ماذا يشعر متعاطي الهيروين؟ إليك أبرز 4 مشاعر وتأثيرها على المدمن

ماذا يشعر متعاطي الهيروين؟

يشعر مُدمن الهيروين بالعديد من المشاعر، فمنها ما يحمل الشعور الإيجابي، ومنها ما يحمل الشعور السلبي، وفيما يلى أبرز مشاعر متعاطي الهيروين:

الشعور بالنشوة

يتعاطى الكثير من الأشخاص الهيروين سعيًا وراء الشهوة، وهي عبارة عن شعور ممتع ينتج عن التغيرات في خلايا المخ؛ ولذلك يسعى في تعاطيه المصابون بالاكتئاب أو القلق، والأشخاص الذين يُعانون من ظروف حياتية غير سعيدة. عادةً عند تعاطي الهيروين لأول مرة ، غالبًا ما تكون النشوة ممتعة، وتؤدي بجانب الشعور الزائف بالرفاهية إلى تخفيف الألم والقلق والاكتئاب. يمكن اعتبار ذلك الشعور بمثابة الهروب، أو وسيلة للتداوي الذاتي.

الشعور بمشاعر كاذبة

يشعُر المدمن ببعض المشاعر الكاذبة مثل الإحساس بالدفء أو الأمان، وذلك أثناء فترة النشوة، بينما ما يحدث في الواقع عكس ذلك تمامًا، ولذلك يجذب الهيروين الأشخاص الذين يُعانون من افتقار الآمان في بيئتهم المحيطة، وعلى الرغم من شعور المدمن بالدفء إلا أنهم يعانون من انخفاض درجة حرارة الجسم.

الشعور بإزالة الألم

يعد الهيروين أحد المواد الأفيونية المستخدمة في تسكين الألم، فهو فعال بصورة كبيرة في القضاء على جميع أنواع الألم سواء جسدي أو عاطفي؛ مما يترتب عليه استخدامه بشكل مُفرط من الأشخاص الذين يُعانون من الآلام المُزمنة، أو الذين يتعاملون مع الصدمات النفسية الشديدة.

الشعور بالأعراض المرضية

يشعر المدمن بأعراض مزعجة؛ نتيجة تعاطي الهيروين، خصوصًا في المرة الأولى مثل القئ وضيق التنفس والكحة والإمساك، والغثيان والقيء، وجفاف الفم، وحكة الجلد. هذا بجانب أعراض الجرعة الزائدة التي قد تؤدي بالمعادي إلى الوفاة الفورية نتيجة توقف القلب و تثبيط التنفس، أو تهديد حياتهم بالخطر مع استمرار التعاطي نتيجة مشاكل القلب والجهاز التنفسي وخطر الغيبوبة أو السكتة الدماغية أو القلبية.
ولكن بعدما ذكرنا ماذا يشعر متعاطي الهيروين يجب أن نعرف أسباب ذلك الشعور من خلال التعرف على آلية تأثير تعاطي الهيروين على المدمن.

اقرأ أيضاً عن:أعراض تعاطي الهيروين و كيف أعرف متعاطي البودرة؟

ما هو تأثير تعاطي الهيروين على المدمن؟

يعطي الهيروين تأثيراً على أجزاء الجسم المُختلفة، ولكن الأسباب الفعلية وراء ذلك تكمن في التأثير الأكثر قوة وسرعة وضررًا للهيروين على الدماغ، حيث أنه بمُجرد تعاطي المُدمن الهيروين يدخل الجسم وسريعًا ما يرتبط بالمُستقبلات الكيميائية الأفيونية داخل الدماغ، التي تتحد معًا لتحفيز نظام المكافأة والشعور بالسعادة والنشوة وعدم الإحساس بالألم، وذلك عن طريق تحفيز إفراز هرمون الدوبامين المسؤول عن تعديل الحالة المزاجية واستقرارها.

ومن ثم يتكاسل المُخ عن إفراز المواد الأفيونية الطبيعية المسؤولة عن هذا الشعور، ويعتمد اعتماداً كُليًا على دخول المواد الأفيونية الصناعية مثل الهيروين، ومن هنا تبدأ رحلة إدمان الهيروين مع الشخص. وينعكس هذا التأثير على سلوكيات مُدمن الهيروين والشعور الذي يُصاحبه.

اقرأ أيضاً عن:تعرف على أضرار الهيروين على الجسم والمخ خاصةً عند شمه

ملخص المقال

أظهرت العديد من الدراسات لحالات تعاطي الهيروين أن إدمان الأشخاص يعتمد على ماذا يشعر متعاطي الهيروين أثناء تناول الجرعة وماينتج عنه من الشعور بالنشوة والمتعة دون النظر إلى التأثير السلبي الذي يطول جميع أعضاء الجسم. لذلك يجب أن يتوقف ذلك الشخص تماما عن تناول الهيروين واللجوء لطلب المساعدة الطبية المتخصصة من مركز علاج الإدمان وخاصة مستشفى دار الهضبة، والذي يوفر أفضل التقنيات الطبية لعلاج الأعراض الانسحابية للمخدر وتأهيل المدمن سلوكياً ونفسياً ومنعه من الانتكاس مرة أخرى.