محتوي المقال ( إضغط علي العنصر للتنقل )
ما هي حلول تعاطي المخدرات بشكل عام؟
تعاطي المخدرات مشكلة مُتشعبة، تؤثر على المُدمن جسدياً ونفسياً وسلوكياً، وترتبط بشكل وثيق ببيئته ومجتمعه، وقد تكون متصلة أيضاً بجيناته الوراثية، وعلى المُدمن أن يعي أن حلول تعاطي الإدمان على المخدرات لا تكمُن في التعامل فقط مع الأعراض الانسحابية قصيرة المدى، بل أنها عمل مُستمر لمنع الانتكاسة على المدى الطويل، وتتلخص هذه الحلول فيما يلي:-
إذا كانت تلك هي حلول الادمان بشكل عام، فما هي الخطوات التي يُمكن فعلها لصياغة تلك الحلول على أرض الواقع.. والأهم من ذلك هل تصلح لجميع وكافة المدمنين.. هذا ما سنقوم بالكشف عنه خلال الفقرة التالية.
كيفية الاختيار بين أنواع حلول مشكلة تعاطي المخدرات
بناء على حالة المُدمن يُمكن تحديد الاتجاه الذي سيسلكه لتنفيذ حلول تعاطي المخدرات، حيث تختلف حالات المُدمنين على أساس عدة معايير وهي:
المُدة التي قضاها في تعاطي المخدرات.
وبناء على تحديد تلك المعايير يُمكن اختيار نوع حل مشكلة تعاطي المخدرات حيث نجد:
مُتعاطي مخدرات لا تتسم حالته بالخطورة وبالتالي يُمكن تنفيذ حلول لعدم تعاطي المخدرات ذاتية.
مُتعاطي مخدرات حالته الإدمانية شديدة، هُنا يجب تطبيق حلول للتخلص من تعاطي المخدرات مهنية تحت الإشراف الطبي الكامل حتى لا يتعرض المُدمن لمضاعفات أو انتكاسة قريبة تلجئه تعاطي جرعة زائدة تُهدد حياته مباشرة.
لذا قبل تنفيذ الخطوات التالي ذكرها كحلول للحد من تعاطي المخدرات الفردية يجب أولاً الخضوع لتشخيص طبي دقيق، واستشارة الطبيب من أجل السماح للمُدمن بخوض تلك التجربة للحد من تعاطي المخدرات.
5 خطوات لتنفيذ حلول للحد من تعاطي المخدرات الذاتية بنجاح
قد تصل إلى نصائح للإقلاع عن تعاطي المخدرات، لكنها ليست عملية، إذ تحاول تنفيذها وتقع في الانتكاسة المُتكررة، لأنها نصائح تُقدم إليك بشكل عام دون تدقيق، وهنا يجب أن نؤكد لك أن حلول تعاطي المخدرات الذاتية قد تنجح مع بعض الأشخاص، وقد لا تعطي نتائج فعّألة مع البعض الآخر، لأن مرض الإدمان مرض عقلي يتعلق بأنماط تفكيرك الخاصة، وتكوين عواطفك ومشاعرك كنتاج لخبراتك في الحياة في مرحلة الطفولة المُبكرة وحتى مراحل البلوغ والنضج.
لذا علينا التأكيد أن أي حلول للحد من تعاطي المخدرات يجب أن تكون دقيقة تناسب المُدمن وظروف إدمانية وشخصيته العميقة حتى نضمن نجاحها، وعلى كُل هناك خطوات يُمكن القيام بها يُمكن اعتبارها نصائح لعلاج الادمان في حالة التعاطي لفترة قصيرة، وإليك أهم خطوات كحلول للتخلص من تعاطي المخدرات نذكرها فيما يلي:
استعن بصديق
لا يُمكنك القيام بها وحدك، فحلول تعاطي المخدرات عمل مستمر طويل المدى، وقد تقع في لحظات من الضعف، إذ قد يُسيطر عليك الفكر الإدماني من وقت لآخر، لذا التحدُّث مع صديق لك أو فرد من أسرتك أمر على عزمك لتنفيذ حلول للحد من تعاطي المخدرات، وذلك يضمن لك:
وضعك في حيز المسؤولية أمام أحد الأشخاص مما يزيد من عزيمتك للتخلص من تعاطي المخدرات خاصة أثناء الأعراض الانسحابية قصيرة المدى.
ضمان وجود مساعدة ومكان تلجأ إليه في حالة الأزمات والمواقف عالية الخطورة.
تأكد إنك لن تُعاني من أعراض انسحابية شديدة
يجب أن تعرف أن جميع اعراض انسحاب المخدرات مُزعجة، لكن هناك حالات إدمانية يتوقع فيها أن تظهر أعراض انسحاب شديدة تحتاج إلى مستويات عالية من الرعاية في وحدات خاصة لحماية المُدمن، لذا حتى وإن كنت تعاطيت المخدرات لفترة قصيرة ننصح بالخضوع لتشخيص في مركز متخصص أولاً لمعرفة مدى ملائمة حالتك للعلاج الفردي، حيث أن حل مشكلة تعاطي المخدرات في الحالات الحرجة لا يكون إلا من خلال مركز لعلاج الادمان متخصص.
ابدأ بتنفيذ خطوات إدارة الأعراض الانسحابية
في مرحلة التشخيص التي لن تستغرق سوي يوم واحد، قد يُقدم لك الطبيب بعض الأدوية العامة التي تُخفف من أعراض الانسحاب لديك مثل:
وغيرها.. ستساعدك تلك الأدوية بالطبع في خفض حدة أعراض انسحاب المخدرات التي مدتها بشكل عام تتراوح ما بين 7 إلى 10 أيام في حالات التعاطي لفترة قصيرة، ويجب أن تحذر استخدام تلك الأدوية بدون توصيات الطبيب بعد التشخيص، أما خلال تلك المرحلة يُمكنك اتباع الآتي كحل لمشكلة تعاطي المخدرات:
أهم حل من حلول التعاطي على المخدرات هو تحديد المثيرات التي ترفع رغبتك في تعاطي المخدر، وقد يكون ذلك السبب الأساسي بعد سحب السموم للجوء إلى مركز مختص، فلكل مُدمن مثيرات خاصة به تُعتبر مسببات الإدمان الرئيسية بالنسبة إليه، قد تكون موجودة في بيئته، مجتمعه، أو حتى تكون أسباب نفسية عميقة أو وراثية، لذا إذا تمكنت من تحديد محفزات تعاطي المخدرات بالنسبة إليك، قد لا تواجه مشكلة في تنفيذ أية نصائح لعلاج الادمان، حيث ستقوم بتجنب التعرض لتلك المثيرات والمحفزات قدر المُستطاع لمنع الانتكاسة وعلى المستوى عام يجب أن تقوم بـ:
لا تترد في التحدث معنا وطلب استشارة مجانية بالنسبة للمريض :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالتك ومن ثم يقدم لك الحلول والخطط العلاجية المناسبة لحالتك بسرية وخصوصية تامة. بالنسبة للاسرة :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالة الابن ومن ثم يقدم للاسرة الدعم الكامل والارشادات اللازمة ويوضح لكم خطوات العلاج وطريقة احضاره للمركز وكيف تتعامل معه الاسرة مع ضمان السرية والخصوصية التامة.
بدء خطوات المعالجة النفسية
أبرز حلول لعدم تعاطي المخدرات مرة أخرى هي الحصول على المعالجة النفسية، وذلك يرجع إلى:
أسباب لجوئك إلى تعاطي المخدرات في البداية نفسية بحت.
فترة التعاطي قد تكون أثرت على صحتك النفسية وأظهرت مستويات من الاضطراب وعدم الثبات الانفعالي بالتالي ستحتاج فترة لاستعادة الاتزان النفسي.
قد تُسبب لك فترة الانسحاب اضطراب نفسي مؤقت كرفع مستويات القلق، التوتر، التقلب المزاجي.
يُعتبر العلاج النفسي حتى لو عن طريق جلسات لمدة مُعينة في العيادات الخارجية لمراكز علاج الادمان المتخصصة، من أبرز نصائح للإقلاع عن تعاطي المخدرات.
يُمكنك الاتصال بنا للحصول على أفضل برامج مُكثفة للعلاج النفسي المتعلق بالإدمان وحلول التعاطي على المخدرات.
تعلّم كيف تتحكم في أفكارك ومشاعرك
معرفة محفزات التعاطي كحل أساسي من حلول الادمان على المخدرات غير كاف، إذ يلزمك أن تمارس بعض الأنشطة لتتعلم كيفية التحكم في الأفكار الإدمانية التي تنتابك، والمشاعر والعواطف المُقلقة التي تغير عليك وتجعل تعاطي المخدرات حل وحيد أمامك لتحقيق الإحساس بالسعادة أو الاستقرار النفسي، لذا من حلول التعاطي على المخدرات للتحكم في الأفكار الإدمانية ما يلي:
يجب أن تعلم إن الانتكاسة قد تحدث في أي لحظة، فالإدمان مرض انتكاسي من الدرجة الأولى، لذا يجب عليك أن تضع خطة بعيدة المدى وتعمل على تنفيذها بشكل جزئي يومياً، يُمكنك كُل يوم أن تكتشف محفزات إدمانية ترفع رغبتك للتعاطي، لذا عليك إيجاد حلول إضافية لتلك المحفزات، ووضعها في خطتك، فالانتكاسة ليس فشلاً، بل فتح رؤية أكبر لفهم مسببات الإدمان العميقة لديك من أجل معالجتها.
تلك هي أهم حلول للحد من تعاطي المخدرات بشكل ذاتي، لكن يجب عليك أن تعلم أن هناك مغامرة فيها، لأن عدد قليل جداً استطاع تطبيقها والتعافي من الإدمان على المدى الطويل، فالأمر يحتاج إلى توفير عدة تدابير حتى ينجح تنفيذك لحلول التعاطي على المخدرات.
لماذا نجاح حلول لعدم تعاطي المخدرات الذاتية متفاوت بين الحالات؟
نسب نجاح تنفيذ ذلك الحلول الذاتية متفاوتة بين الحالات الإدمانية بسبب قدرة البعض على توفير كافة العوامل التي تساعدهم على ذلك، وهي عوامل دقيقة جداً أهمها:
إذاً نجاح تنفيذ هذه الحلول لا يتوقف على المُدمن وإرادته وحسب، بل بمدى ملائمة محيطه ليكون متواجد فيه مُدمن يحاول تنفيذ نصائح للإقلاع عن تعاطي المخدرات، لذا من المهم أن نعرف أن حلول التعاطي على المخدرات إذا أردناها فعالة يجب أن تُنفذ في بيئة آمنة مُتخصصة.
حلول المخدرات طبياً.. 6 خطوات للعلاج
سواء كانت حالتك في حيز التعاطي الخفيف أو التعاطي الشديد لدرجة الدخول في مرحلة الإدمان وسيطرته على العقل والاضطراب النفسي ننصح باتباع حلول التعاطي على المخدرات الطبية والمهنية، لأنها الوسيلة الأسرع التي تُجنبك احتمالية الوقوع في الانتكاسة المُتكررة.
أما عن حلول تعاطي المخدرات لعلاج الادمان بشكل آمن وفعّال طبياً فهي تنفيذ 7 خطوات تُمكن المُدمن من التوقف عن التعاطي على المدى البعيد نلخصها فيما يلي:
اختيار مركز لعلاج الإدمان
مُعتمد ومتخصص لديه خبرة كبيرة في علاج الإدمان، مثل مستشفى دار الهضبة التي تُحقق سنوياً أعلى نسب شفاء وتعافي من تعاطي المخدرات.
الخضوع لمرحلة التقييم الطبي الشامل
لمعرفة وضع المُدمن جسدياً ونفسياً، ووضع خطة دقيقة مُحددة ملائمة له.
انتقال المُدمن لوحدة العناية لحسب سموم المخدرات من الجسم
باستخدام أدوية إدارة أعراض الانسحاب، تقنيات الدعم النفسي، العلاج الغذائي الصحي الدقيق، حتى تمر تلك الفترة بنجاح، ويستعيد المدمن اتزانه النفسي بعد الاقلاع عن تعاطي المخدرات.
تنفيذ المُدمن لكورس المعالجة النفسية
بعد الوصول لمرحلة الاتزان الجسدي، وتوقيف تحكم المخدرات في الجسم، واستعادة المُخ لآلية عمله جزئياً، ينتقل المُدمن إلى فترة التكثيف في المعالجة النفسية، وقد يخضع لها أثناء سحب السموم، إذا تم تشخيصه بالاضطراب المزدوج، حيث يجب الوصول لدرجة اتزان نفسي حتى يستوعب المُدمن ويُدرج حالته النفسية لضمان استجابته للمرحلة التالية.
تأهيل المُدمن سلوكياً وتقويمه فكرياً
من أهم مراحل حلول تعاطي المخدرات الطبية، حيث يكتشف فيها المُدمن بواسطة الفريق العلاجي مسببات الادمان والانتكاسة بالنسبة إليه، ليبدأ رحلة اكتساب مهارات التحكم في السلوك والأفكار، والقضاء بشكل تدريجي على الأفكار والسلوكيات الإدمانية المسيطرة عليه، مستبدلاً إياها بسلوكيات صحية.
دمج المُدمن المتعافي في بيئة صحية
داخل مرفق علاج الإدمان يتم دمج المُدمن في مجموعات داعمة عبر الجلسات الجماعية المُتعددة، من أجل تكوين صداقات داخلية، وممارسة العادات الصحية مع أفراد مروا بنفس تجربته، حيث تبادل الخبرات والآراء والعمل الجماعي الذي يجعل المدمن يشعر بأنه ليس وحيداً في رحلته وهناك جهات متعددة لدعمه ومساعدته.
الحماية من الانتكاسة عبر الخطط طويلة المدى
المرحلة السابقة هي آخر مرحلة داخلية كحل لمشكلة تعاطي المخدرات طبياً، بعدها يخرج المُدمن من المركز لتنفيذ خطة الحماية من الانتكاسة طويلة المدى، الموضوعة من قبل طبيبة المُعالج، حيث الالتزام بتحقيق أهداف يومية، وأخرى ممتدة، بجانب حضور بعض الاجتماعات الأسبوعية وتوفير منافذ الدعم، من أجل الانتصار على اعراض الانسحاب طويلة المدى، وأيضاً التعامل مع مسببات الانتكاسة ومنعها.
لماذا حلول الادمان على المخدرات الطبية هي الأضمن؟
تُعتبر الحلول الطبية للتعاطي المخدرات هي الاتجاه الآمن والأكثر فعالية للإقلاع عن إدمان المخدرات، وقطع علاقة المدمن بها على المدى الطويل بسبب:
مستوى رعاية أعلى
وضع المُدمن في أعلى مستوى من العناية والرعاية الطبية الأمر الذي يساعد في تخفيف أعراض الانسحاب بشكل كبير ما ينتج عنه انخفاض أو قل انعدام الانتكاسة في تلك المرحلة الحساسة، ناهيك عن درجات الاسترخاء والراحة التي سيحصل عليها.
مراقبة طبية مستمرة
توافر المُراقبة الطبية اللصيقة طوال مُدة الانسحاب ما يُقلل من نسبة حدوث أي مضاعفات على مستوى المؤشرات الحيوية، حيث ستكون الفرصة سانحة لتدخل الأطباء في الأزمات.
أدوية لإدارة الانسحاب آمنة
ضمان استخدام أدوية لعلاج الادمان فعالة لا تسبب أي تداخل دوائي خطير بسبب دقة اختيارها، مع حماية المُدمن من الوقوع في إدمان تلك الأدوية بسبب إشراف المتخصصين على الجرعات اليومية.
برنامج غذائي دقيق
ضمان تحديد البرنامج الغذائي الأكثر فعالية دون أي آثار جانبية من أجل ترميم الجسم ومده بكافة العناصر الغذائية التي تساعد على استقرار الحالة، ورفع كفاءة الكبد والكلى لطرد السموم.
وضع المدمن في بيئة آمنة تماماً
ضمان تواجد المُدمن في بيئة آمنة تماماً تتوافر على كافة المقاييس التي تضمن استجابة عُليا من جهة المُدمن لطرق العلاج.
رفع الإحساس بالمسؤولية
زيادة شعور المُدمن بالمسؤولية أمام الفريق العلاجي، واحساسه بكامل الدعم من حوله، مما ينتج عنه خلق دوافع ومحفزات أكبر لتنفيذ حلول التعاطي على المخدرات والنجاح في ذلك.
حماية المُدمن من مسببات الانتكاسة النفسية
شعور المُدمن أنه ليس وحيداً في رحلته، وأنه محل ترحيب بين مجموعة تشاركه الأفكار وتمر بنفس تجربته، الأمر الذي يبعد مسببات الانتكاسة كالوحدة والملل، وافتقاد الهوية والحنين لبيئة التعاطي.
استيعاب الحالة النفسية
تمكن المدمن بمساعدة الأطباء من فهم حالته النفسية وكيف يؤثر الإدمان على أفكاره، واكتشاف الاضطرابات النفسية العميقة التي تزيد رغبته في تعاطي المخدرات، وذلك الأمر يساعد في استعادة الاتزان بشكل أسرع بعيداً عن الإجهاد والصراع الداخلي الذي قد يتعرض له المُدمن عند محاولة تنفيذ أي حلول لعدم تعاطي المخدرات بمفرده.
فهم السلوكيات الإدمانية ومعالجتها بسهولة
الوصول بسهولة إلى صياغة مُحددة للسلوكيات الإدمانية، وتحديد تقنيات لتقويمها بأساليب ترفيهية تخلق جزءاً ممتعاً في رحلة الإقلاع عن تعاطي المخدرات.
إشباع عاطفي متكامل ودعم عال لمنع الانتكاسة
توافر كافة العوامل المساعدة للمدمن المتعافي من أجل النجاح في تطبيق أنماط الحياة الصحية بتوفير كافة متطلبات الدعم والإشباع العاطفي الذي يحتاج إليه في مدة التعافي الطويلة.
نسبة شفاء وتعافي مرتفعة
رفع نسبة النجاح في التعافي من ادمان المخدرات ومنع الانتكاسة.
وعلى المُدمن المتعافي أن يعلم إن إتمام تنفيذ هذه الحلول ووضع قدم في طريق التعافي ما هو إلا بداية الطريق، لذا عليه أن يلتزم بتطبيق حلول تجنب تعاطي المخدرات بعد إتمام العلاج.
أبرز 10 حلول لتجنب تعاطي المخدرات بعد إتمام علاج الإدمان
بعد إتمام خطوات الإقلاع عن تعاطي المخدرات الطبية، يبدأ المُدمن المتعافي مرحلة جديدة، تتسم بالعمل المستمر من أجل الحفاظ على تعافيه خلال اتصاله بالبيئة الخارجية وما تحتويه من مغريات ومحفزات تعاطي المخدرات.
بعض المتعاطين الذين ينجحون بالفعل في البُعد عن تلك السموم، سواء بتطبيق حلول تعاطي المخدرات الذاتية، أو حل مشكلة تعاطي المخدرات الطبية قد يقعون في الانتكاسة، إلا أن الامر الجيد أنهم وصلوا لمرحلة من الوعي واليقظة التي تجعلهم يحاولون تطبيق طرق لتجنب الوقوغ في الانتكاسة مرة أخرى، وفي تلك المرحلة هناك عدة حلول لتجنب تعاطي المخدرات نذكر منها ما يلي:
تخلّص من هوية متعاطي المخدرات
من أبرز مسببات الانتكاسة هو شعور المُدمن بالاغتراب عن نفسه، بعد أن تعوّد على التعاطي وبيئته، إذ كون تصوّر داخل عقله إن هويته هي حالته عند تعاطي المخدرات والاختلاط بالبيئة الإدمانية.
لذا يجب على المُدمن المتعافي أن يتخلص من تلك الهوية الزائفة، ويعرف أنه يستحق حياة أفضل بكثير.. يستحق أن يختار طريقة حياته بشكل يضمن له الاحترام الذاتي، والتقدير المجتمعي له.
تقرّب من ذاتك افهمها وتقبلها
بعد تنفيذ حلول للتخلص من تعاطي المخدرات، يشعر المدمن بالانتعاش الجسدي والنفسي، ولكنه مازال في مرحلة من عدم فهم الذات أو تقبلها، لذا عليه أن يتقبل نفسه كما هي، ويترك أخطاء الماضى وراء ظهره، ويفكر في نفسه بطريقة أكثر إيجابية، يكتشف مميزاته ويتفهم عيوبه، يطور تلك الأولى، ويعالج الثانية، ويعمل على تحقيق أهدافه ليصل إلى نقطة احترام الذات.
امتن لكل شيء من حولك
ليس الغصب من النفس وحده من مسببات الانتكاسة، بل الغضب من المحيط والبيئة، لذا على المُدمن المتعافي أن يرى كُل الإيجابيات من حوله ويمتن لوجودها، يمتن لأنه لم يعانِ من مرض خطير، يمتن لوجود الأصدقاء، يمتن لأنه يمتلك أسرة وأطفال، الامتنان للنعم من حولنا أقصر الطُرق للشعور بالرضا وتحقيق الرفاهية النفسية.
اكتشف نظام جديد للحصول على المكافأة
سيطرة الأفكار الإدمانية ترجع إلى اعتماد المخ تعاطي المخدرات في مركز المكافأة، كأكبر النشاطات القادرة على منح المُدمن الشعور بالرضا النفسي، لذلك تظهر أعراض انسحابية طويلة المدى بعد العلاج، كزيادة الرغبة في التعاطي أو التقلب المزاجي، لذا حلول تعاطي المخدرات الأكثر نجاحاً هي التي تُمكن المدمن المتعافي من ترسيخ العادات السلوكية الصحية، لجعلها في نظام المكافأة داخل المخ حيث تحقيق الاستقرار النفسي بعيداً عن تعاطي المخدرات.
اجعل أضرار تعاطي المخدرات دائماً نُصب عينيك
تذكر دائماً لماذا قررت الاقلاع عن تعاطي المخدرات، تذكر اضطرابك النفسي والجسدي، تذكر انخفاض قدراتك الذهنية، تذكر خساراتك الاجتماعية والمهنية ومدى الضرر الواقع عليك وعلى أسرتك، واعزم إنك لن تعود لتك الفجوة مرة أخرى كل يوم.
ضع أهداف يومية، أسبوعية، شهرية
من أجل وضع حلول لتجنب تعاطي المخدرات بعد العلاج عملية، يجب أن تضع هدفاً كبيراً تعمل على تحقيقه على المدى البعيد، مُحدداً أهداف يومية صغيرة تسعى إلى الوصول إليها بشكل دائم لتقربك إلى الهدف الكبير، ولا تنسَ أن تحتفل بكل هدف تُحققه في اليوم.
عامل نفسك بلُطف
الوثوق بالنفس أعلى درجات الاستقرار النفسي، لذا عليك أن تعامل نفسك بلطف ولا تدخل في دائرة جلد الذات، اعرف أنك إنسان ومن الطبيعي أن تُخطئء، لكن في نفس الوقت لديك الإمكانيات التي تؤهلك إلى عدم تكرار الخطأ.
لا تنظر إلى الوراء
أمامك الآن مُستقبل جديد، وحتى تنجح في تنفيذ حلول لعدم تعاطي المخدرات عليك ألا تنظر إلى الوراء خاصة في فترة التعافي المُبكرة، عليك النظر إلى الأمام دوماً، وفي مرحلة ما سوف يتاح لك الرجوع إلى الوراء لتقييم تلك المرحلة، لذا اعط نفسك الفرصة الكاملة للتعافي أولاً.
استمر في العمل
يجب أن تعمل باستمرار على التعافي ولا تتوقف، التزم بخطة الرعاية اللاحقة المُحددة من مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان، التزم بالجلسات النفسية، الجماعية، الأنشطة الجماعية، مع عدم التوقف عن ممارسة المشتتات والهوايات والبعد عن محفزات الإدمان كما شرحنا في فقرة الحلول الذاتية للتعاطي المخدرات.
ابقَ على اتصال دائم بمجموعات الدعم
لا تقطع علاقاتك و صداقاتك التي كونتها أثناء علاج تعاطي المخدرات، ابقَ على اتصال دائم معهم فهم الخط الأمامي التي ستعتمد عليه لدعمك والحصول على المساعدة في وقت الأزمات.
وإذا كانت هذه هي أبرز حلول تجنب تعاطي المخدرات بالنسبة للمُدمن بعد العلاج، فمن الضروري أن أغلب الأسر تعلم إن تعاطي المخدرات آفة منتشرة ومن الممكن أن يُصاب بها الأبناء، فهل هناك نصائح لتجنب تعاطي المخدرات بالنسبة للأبناء يُمكن للأسرة أن تقوم بها؟.. هذا محور حديثنا فيما يلي.
نصائح لتجنب تعاطي المخدرات لحماية المراهقين.. 11 خطوة
خطر تعاطي المخدرات يُحدق بنسبة كبيرة بالمراهقين، لذلك كُل أسرة يهمها معرفة ما هي أهم الحلول لتجنب تعاطي المخدرات التي يُمكن تنفيذها مع المُراهق حتى نبعد عنه ذلك الخطر، وهناك حلول لمنع تعاطي المخدرات في تلك المرحلة تعتبر هي الأنجح كما أكد علماء النفسي يُمكن أن تقوم بها الأسرة مع المراهق نوضحها فيما يلي:
كُن صديقاً لهم
في مرحلة المراهقة يحتاج الإنسان إلى صديق له يتقرّب منه ويشاركه مشاعره وأفكاره، لذا يجب على الأسرة أن تتقرب من المراهق وتكون عنصر فعّأل في دعمه وإشباعه عاطفياً.
احترام آرائهم
من المعروف أن فترة المراهقة هي فترة الخروج عن المألوف، لذا قد يُبدى المراهق بعض الأفكار الغير مألوفة للأهل، حينها يجب على الأسرة احترام تلك الآراء وتبني موقف المناقشة والتفاهم، والآخذ برأي المراهق وتنفيذه إذا كان لا يحمل ضرراً.
المراقبة الإيجابية
يجب على الأسرة الاهتمام بمراقبة المُراهق بشكل متزن، أي لا تكون مُراقبة سلبية بتقييد المراهق، بل يجب أن تكون مراقبة إيجابية عن طريق دعوة أصدقائهم والتعرّف عليهم، ومناقشة أمرهم مع المراهق.. وإبراز العيوب والمميزات، والآثار المترتبة على مصاحبتهم بشيء من الحكمة والاتزان.
تعزيز ثقتهم بأنفسهم
المراهق دائماً يكون في صراع داخلي لمعرفة نفسه وميوله، وصراع خارجي لتعزيز مكانته بين أصدقائه، لذا يجب على الأسرة أن تُعزز ثقة المراهق بنفسه، وان تُعطيه دوراً قيادياً بينهم، وتُبرز مميزاته بشكل دائم.
شاركهم أنشطتهم، وشاركهم نشاطاتك
من أهم حلول لعدم تعاطي المخدرات في مرحلة المراهقة هي أن يتقرب الوالدين من المُراهق، يُشاركونه نشاطاته وهواياته التي يُحبها مهما كانت، واشراكه في نشاطاتهم اليومية.
الابتعاد عن اللهجة الآمرة
عند نُصح المراهق يجب أن تبتعد الأسرة عن اللهجة الآمرة..”أفعل، لا تفعل”، فتلك اللهجة لا تأتي أبداً بجدوى، يجب أن تكون لغة اختيار مثل “ما رأيك أن تفعل كذا؟”، “هل يُمكن أن تفعل هذا من أجلي؟”.. إلى آخره من تلك التعبيرات التي تُشعر المُراهق أنه مخير لا مُجبر.
تجنب إبداء الملاحظات بشكل مُتكرر
من أكثر الأشياء التي تضغط المُراهق يومياً هي إبداء الملاحظات المتكررة على أفعالهم، يجب أن تعرف الأسرة أن مشاعر المراهق في تلك الفترة ورؤيته مختلفة، لذا بدلاً من إبداء الملاحظات، على الأسرة أن تجد بدائل أكثر صحة للمُراهق وتشجيعه على ممارسة الأنشطة والهوايات الصحية، فكلما توغل في السلوك والأنشطة الصحية، ستتبدل معها عاداته تلقائياً، وتصبح أكثر استقامة وانتظاماً.
كُن قدوة ومثال له
من أبرز أسباب تعاطي المخدرات عند المراهقين هو غياب القدوة والمثل في الأسرة، لذا يجب على الوالدين أن يكونا خير مثال وقدوة للابن المراهق.
اعمل على تنمية قدراتهم
لكل إنسان نقاط قوة فريدة، ومن أبرز حلول تجنب تعاطي المخدرات عند الشباب والمراهقين، هو اكتشاف نقاط القوة لديهم وإمكانياتهم الحقيقة والعمل على تنميتها واستثمارها للنجاح في نشاط ما فالنجاح في أي مجال يجعل المراهق أكثر قدرة على التحكم في أفكاره وتنظيم مشاعره بصورة ذاتية، بالتالي تنخفض احتمال لجوئه لتعاطي المخدرات.
ضع حدوداً مقبولة
يميل المراهق إلى تحقيق ذاته، وقد يكون ذلك متبوعاً بخرق القوانين الموضوعة من قبل الوالدين، لذا على الوالدين وضع قوانين مقبولة معتدلة بعيدة عن التقييد ولا تمنح المراهق تدليل زائد، بحيث يستطيع المراهق الالتزام، وفي نفس الوقت الترويح عن نفسه وممارسة عاداته الخاصة.
اعطه مساحته الشخصية
يجب على الأسرة عندما تعمل على وضع حلول لمنع تعاطي المخدرات أن تعطي المراهق مساحة شخصية يستطيع أن يتصرف فيها بحريته، وعدم اقتحام خصوصيته بشكل مبالغ، فلا أنفع من التقرب للمراهق ومشاركته أنشطته، حينها سيتحدث المراهق ويشرك الأهل في حياته، وإذا لم يسمح لأحد بالاقتراب من متعلقاته، فلا داع للانزعاج فهذا حق أصيل من حقوقه، لكن دائماً يجب أن نرصد أي أدوات أو تحركات فجائية غريبة، وعلى الأسرة التعرف على اعراض تعاطي المخدرات، حيث سيمكنها ذلك من اكتشاف أي حالة إدمانية مبكراً.
وعلى الأسرة أن تفهم أن الإدمان مرض عقلي، له أسبابه النفسية العميقة لذا في حالة وقوع المراهق في فخ تعاطي المخدرات يجب أن تعلم جيداً كيفية مساعدته و إقناعه بالعلاج.
كيف نساعد الشخص المُتعاطي؟
تعاطي المخدرات ما هو إلا نتيجة اضطراب نفسي عميق، لذا يجب التعامل مع المتعاطي بكيفية صحيحة على أنه مريض يحتاج إلى المساعدة، ونستطيع مساعدة الشخص المتعاطي للمُخدرات من أجل إقناعه بالعلاج عن طريق الـ 10 خطوات التالية:
نصائح للإقلاع عن تعاطي المخدرات من متخصصي دار الهضبة
تعاطي المخدرات من أخطر المشاكل التي قد تواجهك، ربما وقعت في التعاطي نتيجة الانحراف عن توصيات الطبيب، أو الهروب من ضغوطات الحياة، أو جرّبت التعاطي من باب الفضول أو رغبة في الحصول على بعض الترفيه، لكنك انغمست دون شعور وانجذبت لنشوة التعاطي الزائفة، لذا مستشفى دار الهضبة تحرص دائماً على توجيه النصح من أجل التخلص من تعاطي المخدرات، وهناك عدة 7 نصائح أساسية قابلة للتنفيذ للاقلاع عن تعاطي المخدرات وتشمل الآتي:
ملخص المقالحلول تعاطي المخدرات بين يدي المُدمن، الأهم أن ألا يُنكر إدمانه، ويعترف أنه بحاجة إلى المُساعدة، فمرض الإدمان مرض عقلي شديد، يستحوذ على التفكير ويتحكم في السلوكيات، ويدفع المرء مرة بعد مرة للتعاطي، وعلى المتعاطي أن يعلم عند تطبيق حلول تعاطي المخدرات أنه لا يُعاني جسدياً وحسب بل نفسياً وعقلياً وروحياً، ويجب أن يتخذ كل حلول منع تعاطي المخدرات بعين الاعتبار والجدية، والاستعانة بمساعدة الأصدقاء والأسرة لتنفيذها.
حلول الادمان على المخدرات بعد مرحلة سحب السموم قد تبدو نصائح بسيطة للبعض إلا إنها تحتاج إلى مجهود وعمل باستمرار لا يتوقف، فالأفكار الإدمانية تقفز في ذهن المتعافي فجأة وقد تستحوذ عليه بسهولة، لذا يجب أن يحيط نفسه بالدعم، ويثابر على ترسيخ العادات الصحية في يومه حتى يساعد المخ على برمجة مراكز المكافأة لتتعلق بالعادات الصحية، حينها سيتمكن من تنظيم مشاعره دون اللجوء للتعاطي.
نصائح علاج الادمان في حالة فترات التعاطي الطويلة تتلخص في ضرورة اللجوء إلى مركز متخصص لعلاج الإدمان نظراً لشدة الأعراض الانسحابية التي سيتعرض لها المدمن بعد الإقلاع عن تعاطي المخدرات، كما ننصح باستكمال البرنامج العلاج النفسي وإعادة التأهيل السلوكي لمنع الانتكاسة على المدى الطويل.
إن الهدف من المحتوى الذي تقدمه مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان هو إعادة البسمة والتفاؤل على وجوه من يعاني من أي اضطرابات نفسية أو وقعوا في فخ الإدمان ولم يجدوا الدعم والمساعدة من حولهم وهذا المحتوى الذي يقدمه فريق مستشفى دار الهضبة هو محتوى متميز وموثق ويحتوي على معلومات قائمة على البحث والاطلاع المستمر مما ينتج عنه معلومات موثقة وحقائق يتم مراجعتها عن طريق نخبة متميزة من أمهر أطبائنا المتخصصين.
ولكن وجب التنويه أن تلك المعلومات لا تغني أبداً عن استشارة الأطباء المختصين سواء فيما يخص الطب النفسي أو علاج الإدمان، فلا يجب أن يعتمد القارئ على معلومات فقط مهما كانت موثقة دون الرجوع لأطبائنا المتخصصين أو الأخصائيين النفسيين المعتمدين وذلك لضمان تقديم التشخيص السليم و خطة العلاج المناسبة للمريض
أ / هبة مختار سليمان
(أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر
– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.
اقرأ أكثر