجربة الأولى
يقول (أ.س) : كنت أعاني من بعض المشاكل الجنسية وفقدان الرغبة نتيجة بعض الضغوطات الحياتية، وكان هناك توتر عاطفي بيني وبين زوجتي بسبب ذلك الأمر، حاولت إرضائها ولكن العلاقة الحميمية لم تستكمل، في ذلك اليوم كنت أفكر في أخذ بعض المنشطات الجنسية، وفي أحدى الجلسات في اليوم التالي مع زملاء العمل وجدت أحد الأصدقاء يتحدث عن المفعول السحري للبانجو على قدراته الجنسية، وكيف كان فعالا معه، ترسخت الفكرة في عقلي، وسألته فيما بعد عن سيجارة بانجو، فناولني إياها، عند الرجوع للمنزل غلقت باب غرفتي ودخنت السيجارة الملفوفة، وبدأ مفعولها معي بعد دقائق.
في تلك الليلة حظيت بوقت ممتع جنسيا، إذ زادت رغبتي على إقامة علاقة، وكل ما تمنيته الفترة السابقة كان يتقاذف في ذهني وكان مستوى الاستجابة لزوجتى مرض لنا نحن الاثنين، شعرت أن الوقت أطول والاستمتاع أعلى. بعد زوال مفعول البانجو في ظرف ساعتين تقريرا شعرت بخمول وصداع وإرهاق.
في صباح اليوم التالي كان الاستيقاظ ثقيلا، فقمت مترنحا أحاول الإفاقة، وبقدر انزعاجي من الاثار الجانبية وجدت نفسي أتعاطى مزيدا من البانجو لعكس الآثار السيئة.
اعتدت على تناول البانجو لمدة أسبوعين لأحظى بفوائده الجنسية، مع الوقت بدأت في زيادة الجرعة، ثم زادت رغبة التعاطي لدي، وأصبحت آثار التعاطي ثقيلة، بعد مرور عدة أشهر انعكست الفوائد إلى أضرار وبدلا من استمتاعي بالعلاقة الزوجية أصابني البرود الجنسي، وارتخاء العضو بسبب تعاطي البانجو المزمن، مما أدى إلى تدمير علاقتي مع زوجتي على المستوى الجنسي والعاطفي إذ زاد القلق والتوتر والانفعال لدي، وانتهى الأمر بالطلاق.
كان صدمت بالنسبة إلي، حينها عزمت على الإقلاع عن البانجو في مركز متخصص بعدما فشلت في التبطيل بفردي. بعد مرور 3 أشهر تم معالجة الإدمان.
ومع العمل على التعافي من الاضطراب الإدماني، لجأت لطبيب مختص في الأمراض الجنسية، وكانت نصيحته بسيطة أن ابتعد عن الإجهاد ووصاني بالالتزام بالغذاء الصحي وممارسة الرياضة، ووصف لي بعض القيتامينات، وخلال أشهر استعدت قدراتي الجنسية الطبيعية، واستعدت زوجتي بعد الاعتراف لها بكل ما جرى الفترة السابقة.
خلاصة تجربتي تؤكد أن البانجو فائدته وقتية واستخدامه للجنس غير مؤثر بالمرة على تعزيز عمل الجهاز التناسلي.
التجربة الثانية
يقول م. ع: ” كنت فقط أريد الحصول على مزاج مغاير أثناء إقامة العلاقة الجنسية، وسمعت كثيرا بقدرة البانجو على إحداث ذلك، حصلت على بعضا منه ودخنته، لكن التجربة كانت سيئة للغاية، لم استطع تحمل مفعوله، واتنابني التعب والإرهاق والهلوسة والخوف الشديد والفزع. ومما زاد من حجم المشكلة اتجاهي للعنف مع زوجتي، وتفاقمت الأزمة، إلا أنني في صباح اليوم التالي استطعت احتواء الموقف، وأقسمت ألا أجرب ذلك المخدر مرة أخرى”.
التجربة الثالثة
يقول س.م : اعتدت على تعاطي البانجو يوميا، وكانت الأمور تسير على ما يرام من الناحية الجنسية، ولكن في أحد الأيام أثناء العلاقة الزوجية لم استطعت القذف أو الحفاظ على انتصاب العضو الذكري، وتكرر الأمر أكثر من مرة، ولم أكن أتخيل أن للبانجو علاقة بذلك الضعف، ذهبت إلى الطبيب، وأخبرني أن السبب يرجع إلى تعاطي وإدمان المخدرات إذ أثر على جهازي العصبي والتناسلي مما أصابني بالضعف الجنسي، ونصحني بالإقلاع عن البانجو لأتخلص من الآثار السلبية على قدراتي الجنسية، وحذرني من أعراض الانسحاب عند الإقلاع، وأوصاني بإزالة السموم في مركز لعلاج الإدمان حتى لا أتعرض لمضاعفات. توجست في البداية ولكنني بعد تفكير وتعرضي للاضطراب الانسحابي وتفاقم المشكلات الأسرية لجأت لمستشفى دار الهضبة، وتم إزالة السموم خلال 14 يوم دون ألم، وأكملت البرنامج التأهيلي عبر العيادات الخارجية للمركز، والحمد لله استعدت قدراتي الذكورية بعد التعافي.”
الكثير من التجارب التي تبرهن مقدار التأثير الضار على الرجل بسبب البانجو، وعلى النساء أيضا، لذا وكما أكدنا في بداية المقال لا يوجد تأثير إيجابي فعلي للبانجو لا طبيا ولا على مستوى التجارب للجنس.
ملخص المقالفوائد البانجو للجنس ما هي إلا أعراض جانبية بسبب إطلاق المواد الكيميائية المؤثرة في المزاج وتحفيز الخيال والهلاوس، وحدة الحالة العاطفية والحواس، وسرعان ما ينقلب كل ذلك إلى آثار جانبية ضارة، كما أن أول جرعة تمهيد يرفع حالة إساءة الاستخدام والإدمان، والاضطراب الإدماني ينذر برفع نسبة السموم وهلاك الأعضاء الداخلية منها الجهاز التناسلي، لذا إدمان البانجو يؤدي للضعف الجنسي وحتى إضعاف درجة الخصوبة.
للكاتبة: أ. حياة
إن الهدف من المحتوى الذي تقدمه مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان هو إعادة البسمة والتفاؤل على وجوه من يعاني من أي اضطرابات نفسية أو وقعوا في فخ الإدمان ولم يجدوا الدعم والمساعدة من حولهم وهذا المحتوى الذي يقدمه فريق مستشفى الهضبة هو محتوى متميز وموثق ويحتوي على معلومات قائمة على البحث والاطلاع المستمر مما ينتج عنه معلومات موثقة وحقائق يتم مراجعتها عن طريق نخبة متميزة من أمهر أطبائنا المتخصصين، ولكن وجب التنويه أن تلك المعلومات لا تغني أبداً عن استشارة الأطباء المختصين سواء فيما يخص الطب النفسي وعلاج الإدمان، فلا يجب أن يعتمد القارئ على معلومات فقط مهما كانت موثقة دون الرجوع لأطبائنا المتخصصين أو الأخصائيين النفسيين المعتمدين وذلك لضمان تقديم التشخيص السليم وخطة العلاج المناسبة للمريض.
أ / هبة مختار سليمان
(أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر
– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.
اقرأ أكثر