شعار مستشفي دار الهضبة
01154333341مستشفي خاص (معتمدة-خبرة ١٥ عام)

التعامل مع المدمن المتعافي بشكل صحيح 4 نصائح


بواسطة: أ / هبة مختار سليمان - تم مراجعته طبياً: د. احمد مصطفى
شخص مُتأثر ويسأل عن كيفية التعامل مع المدمن المتعافي
المقدمة

للتعرف على كيفية التعامل مع المدمن المتعافي وحمايته من الانتكاس والعودة إلى التعاطي مرة أخرى يجب أولا على الأسرة احتواء المدمن وغمره بالحب والدعم ومتابعة الشخص المتعافي ومدى التزامه ببرامج ما بعد التعافي، فالرحلة كانت طويلة وشاقة ومليئة بالتحديات والآن بعد أن تحقق المُستحيل ما الخطوة التالية؟
الخطوة التالية للتعافي هي أهم خطوة وهي إعادة تأهيل المتعافي، لذلك تُعد مُستشفى دار الهضبة أفضل مستشفى لعلاج الإدمان حيث تستخدم برنامج مُتطور لعلاج كافة أنواع الإدمان مع برنامج خاص لإعادة تأهيل الشخص المُدمن بعد التعافي.
دعونا نتعرف في هذا المقال على كيفية التعامل مع المدمن المتعافي من الإدمان وكيف يتم إعادة تأهيله بعد التعافي.

كيفية التعامل مع المدمن المتعافي بعد تخطي أعراض الانسحاب:

يحتاج المُتعافي بعد تخلص جسمه من السموم وتوقف أعراض الانسحاب إلى تعامُل خاص وتفهُم لمشاعره حيث تكون مشاعر الشخص مُختلطة بشكل كبير، يشعر بالارتباك والحيرة وربما يشعر بالتحقير من نفسه، تدور في ذهنه أسئلة كثيرة كيف يبدأ حياته من جديد و كيف يستعيد نفسه و كيف يستعيد شعوره بالثقة في نفسه والاحترام لها.

لذلك يجب على المُحيطين بالمُتعافي التحدث مع طبيبه النفسي والإنصات لتعليماته بدقة حيث أن فترة ما بعد التعافي تُعد مُنحنى مُهم جدًا في حياة المُتعاطي، فإما أن يخرج للحياة شخص جديد سوي يستطيع مُمارسة حياته بشكل طبيعي، أو يخرج الشخص ذاته بكل مشاعره ومُعتقداته السلبية فيكون عُرضة للانتكاس والعودة إلى الإدمان مرة أخرى، لذلك يجب على المُحيطين بالمُتعافي عمل الأتي:

  • غمره بالحب والاعتناء وتفهُم احتياجاته خلال هذه الفترة.
  • يحتاج المُتعافي الدعم والاهتمام النفسي والجسدي من كل المُحيطين به حتى يستعيد حياته الطبيعية ويستطيع التخلص من الآثار النفسية والجسدية السيئة للإدمان.
  • يجب أن يُشعره كل من حوله بالامتنان والفخر بإنجازه الكبير وهو التغلب على الإدمان والذي يستحق منه الحفاظ على هذا الانجاز.
  • يجب الاعتناء بتقديم طعام صحي والاهتمام بتناول كميات كافية من الماء والسوائل.
  • تحفيزه على مُمارسة الرياضة بانتظام حيث تُساعد الرياضة بشكل كبير على تحسين الحالة النفسية للشخص.

طريقة التعامل مع المدمن المتعافي بعد إنهاء العلاج: 4 نصائح ذهبية

بعد إنهاء برنامج إعادة تأهيل يجب على الأسرة التحدث مع الطبيب النفسي للحالة وفهم طريقة التعامل حيث يجب عليهم:

  • حثه على تكوين علاقات سوية والبعد عن أصدقاء السوء ومُصادقة أصدقاء جُدد.
  • دعمه المُستمر في العودة إلى الحياة الطبيعية.
  • يجب حثه على المُتابعة الدورية مع طبيبه النفسي لتجنب الانتكاس والعودة إلى الإدمان.
  • يجب مُراقبته من بعيد للتأكد من عدم عودته إلى الإدمان.

أهمية برنامج إعادة تأهيل الشخص المتعافي:

بعد سحب السموم من جسم المُتعاطي يبدأ برنامج إعادة تأهيل المُتعافي حيث يُستخدم في دعم المُتعافي و حمايته من العودة إلى التعاطي ولمُساعدته على مُمارسة حياته بشكل طبيعي من خلال:

  • فهم السبب الذي دفع الشخص إلى التعاطي ومُحاولة مُساعدته على تجاوزه أو التعامل معه لإيجاد حل مثل التعرض لصدمة نفسية أو عاطفية، وفاة شخص عزيز على الشخص، التعرض للفشل في جانب من جوانب حياته.
  • في بعض الحالات يكون المُتعاطي مُصاب بمرض نفسي مثل الاكتئاب أو القلق أو الاضطراب ثنائي القطب، في هذه الحالة يجب أن يُشخص الطبيب النفسي حالة الشخص ويضع خطة مُناسبة لعلاجه، لذلك قد يلجأ لاستخدام بعض الأدوية المُضادة للاكتئاب.
  • تنمية شعور الشخص باحترامه لذاته وثقته بنفسه وبالآخرين عن طريق دعمه بالاهتمام والاحترام.
  • تنمية مهارة التواصل الصحي مع الآخرين والاندماج مع المُجتمع.
  • كيفية التحكم في الشعور بالتوتر والضغط النفسي وإرشاده، كيف يُمكنه التغلب على هذا الشعور بطرق صحيحة.
  • التعامُل مع المشاكل ومواجهتها بدلاً من الهروب منها.
  • مُساعدة الشخص على التغلب على شعوره بالخجل وأنه شخص سيء ومرفوض من المُجتمع بسبب إدمانه، وجعله يُدرك أن أي شخص يُمكن أن يقع في شرك الإدمان لكن الأهم أن يستعيد الشخص حياته ويظل مُنتبهًا حتى لا يضعف مرة أخرى.
  • مُساعدة أسرة المُتعافي والمُحيطين به في معرفة كيفية التعامل مع المُدمن المُتعافي ومتابعته لضمان عدم العودة إلى التعاطي.

بعد أن تعرفنا على أهمية برنامج إعادة التأهيل سنتعرف على الطرق التي يستخدمها الطبيب النفسي المُعالج للحالة في إعادة تأهيل الشخص المُتعافي.

الطرق المُستخدمة في إعادة تأهيل المُتعافي:

يُوجد العديد من الطُرق التي يُمكن أن تُستخدم في إعادة تأهيل الشخص المُتعافي داخل مستشفى دار الهضبة، ومن أهم هذه الطُرق:

وفيما يلي نتعرف على هذه البرامج بالتفصيل في السطور القليلة القادمة.

العلاج السلوكي المعرفي(CBT):

من أكثر طُرق العلاج النفسي شيوعاً، تُستخدم في تأهيل المُتعافي حيث تُساعد على تخفيف التوتر والضغط النفسي عند المُتعافي، وفهم المُعتقدات والسلوكيات الخاطئة والتي ربما نتجت من تجارب سابقة ومُحاولة استبدالها بأفكار وسلوكيات إيجابية وجديدة.

العلاج التحفيزي:

ويهدُف هذا النوع من العلاج إلى تحفيز الرغبة الداخلية لتغيير الأفكار والسلوكيات التي تُؤثر على حياة الشخص بالسلب.

العلاج السلوكي الجدلي:

وهو نوع من أنواع العلاج السلوكي المعرفي وهو يُستخدم في إعادة تأهيل العديد من المُتعافين، حيث أنه يهدُف إلى تعلم كيفية تنظيم العواطف و التعامل الصحيح مع التوتر والضغط النفسي من خلال عدة استراتيجيات أهمها:

استراتيجيات العلاج السلوكي الجدلي

  • التدريب على يقظة الذهن: وهي أهم استراتيجية في العلاج السلوكي الجدلي حيث تُساعد الشخص أن يُفكر في الحاضر ولا يستسلم للأفكار السلبية.
  • تنظيم العواطف: وهي تُساعد على فهم الأفكار والمُعتقدات السلبية التي تؤدي إلى أفعال سلبية ومُحاولة استبدالها بأفكار وسلوكيات وأفعال أخرى إيجابية.
  • التدريب على تكوين علاقات إيجابية وكيفية التواصل مع الآخرين.
  • التصالح مع النفس وهي تهدُف لاستعادة ثقة واحترام المُتعافي لنفسه.

اليوجا العلاجية:

تُستخدم اليوجا العلاجية والتأمل في إعادة تأهيل المُتعافي حيث تُساعده على الاسترخاء والتخلص من الضغوط النفسية والتوتر والأفكار السلبية.

العلاج الجماعي:

العلاج في مجموعات له أهمية كبيرة حيث يُساعد المُتعافي على:

  •   استعادة الثقة بالنفس للمُتعافي كذلك يُساعده على التخلص من الشعور بالتحقير من نفسه، حيث يشعر المُتعافي أنه ليس الوحيد الذي مر بتجربة الإدمان وأنه يوجد الكثيرون يعيشون التجربة ذاتها.
  • تخلص المُتعافي من الشعور بالخجل وتُحسن قدرته على التواصل مع الآخرين.
  •  الاسترخاء والتخلص من الأفكار السلبية والتحدث بدون خجل عن مُعتقداته.

برنامج التأهيل الأسري:

لا يعتمد برنامج التأهيل الأسري على مُساعدة المُتعافي فقط بل يشمل العلاج النفسي لكل أفراد الأسرة، حيث يهدُف إلى جعل أفراد الأسرة تُشارك في دعم المُتعافي ودعم الترابط الأسري بمُساعدتهم على بناء علاقات سوية بينهم، ويُمكن استخدام طريقة مُحددة أو المزج بين أكثر من طريقة حسب رؤية الطبيب المعالج للحالة.

وبعد إعادة تأهيل الشخص المُتعافي يبدأ الشخص في المُحاولة في الاندماج مع المُجتمع، وهنا يأتي دور الأسرة لذلك يجب على الأسرة تفهم كيفية التعامل مع المدمن المتعافي في دعم الشخص ومُساعدته على مُمارسة حياته بشكل طبيعي.

ما هي علامات انتكاس المُدمن بعد التعافي؟

يُعاني الكثير من المُتعافين من الانتكاس والعودة إلى الإدمان مرة أخرى لذلك يجب الانتباه إلى علامات الانتكاس وهي:

  • رفضه المُتابعة المُستمرة مع طبيبه النفسي.
  • عدم القدرة على تحمُل الضغط النفسي.
  • العودة إلى الإنكار والكذب.
  • الميل إلى الانعزال والبقاء وحيداً والنوم كثيراً.
  • عدم الالتزام بتعليمات طبيبه النفسي.
  • إهمال مسئولياته في العمل أو مع الأسرة أو مع الأصدقاء.
  • تغير سلوكه للأسوأ مع زيادة السلبية واللامبالاة.
  • مُلاحظة زيادة احتياجات الشخص المالية.
  • تجاهل نظافته الشخصية وعدم الاهتمام بمظهره الخارجي.
  • ظهور علامات الإحباط والاكتئاب.

عند مُلاحظة هذه العلامات يجب الاستعانة بمُساعدة الطبيب النفسي المُعالج للحالة لاستخدام برنامج علاجي مُناسب للمُتعافي بعد الانتكاس، ومعرفة كيفية التعامل بعد الانتكاس، ويجب العلم أن انتكاسة المُدمن بعد التعافي لا يعني عدم فاعلية العلاج أو برنامج إعادة التأهيل، وإنما توجد أسباب كثيرة قد تدفع المُتعافي إلى الانتكاس والعودة إلى التعاطي مرة أخرى، فما هي أسباب انتكاسة المُدمن المُتعافي؟

ما هي أسباب انتكاسة المُدمن المُتعافي؟

توجد أسباب عديدة تؤدي إلى انتكاسة المُدمن بعد التعافي قد تدفع الشخص المُتعافي، ومن أهم هذه الأسباب:

  • عدم تلقي الشخص المُتعافي الدعم والاهتمام اللازم بسبب عدم معرفة كيفية التعامل مع المدمن المتعافي من الأسرة أو الأشخاص المُحيطين به.
  • العودة إلى الأشخاص الذين كانوا يُشجعونه على التعاطي.
  • العودة إلى الأماكن التي تُذكره و تُشجعه على الإدمان.
  • التعرض للضغط النفسي والتوتر.
  • الشعور بالوحدة.
  • عدم نجاحه في الاندماج مع الآخرين وتكوين علاقات سوية سواءً في العمل أو خارجه.
  • التعرض لإيذاء نفسي أو سوء مُعاملة جعلته يشعر أنه شخص منبوذ ومرفوض من المُجتمع.
  • عدم الخضوع لبرنامج علاجي وبرنامج لإعادة التأهيل مُتكامل، لذلك ننصحكم بالتوجه إلى مستشفى دار الهضبة حيث تَستخدم برنامج مُتطور لعلاج الادمان مع برنامج لإعادة تأهيل الشخص بعد التعافي.

إذا تجاوز الشخص المُتعافي فترة إعادة التأهيل، متى يُمكن للشخص الإقبال على خطوة الحب والزواج، و ما هي كيفية التعامل مع المدمن المتعافي بعد الزواج؟

متى يُمكن الزواج من مدمن متعافي، وكيف يجب التعامل معه؟

يجب على الشخص المُتعاطي أن يتمهل ولا يتعجل في الارتباط أو الزواج حتى تمام التعافي والاندماج الكامل مع المُجتمع ويُفضل أن ينتظر لمدة عام بعد برنامج إعادة التأهيل، فعندما يخرج  المُتعافي للحياة بعد فترة إعادة التأهيل يُصبح مثل الطفل الصغير يتحسس خطواته ويُحاول استكشاف الحياة من حوله و الاندماج مع المُجتمع وبناء علاقات سوية، لذلك لا يكون المُتعافي في هذه الفترة مُؤهلاً للدخول في علاقة حب أو زواج سوية حيث أنها فترة مليئة بالتحديات تحتاج تركيزه الكامل، فالزواج مسئولية كبيرة تحتاج التفاهم والمُرونة والتغافُل والقدرة على التغلب على المشاكل الزوجية لكي يُصبح زواجًا ناجحًا.

لذلك الزواج من مُدمن مُتعافي يُمكن أن يُصبح زواجًا ناجحًا إذا كان المُتعافي أتم برنامج إعادة التأهيل وعاد إلى حياته الطبيعية، كذلك يجب التأكد أن سلوكيات الشخص وأفكاره أصبحت سوية والشخص أصبح سوي في علاقاته وفي عمله وفي تعامله مع الناس.

بعد التأكد أن الشخص تغير للأفضل وأصبح سوي في حياته يُمكن الإقبال على هذه الخطوة مع الانتباه على:

  • الحرص أن يكون الحوار والتفاهم هو اللغة السائدة بينكم.
  • حثه على المتابعة المُنتظمة مع طبيبه النفسي.
  • تفهم حالة شريكك ومُحاولة دعمه وتجنب الضغط النفسي على الشخص.
  • الحرص على عدم التحدث عن ماضي الشخص.
  • التحدث إلى طبيبه النفسي لمعرفة كيفية التعامل مع الانتباه لعلامات الانتكاس.
ملخص المقال

يحتاج المُدمن بعد التعافي إلى الدعم والاهتمام بشكل كبير لذلك يجب على المُحيطين بالمُتعافي معرفة كيفية التعامل مع المدمن المتعافي، وكذلك يحتاج إلى برنامج لإعادة التأهيل لمُساعدته على تخطي الآثار النفسية والجسدية السيئة للإدمان، ويُعد برنامج إعادة تأهيل الشخص المُتعافي خطوة مُهمة جدًا، حيث أنها تُساعد الشخص على تغيير سلوكياته وأفكاره السلبية وتعلم كيف يتعامل مع التوتر والضغط النفسي، لذلك تكمن أهمية إعادة التأهيل أنه يحمي الشخص من الانتكاس والعودة إلى الإدمان.

للكاتبة: د. رضوى نبيل.

شارك المقال

إن الهدف من المحتوى الذي تقدمه مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان هو إعادة البسمة والتفاؤل على وجوه من يعاني من أي اضطرابات نفسية أو وقعوا في فخ الإدمان ولم يجدوا الدعم والمساعدة من حولهم وهذا المحتوى الذي يقدمه فريق مستشفى الهضبة هو محتوى متميز وموثق ويحتوي على معلومات قائمة على البحث والاطلاع المستمر مما ينتج عنه معلومات موثقة وحقائق يتم مراجعتها عن طريق نخبة متميزة من أمهر أطبائنا المتخصصين. ولكن وجب التنويه أن تلك المعلومات لا تغني أبداً عن استشارة الأطباء المختصين سواء فيما يخص الطب النفسي أو علاج الإدمان، فلا يجب أن يعتمد القارئ على معلومات فقط مهما كانت موثقة دون الرجوع لأطبائنا المتخصصين أو الأخصائيين النفسيين المعتمدين وذلك لضمان تقديم التشخيص السليم و خطة العلاج المناسبة للمريض

أ / هبة مختار سليمان

أ / هبة مختار سليمان

(أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر

– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.

اقرأ أكثر

الأسئلة الشائعة حول كيف يمكن التعامل مع المدمن المتعافي

في البداية لا يجب عليك الشعور بالإحباط فهو أمر وارد الحدوث ويُمكن معالجته فقط يجب عليك: توقف الآن عن التعاطي. اطلب الدعم والمساندة من الأشخاص المقربين منك اسرتك أو اصدقائك. اذهب وتحدث مع طبيبك وأبدا العلاج مرة أخرى.

يجب أن تعلم أنك قُمت بإنجاز كبير بتخلصك من الإدمان لذلك يجب الحفاظ على هذا الانجاز. لا تتوقع أنك ستعود لحياتك بسرعة، بل يجب عليك الصبر والإلتزام ببرنامج إعادة التأهيل بعد التعافي، حيث أنه سيفيدك كثيراً في التعامل مع الآخرين وكيفية التخلص من الأفكار والسلوكيات السيئة ويحميك من خطر العودة إلى التعاطي، كذلك سيساعد المحيطين بك على معرفة كيفية التعامل مع المدمن المتعافي لمعرفة كيف يدعمونك. حاول إصلاح علاقاتك مع المُحيطين بك واعلم أنهم سيسعدون بتغيرك الإيجابي. اتبع تعليمات طبيبك النفسي بدقة والحرص على المُتابعة المُنتظمة معه، وتحدث إليه عن أفكارك وما يدور بذهنك حتى يوجهك إلى التصرف السليم. البعد تمامًا عن الأصدقاء القدماء الذين كانوا يتعاطون معك حتى لا يُحبطونك ويُحاولون جذبك للتعاطي مرة أخرى، لذلك حاول تكوين علاقات سوية مع أشخاص جُدد. الابتعاد عن الأماكن التي كنت تتعاطى بها أو شئ يذكرك بالتعاطي. احرص على مُمارسة هواياتك المُفضلة فهي تجعلك تشعر بالاسترخاء وتساعدك على التخلص من التوتر والضغط النفسي. احرص على مُمارسة الرياضة بانتظام. احرص على تناول الطعام الصحي وشرب كميات كافية من الماء. احرص على نيل القسط الكافي من النوم.

توجد ثلاث مراحل للانتكاس: الانتكاس العاطفي: وهي مرحلة التفكير السلبي والاستسلام للمُعتقدات الخاطئة بأنه لن يستطيع العودة للحياة الطبيعية وعدم مُشاركة هذا الشعور مع أحد، يبدأ الشخص في الانعزال مع الشعور بالقلق والغضب وعدم النوم أو الأكل  الانتكاس العقلي: وهي مرحلة الصراع داخل الشخص ما بين رغبته في التعاطي ورفضه العودة في هذا الطريق مرة أخرى. الانتكاس الجسدي: وهي المرحلة التي يعود فيها الشخص بالفعل إلى التعاطي مرة أخرى. عند ظهور اعراض الانتكاس على الشخص: يجب التحدث مع الشخص بوضوح وحثه على التوقف عن التعاطي وطلب المُساعدة سريعًا من الطبيب النفسي المُعالج للحالة لوضع خطة علاج مُناسبة للمُتعافي المُنتكس.

توجد علامات تظهر بوضوح على المُدمن مثل: مُلاحظة تقصيره في مصروف المنزل. التقصير في مسئولياته في المنزل. الانعزال والبقاء وحيداً وتجنب الأنشطة الاجتماعية. مُلاحظة الكذب وعدم الوضوح في الحديث. عدم الإهتمام بنظافته الشخصية ومظهره العام. تغير ملحوظ في السلوك وتقلب المزاج. تواجده مع أصدقاء سيئين. ضعف التركيز واللامبالاة. خسارة الوزن. تغير مواعيد النوم ومُلاحظة نومه في مواعيد غير مُعتادة. قد يُسبب الإدمان مشاكل في الانتصاب.
اكتب ردًا أو تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


مستشفى دار الهضبة معتمده ومرخصة من قبل
مستشفى دار الهضبة معتمدة من وزارة الصحة