شائعات فوائد تدخين الماريجوانا وتحذير الاطباء !!

شائعات فوائد تدخين الماريجوانا وحقيقتها

هناك الكثير من الأبحاث حول فوائد الماريجوانا والتي يروجها المتعاطون بعد تداخل مفهوم الماريجوانا الطبية مع الأعشاب الضارة المعدة للتعاطي، وفيما يلي توضيح لفوائد الماريجوانا المزعومة وحقيقة تلك التأثيرات المؤقتة التي يتبعها أضرار متعاقبة:

تخفيف الآلام المزمنة

يعتقد البعض أن تدخين الماريجوانا يساعد في تخفيف الآلام الحادة والمزمنة الناتجة عن التهاب المفاصل، والصداع النصفي وغيرها من أمراض تسبب الآلام، ويرجع سبب زوال الألم عند المريض هو التأثير قصير المدى للماريجوانا، حيث أن المواد الكيميائية الموجودة فيها تعمل على مستقبلات القنب في الدماغ وتقوم بتغيير مسارات إدراك الألم، لكن في الحقيقة يكون اختفاء الألم نتيجة مؤقتة يعود بمجرد انتهاء مفعولها، وبالتالي يمكن أن تتحول هذه الفائدة لضرر، وعلى المدى الطويل يصاب المريض بالإدمان، ويتعود الجسم على تأثير هذه المادة مما يجعل المريض يشعر بآلام مضاعفة.

تعزيز الصحة الجنسية وعلاج الضعف الجنسي

يقع الكثير من الرجال في خطر إدمان الماريجوانا، ويرجع السبب إلى الشائعات والأوهام المنتشرة عن فوائد تدخين الماريجوانا للصحة الجنسية، فالمتعاطي  يشعر بزيادة مدة الجماع ويعتقد أن السبب هي تلك الفوائد، ولكن الحقيقة عكس ذلك تمامًا، فمخدر الماريجوانا لا يؤثر إيجابيًا على الصحة الجنسية، بل يقوم بالتأثير السلبي على أداء الرجل إلى أن يصاب بالضعف الجنسي عند الإدمان، وطول مدة الجماع ترجع لغياب المدخن عن الواقع نتيجة تأثير الماريجوانا، لأنها تهيئ له أنه استمر ساعات طويلة على الرغم من أنه استغرق في العلاقة دقائق معدودة.

فوائد الماريجوانا للجنس مجرد شائعة، وأوضحت بعض الدراسات حقيقتها، وأثبتت أنها قد لا توفر دائمًا الدفعة الجنسية المعروفة بها، ولكن قد تزيد في الواقع من خطر الإصابة بالضعف الجنسي، لأن لها بعض السلبيات وهي:

• قد يؤدي الاستخدام اليومي للماريجوانا إلى صعوبة في تحقيق النشوة الجنسية لدى بعض الرجال.
• قد يؤثر تدخين الماريجوانا سلبًا على جودة الحيوانات المنوية وبالتالي على الرجال الذين يحاولون الإنجاب.
• إصابة بعض خلايا المخ والأعصاب بالتلف مما يؤدي إلى قلة التركيز وتشتت الانتباه أثناء الجماع.

مكافحة إدمان الكحول والمخدرات

انتشر تدخين الماريجوانا على أنه علاج فعال لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من إدمان الكحول أو المواد الأفيونية الأخرى على مكافحة إدمانهم، ولكن هذه النتيجة قد تكون مثيرة للجدل، حيث أنها تعتبر من أشهر شائعات فوائد تدخين الماريجوانا، لأن الأكاديميات الوطنية للعلوم تشير إلى أن تدخينها يؤدي في الواقع إلى زيادة خطر تعاطي مواد أخرى والاعتماد عليها. كما أن كلما زاد استخدام شخص ما لها، زادت احتمالية إصابته بالمشاكل.

علاج الاكتئاب والقلق الاجتماعي

قد يدخن بعض الأشخاص المصابين بالقلق والاكتئاب الماريجوانا كوسيلة للانفصال عن أعراض القلق لديهم، ولكن هذا شعور مؤقت، حيث أثبتت الأكاديميات الوطنية للعلوم أن مدخني الماريجوانا في الواقع أكثر عرضة لخطر القلق الاجتماعي.
تحسين النوم، ويعتقد مدخني الماريجوانا أنها تساعدهم على النوم وتمنع الأرق، ويرجع ذلك لما تسببه من راحة واسترخاء وزوال الألم في حالة اضطراب النوم نتيجة الآلام المزمنة مما يساعد في تحسين النوم، ولكن هذا الشعور مجرد خرافة حيث أثبتت بعض الدراسات أن تدخينها باستمرار يسبب الأرق الشديد.

اقرأ أيضاً عن:علاج القلق نهائيا

الأضرار مقابل الفائدة وما الذي يحذر منه الأطباء؟

انتشر استخدام الماريجوانا واتضح قدرتها على تقليل الألم المزمن والغثيان والقيء الناتج عن العلاج الكيميائي والتصلب المتعدد، وتم استنتاج هذا بعد القيام بالعديد من الأبحاث والدراسات للمنتجات الطبية المستخدمة لعلاج هذه الحالات، ولذلك قام الأطباء بالتحذير من خطورة تعميم فائدة الماريجوانا، إذ هم يحللون مادة كيميائية بمستوى منخفض خاصة مادة THC المهلوسة والتي تسبب ضرر بالدماغ، مستغلين فائدة مادة واحدة في الماريجوانا وهي الكانابيديول (CBD).

لذلك يتوخى الأطباء الحذر الشديد في استخدام المنتجات الطبية للماريجوانا، إذ يستغرق الطبيب فترة حتى يوازن بين الفائدة المرجوة من علاج الماريجوانا، وبين الأضرار التي يمكن أن تسببها للمريض، فالكثير منهم لا يستطيع تحمل المفعول حتى لو كان له فائدة وهنا تكون أضرار الماريجوانا عليهم أقوى من فائدتها، ولا يوجد أي فائدة للماريجوانا دون إشراف طبي وإلا عند تدخينها سيصاب المستخدم بأضرار بالغة، من أخطر هذه الأضرار:

• التهاب الشعب الهوائية.
• أمراض الجهاز التنفسي.
• تأخر نمو الجنين أثناء الحمل.
• زيادة سرعة ضربات القلب.
• الإدمان.
• تغير في المزاج.
• ضعف في حركة الجسم.
• صعوبة التفكير وحل المشكلات.
• ضعف الذاكرة.
• الهلوسة.
• الغثيان والقيء.
• السرطان.
• تشوه الحيوانات المنوية.
• فقدان القدرة على التعامل مع الآخرين أو العزل الاجتماعي.
• السكتة الدماغية.

عند ظهور بعض من هذه الأعراض أو حدوث إدمان للماريجوانا عليك التوجه إلى مستشفى دار الهضبة لتلقي الرعاية الصحية المناسبة لحالتك.

اقرأ أيضاً عن:علاج إدمان الماريجوانا بشكل نهائي في 4 خطوات

ملخص المقال

فوائد تدخين الماريجوانا ما هي إلا شائعات، ويمكن أن تكون فوائد تدخينها ناتجة عن مفعولها قصير المدى الذي سرعان ما يختفي بمجرد زوال مفعولها، حيث تعمل المواد الكيميائية الموجودة بها على مستقبلات القنب في الدماغ، مما يسبب الشعور بالنشوة والاسترخاء وأيضََا زوال الألم.

فهناك فرق بين الماريجوانا الطبية والمخدرة، فالماريجوانا الطبية مثلها مثل الأدوية يمكن أن تساعد في علاج بعض الحالات وليس غيرها، أما بالنسبة للماريجوانا المخدرة عند تدخينها يتم استهلاك نسبة كبيرة من مادة هيدروكانابينول THC وهي المادة الرئيسية في الماريجوانا التي تسبب الإحساس بالنشوة والابتهاج، وعند استخدامها بشكلها المخدر يمكن أن يسبب خطر الإصابة بالإدمان، كما أنه يمكن أن يسبب بعض الأضرار الصحية.