شعار مستشفي دار الهضبة
01154333341مستشفي خاص (معتمدة-خبرة ١٥ عام)

أشهر 10 أنواع اضطرابات الشخصية وطرق علاجهم في افضل المراكز

انواع اضطرابات الشخصية

المقدمة

تتمثل الشخصية في طريقة تفكير الشخص؛ وبالتالي شعوره وتصرفاته مما يجعله مختلفاً عن غيره، وتعتمد هذه الشخصية على خبرات الشخص من مواقف حياتية وعلى البيئة المحيطة وخصائصه الوراثية، ويتمثل مرض اضطرابات الشخصية (personality disorders) في انحراف طريقة تفكير الشخص وشعوره وتصرفاته عن توقعات الثقافة والمجتمع المحيط به مما يترتب عليه العديد من المشاكل والضيق، ويوجد العديد من الأنواع لهذا المرض والتي يبلغ عددها عشرة وتسمى

 أشهر 10 أنواع اضطرابات الشخصية

تتعدد أنواع اضطرابات الشخصية ” personality disorder” وتشمل 10 أنماط مختلفة من التغير السلوكي طويل الأمد الذي يختلف عن الواقع كثيرًا، ولكن تتفق اضطرابات الشخصية العشرة في أنها تحدث بنسبة كبيرة في بداية سن البلوغ أو أواخر مرحلة المراهقة، ويتم معرفة وجودها من خلال اختبار اضطرابات الشخصية، وتنقسم هذه الأنواع حسب أعراض اضطرابات الشخصية ومن أشهرها الآتي:

أشهر 10 أنواع اضطربات الشخصية

اضطراب الشخصية المعادي للمجتمع”Antisocial personality disorder”

يتسم هذا النوع بتجاهل حقوق الآخرين وانتهاكها، أو كثرة الكذب وخداع الآخرين، أو التصرف باندفاعية شديدة؛ وبالتالي لا يتوافق تصرفات المريض مع العرف والتقاليد السارية في المجتمع.

اضطراب الشخصية التجنبي “Avoidant personality disorder”

يتسم هذا النوع بالخجل الشديد والخوف من النقد والإحساس بالنقص، ولذلك يتجنب المريض الانخراط مع الآخرين ما لم يتأكد من أنهم أشخاص لطيفة ومحبوبة، بالإضافة إلى نظرة المريض لنفسه بأنه شخص غير صالح وغير مؤهل اجتماعيًا.

اضطراب الشخصية الحدي “Borderline personality disorder”

يتسم هذا النوع بالمشاعر الفياضة، والاندفاع والغضب الشديد الغير مناسب، وعدم الاستقرار في علاقات المريض على المستوى الشخصي، والصورة الذاتية الضعيفة، وبذل الكثير من المجهود حتى يتجنب التخلي عنه، والشعور بالفراغ بشكل مستمر.

اضطراب الشخصية الإعتمادي “Dependent personality disorder”

يتسم هذا النوع بالإحساس المستمر بالاحتياج إلى العناية والاعتماد على الآخرين والتشبث بهم والسلوك الخاضع؛ ولذلك من أعراض اضطرابات الشخصية الإعتمادي الشعور بالخوف وانعدام الراحة والطمأنينة أثناء اتخاذ قراراتهم الحياتية الخاصة والشعور بالخوف من العجز عن رعاية أنفسهم.

اضطراب الشخصية الهستيرية “Histrionic personality disorder”

يتسم هذا النوع بالانفعال الشديد والبحث المستمر عن إهتمام الآخرين، حيث يشعر المريض بعدم الارتياح ما لم يكن مركز اهتمام الآخرين؛ ولذلك يستخدم المظهر الجسدي لكي يلفت انتباه الآخرين، بالإضافة إلى إمتلاك مشاعر مبالغ فيها أو متغيرة بشكل سريع.

اضطراب الشخصية النرجسي “Narcissistic personality disorder”

يتسم هذا النوع باحتياج المريض إلى الإعجاب من الآخرين، والشعور بالاستحقاق وأهمية الذات، بالإضافة إلى افتقار التعاطف من الآخرين، ومحاولة الاستفادة من الآخرين بقدر المستطاع.

اضطراب الشخصية الوسواسي القهري “Obsessive-compulsive personality disorder”

يتسم هذا النوع بالانشغال المفرط بالنظام والسيطرة والكمال، حيث يُركز المريض على التفاصيل أو المواعيد أو الجداول بصورة مفرطة مما يُؤدي إلى التأثير الواضح على حياة المريض؛ لأنه يُقلل من الوقت الذي يقضيه في الترفيه أو مع الأصدقاء مقابل العمل بشكل مفرط، وإنه لجدير بالذكر أن هذا المرض يختلف تمامًا عن مرض اضطراب الوسواس القهري.

اضطراب الشخصية بجنون العظمة “Paranoid personality disorder”

يتسم هذا النوع بالشك المستمر في الآخرين والنظر إليهم على أنهم حاقدون أو دنيئون وأنهم يريدون خداع المريض أو إيذائه؛ وبالتالي لا يثق المريض في الآخرين على الإطلاق.

اضطراب الشخصية الفصامية “Schizoid personality disorder”

يتسم هذا النوع بالانفصال عن الحياة الإجتماعية وقلة في التعبير عن المشاعر التي يشعر بها المريض وعدم الاهتمام بالنقد أو الشكر من الآخرين؛ مما يترتب عليه تجنب إقامة العلاقات الإجتماعية الوثيقة، واختياره الوحدة.

اضطراب الشخصية شبه الفُصامية “Schizotypal personality disorder”

يتسم هذا النوع بعدم الارتياح أثناء إقامة العلاقات الوثيقة مع الآخرين، والتفكير المشوه بالإضافة إلى السلوك الغريب والبعيد عن الواقع والمعتقدات الغريبة والقلق الاجتماعي المفرط.

أبرز أسباب اضطرابات الشخصية

وفقاً لبعض الأبحاث، تتمثل أسباب اضطرابات الشخصية في العوامل الوراثية والعوامل النفسية وغيرها من الأسباب التي تُؤثر على شخصية المريض بالسلب تدريجيًا، وتجعله أكثر تعرضًا للإصابة بمرض الاضطرابات الشخصية على النحو الآتي:

العوامل الوراثية

أثبتت الأبحاث وجود بعض العوامل الوراثية التي تُسبب مرض اضطرابات الشخصية مثل الخلل في التركيب الجيني الذي يُعتبر أحد العوامل المسببة اضطراب الوسواس القهري.

صدمة في الطفولة

أثبتت الدراسات الدور السلبي لتجارب وصدمات الطفولة في اكتساب مرض اضطرابات الشخصية، وأثبتت هذه الدراسات الصلة المتواجدة بين نوع وعدد صدمات الطفولة واحتمالية اكتساب المرض مثل زيادة احتمالية اكتساب اضطراب الشخصية الحدية في الأطفال ذوي الصدمات الجنسية في الطفولة.

الاعتداء اللفظي

أثبتت الأبحاث دور الاساءة والاعتداء اللفظي في اكتساب مرض اضطرابات الشخصية بمعدل أكثر ثلاثة أمثال من الأطفال الآخرين، وخاصةً مرض اضطرابات الشخصية الحدية أو اضطرابات الشخصية النرجسية أو اضطرابات الشخصية الوسواسية القهرية أو الإصابة بمرض جنون العظمة عند الوصول إلى مرحلة البلوغ.

الحساسية المفرطة للأطفال

إن الأطفال المصابون بالتفاعل العالي أو الحساسية المفرطة أكثر عرضةً لاكتساب شخصيات خجولة أو قلقة، وقد أثبتت الدراسات إن نسبة تطوير شخصية هؤلاء الأطفال إلى شخصية متفاعلة تصل إلى 20٪؜ وإلى شخصية مصابة بالرهاب الاجتماعي تصل إلى 10٪؜.

المجالات التي يقيسها اختبار اضطرابات الشخصية

يتم تشخيص وعلاج اضطرابات الشخصية في مراكز علاج الأمراض النفسية مثل مستشفي دار الهضبة عن طريق أخصائي الصحة النفسية والعقلية ويتم ذلك غالبًا مع المرضى التي يفوق عمرهم الثامنة عشر؛ حيث إن الأطفال التي تقل أعمارهم عن الثامنة عشر مازالت شخصياتهم تتطور، ويتم ذلك التشخيص من خلال اختبار اضطرابات الشخصية الذي يعتمد على وجود تأثير هذه الاضطرابات على أكثر من اثنين من هذه المجالات:

الطرق المتبعة في علاج اضطرابات الشخصية

يُعتبر مرض اضطرابات الشخصية من الأمراض الصعب علاجها؛ وذلك نظرًا لرفض المريض وجود المرض واعتقاده بأنه مُعافى تمامًا، ولكن لا تزول هذه الحالة بدون السعي إلى العلاج المناسب، ويوجد العديد من العلاجات النفسية الفعالة في علاج اضطرابات الشخصية، وتهدف خطة العلاج إلى اكتساب المريض المعلومات اللازمة عن الاضطراب وعن محفزات ظهور أعراضه، وفهم كيفية تأثير الاضطراب على الآخرين، ومن ضمن هذه العلاجات الآتي:

العلاج النفسي في علاج اضطرابات الشخصية

يُعتبر العلاج النفسي هو العلاج الرئيسي في علاج حالات اضطرابات الشخصية، ويطلق عليه مصطلح ” العلاج بالكلام”، ويتمثل هذا العلاج في التحدث مع المريض عما يشعر به وأفكاره وسلوكه، ويشمل هذا العلاج النفسي عدة استراتيجيات مثل:

العلاج السلوكي المعرفي (CBT)

استراتيجية علاج تُساعد في التعرف على تصورات المريض الغير صحيحة عن نفسه والأشخاص الآخرين وكل أنحاء العالم من حوله، بالإضافة إلى المساعدة في استبدال أفكار المريض الغير صحيحة بتصورات أكثر إيجابية، ويُفضل استخدام هذه الاستراتيجية جنبًا إلى جنب مع أدوية علاج اضطرابات الشخصية.

 العلاج السلوكي الجدلي (DBT)

يُستخدم في علاج العديد من أنواع اضطرابات الشخصية مثل اضطراب الشخصية الحدية الذي يتسم بالأفكار الانتحارية وسلوكيات تشويه الذات، وتسمح هذه الاستراتيجية للمريض بفهم سلوكه وأفعاله بشكل صحيح ويُساعده في تغيير سلوكه المضطرب.

 العلاج الشخصي (IPT) والعلاج الأسري

يُساعد العلاج في تحسين تواصل المريض مع الآخرين، وبالتالي تحسين الحالة النفسية للمريض؛ بالإضافة إلى تثقيف أسرة المريض حول المرض والطرق المُثلى للتعامل مع المريض وطرق مواجهة صعوبات هذا التعامل.

أدوية علاج اضطرابات الشخصية

لا يوجد أدوية مُخصصة ومعتمدة من منظمة الغذاء والدواء لعلاج اضطرابات الشخصية، ولكن يستخدم أطباء الصحة النفسية بعض الأدوية المساعدة في علاج اضطرابات الشخصية مثل الأدوية المضادة للاكتئاب والأدوية المضادة للقلق والأدوية المثبطة للتغير في الحالة المزاجية…إلى آخره، حيث إن هذه الأدوية تعمل على السيطرة على أعراض الحالة وتقليل الأعراض المصاحبة لمرض اضطرابات الشخصية بجميع أنواعه، ومن أشهر هذه الأدوية المُستخدمة الآتي:

مضادات الاكتئاب

تُستخدم هذه الأدوية في السيطرة على مشاعر اليأس والغضب والانفعال المصاحبة لحالة اضطرابات الشخصية ومن أفضل أنواع مضادات الاكتئاب المُستخدمة هي مثبطات امتصاص هرمون السيروتونين الانتقائية (SSRIs) أو ثلاثية الحلقات.

مضادات الذهان

تُستخدم هذه الأدوية بشكل خاص في علاج اضطرابات الشخصية الفصامية أو شبيه الفصامية، حيثُ تُساعد في علاج حالات فقد الاتصال بالواقع وتمنع عمليات إيذاء النفس وتُقلل من الأفكار الانتحارية لدى المريض.

الأدوية المثبطة للحالة المزاجية

تُساعد هذه الأدوية في تقليل حالات التهيج العصبي والسلوك الاندفاعي والتقلبات المزاجية المصاحبة للعديد من انواع اضطرابات الشخصية وخاصةً اضطراب الشخصية الحدية.

مضادات القلق

تُستخدم في تعزيز شعور المريض بالعافية مثل البنزوديازيبينات، ولكن لا يمكن استخدامها بدون وصف الطبيب لأنها قد تُسبب الاعتماد والإدمان.

أفضل مراكز علاج اضطرابات الشخصية

تعتبر مستشفي دار الهضبة من أفضل مراكز علاج اضطرابات الشخصية، وذلك من خلال تقديم استراتيجيات العلاج الحديثة وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، وذلك بعد فحص المريض بشكل دقيق؛ نظرًا لتداخل العديد من أعراض مختلف أنواع اضطرابات الشخصية، والحاجة إلى تشخيص طبي دقيق حتى يتم العلاج بطريقة صحيحة، بالإضافة إلى تقديم خدمة العلاج السكني لعلاج اضطرابات الشخصية الشديدة التي تحتاج إلى برامج علاجية شديدة ومعقدة وطويلة الأمد ومراقبة طبية دقيقة على مدار 24 ساعة، وذلك لعدم قدرة هؤلاء المرضى على التحكم في سلوكياتهم ومشاعرهم، ويُقدم مركز دار الهضبة أيضًا برنامج العلاج الخارجي الذي يُوصي به أطباء الصحة النفسية في علاج اضطرابات الشخصية في الحالات التي لا تُظهر سلوكيات عنيفة أو تخريبية، ويتكون هذا البرنامج من عدة جلسات نفسية بالإضافة إلى صرف بعض الأدوية التي تحتاج إلى وصفة طبية والتي لا تحتاج إليها.

ملخص المقال

وفي النهاية قد اتضح إن مرض اضطرابات الشخصية من الأمراض التي يُعاني منها جميع أفراد أسرة المريض معه، ولذلك يتضمن علاج اضطرابات الشخصية تثقيف أسرة المريض كيفية التعامل مع المرض والمريض، ويختلف العلاج حسب نوع اضطرابات الشخصية، حيث تتعدد أنواعه مثل اضطراب الشخصية المعادي للمجتمعAntisocial personality disorder واضطراب الشخصية التجنبي Avoidant personality disorder واضطراب الشخصية الإعتمادي Dependent personality disorder واضطراب الشخصية الهستيرية Histrionic personality disorder واضطراب الشخصية الوسواسي القهري Obsessive-compulsive personality disorder واضطراب الشخصية الفُصامية Schizotypal personality disorder.

للكاتبة: د/ هبه الشحات أبو زيد

إن الهدف من المحتوى الذي تقدمه مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان هو إعادة البسمة والتفاؤل على وجوه من يعاني من أي اضطرابات نفسية أو وقعوا في فخ الإدمان ولم يجدوا الدعم والمساعدة من حولهم وهذا المحتوى الذي يقدمه فريق مستشفى الهضبة هو محتوى متميز وموثق ويحتوي على معلومات قائمة على  البحث والاطلاع المستمر  مما ينتج عنه معلومات موثقة وحقائق  يتم مراجعتها عن طريق نخبة متميزة من أمهر أطبائنا المتخصصين. ولكن وجب التنويه أن تلك المعلومات لا تغني أبداً عن استشارة الأطباء المختصين سواء فيما يخص الطب النفسي أو علاج الإدمان، فلا يجب أن يعتمد القارئ على معلومات فقط مهما كانت موثقة دون الرجوع لأطبائنا المتخصصين أو الأخصائيين النفسيين المعتمدين وذلك لضمان تقديم التشخيص السليم و خطة العلاج المناسبة للمريض.

أ / هبة مختار سليمان

أ / هبة مختار سليمان

(أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر

– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.

اقرأ أكثر

نعم ،تعد اضطرابات الشخصية أحد الأمراض النفسية صعبة العلاج ذلك أن الشخص المُصاب باضطراب الشخصية لا يفكر أبدًا بأن سلوكه غير طبيعي أو مختلف ويحتاج إلى علاج.

لا ،لا يمكن علاج اضطرابات الشخصية بدون الذهاب إلى طبيب نفسي، فحتى وإن كانت أعراض اضطراب الشخصية لديك ليست حادة فإنها تستدعي تدخل من الطبيب النفسي ليصف لك أدوية تساعدك في العلاج.

تختلف مدة علاج اضطرابات الشخصية باختلاف نوع الاضطراب الذي يعاني منه الشخص، وحدته، ولكن يمكن القول بأن مدة العلاج قد لا تزيد عن 18 شهرًا.

مستشفى دار الهضبة معتمده ومرخصة من قبل
مستشفى دار الهضبة معتمدة من وزارة الصحة