شعار مستشفي دار الهضبة
01154333341مستشفي خاص (معتمدة-خبرة ١٥ عام)

تفاصيل تجربتي مع كونفنتين وكيف تخلصت منه نهائيًا؟


بواسطة: أ / هبة مختار سليمان - تم مراجعته طبياً: د. احمد مصطفى
يد شخص بها حبة يحكي ويقول تجربتي مع كونفنتين كانت صعبة والحمد الله إنتهت
المقدمة

تجربتي مع كونفنتين رحلة من تمنى الراحة إلى محاولة الانتحار، ولكن يشاء الله أن ينقذني من ذلك الوحل لأستعيد عافيتي بالتخلص من تعاطي ذلك العقار، إنه سلاح ذو حدين إما أن تلتزم بتعليمات طبيبك لتحصل على فوائده، أو تغريك نشوته لتقع في براثن إدمانه.. فاحذروا الأدوية العصبية لا يمكن الاستهانة بمفعولها.
أنا سمية من مصر أروي لكم تفاصيل صراعى مع دواء كونفنتين الذي تحكم في عقلي وكاد يتسبب في موتي لكن العناية الإلهية كانت بجانبي.

ملخص تجربتي مع كونفنتين

قبل ذكر التفاصيل، أعرف أن هناك من يريد معرفة ملخص ما عانيت منه، والخلاصة أنني استخدم كونفنتين من أجل الشعور بالراحة بعدما اعتصرني ألم الأعصاب الناتج عن داء السكري.
واظبط على العلاج ولكن تفاصيل حياتي كانت بيئة غير مهيئة للاسترخاء فوجدت نفسي دون شعور أسيئ استخدام العقار، ثم تطور الأمر للإدمان.
خلال تلك المراحل عانيت آثار جانبية متصاعدة ما بين الاضطراب الجسدي والنفسي لكنني تماديت، حتى سيطرت على الأفكار الانتحارية وحاولت إيذاء نفسي.
في تلك المرحلة أنقذني أحدهم، لا أعلم من أين أتى ولكنه تدخل في الوقت المناسب، ثم اقتنعت بالمثول لعلاج الإدمان، وقد كان العلاج في أفضل المستشفيات المختصة، حتى أصبحت متعافية تماما.
الرحلة كانت مليئة بالألم وأود أن أشارككم تفاصيلها حتى نعرف جميعا وأذكر نفسي وإياكم بخطورة استخدام تلك الأدوية.

نحن هنا من اجلك ..

لا تترد في التحدث معنا وطلب استشارة مجانية

التواصل مع الاستشاري واتس اب التواصل مع الاستشاري ماسنجر الاتصال بالاستشاري هاتفيا حجز فحص اون لاين
فضفض معنا واكتب استشارتك وسيتم التواصل معك

بالنسبة للمريض :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالتك ومن ثم يقدم لك الحلول والخطط العلاجية المناسبة لحالتك بسرية وخصوصية تامة.

بالنسبة للاسرة :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالة الابن ومن ثم يقدم للاسرة الدعم الكامل والارشادات اللازمة ويوضح لكم خطوات العلاج وطريقة احضاره للمركز وكيف تتعامل معه الاسرة مع ضمان السرية والخصوصية التامة.



 

لماذا وصف لي الطبيب دواء كونفنتين وما هي تعليماته؟

أصبت بداء السكري حيث أنه مرض وراثي في عائلتي، أثناء علاجي عانيت من ألم رهيب لا يمكن وصفه بسبب التهاب الأعصاب، لم أعد احتمل والطبيب قد حذرني من استخدام أي مسكنات دون استشارته.
حجزت موعد وخلال الزيارة أكد لي الطبيب أن الألم العصبي عرض من أعراض السكري، كان الطبيب يعلم تقريري الطبي من أوله لآخره، لذا غالبا لم يسألني عن شئ، وصف لي دواء كونفنتين وعرفني عليه.

قال الطبيب: ” كونفنتين من الأدوية المضادة للاختلاج في الأصل والتي تحتوى على المادة الفعالة جابابنتين، ومفعوله يستهدف كيمياء المخ والناقلات العصبية وله عدة دواعي استعمال منها علاج الصرع الجزئي ويساعد في احتواء تململ الساقين، كما أنه فعال في علاج التهاب الأعصاب الناتج عن بعض الأمراض كما حالتك”.

وأردف قائلا” كونفنتين قد يسبب بعض الآثار الجانبية مثل النعاس والدوخة. في حالتك قد لن تكون هناك مضاعفات، لكن يجب الالتزام التام بالجرعة والتوقيت، مع الحذر من القيام بأي نشاط يستلزم تركيز فالنعاس قد يؤثر على درجة يقظتك، وإذا فاتتك جرعة لا تجمعي بين جرعتين إذا اقترب الوقت، انتقلي إلى الجرعة بعدها مباشرة وسوف يريحك الدواء من الألم”. اتذكر تلك الكلمات جيدا الآن، وليتني تذكرتها حين كنت أعاني.

تجربة دواء كونفنتين لأول مرة وبعد أسبوعين

بمجرد تناول دواء كونفنتين شعرت ببعض التغيرات منها تخفيف طفيف للألم الذي كنت أشعر به ولكنه ليس كاملا، حيث أخبرني الطبيب أن كونفنتين سيظهر تأثيره المطلوب بعد أسبوعين على الأقل لذا علي الالتزام بالجرعة، جرعتي كانت 3 مرات يوميا كل مرة حبة 100 مجم، وأخبرني الطبيب أننا سنتدرج بالجرعة لغاية 900 مجم يوميا مقسمة على 3 مرات في مواعيد ثابتة مع أو بدون الطعام.
ظهرت بعض الأعراض الجانبية بجانب النعاس والدوخة في الأسبوع الأول، إلا أنها بدأت في التلاشي بعد اعتياد جسمي على الدواء. في غصون 14 يوما عندما وصلت الجرعة ل 300 مجم في المرة الواحدة بدأت أستريح من ألم الأعصاب تماما، وقد وجهني الطبيب كيف اتعامل مع أي أثر جانبي غير مرغوب فيه أهمها الغثيان أو القئ منها شرب السوائل واتباع نظام غذائي لمنع الجفاف.

اخبرت الطبيب أن ألم الأعصاب قد زال بنسبة كبيرة، لذا قرر أن نستمر فيه لفترة أخرى للحفاظ على زوال الألم.

كيف بدأت في اساءة استخدام كونفنتين؟

حسنا، بعدما اعتاد جسمي على كونفنتين أصبحت في دائرة وسواس من أي ألم بعدما ذقت الراحة، خلال 4 أسابيع كنت ملتزمة تماما بالجرعات، ولكن بعض الآلام بدأت تداهمني خلال الفترة بين الجرعات، لم تكن آلام أعصاب، كان في تلك المرحلة هناك توتر داخل الأسرة ومشاكل عائلية متلاحقة مما أصابني بالانهيار العصبي، وبمجرد زيادة مستويات القلق لدي شعرت بوخزات وصداع في الرأس، فالتقطت عبوة كونفنتين وتناولت حبة ذات تركيز 300 في غير موعدها. بدأ الاسترخاء يسري في عروقي حينها.

منذ ذلك الحين اصبحت اتناول حبة كل ساعتين أو ثلاث كلما شعرت بالاضطراب خشية من تجربة الألم العصبي مرة أخرى، في خضم التوتر العائلي انقطعت عن التواصل مع الطبيب، واستمر معي تعاطي كونفنتين، خلال تلك الفترة هاجمتني أعراض شديدة لم أتخيلها.
تجربتي مع الأعراض الجانبية ومتلازمة انسحاب كونفنتين
بدأت تجربتي مع كونفنتين تتحول إلى صراع يومي، فبعد الخروج تماما عن تعليمات الطبيب بدأت الأعراض الجانبية لكونفنتين تداهمني الواحدة تلك الأخرى، كانت معاناة لا يخلصني منها سوى جرعة أخرى من الدواء لفترة مؤقتة، ثم تعود أعراض كونفنتين وتسوء، ثم أهرول لحبتي التالية.
في تلك المرحلة أصبح كونفنتين هو كل شئ أفكر فيه ليلا ونهارا، وأعاني من آثاره الضارة كل دقيقة، ومن أبرز الأعراض الجانبية أو قل أعراض تعاطي كونفنتين التي ستداهم كل من يستخدمه بشكل خارج دواعيه الطبية:

  • هلاوس سمعية وبصرية.
  • ألم شديد في المعدة.
  • إرهاق ووهن شديد بشكل دائم.
  • ألم وتشنج عضلي.
  • كدمات في الجسم.
  • تغيير لون الجلد وطفح جلدي
  • درجة حرارة مرتفعة.
  • كآبة وتقلب مزاجي.
  • غدد متورمة.
  • سلوكيات غريبة وعدم التحكم في العاطفة.

كان الأمر أشبة بالاضطراب الكامل جسديا ونفسيا وعقليا، في المنتصف تماما نفذت الكمية التي لدي من كونفنتين، صرت كالمجنونة أبحث عنه في كل مكان، لم استطع الوصول إليه، وبعدما انقطعت عن الطبيب حاولت التواصل معه ولكنه كان خارج البلاد.
تواصلت مع أكثر من صيدلية ولكنهم طلبوا مني امتلاك وصفة طبية.
فترة الانسحاب
بدأ جسمي ينهار، إنها أعراض انسحاب كونفنتين التي بدأت في غصون 12 ساعة بعد أن انقطعت عن تعاطي الدواء، وخلالها عانيت من الصداع، الهياج والإثارة، الغثيان، ضربات القلب السريعة، أرق متواصل، إعياء شديد، كنت لا أقوى على التحرك، اتصلت بأختي إنها مريضة سكر وحتما ستتمكن من الحصول عليه.

احتلت على اختى قلت لها أن طبيبي غادر ووصفت لها كيف تتحصل على كونفنتين، ذهبت إلى الطبيب بحسن نية، وتحصلت على وصفة طبية لمدة 4 أسابيع، وأتت لي بالدواء. ما أن رأيتها التهمت حبتين دفعة واحدة.

جرعات زائدة من كونفنتين ومحاولة إيذاء نفسي

جرعات زائدة من كونفنتين ومحاولة إيذاء نفسي

تلك المرحلة من تجربتي مع كونفنتين هي تجربة اضطراب عقلي تام بمعنى الكلمة، أصبحت أتناول جرعات متتالية من الدواء دون رقيب أو حسيب، تلبسني الاكتئاب ونوبات من البكاء والانفعال والعدوان، تهيؤات وهذيان، انعدام لذة، عزلة وصمت، ذاكرة مشوشة، بجانب المشاكل العائلية التي تحيط بي.
سيطرت الأفكار الانتحارية على عقلي بشكل بالغ، نعم كنت حينها أريد أن أنهي حياتي بأي طريقة، لقد انفصلت عن الواقع وأصبحت أشعر أنني خارج جسدي و شارفت على الجنون.

خرجت ذلك اليوم وأنا تحت تأثير التوتر البالغ ومفعول كونفنتين، كنت أرتجف، فجأة وجدت قدمي تأخذني لمنتصف الطريق، وسط سرعة السيارات، تسمرت أمام سيارة قادمة، ولكن استطاع السائق أن يتوقف قبل أن يصطدم بي.. حينها انهرت تماما وفقدت الوعي.

فتحت عيني وجدتني في غرفة طوارئ معلقة بيدي المحاليل، انتابتني نوبة هياج اردت الهروب أردت الموت. دخل على الطبيب، وقال لي أنا أعاني من إدمان كونفنتين، وهناك اختلالات جسيمة جسديا ونفسيا حدثت لي، ويجب أن أخضع للعلاج، وتركني مع أسرتي.
نظرت إليهم ولم استطع الحديث وافقت على العلاج من شدة خجلي من موقفي لأبدأ رحلة التخلص منه.

بداية تجربتي مع التخلص من كونفنتين نهائيا

طلب أبي نقلي إلى أحد مستشفيات علاج الإدمان الموثوق فيها والتي تعد من أفضل مراكز علاج الإدمان.. مستشفى دار الهضبة، منذ دخولي كنت أشعر بالخوف الشديد، نظراتي حادة، وكأن الجميع يتربص بي، دخلت في غرفة لملاقاة الطبيب.
نظر إلى مستشار مستشفى دار الهضبة وكان على قدر كبير من الخبرة فعندما رمقني، علم أنني لا أفهم ما يحدث لي، طلب أن يحدثني على انفراد. وهنا بدأت تجربتي مع كونفنتين تتحول إلى العلاج والإنقاذ.

مازلت أتذكر تلك الجلسة كأنها أمام ناظري، إذ بدأ الطبيب حديثه بأنني سأحصل على دواء أقوى من كونفنتين يريحني من أعراض الانسحاب التي أوشكت على البدء. قال أنه يفهم ما بي تماما ويقدر ما أعاني منه، وصف لي تجربتي مع كونفنتين وكأنه كان معي لحظة بلحظة، طمأنني أن الألم سيزول وسأحصل على الراحة والاسترخاء الذي استحق. قال نحن هنا جميعا ندعمك وبجانبك من أجل التخلص من أي اضطراب فلا داعي للتوتر. شرح لي في مدة وجيزة أنني في حالة إدمان وأنني سأمر ببضع مراحل سأجد راحتي فيها وبدأت تجربتي مع معالجة إدمان كونفنتين والتي شملت إجراء وفترتين:

  • الإجراء التمهيدي كان عبارة عن خضوع لتقييم طبي في مدة قصيرة، مجموعة تحاليل، مقابلة وجيزة لفهم مدة التعاطي وعدد الجرعات، ثم خرج تقرير طبي بكافة الحيثيات، وبعدها تم وضع خطة علاج الإدمان.
  • الفترة الأولى من العلاج كانت تستهدف إزالة سموم كونفنتين من جسمي، حيث وضعت داخل دار الهضبة في قسم معالجة النساء.
  • استخدم الفريق العلاجي معي مجموعة من الأدوية لإزالة السموم بدون ألم، لم أعاني من اضطرابات انسحابية تذكر، وبدأ جسمي ينتعش وأشعر بالتحسن تدريجيا مع الأدوية والغذاء والإشباع العاطفي والراحة الجسدي التي كنت أحظى بها. مدة علاج أعراض انسحاب كونفنتين استغرقت معي 10 أيام.
  • الفترة الثانية كانت فترة العلاج النفسي والتأهيل السلوكي، وبمنتهي المصداقية لم تكن فترة علاج فقط، بل إعادة استقرار ونقاهة وفهم للذات وتطوير لها.
    في البداية تناولت بعض الأدوية النفسية لمعالجة اضطراب القلق والاكتئاب وصاحبها جلسات فردية تخللها علاج سلوكي معرفي للتعرف على أنماط التفكير الانفعالية والسلبية وكيفية السيطرة عليها، كما استمر النظام الغذائي الصحي.

بجانب العلاج النفسي كان هناك برنامج معد لي خصيصا للتأهيل السلوكي إذ استمر الجلسات النفسية مع الجلسات الجماعية وترسيخ العادات السلوكية الإيجابية الصحية، والتمارين الرياضية والعادات اليومية، وتطوير السلوك الاجتماعي وتقبل الذات والتحكم في الأفكار وتغيير النظرة تجاه نفسي والآخرين.

خلال 120 يوما تعلمت داخل مستشفى دار الهضبة الكثير عن نفسي، وتعلمت معني مرارة أن تكون أسير الإدمان وحلاوة معنى أن تتحرر وتصبح ملك نفسك، تحولت من إنسان راغب في الموت إلى شخصية مقبلة على الحياة، وقد عالج أطباء الهضبة حتى بعض الاضطرابات في شخصيتي والتي كانت سببا لكسر الحاجز النفسي أمام التعاطي والإدمان، لقد خرجت من المركز إنسانة أخرى وبرغم ما تجرعته من معاناة في بدء تجربتي مع كونفنتين، إلا أن النهاية ألهمتني، جعلتني أفهم نفسي واتقرب إليها مما جعلني أكثر نجاحا في الحياة.

كلمة آخيرة مع نهاية علاقتي بكونفنتين

برغم أنني ترددت طويلا لسرد تلك التجربة، إلا أنني شعرت بالارتياح عندما أخرجت كل ما بذات صدري، واتضح أن أكثر ما يطور الإدمان هو انغلاق المدمن على ذاته وعدم الإفصاح عن مشاعره وأن يترك نفسه عرضه لافتراس سلوكه الإدماني.

هذا بالضبط ما جعل شخصيتي تتغير وأنقذ نفسي من الانتكاسة حتى بعد العلاج، أذ خصص لي فترة رعاية لاحقة، وكانت النصيحة الأولى من الأطباء ألا أترك نفسي عرضه للعزلة أو الانسحاب الاجتماعي وحذروني من الإجهاد والملل، وأن أشارك مشاعري دائما مع أسرتي وألا أتردد في سرد كل ما أمر به، هذا بجانب الأنشطة الصحية والاجتماعية ومجموعات الدعم، التي جعلتني حتى اتأقلم مع مرض السكري ولا أفكر فيه بضغط أو توتر.

الإفصاح عن المشاعر والمشاركة وطلب المساعدة كانت أهم الخطوات التي حافظت بها على التعافي الخاص بي، إذ انفتحت على نفسي والآخرين، فلا تخجلوا و اطلبوا المساعدة دائما حينها ستجدون العلاج والدعم، ويفسح لكم الجميع المجال وسيكونون بعونكم وجانبكم ولأجلكم حتى تستعيدوا حياتكم.

أنا سمية من مصر، رويت لكم تجربة مع دواء كاد أن ينهي حياتي، ثم أشرقت روحي من جديد، أتمنى أن أكون مثالا، وأن تكون تلك التفاصيل عونا لإنقاذ روحا قبل فوات الآوان.

ملخص المقال

العقاقير الطبية لها فائدتها المحددة مهما كانت شائعة، ولا يتم الوصول إلى تلك الفائدة إلا من خلال توجيهات طبيب.
تعلمت من تجربتي مع كونفنتين أن العلاج يبدأ بالحيطة والحذر وعدم الاستهانة، تعلمت أن الهدوء النفسي عامل مهم في الحياة للوصول إلى الراحة الجسدية.

أدركت أن الإدمان أخطر أمراض العصر، لأنه اضطراب دماغي ونفسي عميق يحتاج إلى إعادة تسوية من انقاذ جسدي وحتى إعادة تأهيل سلوكي، فلا يغرنكم راحة مؤقتة بينما المرارات تتوالى بسبب تعاطي كونفنتين، انقذوا أرواحكم من التهلكة، فالإدمان مرض شرس لا يرحم ويحتاج إلى علاج ممتد حتى يرجع المدمن إلى طبيعته.

للكاتبة: أ. حياة.

شارك المقال

إن الهدف من المحتوى الذي تقدمه مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان هو إعادة البسمة والتفاؤل على وجوه من يعاني من أي اضطرابات نفسية أو وقعوا في فخ الإدمان ولم يجدوا الدعم والمساعدة من حولهم وهذا المحتوى الذي يقدمه فريق مستشفى الهضبة هو محتوى مميز وموثق ويحتوي على معلومات قائمة عل البحث والاطلاع المستمر مما ينتج عنه معلومات موثقة وحقائق يتم مراجعتها عن طريق نخبة متميزة من أمهر أطبائنا المتخصصين. ولكن وجب التنويه أن تلك المعلومات لا تغني أبداً عن استشارة الأطباء المختصين سواء فيما يخص الطب النفسي أو علاج الإدمان، فلا يجب أن يعتمد القارئ على معلومات فقط مهما كانت موثقة دون الرجوع لأطبائنا المتخصصين أو الأخصائيين النفسيين المعتمدين وذلك لضمان تقديم التشخيص السليم وخطة العلاج المناسبة للمريض.

أ / هبة مختار سليمان

أ / هبة مختار سليمان

(أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر

– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.

اقرأ أكثر

الأسئلة الشائعة حول تجربتي مع كونفنتين

مؤقتا قد يرفع كونفنتين من الرغبة الجنسية ويؤخر القذف ويطيل مدة الجماع، ولكن كلها أعراض لا تمت برفع القدرة الجنسية بصلة، إنها فقط أثر الهدوء النفسي وتسكين الألم العصبي وتهدئة خلايا المخ وتأخر نشاط النبضات العصبية، لكن بمجرد تكرار الرجل لتناول كونفنتين وربطه بالجنس ستتحول الآثار إلى فقدان للرغبة الجنسية وارتخاء العضو ومشاكل في القذف ما ينم عن حالة ضعف جنسي عامة.

كونفنتين من الأدوية المسببة للإدمان، واضطراب تعاطي كونفنتين يشابه لاضطراب تعاطي المخدرات، إذ تسيطر على المخ السلوكيات الإدمانية وأنماط التفكير الغير طبيعية، حيث يترسخ في ذهن المتعاطي الهوية الإدمانية، ويبدأ في الانخراط في التعاطي والانشغال به، والتفكير فقط في كيفية الحصول على كونفنتين بغض النظر عن أي أضرار حياتية أو مهنية أو أسرية، تصاحب تلك الاختلالات السلوكية اضطرابات عقلية وعصبية تجعل الشخص المتعاطي ينكر إدمانه ويرفض العلاج.

مدمن كونفنتين الرافض للعلاج لا يجب التعامل معه بشكل من التعنت أو الإجبار كما لا يجب حجزه في منطقة التهديد والوعيد، ويجب التعامل معه بأسلوب رشيد حكيم يعتمد على المناقشة وإبداء القلق عليه، والحديث حول أضرار الإدمان ومآلاته، كما يجب كسب وده وطمأنته بوجودنا للمساعدة بشئ من التفهم والتعاطف، ولكن علينا الحذر من تمكين الإدمان منه، إذ لا يجب التبرير أو الكذب أو التستر عليه أو توفير حتى احتياجاته، ففي حالة تعنته يجب أن نجعله يواجه وحده نتائج إدمانه، مع التأكيد أننا موجودون لمساعدته في حالة اختياره للعلاج.

إذا كانت إساءة استخدامك لكونفنتين وأنت تحت إشراف طبيب قد يتجه حينها إلى تقليل جرعتك تدريجيا حسب جدول يضعه هو شخصيا وببطء من أجل التوقف عن كونفنتين، وذلك الاتجاه نجح مع الكثيرين، أما في حالة الوقوع في إدمان كونفنتين فننصح بالخضوع لمرحلة انسحاب السموم داخل مركز طبي حفاظا على سلامتك من أي مضاعفات.
اكتب ردًا أو تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


مستشفى دار الهضبة معتمده ومرخصة من قبل
مستشفى دار الهضبة معتمدة من وزارة الصحة