شعار مستشفي دار الهضبة
01154333341مستشفي خاص (معتمدة-خبرة ١٥ عام)

هل من الممكن أن تدمر المخدرات الحياة وما هو تأثيرها؟


بواسطة: أ / هبة مختار سليمان - تم مراجعته طبياً: د. احمد مصطفى
شخص يعاني من المخدرات ويسأل هل من الممكن أن تدمر المخدرات الحياة
المقدمة

هل من الممكن أن تدمر المخدرات الحياة! الإجابة نعم، فهي تدمر الحياة تدميرًا كليًا، وتأثير تلك المخدرات قد يستمر حتى بعد توقف المدمن عن تعاطيه، وهي تأثيرات جذرية، ومدمرة لجودة حياته على الصعيد الأسري، والمهني، والاجتماعي، وفي هذا المقال سنتعرف على تأثير المخدرات على المدمن، و متى يموت مدمن المخدرات؟ وغيرها من الأسئلة التي تجول بخاطر القارئ.

هل من الممكن أن تدمر المخدرات الحياة؟

المخدرات من أكثر الأسباب التي تدمر أمن وسلامة الإنسان وتتجه بهما إلى التدمير، كما تؤثر بشكل بالغ على النسيج المجتمعي، ففى وقتنا الحالي، أكثر من 7 ملايين نسمة على وجه الأرض يُعانون من إدمان المخدرات، كما أن واحد من كل 4 وفيات تحدث يكون سببها المباشر هو إدمان المخدرات حسب الإحصائيات، فالإدمان له تأثيرات جسيمة أكثر من أى مرض صحي آخر، والتأثيرات الاجتماعية، والأسرية، والمهنية أشد سوءً ووطأة، وسنتحدث تاليًا عن تلك التأثيرات الخطيرة.

تأثير المخدرات على حياة المدمن وتدميرها

تأثير المخدرات على حياة المدمن

تؤثر المخدرات على كافة جوانب حياة المدمن وتؤدي إلى تدميرها على كافة المستويات، فإذا تساءلت هل من الممكن أن تدمر المخدرات الحياة، نقول لك أن تأثيراتها ستؤدي إلى الإجهاز على حياة المهنية والأسرية والاجتماعية ناهيك عن تدمير الصحة النفسية والجسدية.

أولا: على الحياة الأسرية والمهنية

  • توتر العلاقة الأسرية فالتلاعب، والخداع، وانتهاك المشاعر الذي يُسببه المدمن لأفراد أسرته بسبب إدمانه، يُسبب الإحباط، والألم لكل أفراد أسرته الذي قد يصل لقطع الأواصر بينهم كما سنذكر:
  • التأثير على الأطفال حيث أظهرت الدراسات الحديثة أن واحد من كل 5 أطفال يملكون والد مدمن، وتأثير ذلك عليهم عظيم، لأن المدمن يكون مشغولاً بالتعاطي، والبحث عن متعته، مهملاً مسئولياته تجاه أولاده، ويتراوح إهمال المسئوليات من عدم إطعام المدمن لأطفاله حتى إهمال تعليمهم، كما أن احتمالية تعاطي ذلك الطفل فيما بعد مرتفعة للغاية، وإذا لم يتعاط سيعانى من مشاكل نفسية وعقلية جسيمة لما مر به من تجارب بسبب إدمان أحد الوالدين.
  • انهيار العلاقة الزوجية وذلك لأسباب عديدة منها:
  • فقدان الثقة المتبادلة، والإنهاك العاطفي الذي يشعر به الطرف الآخر.
  • زيادة الضغوطات بسبب عدم تحمل المسئولية من قِبل المدمن، والمشادات المتكررة التي قد تصل للعنف.
  • المشاكل المالية المتكررة التى قد تصل للإفلاس التام بسبب عدم الالتزام بالعمل، وصرف المال على المخدرات.
  • تراجع الحياة المهنية بشكل ملحوظ وخسارة الوظيفة فالسلوكيات الإدمانية للمدمن تؤثر على إنتاجيته في العمل، وتُسبب تراجع أدائه الوظيفي، وقد تصل أخطائه الجسيمة أن تُكلف مكان عمله خسائر مالية ضخمة..

والأخطر أن إدمان المخدرات يؤثر على اتزان الحركة لدى المدمن، مما يُؤثر على سلامة العاملين خاصًة لو أن مكان العمل يتضمن العمل مع آلات ثقيلة.

ثانياً: على الحياة الاجتماعية للمدمن

المخدرات أيضاً تعمل على عزل المُدمن وتدمير حياته الاجتماعية، لتتقلص هويته رويداً وريداً، وتصبح هوية إدمانية من الدرجة الأولى، لا يُفكر إلى في التعاطي، يندفع ولا يُبالي بمشاعر الآخرين، ويظهر تأثير المخدرات على الحياة الاجتماعية فيما يلي:

  • الآثار الاجتماعية قصيرة المدى للإدمان: وهى التى تظهر سريعًا فى سلوكيات المدمن كالتالى:
  • ظهور سلوك تدميري، وغير مسئول من المدمن تجاه كل ما حوله.
  • زيادة احتمالية اشتباك المدمن فى سلوك جنسي غير قانونى فى حياته اليومية.
  • الآثار الاجتماعية طويلة المدى للمخدرات: وهي تظهر بعد إدمان المخدرات لمدة مثل:
  • تهديد سلامة المجتمع: مثل قيام المدمن بالسرقة للحصول على المال لشراء المخدرات، أو التسبب بالحوادث بسبب القيادة تحت
  • تأثير المخدر، وقد يصل الأمر لارتكاب المدمن لجريمة قتل بسبب اضطراب الوعي، وفقدان الحكم السليم.
  • دخول السجن بسبب ارتكابه جرائم السرقة، والقتل كما ذكرنا.
  • يُصبح عالة على من حوله بسبب عدم استمراره بالعمل، وترك الوظائف بشكل متكرر.

ثالثاً:  على الجسم وتدمير المخ

تأثير المخدرات على المدى الطويل له جوانب جسدية، وعقلية كالآتى:

  • أمراض القلب المزمنة.
  • حدوث جلطات بالمخ.
  • ضمور خلايا المخ وإتلافه.
  • التهاب البنكرياس.
  • الفشل الكلوي والفشل الكبدي.
  • الأرق.
  • الاكتئاب.
  • العدوانية.
  • جنون الارتياب.
  • الذهان النفسي.

كل ما ذكرناه يكشف لنا الإجابة على سؤال هل من الممكن أن تدمر المخدرات الحياة! ليس فقط حياة المدمن، بل يمتد الأذي ليصل لجميع من حوله بدءًا من أسرته وصولاً لزملائه بالعمل، وأفراد المجتمع الذي يعيش به.

ما نهاية مدمن المخدرات؟

ما هي نهاية مدمن المخدرات

فى حالة عدم توقف مدمن المخدرات عن التعاطي سيُصاب باضطرابات نفسية شديدة مثل الاكتئاب الشديد، أو الوساوس والهلوسة وتكون نهايته فقدان العقل والجنون أو ارتكاب الجرائم أو الانتحار، بينما الاضطرابات والاختلالات الجسدية ستؤدي إلى موته بعدما يُصاب بأمراض جسدية على مستوى المخ والجهاز العصبي ليس لها علاج، ناهيك عن الأمراض الأخرى مثل أمراض الكبد والرئة ومن المتوقع أن يموت المدمن نتيجة سكتات قلبية أو دماغية، التهاب الكبد، مرض الإيدز أو بفعل تأثير جرعة زائدة من المخدرات.
لكن ما يجب أن يعرف الجميع، وأولهم مدمن المخدرات أن نهايته يُمكن أن تكون سعيدة بالإقلاع عن إدمانه، والشفاء التام منه، وذلك يجب أن ينبع من خلال قراره أن يبدأ رحلة العلاج فى مستشفى متخصص لعلاج إدمان المخدرات مثل مستشفى دار الهضبة..
فإذا كان لديك أى تساؤل، أو إذا كنت لا تعرف من أين تبدأ رحلة علاجك من الإدمان فلا تتردد بالتواصل مع رقم الواتس آب الخاص بالمستشفي 01145333341.

ملخص المقال

نعم من الممكن أن تدمر المخدرات الحياة! فالإدمان لا يترك أى جانب من جوانب الحياة دون تدميرها، فمن الناحية الجسدية يؤثر على القلب، وقد يُسبب الأزمة القلبية، ويكون مدمن المخدرات أكثر عُرضة للإصابات التى قد تودي بحياته، فإذا فر من ذلك، لن يستطيع الفرار من وطأة الجرعة الزائدة من المخدرات..
ومن الناحية النفسية، والعقلية تؤثر المخدرات على كيمياء المخ، وقد تُسبب الهلاوس، والوساوس، كما تُسبب الاكتئاب، والقلق النفسي، والأفكار الانتحاري، ومن الناحية الاجتماعية يفقد مدمن المخدرات المقربين منه بسبب سلوكياته الإدمانية، وقد يعلن إفلاسه، ويُصبح مًشردًا..
ومع ذلك المُدمن مازال أمامه فرصة للنجاة وتجنب النهاية المأساوية من خلال علاج الإدمان عبر مركز دار الهضبة للطب النفسي حيث فرصة حياة جديدة، تواصل معنا 0201154333341.

للكاتبة: أ. بسنت.

شارك المقال

إن الهدف من المحتوى الذي تقدمه مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان هو إعادة البسمة والتفاؤل على وجوه من يعاني من أي اضطرابات نفسية أو وقعوا في فخ الإدمان ولم يجدوا الدعم والمساعدة من حولهم وهذا المحتوى الذي يقدمه فريق مستشفى الهضبة هو محتوى متميز وموثق ويحتوي على معلومات قائمة على البحث والاطلاع المستمر مما ينتج عنه معلومات موثقة وحقائق يتم مراجعتها عن طريق نخبة متميزة من أمهر أطبائنا المتخصصين.

ولكن وجب التنويه أن تلك المعلومات لا تغني أبداً عن استشارة الأطباء المختصين سواء فيما يخص الطب النفسي أو علاج الإدمان، فلا يجب أن يعتمد القارئ على معلومات فقط مهما كانت موثقة دون الرجوع لأطبائنا المتخصصين أو الأخصائيين النفسيين المعتمدين وذلك لضمان تقديم التشخيص السليم و خطة العلاج المناسبة للمريض.

أ / هبة مختار سليمان

أ / هبة مختار سليمان

(أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر

– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.

اقرأ أكثر

الأسئلة الشائعة حول هل من الممكن أن تدمر المخدرات الحياة

أن إدمان المخدرات يُقصر من حياة المدمن، وتقل المُدة المتوقع أن يعيشها عن متوسط عمر الإنسان العام (70 عاما)، وقد يموت ما بين عُمر الـ 35 إلى 45 عاماُ، و بعض الدراسات كشفت أن المدة المتوقع أن يعيش فيها فيها المتعاطي حسب تأثير بعض أنواع المخدرات الخطيرة جاءت كالتالي: العمر المتوقع لمدمن مخدر الميثادون Methadone هو 40 عامًا، أي أن متعاطى مخدر الميثادون يفقد حوالى 38 عامًا من عمره الفعلى. العمر المتوقع لمدمن مخدر الهيروين هو 37 عامًا أىأنه يفقد حوالى 40 عام من عمره الفعلى. العمر المتوقع لمدمن الكوكايين هو 44 عامًا أي أنه يفقد حوالى 44% من عمره الفعلي، حتى أن استنشاق سطر واحد من مخدر الكوكايين يُقصر من عمر المدمن 5 ساعات بالفعل.

نعم، تبدأ الدماغ أو المخ بالعودة لطبيعته تدريجيًا منذ بدء الإقلاع عن المخدرات، والاستمرار بالعلاج، وتقويم السلوكيات الإدمانية فى مرحلة ما بعد التأهيل، لأن العودة كالسابق تمامًا يتطلب وقت، والتزام بالخطة العلاجية.

يُمكن للمُدمن إعادة بناء حياته من جديد على المستوى الأسري والاجتماعي والمهني بمساعدة المتخصصين والمهنيين ومجموعات الدعم، من خلال اللجوء لمركز مهني موثوق يُقدم العلاج والتأهيل المتكامل، في بيئة ذات جودة علاجية مميزة وهنا ننصح بمستشفى دار الهضبة لعلاج الإدمان والنقاهة الأفضل في مصر لمعالجة حالات الإدمان الشديدة.
اكتب ردًا أو تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


مستشفى دار الهضبة معتمده ومرخصة من قبل
مستشفى دار الهضبة معتمدة من وزارة الصحة