لماذا يشرب الناس الخمر؟ إليك أشهر 3 أسباب

لماذا يشرب الناس الخمر؟

تتعدد اسباب شرب الكحول ما بين اسباب اجتماعية، بيولوجية  واخرى نفسية التي تجعل الشخص على استعداد لشرب الكحول بشكل كبير ، إليك التفصيل:

الأسباب الإجتماعية

تؤثر البيئة المحيطة على سلوكيات الإنسان بالسلب والإيجاب، وهناك أسباب بيئية حسب علماء الاجتماع تغذي صفات الشخصية المعتمدة الإدمانية وتجعلها أكثر استعدادا لتناول الخمور أهمها:

تعاطي أحد أفراد الأسرة للمواد الكحولية

يزيد تواجد متعاطي المواد الكحولية في إطار الأسرة أو الأصدقاء من احتمالية شرب الخمور، بل وقد يصل الأمر إلى إدمانها، إذ يساعد التواجد بين أشخاص تعتاد تناول المواد الكحولية على تقبل الخمور وتجربتها ومن ثم الاعتياد عليها.

قسوة بيئة العمل

تكون بيئة العمل المرهقة لساعات طويلة أحد أسباب شرب الكحول، إذ عادةً ما تتطلب بعض الوظائف الاستمرار في العمل لساعات طويلة دون انقطاع أو راحة مما يسبب حالات اضطراب في النوم، أو توتر، أو قلق، مما يدفع البعض إلى اللجوء إلى المشروبات الكحولية لتخطي تلك المؤرقات، والاستيقاظ لأطول وقت ممكن لإنجاز أعمالهم تحت أي ضغوط.

القبول المجتمعي للخمور

يعد قبول تناول المشروبات الكحولية في بعض المجتمعات كوسيلة للترفيه، أو كإشارة لإعلان التمرد والحرية، وعادةََ ما يمثل القبول المجتمعي للخمور سببًا رئيسيًا لاقبال المراهقين والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 34 عامًا على الخمور، إذ عادة ما يعتقدون أن الخمور وسيلة لإعلان تمردهم واختلافاتهم ورغبتهم في تجربة كل شيء وأي شيء.

غياب الرقابة الأسرية

تعد غياب الرقابة أحد عوامل الخطر لكل شيء، لا لتناول الكحوليات أو المخدرات فقط، إذ ترتفع احتمالية شرب الكحول للأشخاص الذين لم يتلقوا الرعاية والإشراف من آبائهم، إذ عادةً ما يتجهون لتناول الخمور للشعور المؤقت بالراحة، أو من أجل الشعور بالانتقام من آبائهم الذين أهملوهم منذ صغرهم.

سهولة الوصول للمشروبات الكحولية

تساهم سهولة الوصول للمشروبات الكحولية بصورة واضحة في رفع معدل استهلاك الخمور، إذ عادةً ما يكون الأشخاص الذين يعيشون بالقرب من مصادر المشروبات الكحولية لديهم قابلية عالية للمشروب، إضافة إلى تأثير الإعلانات و انتشار تقبل المشروبات الكحولية في الأفراح والحفلات بين الناس وخاصة الشباب.

الأسباب البيولوجية

أثبتت بعض الأبحاث في علم الوراثة وعلم وظائف الأعضاء ارتباط إدمان الكحول بوجود بعض الجينات في جسم الإنسان، والتي وصل عددها إلى 51 جينًا في مناطق مختلفة على الكروموسوم، وعند انتقال هذه الجينات عبر الأجيال، يكون أفراد الأسرة أكثر عرضة للوقوع تحت تأثير المواد الكحولية.

الأسباب النفسية

قد تساعد بعض العوامل النفسية على دفع الشخص لتناول الخمور، ومن أهم تلك العوامل النفسية:

اضطرابات مرحلة المراهقة

عادةً ما يتسم سن المراهقة بالفضول وحب التجربة لكل شيء، لكن عندما يتعلق الأمر بتعاطي المواد المخدرة يصبح الأمر أكثر خطورة وكثيرًا ما يرتبط البدء في شرب الخمر في سن مبكر بإدمان المشروبات الكحولية، لذا نحذر المراهقين دون ال15 عام من الاقتراب من تلك المغامرات التي قد تدمر حياتك قبل أن تبدأ.

الأمراض النفسية والعقلية

تميل شريحة كبيرة من أصحاب الأمراض النفسية والعقلية إلى تعاطي المشروبات الكحولية، عادة ما يصل الأمر إلى الإدمان، قد تتجاوز نسبة إدمان المشروبات الكحولية إلى ثلثي أصحاب الإضطرابات النفسية والعقلية عامة، مما يجعل الأمراض النفسية والعقلية من أهم أسباب تعاطي المشروبات الكحولية.

أحيانًا ما يميل مرضى الفصام أو اضطراب ثنائي القطب أيضًا إلى الاستعانة بشرب الخمور كمحاولة للتخفيف من وطأة الأعراض والشعور المؤقت بالتحسن، وقد يجد مرضى القلب والاكتئاب شرب المواد الكحولية ملاذا لهم من الألم العاطفي، ولكننا ننوه بخطورة تأثير الخمور على أعراض الأمراض النفسية، والتي يمكن أن تجعلها أكثر ضرارًا وحدة على المريض، مما يسبب آثار جانبية جسدية ونفسية طويلة الأمد على المريض.

الصدمات النفسية

تعد الصدمات النفسية أحد أهم أسباب تناول الناس الخمور، إذ تسبب الصدمات النفسية العنيفة كالاعتداء البدني أو الجنسي أو جرائم الحروب إلى خلق شعور بالحزن والألم مما يولد رغبة عنيفة بالانسحاب من الواقع، واللجوء للمسكنات السريعة للتخلص من الشعور بالألم، وقد تساعد المشروبات الكحولية في تخفيف الإحساس بالقلق أو الألم، لكن للأسف مع مرور الوقت قد يزداد الأمر تعقيدًا.

إن كنت تعاني من أي صدمات نفسية يجب الاتجاه سريعًا إلى العلاج النفسي، بدلًا اللجوء إلى الكحول والانغماس في حلقة إدمان مدمرة، يمكنك التواصل الفوري مع أحد أفضل المستشفيات المتخصصة في العلاج النفسي والإدمان، والتي تتميز بوجود أفضل الفرق الطبية المتخصصة مستشفى الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان، للتواصل في سرية تامة 0201154333341

الوحدة والخجل من طلب المساعدة

كثيرًا ما يخاف بعض الناس من مواجهة مشاعرهم أو التحدث لطلب المساعدة، فتتضافر الوحدة والخجل في دفع البعض إلى الاتجاه إلى تناول المشروبات الكحولية كمسكن مؤقت لشكواهم، إذ أصبح المشروب هو رفيق الألم المتاح لتجنب اللوم وحكم الآخرين عليه.

الرغبة في الشعور بالسعادة

يميل الناس عمومًا إلى تناول المشروبات الكحولية من أجل الوصول إلى الإحساس بالمتعة والحماس ومشاركة الأصدقاء ويلجأ الرجل إلى شرب الخمر من أجل الشعور بالرفاهية والمتعة الحسية، بجانب زيادة الحافز والرغبة الجنسية، وهنا ترتفع الخطورة، إذ يسبب الإدمان اعتلال الجهاز العصبي والتأثير على المخ والقدرات العقلية، ناهيك عن الأمراض الجسدية المزمنة والتسمم الكحول، والتعرض لنوبات صرع مميتة أثناء الانسحاب.

اقرأ أيضاً عن:علاج إدمان الكحول مدته وافضل المراكز والأسعار

ملخص المقال

عند بدء البحث عن أسباب شرب الكحول سنجد أنها أسباب متعلقة بالبيئة والجينات الوراثية والتجارب الحياتية التي ترفع من الاستعداد لتناول الخمور، لذا يجب أخذ أمر شرب الخمر على محمل مرضي يجب علاجه بشكل مهني حتى يتخلص شارب الخمر من الاعتمادية قبل التورط في الإدمان.

لذا إن كنت تعاني من ضغط نفسي أو إحساس بالألم أو الحزن عليك البعد نهائيًا عن تناول الخمور، فهي لن تخفف من الأمر شيء، بينما العلاج سيوفر لك مساعدة احترافية، تستهدف فرز مشاعرك ومساعدتك في توجيه حياتك في الاتجاه الإيجابي، تواصل مع دار الهضبة لمعالجة تعاطي الخمر وإدمانه 0201154333341.