شعار مستشفي دار الهضبة
01154333341مستشفي خاص (معتمدة-خبرة ١٥ عام)

تجربتي مع المنشطات المخدرة والجنسية وكيف نجحت في التخلص منها


بواسطة: أ / هبة مختار سليمان - تم مراجعته طبياً: د. احمد مصطفى
شخص في يده كوب من الماء وحبوب ويقول تجربتي مع المنشطات المخدرة والجنسية كانت صادمة بالنسبة لي

المقدمة

بدأت تجربتي مع المنشطات المخدرة والجنسية عندما نصحني أحد أصدقائي بتناول الحبة الزرقاء لتحسين حياتي الزوجية ولتزداد سعادتي، كنت حديث الزواج لا أعرف الكثير عن تلك الحبوب الزرقاء أو الفياجرا كما عرفت اسمها بعد ذلك. كان ذلك بداية تجربتي مع المنشط الجنسي، حيث كان لا يمر يوم دون أن أخذ الحبة الزرقاء، لكن الأمر لم يتوقف عند ذلك كنت أعمل بأكثر من وظيفة لتوفير دخل ميسور لي ولأسرتي. لكني كنت أشعر بالخمول المُستمر ولا أستطيع التركيز، فوجدت زميلي بالعمل ينصحني بدواء منشط عندما اشتكيت له ما أعانيه، قائلاً أنه يتناوله ويعطيه الطاقة اللازمة للعمل بأكثر من وظيفة، وأيضاً لتلبية طلبات المنزل المُستمرة. في بادئ الأمر رفضت ذلك، لكن مع فقداني لوظيفتي الثانية، وبحثي من جديد عن وظيفة إضافية قررت تجربة تلك الأقراص المُنشطة والتي عرفت بعد ذلك أن مادتها هي الكريستال ميث أو ما تُعرف بالشبو، لم أكن أعرف وقتها أنها منشطات مخدرة قد تُسبب الإدمان.

كيف بدأت تجربتي مع المنشطات

وجدتني خلال عام بسبب الضغط الذي كنت أعانيه في حياتي، بسبب زواجي حديثاً وعملي بأكثر من وظيفة، قد بدأت تجربتي مع المنشطات المخدرة والجنسية دون أن أشعر.

وجدتني لا أستطيع الاستغناء عن أي منهما في حياتي اليومية، وعندما قررت ايقافهما بدأت تظهر الأعراض الانسحابية كما سأقص عليكم.

تجربتي مع المنشطات المخدرة والجنسية والأعراض الانسحابية لهما:

عندما بدأت أعراض غريبة قمت بالبحث عنها فوجدتها بسبب توقفي عن تعاطي المنشطات المخدرة والجنسية وحدث لي التالي:

تجربتي مع المنشطات المخدرة والجنسية والأعراض الانسحابية لهما

  • الشعور المُستمر بالقلق والتوتر.
  • قشعريرة في الجسم.
  • فقدان الاهتمام بكل شئ.
  • الشعور المُستمر بالتعب.
  • أصبحت بطيئاً في حركتي عن المُعتاد.
  • زادت شهيتي للأكل كثيراً.
  • أُصبت بالاكتئاب الشديد.
  • أصبحت سريع النسيان وذاكرتي لاتُسعفني.
  • أصبح جسمي يؤلمني بشدة.
  • أصابني الارتياب فيمن حولي بلا سبب.
  • أشعر بالجفاف الشديد حتي لو شربت كثيراً.
  • أتحدث ببطء عن المُعتاد.
  • لا أستطيع النوم واستمر الأرق لا يفارقني لحظة.
  • أحلم بكوابيس مُستمرة.
  • أصبحت أسمع أصواتاً غير موجودة ( هلاوس سمعية)، وزاد حنين الشديد للعودة إلى المُنشطات.

كانت الهلاوس السمعية، وحنيني الشديد للعودة لتعاطي المُنشطات هي القَشة التي قسمت ظَهر البعير في تجربتي مع المنشطات المخدرة والجنسية حيث عُدت لتناولها مرة أخرى.

عندئذ بدأت أبحث عن مركز متخصص لعلاج إدماني لأنني بدأت حياتي تسوء أكثر، فلم تعد الجرعة المُعتادة تكفي لتعطيني الطاقة التي أحتاجها كالسابق،كما بدأت أصرف كل أموالي لشراء المُنشطات، فنصحني صديق بالذهاب إلى مستشفي دار الهضبة.

نحن هنا من اجلك ..

لا تترد في التحدث معنا وطلب استشارة مجانية

التواصل مع الاستشاري واتس اب التواصل مع الاستشاري ماسنجر الاتصال بالاستشاري هاتفيا حجز فحص اون لاين
فضفض معنا واكتب استشارتك وسيتم التواصل معك

بالنسبة للمريض :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالتك ومن ثم يقدم لك الحلول والخطط العلاجية المناسبة لحالتك بسرية وخصوصية تامة.

بالنسبة للاسرة :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالة الابن ومن ثم يقدم للاسرة الدعم الكامل والارشادات اللازمة ويوضح لكم خطوات العلاج وطريقة احضاره للمركز وكيف تتعامل معه الاسرة مع ضمان السرية والخصوصية التامة.



تجربتي مع المنشطات المخدرة والجنسية في مستشفي دار الهضبة:

عندما ذهبت إلى مستشفي دار الهضبة قُمت بالتحدث إلى الطبيب المُختص عن تجربتي مع المنشطات المخدرة والجنسية، وكيف بدأ الأمر بتجربتي مع المُنشط الجنسي فياجرا، ثم اتجاهي لإدمان الكريستال ميث.

وأنني عرفت أنها من المنشطات المخدرة، وقمت بسؤاله ما هي اضرار المنشطات الجنسية ؟ فأجابني كالآتي:

  • الصداع المُستمر.
  • الشعور بالدوخة.
  • احتقان الأنف.
  • آلام بالظهر.
  • مشاكل بالرؤية.
  • الإسهال والانتفاخ.
  • سيلان الأنف.
  • عُسر الهضم.
  • احمرار واحتقان الوجه.

وأكمل الطبيب المُختص حديثه أن اضرار الادمان على المنشطات الجنسية السابقة هي الأكثر شيوعاً، وتختلف عن الأعراض الانسحابية للمنشطات، وعندما سألته  كيف سيتم علاجي، أخبرني أن الإدمان نوعان إما إدمان جسدي أو إدمان نفسي أو ربما يحدث كلاهما..

وأضاف أن تجربتي مع المنشطات المخدرة والجنسية فريدة من نوعها لأن إدماني للفياجرا أو المنشط الجنسي هو إدمان نفسي يتأثر فيه العقل والمشاعر بالمادة التي تم إدمانها ، ولا يحدث فيه إدمان جسدي.

بينما إدماني للكريستال ميث من المنشطات المخدرة هو إدمان جسدي ونفسي أي يُسبب حدوث تغير في كيمياء المخ بالإضافة إلى تأثيره على العقل والمشاعر، فيشعر المدمن أنه لا يستطيع الاستغناء عن المنشط المخدر..

وأضاف أن الإدمان النفسي الذي يسببه المُنشط الجنسي الفياجرا لا يحدث لمن تم وصف الدواء له من الطبيب بالجرعة المُحددة، لكن يحدث للشباب الصغير أمثالي ممن يأخذه من نفسه دون سبب واضح، وهم أيضاً الأكثر عُرضة للأضرار التي ذكرناها سابقاً..

ثم أكمل أن العلاج سيكون بشكل أساسي لإدماني للمنشطات المخدرة، وخلال ذلك سيتم علاج إدماني النفسي للفياجرا، وهنا كانت بداية النهاية في تجربتي مع المنشطات المخدرة والجنسية.

علاج إدماني للمنشطات المخدرة والجنسية في مستشفي دار الهضبة:

أخبرني الطبيب أنه يتم العلاج على مراحل بحيث يتم وضع خطة علاجية تناسب كل حالة كالآتي:

المرحلة الأولى:- طرد السموم من الجسم

الخطوة الأولي من العلاج في تجربتي مع المنشطات المخدرة والجنسية كانت سحب تلك السموم من الجسم خلال فترة زمنية تختلف حسب نوع المنشطات المخدرة والفترة التي تم فيها تعاطيها..

فقد عرفت من الطبيب المختص أن هناك أنواع أخرى من المنشطات المخدرة مثل الكوكايين، والأمفيتامين، والريتالين، والكريستال ميث، ويتم في تلك المرحلة ظهور الأعراض الانسحابية التي ذكرناها من قبل، وقمت بسؤاله كم ستستمر تلك الأعراض فأخبرني الآتي:

  • خلال 24 إلى 72 ساعة من آخر جرعة تم تناولها من المُنشط المخدر ستظهر الأعراض الانسحابية.
  • ستستمر تلك الأعراض في الزيادة لمدة أسبوع إلى عشرة أيام ثم ستبدأ تقل تدريجياً.
  • في اليوم الحادي عشر حتي اليوم السابع عشر بينما تقل جميع الأعراض، سيستمر الأرق والاكتئاب والتغيرات المزاجية.
  • من اليوم الثامن عشر من التوقف سيكون معظم الأعراض الانسحابية السيئة قد اختفت وتبقي بعض الأعراض المُتوسطة لكن قد تستمر الأعراض حتى لو بسيطة ما بين 12 إلى 18 شهراً.

يتم بعد تلك المرحلة إما مرحلة العلاج الداخلي أو مرحلة العلاج الخارجي بما يتناسب مع كل حالة.

المرحلة الثانية:-  برنامج العلاج الداخلي

يتم فيها مُكوث المدمن داخل مستشفي دار الهضبة فترة تتراوح ما بين شهر حتى 3 أشهر تحت إشراف طبي مُتخصص مُستمر 24 ساعة في الأسبوع، وذلك بعد إجراء فحص شامل نفسي وجسدي مع الطبيب المُتخصص بعلاج الحالة..

ويوفر العلاج الداخلى أفضل بيئة للمدمن للإقلاع عن إدمانه حيث يتوفر فيها المميزات الآتية:

  • الابتعاد عن الإدمان، وطَرق التأقلم الصحية لمنع حدوث الانتكاس، والتعامل مع الأعراض الانسحابية مثل الاكتئاب والقلق.
  • كيفية التعامل مع ضغوطات الحياة.
  • طرق التواصُل الصحيحة مع المُجتمع.
  • مُساعدة المدمن في إعادة بناء العلاقات مع من حوله.

وفي تجربتي مع المنشطات المخدرة والجنسية نصحني الطبيب باختيار برنامج العلاج الداخلي، وقد أظهر نتائج إيجابية معي في سرعة شفائي من إدماني للمنشطات.

المرحلة الثالثة:- برنامج  العلاج الخارجي

لا يتضمن برنامج العلاج الخارجي الإشراف الطبي المُستمر ولا المكوث داخل مستشفي دار الهضبة، وهو مُناسب لمن لا يستطيعون ترك وظائفهم أو مسئولياتهم الحياتية لمدة أسابيع كما الحال في برنامج العلاج الداخلي..

ويتطلب المُقابلة عدة مرات في الأسبوع مع الطبيب المُختص بالعلاج لمدة عدة ساعات حسب حاجة كل حالة، وسواء برنامج العلاج الداخلي أو الخارجي فهو يتضمن أحد البرامج التالية أو يُمكن دمج أكثر من برنامج علاجي مثل:

  • برنامج العلاج السلوكي المعرفي: ويتم فيه تغيير النمط السلوكي غير الصحي للمدمن، والتخلص من الأفكار السلبية التي تسبب حدوث الانتكاس مرة أخرى.
  • المقابلات التحفيزية: يتم فيه التركيز على زيادة رغبة المدمن في الالتزام بالخطة العلاجية.
  • الحوافز التحفيزية : تُعرف أيضاً بإدارة الطوارئ، ويتم فيها التركيز علي مكافأة السلوكيات الإيجابية مثل الالتزام بحضور الاستشارات والجلسات، وتعلُم سلوكيات التأقلم للبعد عن الانتكاس والعودة للإدمان مرة أخرى.
  • العلاج الأسري أو العائلي: يتم فيه تدريب أفراد الأسرة والمُقربين للمدمن على كيفية التعامل معه للحفاظ على استمراره في البُعد عن الإدمان.

المرحلة الرابعة:-  التأهيل المتقدم 

وفيه يستمر المدمن بحضور استشارات وجلسات مع الطبيب المختص بعد شفائه، وقد تكون في علاج جماعي للاستفادة من خبرات الآخرين لمنع حدوث الانتكاس مرة أخرى.

5 نصائح مستخلصة من تجربتي مع المنشطات المخدرة والجنسية

بعد تجربتي الصعبة مع المنشطات المخدرة والجنسية، فأنني أحب أن أوجه عددًا من النصائح للشباب والمتزوجين حتى لا يتعرضوا لما تعرضت له من أضرار نفسية وجسدية:

  • إن تناول المنشطات الجنسية يصيبك بالضرر على المدى البعيد، ولذلك يجب عليك في حال كنت تواجه مشكلة في علاقتك الزوجية استشارة الطبيب، وعدم تناول الدواء من تلقاء نفسك.
  • يجب عليك أن تعلم أن تناول المنشطات، وإن كان يمدك بالطاقة التي تساعدك في إتمام أعمالك فإن هذا التأثير مؤقت، وسيلحقه العديد من الأضرار التي لن تستطيع السيطرة عليها.
  • لا تنجرف وراء النصائح التي تجعلك تتناول هذه المنشطات أو الأصدقاء الذين ينصحونك بتجربة حبة واحدة فقط، واعلم تمامًا أن إدمان هذه المواد يحدث بسرعة.
  • عند شعورك بأي آثار جانبية غير مرغوبة توجه إلى الطبيب فورًا حتى يساعدك في التعافي من إدمان المنشطات.
  • قد لا تنجح في التوقف عن تعاطي المنشطات بمفردك، إذ أن الأعراض الانسحابية التي تتعرض لها ليس من السهل السيطرة عليها، ولذلك يجب عليك التوجه إلى مستشفى متخصص في علاج الإدمان من أجل أن يقدم لك المساعدة التي تحتاجها.

الخلاصة

في تجربتي مع المنشطات المخدرة والجنسية قد وصلت لتلك المرحلة الأخيرة بعد مُعاناة، فمازالت تُراودني أفكار للعودة لإدماني مرة أخرى، لكن حضورى للجلسات مع طبيب المختص في مستشفي دار  الهضبة يُبعد عني تلك الأفكار تماماُ، وأعطاني الشجاعة الكافية لأروي تجربتي مع المنشط الجنسي وإدمانه وكيف أقلعت عنه بنجاح.

للكاتبة: د. بسنت عثمان.

شارك المقال

إن الهدف من المحتوى الذي تقدمه مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان هو إعادة البسمة والتفاؤل على وجوه من يعاني من أي اضطرابات نفسية أو وقعوا في فخ الإدمان ولم يجدوا الدعم والمساعدة من حولهم وهذا المحتوى الذي يقدمه فريق مستشفى الهضبة هو محتوى متميز وموثق ويحتوي على معلومات قائمة على  البحث والاطلاع المستمر  مما ينتج عنه معلومات موثقة وحقائق  يتم مراجعتها عن طريق نخبة متميزة من أمهر أطبائنا المتخصصين، ولكن وجب التنويه أن تلك المعلومات لا تغني أبداً عن استشارة الأطباء المختصين سواء فيما يخص الطب النفسي أو علاج الإدمان، فلا يجب أن يعتمد القارئ على معلومات فقط مهما كانت موثقة دون الرجوع لأطبائنا المتخصصين أو الأخصائيين النفسيين المعتمدين وذلك لضمان تقديم التشخيص السليم وخطة العلاج المناسبة للمريض.

أ / هبة مختار سليمان

أ / هبة مختار سليمان

(أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر

– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.

اقرأ أكثر

الأسئلة الشائعة حول تجربتي مع المنشطات المخدرة والجنسية

نعم، المنشطات الجنسية تظهر في تحليل المُخدرات، لذا قد يلجأ البعض إلي مُحاولات غش العينة قبل إجراء التحليل خوفًا من اكتشاف أمر تعاطيهم للمُنشطات الجنسية، فمنهم من يُحاول تخفيف العينة بالمزيد من الماء، لذا يُقل تركيز المادة الفعالة للمنشط الجنسي في عينة البول، ومنهم من يقوم بإضافة الصابون والشامبو وبعض المواد المُبيضة.

نعم، إن الأفراط في تناول المنشطات الجنسية قد يتسبب في حدوث النوبات القلبية والسكتات الدماغية المُفاجئة وتوقف عضلة القلب وحدوث الوفاة، لذا يُحذر من تناول أي مُنشط جنسي دون الرجوع إلى الطبيب المُتخصص لمعرفة ما إذا كانت حالة الشخص تستدعي التدخل الدوائي لعلاج القصور الجنسي لديه أم لا، ويجب الإبتعاد عن هاوية الملذات وتجارب الآخرين حتى لا يتعرض الشخص إلى المضاعفات التي قد تهدد حياته.

لا، لا توجد أدوية خالية من الآثار الجانبية والمُضاعفات، وظهور تلك الأضرار تختلف من حالة إلى آخرى طبقًا لعمر الشخص وحالته الصحية وإصابته بالأمراض المُزمنة.

يُصعب على المُدمن النجاح في هذا القرار والتعافي من تعاطي المنشطات الجنسية والمُخدرات، نظرًا لصعوبة الأعراض الإنسحابية لكل من المنشط الجنسي والمُخدر، وغالبًا ما تبوء بالفشل، ولا يجنى إلى تفاقم الأضرار والمُضاعفات و في النهايه يبحث المدمن على مكان مُتخصص للعلاج، لذا يُنصح باختصار الوقت والجهد للعلاج من المنشطات والمُخدرات بالتواصل مع مستشفى دار الهضبة لعلاج حالات الإدمان والطب النفسي.
اكتب ردًا أو تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


مستشفى دار الهضبة معتمده ومرخصة من قبل
مستشفى دار الهضبة معتمدة من وزارة الصحة