شعار مستشفي دار الهضبة
01154333341مستشفي خاص (معتمدة-خبرة ١٥ عام)

هل تنجح أم تفشل العلاقة بين الشخصية الفصامية والزواج


بواسطة: أ / هبة مختار سليمان - تم مراجعته طبياً: د. احمد مصطفى
الشخصية الفصامية والزواج

المقدمة

الشخصية الفصامية والزواج وكيفية تكوين أسرة يكون أحد الشريكين فيها مُصاب باضطراب الشخصية الفصامية، فهذا ما سوف نتطرق له من خلال الآتي من الفقرات القادمة، والتي سنخص فيها بالذكر السمات الأساسية والتي تغلب على المصابين من الفصاميين، كما سنوضح كيف يمكن أن تؤثر تلك السمات الشخصية على طبيعة ومسار العلاقة الزوجية، مع التعرف على مدى تأثير الشريك الطبيعي في علاج شريكه المصاب بالفصام.

ما هي العلاقة بين الشخصية الفصامية والزواج

الشخصية الفصامية والزواج يتسائل ذوي المرضى عن ما إذا كان المريض بالفصام يستطيع أن يتحمل المسئولية الزوجية، ويكون علاقة زوجية سوية ويصبح مسئول عن أسرة أم لا، ومن خلال ما يلي نوضح مدى نجاح المضطربين الذهانيين بالعلاقات الزوجية.

  • مختلف العلاقات تمر بالهبوط والصعود وحال تشخيص حالة شخص ما بأنه مريض بالفصام، فمن الممكن أن تُصاب أي علاقة بالتوتر حتى وإن كانت علاقة زوجية مستقرة.
  • يقول أحد الباحثين بأن الفصام يجعل الشخص المصاب به أقل قدرةً على تكوين الروابط الاجتماعية الوثيقة.
  • كما أن أغلب الحالات التي تُعاني الفصام قد تم تشخيصها عقب الزواج، وليس قبله.
  • الأشخاص ممن يُعانون هذا الاضطراب يفضلون البقاء دون زواج.
  • فيما يخص الأشخاص المُعانين من الاضطراب الفصامي يتسبب تشخيصهم بالفصام في صدمة للشريكين، ولكن رغم تلك الصدمة من الممكن أن يستمر الزواج في حالة تلقي الدعم من الشريك السوي.

كيف يمكن توجيه الرعاية للشريك المُصاب بالفصام؟

أشرنا سلفًا إلى الشخصية الفصامية والزواج وحال تشخيص أحد الشريكين بالعلاقة الزوجية بأنه مريض بالاضطراب الفصامي، فمن الممكن للشريك الطبيعي توجيه الرعاية والتي من الممكن أن تتمثل في:

كيف يمكن توجيه الرعاية للشخص المريض بالفصام

  • لا بد من أن يظهر الشريك تعاطفه مع شريكه المُصاب بالفصام.
  • عدم تجاهل أي عرض من أعراض الاضطراب.
  • طلب الاستشارة الطبية الموثوقة والمتخصصة.
  • على الشريكين التواصل معًا والتحدث، وهذا يزيد من فهم طبيعة الاضطراب وأعراضه وبالتالي توجيه الدعم الملائم للشخص المريض.

وكما تعرفنا على الشخصية الفصامية والزواج فإن الشخصية شبه الفصامية والزواج لا تختلف طبيعة العلاقة الزوجية فيها عن المريض بالفصام حيث أن مختلف الأعراض، والتشخيص يكونان أقرب إلى التماثل وهذين الاضطرابين يشكلان خطر على العلاقة الزوجية ما لم تتم المبادرة العلاجية بالاستعانة بالطبيب المعالج المتخصص، وفيما يلي نوضح أهم السمات الشخصية للأزواج المعانين من الاضطراب الفصامي.

ما هي سمات الشخصية الفصامية عند الزوج؟

استكمالًا للحديث عن الشخصية الفصامية والزواج فنحن الآن بصدد نقاش عدد من سمات الشخصية الفصامية عند الزوج والتي لا تختلف عن سمات الشخصية الفصامية عند الزوجة نذكرها على هذا النحو الآتي:

  • الأنماط المتعلقة بالنوم تكون مضطربة سواء لزوج مصاب بالفصام، أو زوجة مضطربة فصاميًا.
  • العادات الغذائية تختلف وتصبح شديدة الاضطراب.
  • يصبح المُصاب شخص شديد القلق والتوتر.
  • الانسحاب من العلاقة الزوجية وعدم الرغبة فيها.
  • يفقد المُصاب رغبته في الاهتمام بالنشاطات الاجتماعية مع سوء إدارته لأمور المنزل المالية وغيرها.
  • الزوج الفصامي في أغلب الحالات يظهر  عليه السلوك التخريبي والعنيف.
  • العقل يكون شارداً باستمرار.
  • تزعج المُصاب أقل الأشياء والمواقف التي تحدث حوله.
  • دائم الإنكار بالشريك الفصامي دومًا لا يظن أنه على خطأ.
  • يلقي باللوم الدائم على الآخر.
  • يتخلى عن أي اهتمامات قد كان يزاولها من قبل.

بعد أن تعرفنا على أهم السمات الشخصية والتي تبدو على الأزواج المعانين من اضطراب الفصام، ومن خلال ما يلي نتعرف على أثر الشخصية الفصامية على العلاقة الزوجية.

ما هو تأثير الشخصية الفصامية على العلاقة الزوجية؟

تأثير الشخصية الفصامية على العلاقة الزوجية قد يكون سلبي وذلك في الحالة التي لا يكون فيها الشريكين على قدر من التفاهم، فالشريك المريض بالفصام يعاني اضطرابات نفسية قد تكون مؤثرة على الصحة النفسية للشريك.

  • في بداية المرض قد تتسم العلاقة بالبرود، ولكن سرعان ما تتجه لجوانب أخرى، إما أن يتقبل الشريك السوي العلاقة، ويسعى نحو العلاج لشريكه، وبعض الحالات تفضل الانفصال.
  • سمات شخصية مريض الفصام والاضطرابات التي تُصيبه تؤثر على العلاقة الزوجية، وأهمها الاضطرابات المتعلقة بنمط التفكير، وطريقة التحدث.
  •  فقد المريض لثقته بنفسه من بين أقوى المؤثرات على حياته الزوجية إذ أنه يصبح فاقد بشكل تام للقدرة على اتخاذ القرارات، أو التفكير بشكل عقلاني واثق.

فيما سبق قد تناولنا ما للشخصية الفصامية من تأثير على العلاقة الزوجية، وسنتناول لاحقاً طرق التعايش لكي تنجح تلك العلاقة بين الشخصية الفصامية والزواج.

4 طرق للتعايش مع الشخصية الفصامية والزواج

مما لاشك فيه أن التعايش مع الشخصية الفصامية والزواج من الأمور الصعبة، فالشخصية الفصامية من الصعب عليها الاهتمام بأمورها، ولا يقدم اهتمام لشريك حياته، ولذلك فإننا نود أن نقدم لك عزيزي القارئ عددًا من الطرق التي قد تساعدك في التعايش مع شريك حياتك ذو الشخصية الفصامية:

اعرف أكثر عن هذه الشخصية  

إن الفهم الجيد للأعراض التي تتعرض لها الشخصية الفصامية يساعدك في تفسير السلوكيات التي يقوم بها شريك حياتك، وتجعلك أقل خوفًا واضطرابًا.

فالشخصية الفصامية قد تشعر دائمًا بأنها شخص أعظم وأنجح من الآخرين، وقد تقلل دائمًا من شأن شريك حياتها مما يؤثر بالطبع على علاقتهم الزوجية، ولذلك فإن إدراكك الجيد لهذه الأمور ومعرفة أنها محض أوهام يساعدك في التعايش مع شريك حياتك.

الاستماع الجيد والتأكيد على صحة كلامه

عند تحدث شريك حياتك المصاب بالفصام عن أوهامه، والهلاوس الموجودة في عقله فغالبًا لا تجد ردًا مناسبًا عليه، ولا تعرف ما يجب عليك قوله، ولذلك ننصحك بالاستماع لما يقوله جيدًا، وإبداء اهتمام بما يقوله، وموافقته الرأي، والتأكيد على صحة كلامه.

البقاء على تواصل معه

كما ذكرنا سابقًا فإن الشخصية الفصامية تميل إلى الانعزال عن الناس والبقاء وحيدا، ولذلك فإن حرصك على إبقاء التواصل معه يدعمه نفسيًا، وعاطفيًا.

تجنب إنكار الهلاوس التي يمر بها

قد يعتقد البعض أن إنكار الهلاوس التي يمر بها مريض الفصام يعيده إلى أرض الواقع، ولكن هذا خاطئ ذلك أن الهلاوس بالنسبة للشخصية الفصامية أمر حقيقي وواقعي، وإنكارك لها يجعلك شخصًا غير موثوق له، ويتجنب الحديث معه.

أهم خطوات علاج مريض الفصام المتزوج

من النادر أن يسعى المريض بنفسه للعلاج، لذا لا بد من الدعم للمصابين وتوجيههم نحو سبل الرعاية والعلاج الطبي، لأن مختلف أفكارهم واعتقاداتهم هم مؤمنون بها ولا تتسبب لهم في أي إزعاج، بل لا يشعرون بحجم الاضطراب الذي يُعانونه.

  • العلاج يركز بصفة أساسية على زيادة المهارات الخاصة بالمريض، والحد من تجنبه لوسطه المحيط، فيزيد من تأقلمه مع بيئته، مع التحسين من مستوى التفاعل الاجتماعي.
  • يزيد المعالج النفسي من قدرة المريض على أن يفهم ذاته، ويحترمها، كما أنه يوجههم نحو زيادة ثقتهم بأنفسهم.
  • المساعدة والتدريب على التكوين للروابط الاجتماعية، وهذا يعد من بين أهم العناصر التي تكون من ضمن البروتوكول العلاجي النفسي التأهيلي.

تقدم مستشفي دار الهضبة لعلاج الإدمان، والتأهيل النفسي أفضل البروتوكولات العلاجية وأحدثها للتعامل مع مختلف المرضى ممن لديهم الاضطرابات النفسية والذهانية، كما يوفر الطاقم الطبي المعالج الرعاية لمرضى اضطراب الشخصية الفصامية، مع عمل الجلسات النفسية التأهيلية التي تساعد المريض على التكيف مع بيئته الخارجية، كما أن لهم دور مع ذوي المريض لتقديم النصح بشأن كيفية تعايشهم ورعايتهم للمريض.

ملخص المقال

تطرقنا من خلال ما سبق إلى الشخصية الفصامية والزواج حيث أنه كان هناك العديد من علامات الاستفهام فيما يخص طبيعة الشخص الفصامي بالعلاقة الزوجية، ومن خلال ما سبق فقد تعرفنا بمزيد من الإيضاح على مفهوم الاضطراب الفصامي، وأهم مسبباته، وكذلك تطرقنا إلى أهم السمات الشخصية التي تبدو على الشخص الشريك بالعلاقة الزوجية سواء كان زوج، أو كانت زوجة مع التطرق للعلاج لهذا الاضطراب.

للكاتبة / ا.سارة حمدي

شارك المقال

إن الهدف من المحتوى الذي تقدمه مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان هو إعادة البسمة والتفاؤل على وجوه من يعاني من أي اضطرابات نفسية أو وقعوا في فخ الإدمان ولم يجدوا الدعم والمساعدة من حولهم وهذا المحتوى الذي يقدمه فريق مستشفى الهضبة هو محتوى مميز وموثق ويحتوي على معلومات قائمة على البحث والاطلاع المستمر مما ينتج عنه معلومات موثقة وحقائق يتم مراجعتها عن طريق نخبة متميزة من أمهر الأطباء المتخصصيين، ولكن وجب التنويه أن تلك المعلومات لا تغني أبدًا عن الاستشارة للأطباء المختصين سواء فيما يخص الطب النفسي أو  علاج الإدمان، فلا يجب أن يعتمد القارئ على معلومات فقط مهما كانت موثقة دون اللجوء لأطبائنا المتخصصين أو الأخصائيين النفسيين المعتمدين وذلك لضمان تقديم التشخيص السليم وخطة العلاج المناسبة للمريض.

أ / هبة مختار سليمان

أ / هبة مختار سليمان

(أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر

– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.

اقرأ أكثر

الأسئلة الشائعة حول الشخصية الفصامية والزواج

بالطبع فإن اللجوء لمعالج نفسي ومستشار ومعالج للأزواج يزيد من فهم طبيعة الشريك المريض باضطراب الفصام، فهو يساعد ويقدم الدعم للزوجين بشأن الكيفية التي يمكن من خلالها عمل توقعات واضحة فيما يخص العلاقة الزوجية، كما أنه يسهم في تحديد المسؤوليات التي من الممكن أن تقع على كل شريك.

المريض بالاضطراب الفصامي قد تصدر عنه بعض الانفعالات الغير مسئولة، كما أن طريقة تحدثهم تكون غير واضحة، وأفكارهم غير مرتبة على الإطلاق، فهم دائمًا في حالة من حالات الصراع بسبب مشاعرهم اليومية والتي قد تظهر في صورة سلوكيات قد تكون مخيفة في بعض الأحيان.

نعم وجود علاقة قوية ودعم مستمر من شريك الحياة للشخصية الفصامية يقوي الروابط بينهم، ويساعده على العلاج.
اكتب ردًا أو تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


مستشفى دار الهضبة معتمده ومرخصة من قبل
مستشفى دار الهضبة معتمدة من وزارة الصحة