محتوي المقال ( إضغط علي العنصر للتنقل )
تعديل السلوك للطفل والمراهقين ونظرة الأسرة
تعد فترة المراهقة فترة التقلبات والتحولات التي تطال تصرفات الطفل ومزاجه وطريقة تفكيره، إذ ينتقل من الطفولة إلى سن يرغب فيها إثبات نفسه والتمرد على القوانين التي قد يضعها الأهل، كل هذا طبيعي، بل وصحي لأنه يعزز ثقة الطفل وشخصيته، لكن وفي بعض الأحيان تأخذ الأمور مسلكا منحرفا، نتيجة التعامل الخاطئ مع المراهق، الأمر الذي يفسد سلوكياته إلى حد مزعج بل وخطير في بعض الأحيان. فكيف لي أن أعالج سلوك ابني المراهق؟ وهل بالفعل يمكن تعديل سلوك الكبار وتقويمه؟
يعتقد معظم الآباء أنه وحين يتعلق الأمر بسلوك المراهقين أو الكبار الخاطئ والمنحرف، أن الأوان قد فات ويتعاملون مع أخطاء أبنائهم كأنها واقع حتمي يجب تقبله ! ، لكن وعلى العكس من ذلك يعد تعديل سلوك الأبناء ممكنا في أية مرحلة عمرية كانت، فعلى الرغم من أن الأطفال المراهقين والأكبر سنا يحتاجون لجهد أكبر وأدق، وربما لفترة أطول، الا أن تدارك الأخطاء وتقويم تصرفاتهم يظل ممكنا بل وضروريا.
في بعض الأحيان يتم تعديل سلوك الابن المراهق بتغير رؤانا حول شخصيته وبالتبعية تبديل أنماط تعاملنا معه إذا كان سلوكه غير مقترن باضطراب عقلي أو عاطفي عميق، وأحيانا أخرى قد يحتاج المراهق إلى الخضوع لجلسات متخصصة مختلفة لفهم أسباب السلوك المضطرب الحقيقية وتعديله على أساس صحيح.
ماذا يقصد بتعديل السلوك
إن نظرنا نظرة عميقة لتعديل السلوك كما يراها الطب المتخصص سنجده نهج يعمل على استبدال السلوكيات الغير مرغوب فيها والتي تؤدي إلى إعاقة التكيف والتأقلم إلى سلوكيات أكثر إيجابية عن طريق الربط العصبي لإدراك الفعل بالنتيجة وكيفية تقويم التفاعل مع الذات والمحيط بما يعزز الرفاهية والرضا النفسي.
ويعتبر التأهيل السلوكي عملية تغيير في النمط التفكيري للمراهق أو كبار السن والتي بدورها تؤثر على عاطفة وسلوكه ويرتكز على تعزيز العادات الصحية، وكسر العادة الغير مرغوب فيها.
كيف يتم تعديل السلوك؟
لا يوجد نهج واحد لتعديل السلوك، فنحن مختلفون ونحمل تجارب شخصية وانعكاسات ذهنية مختلفة حتى علم الوراثة مختلف، لذلك يتم تعديل السلوك أولا بفهم الأسباب والعلل العميقة التي أدت لتمكن السلوك الخاطئ من المريض ثم اختيار الخطة أو البرنامج الملائم والذي يراه الطبيب أكثر فعالية لتحقيق الهدف النهائي من العلاج، يكفي أن نذكر أن هناك أشخاصا يتجهون لتعديل سلوكهم لتحسين جودة حياتهم أو تعزيز عادة يريدون الدأب عليها، أو حتى لتحقيق أهداف اجتماعية ومهنية لانهك يرون أن سلوكهم لا يناسب تحقيق أهدافهم التي يتمنون.
وسواء كان الأمر يتم عن طريق الجلسات أو المجهود الذاتي من الأسرة فإن أساس تعديل السلوك الطفل أو المراهق خصوصا يرتكز على قاعدتين التعزيز الإيجابي للتحفيز من أجل تكرار السلوك المرغوب، والعقاب كنتيجة تؤدي إلى الحد من السلوك الغير مرغوب، وبالطبع تكون الطرق المهنية أكثر عمقا.
لا تترد في التحدث معنا وطلب استشارة مجانية بالنسبة للمريض :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالتك ومن ثم يقدم لك الحلول والخطط العلاجية المناسبة لحالتك بسرية وخصوصية تامة. بالنسبة للاسرة :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالة الابن ومن ثم يقدم للاسرة الدعم الكامل والارشادات اللازمة ويوضح لكم خطوات العلاج وطريقة احضاره للمركز وكيف تتعامل معه الاسرة مع ضمان السرية والخصوصية التامة.
التعزيز والعقوبة لتعديل سلوك الطفل أو الابن المراهق
تحتاج الأسرة إلى معرفة ما يجب فعله للتدخل الصحيح الصحي دون ارتكاب أخطاء تزيد الوضع تعقيدا، ويمكن للأسرة اتباع سياسية التعزيز والعقوبة لتعديل سلوك ابنها المراهق كما يلي:
التعزيز
يعمل التعزيز على تزكية السلوك الإيجابي لدى المريض، وتقليل دوافع السلوك الغير مرغوب فيه.
تنقسم طريقة التعزيز من أجل تعديل سلوك الطفل أو المراهقين إلى:
العقوبة التأديبية
العقوبة التأديبية تعني ربط السلوك الخاطئ بنتائج إما بسحب ميزة أو إضافة تكليف، لذلك تنقسم العقوبة التأديبية لتعديل السلوك إلى:
يجب أن نضع في الاعتبار أن كل شخصية تختلف عن غيرها وكذا مسببات السلوك الذي نرفضه، بالتالي يجب على الآباء عند تعديل السلوك لأبنائهم اختيار طرقهم بما يتناسب مع تلك العوامل، وحتى تنجح طرق تعديل السلوك خاصة مع المراهق العنيد يجب أن تتحدد الأسرة وتكون سبل التعامل موحدة غير متباينة بمعنى أن يكون هناك تحالف بين أفراد الأسرة لتوضيح المكافأة أو العقاب، بجانب الحفاظ على الاستمرارية في التشجيع والتعزيز الإيجابي كلما تكرر السلوك المرغوب فيه، بينما يفضل أن يكون العقاب متقطعا وغير لإمهال الطفل فترة ليستوعب مشاعره.
ماذا عن جلسات تعديل سلوك المراهقين المهنية؟
قد يكون سلوك المراهق أو الطفل مرتبط باضطراب عقلي ويحتاج ألى تدخل متخصص، حينها الطرق الذاتية للآباء قد لا تجدي نفعا، هنا يجب التوجه إلى طبيب متخصص أو استشاري سلوكي لتقييم الوضع والتشخيص لاكتشاف السبب الفسيولوجي لفقدان سيطرة المراهق على سلوكه ثم وضع الخطة التأهيلية المناسبة.
يتم تعديل سلوك المراهقين عبر جلسات منتظمة مدتها قد لا تتعدى 45 دقيقة، بينما فترة العلاج قد تتراوح ما بين 12 إلى 16 جلسة، وتعتبر الجلسات المهنية فعالة جدا لأنها قائمة على التحالف بين الطبيب والمريض من أجل إجراء تغيير في أنماط التفكير مما يرفع الإدراك والتصرف السلوكي عند التفاعل مع النفس أو المحيط.
أشهر برماج تعديل السلوك المهني برناماج العلاج السلوكي المعرفي أو العلاج بالكلام الذي تنبثق منه عدة استراتيجيات يطبقها الطبيب تبعا للتشخيص والحالة الدماغية والعاطفية للمريض، بالإضافة إلى طرق التعزيز الإيجابي.
من ذلك المنطلق يكون التعديل السلوكي المهني أكثر فعالية و ترسيخا لما هو مرغوب لأنه قائم على فهم وإدراك واتساق الأفكار والمشاعر والسلوك لأنها أنماط مترابطة لها تأثير على بعضها البعض.
ما يحدث داخل جلسة التعديل السلوكي؟
يعمل الطبيب المختص على ثلاث مستويات وهي إدراك المريض لماهية السلوك السلبي، ثم تحليل ذلك السلوك، وأخيرا العمل على تعديل السلوك بإستراتيجيات فعالة تمنح المراهق الشعور بالارتياح، غالبا الحلسة الأولى تكون مختصة بجمع المعلومات من الأهل والمريض.
وعادة يبدأ الطبيب بحث المريض على الانفتاح للحديث وقد يتبع نموذج تقييم عبر الأسئلة المفتوحة لفهم الأسباب العميقة للاضطراب السلوكي، وعليها يبدأ البرنامج العلاجي، وقد تشمل طرق تعديل سلوك المراهقين في الجلسة العلاجية الاستراتيجيات التالية:
أسعار جلسات التعديل السلوكي
تختلف أسعار الجلسة الواحدة للتعديل السلوكي من طبيب إلى آخر حسب خبرته والإمكانيات المتاحة لديه وكفاءته الطبية، ولكن على المستوى العام يتراوح سعر جلسات تعديل السلوك في مصر ما بين 500 إلى 750 جنيها مصريا.
حول تعديل السلوك للكبار
يمكننا القول أن إجراء تغيير سلوكي للكبار والبالغين قد يكون أشد تعقيدا من إجراء تغيير في سلوكيات المراهقين، لأنه سيأتي بعدما ترسخت طرقهم الخاص في تفاعلهم، لذا يعني تعديل السلوك للكبار بالتكيف الفعال، والذي يقصد به تعديل استجابة الشخص البالغ أو كبار السن للمثيرات الخارجية على المستوى العقلي أو العاطفي أو الجسدي.
تعد برامج تعديل السلوك للبالغين فعالة وناجحة على كافة المستويات، إذ تكلل بالنجاح بداية من الاضطراب العقلي وحتى التعود على السلوكيات الصحية التي تعزز تحقيق الأهداف الحياتية.
ولا تخرج تقنيات تعديل السلوك للكبار عن المذكوره اعلاه، مثل التعزيز الإيجابي والسلبي، العواقب والعقاب، التعرض، تدوين الحلول واستراتيجيات الاسترخاء مع الفارق بأن التنفيذ يتم بطرق ملائمة للفئة العمرية، مثلا التعزيز الإيجابي سيكون برحلة أو سفر أو اي نشاط مستحب.
وتلعب خبرة الطبيب وكفاءته دورا فعالا في التحالف مع المريض خاصة البالغ وكبار السن لتحسين استحابتهم والوصول إلى التكييف الفعال الإيجابي المفضى لتعزيز السلوك المرغوب فيه.
من هو أفضل دكتور لتعديل السلوك للكبار والمراهقين وعنوانه؟
تقاس الأفضلية عند الأطباء والاستشاريين المختصين في تعديل السلوك بالخبرة والكفاءة وامتلاك أحدث التقتيات العلاجية ومردود العملاء وتحقيق التعافي، وبناء على ذلك يعد الدكتور أمجد العجرودي من أفضل الأطباء النفسيين في تعديل السلوك للكبار والمراهقين في مصر تحت مظلة مستشفى الهضبة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، كما تضم المستشفى أشهر استشاري لتعديل السلوك وهي أ/ صفاء حافظ، بالإضافة إلى أ/ هبة مختار سليمان، ونخبة منتقاة من الاستشاريين والأطباء الأكفأ والأكثر خبرة في مصر لتعديل السلوك المرتبط بالاضطرابات النفسية والعصبية وتعاطي المخدرات.
يمكنك الوصول لأشهر أطباء واستشاريين لتعديل السلوك من خلال العنوان التالي: مبني 9603 شارع طارق أبو النور- الهصبة الوسطى- المقطم- الكريق الدائري- أمام كارفور المعادي- خلف محطة وطنية. للتواصل واتس آب :00201154333341.
ماذا عن مراكز تعديل السلوك؟
عندما يصبح سلوك المراهق أو البالغ خارج عن السيطرة ويتوقع معه وقوع أزمات ومخاطر على نفسه ومن حوله، قد يصبح التحاق المريض بإحدى مراكز تعديل السلوك أمرا ضروريا.
مراكز تعديل السلوك تقدم طرقا مكثفة وبالغة الدقة لفهم ومعالجة انماط التفكير والسلوكيات في بيئة أكثر آمنا بآليات علاج فردية وجماعية، بعدما أصبحت طرق الآباء غير فعالة، وتنقسم أنواع مراكز تعديل السلوك إلى:
مراكز العلاج السكنية
وهي الصورة الأحدث والأكثر فعالية لتعديل السلوك، فهي عبارة عن منشآت مجهزة بأفضل الإمكانيات التي تحولها إلى بيئة آمنة وداعمة تقدم الرعاية والمراقبة بمستويات عالية ودقيقة على مدار الساعة تحت إشراف مجموعة من المتخصصين، وتهدف إلى معالجة مشاكل الاضطراب السلوكي من جذوره، وترسيخ العادات الصحية ومعالجة أي خلل أو اضطراب عقلي لدى البالغين أو المراهقين، تحتوى على غرف وأجنحة فاخرة للإقامة، مساحات خضراء، قاعات للعلاج الفردي والجماعي كمجتمع مصغر داخيصحي، كما تقدم تلك المراكز خدمات العيادات الخارجية.
من أشهر مراكز تعديل السلوك بالقاهرة وأفضلها من حيث الإمكانيات وكفاءة طاقمها الطبي نجد مستشفى الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان دائما على رأس القائمة الموصى بها.
المدارس الداخلية للتعديل السلوكي
تعتمد تلك المراكز بشكل كبير من أجل تعديل السلوك على النهج الأكاديمي المرتكز على الدروس والصفوف اللامنهجية مثل تعليم الموسيقى والرسم وممارسة الرياضة، دراسة الرياضيات واللغات وفروع العلم المختلفة وغيرها بشكل فردي أو جماعي مما يساعد في تحسين آداء المراهق بجانب تعديل سلوكه في مجتمع أكثر انضباطا وإيجابية وتركيزا على الأنشطة الفعالة والمثمرة التي تساعد على إعادة اكتشاف الذات، ومواطن الميول الشخصي وتطوير المهارات والمواهب.
خيارات أخرى أقل شيوعا
يوجد أيضا مؤسسات خاصة تهتم بتطبيق نهج المعسكرات التدريبية كنوع من التعديل السلوكي لغرس التنظيم والانضباط والجدية، وتنبثق من تلك المعسكرات عدة أشكال مثل المعسكرات الرياضية، معسكرات الكشافة وغيرها وهي موجه بشكل كبير للمراهقين.
بجانب ذلك يوجد برامج المخيمات والرحلات البرية والتي تحاول إخراج كل ما لدى المراهق من إمكانيات عبر إقامة مخيمات في الحياة البرية وتدريب المراهق على كيفية مواجهة الظروف الصعبة والبقاء على قيد الحياة في الظروف القاسية، وبذلك يتطور لديه حس التفكير والتكييف الفعال والمهارات الجادة في الحياة وروح الجماعية مما يساهم بشكل كبير في تعديل السلوك.
يمكن القول أن الخيار الأكثر انتشارا وجدوى حاليا المراكز السكنية، بينما الخيارات الأخرى غير شائعة ونادرة إن صح القول.
“]
ملخص المقالتعديل السلوك للمراهقين والبالغين الكبار أصبح نهجا فعالا لاستعادة التكيف الفعال الصحي عبر معرفة المسببات ثم وضع خطة وبرنامج مهني دقيق يعالج الاضطراب من مواطنه العميقة.
يسهل التعديل السلوكي أيضا على البالغين تحقيق أهدافهم، كما يدخل في تأهيل المدمنين ومنع الانتكاس، ومعالجة السلوكيات المتعلقة بالاضطراب العقلي.
يوجد طرقا قائما على التعزيز والعقاب لتعديل سلوكيات المراهقين ولكن عندما يخرج الوضع عن السيطرة سيكون من الحكمة الاستعانة بطبيب أو استشاري أو مركز متخصص لتعديل السلوك، لضمان الاستجابة والدقة والحفاظ على السلامة والحد من المضاعفات.
للكاتبة: أ. إلهام عيسى.
إن الهدف من المحتوى الذي تقدمه مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان هو إعادة البسمة والتفاؤل على وجوه من يعاني من أي اضطرابات نفسية أو وقعوا في فخ الإدمان ولم يجدوا الدعم والمساعدة من حولهم وهذا المحتوى الذي يقدمه فريق مستشفى الهضبة هو محتوى مميز وموثق ويحتوي على معلومات قائمة على البحث والاطلاع المستمر مما ينتج عنه معلومات موثقة وحقائق يتم مراجعتها عن طريق نخبة متميزة من أمهر الأطباء المتخصصيين، ولكن وجب التنويه أن تلك المعلومات لا تغني أبدًا عن الاستشارة للأطباء المختصين سواء فيما يخص الطب النفسي أو علاج الإدمان، فلا يجب أن يعتمد القارئ على معلومات فقط مهما كانت موثقة دون اللجوء لأطبائنا المتخصصين أو الأخصائيين النفسيين المعتمدين وذلك لضمان تقديم التشخيص السليم وخطة العلاج المناسبة للمريض.
أ / هبة مختار سليمان
(أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر
– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.
اقرأ أكثر