محتوي المقال ( إضغط علي العنصر للتنقل )
نهاية مدمن الكبتاجون
إذا كنت تريد معرفة نهاية قصة متعاطي الكبتاجون فاتبع قراره، فهناك من استمر في التعاطي حتى أصيب باضطرابات الإدمان، وكانت نهاية مدمن الكبتاجون حينها فقدان العقل المؤدي لارتكاب جريمة قتل والتشرد أو البقاء خلف القضبان، أو ستكون النهاية الانتحار أو جتى الموت المفاجئ بسبب جرعة زائدة أو خلط الكبتاجون بمواد مخدرة أخرى كالحشيش والكحول.
وهناك من وجد من يوقظه ويتعامل معه بشكل صحيح ليتجه للعلاج لتختلف نهايته كليا ويخلق لنفسه حياة جديدة.
هناك كثير من الحالات التي تتباين نهايتها، ما بين المعاناة ثم الموت وبين الانتعاشة والتخلص من تلك السموم، لكن هناك أيضا كثير من الحالات تحاول التعافي ولكن الآثار باقية؟ فهل سيحدث التعافي يوما ما؟.
نهاية الاقلاع عن التعاطي هي التعافي … ولكن
الإدمان مرض انتكاسي خصوصا مع الكبتاجون حيث يتضرر المخ وبشدة، ولكن مع الخضوع لعلاج فعال، وتوافر الظروف المناسبة ومعطيات المساعدة سيتعافى مدمن الكبتاجون في الأخير، ولكن عليه أن يعلم أن مقاومة الإدمان والشفاء منه قد تستمر مدى الحياة، فالأمر ليس في العلاج فهو متوفر ويمكن تنظيف جسمك من السموم وإعادة تأهيلك، والتخلص بشكل متدرج من آثار الكبتاجون بالعلاج النفسي والتأهيل وتلك العملية العلاجية مدتها 6 أشهر أو أزيد قليلا.
لكن الشفاء والتعافي أمر آخر إذ يرتبطان بمدى ثباتك وتصميمك على التغيير ومقاومة السلوكيات الإدمانية بينما يحاول عقلك استعادة اتزانه، وأنت يجب أن تساعد مخك وجسدك حتى تستوى حالتك للاستقرار، وهذا كله يتوقف على جودة العلاج والدعم المستمر الذي تحصل عليه وتركيزك على نفسك وكم من نهاية مدمن كبتاجون كانت التغيير الإيجابي وصلاح الحياة.
نهاية مأساوية بجرعة زائدة وآخر بالانتحار
نماذج نهايات مدمني الكبتاجون كثيرة، نظرا لانتشار ذلك المخدر في مصر والخليج العربي وارتباطه بالحفلات والترفيه وزيادة القدرة الجنسية.
يقول أحد أصدقاء مدمن كبتاجون: ” كان يتعاطى يوميا حبتين من الكبتاجون، وأنا كنت لا أزيد عن ربع حبة كبتاجون من أجل زيادة تركيزي في العمل، ولما شعرت بالآثار الجانبية توقفت رغم شعوري بأعراض انسحاب لكنني تخطيتها كوني لم أتعاط لفترة طويلة، أما هو فكان الكبتاجون لا يفارقه.
كنت أنصحه يوميا بعدما قرأت عن أضراره وعرفت تأثير الكبتاجون على العقل وكيف يكون إدمانه خارج عن السيطره، لكنه لم يستمع، ظل يأكل الكبتاجون ويزيد الجرعة يوميا حتى وصل ل 3 حبات من الكبتاجون يوميا، وفي يوم من الأيام استيقظت على خبر وفاته بجرعة زائدة بعدما تناول الحبات مرة واحدة مع خلطهم بالكحول.
زوجي مات منتحرا بسبب الكبتاجون
فجأة ازدادت رغبته في الجماع، كنا نقيم العلاقة الزوجية في اليوم أكثر من مرة، وفجأة أيضا أصبح لا يرغب في الجنس، وإذا بدأنا المعاشرة لا يستطيع إكمالها، وتخيلت أن ضغط العمل هو السبب خاصة أنه كان يسهر طوال الليل ولا ينام إلا لماما، بجانب أنه كان لا يكاد يأكل تقريبا. ولاحظت أنه يتناول حبوب صفراء أكثر من مرة.
حاولت مواجهته ولكنه انكر وتطورت حالته إذ بدأ يهذي ويهلوس، يصيبه القلق والتوتر، غير راغب في ممارسة العلاقة الزوجية، أو بالأحرى أصيب بضعف جنسي، وبدأت علامات الخرف على عقله.
خسر الوظيفتين، تراكمت الديون علينا، مارس معي شتى أنواع العنف والعدوانية، وفي يوم من الأيام رن هاتفي، أخبروني أن زوجي مات، وكانت نهاية إدمان الكبتاجون لزوجي هي الانتحار، مخلفا ورائه زوجة وثلاث أطفال، وديون متراكمة.
لا تترد في التحدث معنا وطلب استشارة مجانية بالنسبة للمريض :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالتك ومن ثم يقدم لك الحلول والخطط العلاجية المناسبة لحالتك بسرية وخصوصية تامة. بالنسبة للاسرة :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالة الابن ومن ثم يقدم للاسرة الدعم الكامل والارشادات اللازمة ويوضح لكم خطوات العلاج وطريقة احضاره للمركز وكيف تتعامل معه الاسرة مع ضمان السرية والخصوصية التامة.
أنقذت ابني من نهاية مأساوية وقدته للتعافي
“بعدما رأيته يتناول حبوب صفراء وبيضاء وزرقاء، وشكلها دائرية مختوى عليها رسومات حيوانات، يصطحبها معه في كل مكان، بمجرد تناولها يتحول جذريا إذ يثرثر، تتسع حدقة عينه، يقفز ويثار ولا ينام أياما قررت أن أبحث عن سر تلك الحبوب، وعرفت أن كل ذلك مطابق لحبوب الكبتاجون، وتصرفات متعاطي الكبتاجون، وصدمت عندما رأيت الجنون أو القتل أو الانتحار هي نهاية كل مدمن على هذا المخدر فقررت أن أنقذه”.
هكذا تتحدث أم عن تصرفات ابنها مدمن الكبتاجون وكيف بدأت رحلتها مع ابنها المتعاطي حتى تنقذه وتقنعه بالعلاج.
حاولت منعه حتى لا أرى نهايته أمام عيني
في البداية وبدافع الشفقة والشعور الانفعالي حاولت منع ابني مدمن الكبتاجون بشتى الطرق ولكني واجهت وحشا مهتاجا عدوانيا عنيفا عندما يتأخر عن جرعته، أصابته أعراض انسحاب الكبتاجون بمجرد منعه لسويعات، تصبب عرقا، اُصيب بالاختناق والحمى، بارحه ألما شديدا، وأسيب بنوبة عصبية غير واعية.
رأيته يتحول لمجنون
عرفت أن نهاية مدمن الكبتاجون تقترب رويدا رويدا، وذلك كان واضحا في تصرفاته وأعراض تعاطي الكبتاجون التي تظهر عليه كالهلوسة، والأوهام، الخوف والشك، الأرق، التعب، الخمول، الكوابيس، القلق والذهان، ضيف التنفس، انعدام الرغبة والاكتئاب، عدم الأكل والنوم لأيام.
رأيته ينهار أمام عيني، لذا حاولت البحث عن كيفية العلاج في المنزل كونه يأبي الذهاب لأي طبيب.
حاولت بالأعشاب حتى لا يموت
أثناء بحثي وجدت بعض المقالات الأجنبية التي تتحدث عن علاج مدمن الكبتاجون بالأعشاب منزليا كالجينسغ والحبة والزعتر، ورغم التحذيرات من خطورة الاستخدام دون استشارة طبيب، أعماني الخوف على ابني، جمعت تلك الأعشاب وبدأت أقدمها له تواليا.
وسرعان ما ظهرت عليه آثار جانبية عرفت أنها مضاعفات استخدام الأعشاب لعلاج مدمن الكبتاجون بسبب التداخل الدوائي الضار، بجانب أنها لم تساعده على الإقلاع، صحيح نام قليلا، وهدأ بعض الشيء، ولكنه مازال يتعاطى.
لن استسلم لهذه النهاية وسأقنعه بالعلاج
توالت المضاعفات والمخاطر أبني أصبح مهلوسا ويفقد عقله كليا، يتحدث مع أشخاص غير موجودين، يخاطر بحياته وتأتيه أفكار انتحارية، بحثت عبر الانترنت، وجدت مقالا يتحدث عن كيفية التعامل مع مدمن الكبتاجون وإقناعه بالعلاج، اتبعت الخطوات بدقة وتواصلت مع مختص من دار الهضبة، أرشدني الأطباء ألا استسلم، حاولت مرة ومرتين وثلاث، وفي لحظة وجدته يقول أريد أن أتعالج أشعر بأن نهايتي اقتربت.
ابني تعافي وتحولت النهاية المميتة إلى بداية جديدة
كان إصراري غير طبيعي بعدما رأيت مقاطع فيديو تصف نهاية مدمن الكبتاجون، اصطحبت ابني إلى مركز دار الهضبة بالمقطم، تم تشخيصه وتحول إلى غرفته المخصصة، استمر العلاج 6 أشهر، وأنا أيضا كنت اتعافى معه من الألم العاطفي والإجهاد الذي تعرضت له، ومر بثلاث مراحل أولا سحب السموم، ثانيا العلاج النفسي، ثلاثا التأهيل السلوكي.
خرج إبني وظهرت على ملامحه علامات تحسن، ولكن الطبيب حذرني وقال أن مخ مدمن الكبتاجون بعد العلاج يحتاج على الأقل 12 شهرا للعودة طبيعيا، وفي تلك الأثناء يجب العمل المستمر دون توقف لمنع الانتكاس.
وقد كان، لن نتوقف لحظة عن ترسيخ العادات الصحية، وحضور جلسات الدعم وممارسة الرياضة، والآن استطيع أن أقول بعد مرور 5 سنوات، لقد أنقذت ابني من نهاية ادمان الامفيتامين وحبوب الكبتاجون وقدته للتعافي.
انقذ نفسك من نهاية مأساوية
لا تنتهي قصص المدمنين على الكبتاجون ونهايتهم، فهناك من اختار التوغل في التعاطي وانهى حياته كما رأينا أو حتى خلف القضبان بسبب ارتكاب الجرائم أو في مستشفى الأمراض العقلية بسبب الاضطراب العقلي الشديد الذي أصيب به، وهناك نهاية مدمن الكبتاجون الذي اتخذ قرار بالعلاج واستطاع التعافي وبدأ في بناء حياته من جديد في ظرف عدة أشهر، إذا القرار بيديك، وإنقاذك مازال متاحا بمجرد عقد العزم على التخلص من إدمان الكبتاجون بالطرق الصحيحة.
وعبر تطبيق الواتس آب على رقم 0201154333341, يمكنك أن تحظى باستشارة سرية، تشرح حالتك، وتعرف كيف سيتم معالجتك بأمان وفعالية، كيف ومتى يتعافى مدمن الكبتاجون لتبدأ علاجك فورا وتتجنب النهاية المأساوية.
ملخص المقالإدمان الكبتاجون من أخطر أنواع الإدمان، حيث يصاب المدمن بالشراهة، الاندفاع والعدوانية والاضطراب العقلي، والنهاية قد تكون قاتلة إذ لم يبدأ في علاج حالته عبر المستشفيات المتخصصة، إذ يمكنه أن يغير تلك النهاية ببداية جديدة مشرقة وفرصة حياة جديدة مع مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان الأفضل والأكثر جودة في مصر.
للكاتبة: أ. إلهام عيسى.
إن الهدف من المحتوى الذي تقدمه مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان هو اعادة البسمة والتفاؤل على وجوه من يعاني من أي اضطرابات نفسية أو وقعوا في فخ الإدمان ولم يجدوا الدعم والمساعدة من حولهم. كما أن هذا المحتوي المقدم من قَبل فريق الهضبة هو محتوى موثق ومميز ويحتوي على معلومات قائمة على البحث والإطلاع المستمر مما ينتج عنه معلومات موثقة وحقائق يتم مراجعتها عن طريق نخبة متميزة من أمهر أطبائنا المتخصصين.
ولكن وجب التنويه أن تلك المعلومات لا تغني أبداً عن استشارة الأطباء المتخصصين سواء فيما يخص الطب النفسي أو علاج الإدمان فلا يجب أن يعتمد القارئ على معلومات فقط مهما كانت موثقة دون الرجوع لأطبائنا المتخصصين أو الأخصائيين النفسيين المعتمدين وذلك لضمان تقديم التشخيص السليم و خطة العلاج المناسبة.
أ / هبة مختار سليمان
(أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر
– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.
اقرأ أكثر