متى يبدأ مفعول الفاليوم وطريقة إبطاله

مفعول حبوب الفاليوم

يرجع مفعول حبوب الفاليوم إلى وجود المادة الفعالة ديازيبام، والتي تعمل على تحفيز النواقل العصبية حمض جاما أمينوبيوتيريك(GABA) في الجهاز العصبي المركزي، والذي يعمل على تحجيم نشاط الدماغ ، مما ينعكس في صورة تحفيز وضع الاسترخاء في الجسم، والذي يساهم في علاج بعض حالات القلق والتشنجات ونوبات الأرق عبر دورة كباسط للعضلات ومهدئ قوي.
كذلك يتسبب في تثبيط بعض المستقبلات العصبية في الدماغ والتي بدورها تعمل على الحد من نشاط المنطقة المسؤولة عن التعلم والذاكرة والتفكير، وحتى بعض الوظائف الحيوية مثل التنفس، مما يسبب أضرار بالغة على حياة الإنسان في حالة تعاطيه دون حاجة طبية ملحة.

متي يبدا التأثير

يرجع تحديد بداية تأثير الفاليوم في الجسم من لحظة تناول العقار إلى طريقة تناوله كالتالي:

يستمر مفعول الفاليوم في جسم الإنسان من 4 إلى 6 ساعات، إذ يتطلب مستوى الفاليوم لبلوغ ذروته في الدم حوالي ساعة إلى ساعتين وينتهي التأثير الدوائي بعد 6 ساعات تقريبا من لحظة تناول عقار الفاليوم، لكن يظل أثر الفاليوم فترات أطول من ذلك في الجسم لذا يمكن تعيين أثر الفاليوم لفترات طويلة تصل إلى 90 يوم.

مدة بقاء الفاليوم في الجسم

تختلف مدة بقاءه في الجسم تبعًا لطريقة اختبار وجوده في الجسم، إذ يبدأ الجسم في استقلاب العقار فور تعاطيه، ليتم تحلل الفاليوم إلى مواد أخرى أكثر تبسيطًا، لكنها تتميز بفترة بقاء داخل الجسم أطول نسبيًا مقارنةً بالعقار الأصلي.

لذا يتم التخلص من مفعول الفاليوم خلال سويعات معدودة، لكن تظل آثار العقار في الجسم لفترات أطول يمكن تعيينها بالاختبارات المختلفة.
كذلك يعمل تعاطي الفاليوم بصورة متكررة على تراكم أثره في الجسم مما يتسبب في اطالة فترة عمر النصف (الفترة التي يحتاجها العقار لتحلل نصف المادة الفعالة في الجسم) الخاصة بالعقار وبالتالي زيادة فترة بقائه في عينات الجسم المختلفة.

البول

تُقَدر مدة خروج الفاليوم من البول بحوالي أسبوع إلى ستة أسابيع من أخر مرة تم تعاطى الفاليوم، وفى هذه الفترة يُمكن اكتشاف الفاليوم خلال تحليل البول للكشف عن المخدرات، وهذه هي الطريقة الأكثر استخداماً نظراً لسهولتها وسرعة الحصول على النتائج كما لا تتطلب اختراقاً للجسم.

قد يحاول بعض متعاطي الفاليوم التخلص من أثر المخدر في عينة البول قبل التعرض لـ تحليل المخدرات عبر شرب الخل أو حبوب منع الحمل أو مدرات البول، لكن في الحقيقة لا تساهم تلك الطرق في إخفاء أثر الفاليوم في البول، لكنها قد تسبب آثار بالغة الخطورة على جسم الإنسان، لذا ننصح عادةً بالتوقف الفوري عن تعاطي الفاليوم والتوجه لأحد المراكز الطبية للتعامل الأمثل مع المريض وطرد تلك السموم من جسمه بأسرع طريقة ممكنة.

الدم

فهي تتراوح من ست إلى 48 ساعة، علماً بأن اختبارات الدم لا يتم استخدامها كثيراً نظرًا لقِصر فترة الكشف وكونه يتطلب غرس إِبرة في الجسم لسحب العينة، ومع ذلك، يمكن استخدام اختبار الدم في بعض حالات الطب الشرعي أو لتأكيد نتيجة اختبار البول الإيجابية غير المتوقعة.

اللعاب

تتراوح مدة خروج الفاليوم من اللعاب من يوم إلى عشرة أيام، تشير الأبحاث إلى أن اختبار اللعاب يمكن أن يكون بديلاً عملياً لاختبار البول للكشف عن الفاليوم وغيره من البنزوديازيبينات، وذلك لطول المدة التي يمكن الكشف عن الفاليوم خلال هذا الاختبار، إلا أن هناك بعض التحديات حيث يُمكن أن تشمل الآثار الجانبية للفاليوم جفاف الفم وقلة اللعاب، والذي يمكن أن يؤثر على القدرة على جمع عينة كافية أو قد يخفف من كمية المادة التي يمكن اكتشافها في السائل الفموي.

الشعر

تُقدر مدة خروجه بحوالي تسعين يوم عندها يكون قد تم إبطال مفعول الفاليوم ، وهذا يعنى أنه يمكن استخدامها للبحث عن تعاطي المخدرات في الماضي، إذا تم وصف الفاليوم لك لعلاج القلق أو حالة أخرى وتنوي اجراء اختبار تعاطى الفاليوم من خلال بصيلات الشعر، فتأكد من إبلاغ القائم بالاختبار حتى لو لم تعد تتناول الدواء.

اقرأ أيضاً عن:تجربتي مع الفاليوم منذ بداية الادمان حتى العلاج

طريقة إبطاله

تعتمد عملية إبطال مفعول الفاليوم على إيقاف تعاطي الفاليوم تبعًا للبروتوكولات الطبية التي تتناسب مع حالة المريض.
تبدأ عملية إزالة السموم بالحد من تعاطي الفاليوم بصورة تدريجية تجنبًا لتعريض المريض لأعراض الانسحاب العنيفة والتي قد تدفعه للعودة للتعاطي مرة أخرى.
يعتمد الطبيب المختص على بعض العقاقير الطبية لتخفيف الأعراض التي يعاني منها المريض في أثناء مرحلة الانسحاب، مثل نوبات الارق والرعشة والألم .
يعد التخلص من إدمان الفاليوم أمرًا حساسًا، إذ لا تظهر أعراض الانسحاب فور الإقلاع عن التعاطي، بل يستغرق الامر عدة أيام، وقد تتسبب تلك الأعراض في مضاعفات عنيفة، لذا يجب الاقلاع عن تعاطي الفاليوم تحت إشراف فريق طبي متكامل للتعامل المناسب مع تلك المرحلة العصيبة التي يمر بها المتعاطي.

اقرأ أيضاً عن:برامج علاج إدمان الفاليوم والجدول الزمني للعلاج

العوامل المؤثرة على مدة بقائه في الجسم؟

هناك العديد من العوامل التي تؤثر على مدة خروج الفاليوم من الجسم، بما في ذلك:

• الكمية المستخدمة: تؤثر جرعة الفاليوم على المدة التي يمكن فيها قياس الدواء في سوائل الجسم، فالكمية الأكبر تتطلب وقتاً أطول لتكسيرها وإخراجها من الجسم.
• عدد مرات الاستخدام: عندما يتم تناول الفاليوم بشكل متكرر لفترة زمنية طويلة، يستغرق الجسم وقتا أطول لتكسير الدواء والتخلص منه تمامًا.
• طريقة الاستخدام: تؤثر طريقة تناول الفاليوم على مدة بقاء الدواء داخل الجسم، قد يستغرق تناول الفاليوم الفموي وقتاً أطول حتى يتم التخلص منه مقارنةً بتعاطي الفاليوم عن طريق الحقن، على الرغم من أن هذا يعتمد على الجرعة أيضاً.
• العمر: العوامل البيولوجية المرتبطة بالعمر تؤثر على خروج الفاليوم من الجسم.
• الصحة العامة: يمكن للصحة العامة للفرد تغيير امتصاص الفاليوم والتخلص منه، على سبيل المثال، قد يستغرق الأفراد المصابون بالسمنة أو الأمراض المزمنة وقتًا أطول لتكسير الفاليوم والقضاء عليه.
• وظائف الكبد: يلعب الكبد دوراً أساسياً في تكسير وإخراج الفاليوم من الجسم، لذا فإن الاختلافات الفردية في وظائف الكبد تُغَير مدة اكتشاف الفاليوم في اختبارات فحص الأدوية.
• سرعة التمثيل الغذائي لدى المتعاطي فكلما كانت أسرع يتطلب تكسير الفاليوم وإخراجه وقتاً أقل.
• تناول أدوية أخرى مع الفاليوم تزيد من المدة التي يحتاجها الجسم لإخراج الفاليوم.
• نسبة الدهون في الجسم.

ملخص المقال

يعد مفعول الفاليوم أمرًا حيويًا، إذ أنه يعد طوق نجاة لبعض المرضى الذين يعانون نوبات القلق و التشنجات والأرق، بينما يعد شبحًا حقيقيًا يهدد حياة بعض الشباب الذين يحاولون الهروب من مشكلاتهم بالتخدير والهروب من الواقع لتتراكم مشاكله أكثر وأكثر وتزداد الرغبة في إبطال مفعول هذا السم على حياته ومستقبله.
لذا نؤكد علي أن إبطال مفعول الفاليوم لا يتم إلا من خلال تلقى البرنامج الكامل لعلاج الادمان في مراكز متخصصة تمتلك البرامج الشاملة والحديثة لعلاج الادمان وكذلك أمهر الأطباء كما في مستشفى دار الهضبة لعلاج الادمان حيث نظل معك خطوة بخطوة حتى تمام التعافي وكذلك تقديم برامج المتابعة ومنع الانتكاس وبرامج العلاج السلوكي لمساعدتك من التخلص من الأسباب التي دفعتك للإدمان لضمان عدم العودة إليه.