شعار مستشفي دار الهضبة
01154333341مستشفي خاص (معتمدة-خبرة ١٥ عام)

اكتئاب ما بعد الولادة


بواسطة: أ / هبة مختار سليمان - تم مراجعته طبياً: د. احمد مصطفى
اكتئاب ما بعد الولادة

تطمح الأمهات الحوامل أن يلدن بسلامة، وأن يأتي طفلهن سالمًا معافًا، ولكن بعضهن بعد الولادة يختبرن مزيجًا من المشاعر المتخبطة ما بين الحزن والبكاء دون سبب بشكل مستمر، وهو ما يُسمى باكتئاب ما بعد الولادة وهو نوع من الاكتئاب الذي يظهر للأمهات حديثات الولادة، فلماذا يحدث، وما هي أعراضه وطرق علاجه؟

ما هو تعريف اكتئاب ما بعد الولادة (PPD)؟

تعريف اكتئاب ما بعد الولادة1 أنه شكل من أشكال الاكتئاب، والذي عادة يبدأ في غضون 4 أسابيع بعد الولادة، وفي الغالب يعتمد الأطباء على تشخيص هذا الاكتئاب وفقًا لعدة أشياء منها طول الفترة الزمنية، وشدة الاكتئاب. 

يرتبط هذا الاكتئاب بالعديد من التغيرات منها كيميائية، أو نفسية واجتماعية، ومن التغيرات الكيميائية انخفاض في الهرمونات بشكل حاد بعد الولادة، في الحقيقة لا يزال الأطباء بصدد دراسة السبب الواضح بين انخفاض الهرمونات والاكتئاب، وبالإضافة إلى التغيرات الهرمونية تلك، فإن التغيرات الاجتماعية والنفسية بعد الولادة تزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب. 

وتُعاني معظم الأمهات من الاكتئاب ما بعد الولادة، حيث تُشير الدراسات أن امرأة من كل 10 سيدات تُصاب باكتئاب ما بعد الولادة أكثر حدة، وحوالي امرأة من كل ألف سيدة تُصاب بحالة أكثر خطورة، والتي تُسمى “ذهان ما بعد الولادة”، وهذا ينقلنا إلى نقطة أهم، وهي أنواع اكتئاب ما بعد الولادة..

ما هي أنواع اكتئاب ما بعد الولادة؟

بشكل عام هُناك ثلاثة مصطلحات مستخدمة عند أطباء النفس تُصنف أنواع التغيرات المزاجية التي تحدث للمرأة بعد الولادة، وهي:

الكآبة النفسية  “baby blues”: 

الكآبة النفسية عبارة عن حالة نفسية تحدث لـ 70% من الأمهات حديثات الولادة، وتستمر لبضع ساعات أو من أسبوع لأسبوعين بعد الولادة، وهي عبارة عن تقلبات مزاجية مفاجئة، مثل الشعور بالسعادة الشديدة ثم الحزن الشديد، أو مشاعر القلق والوحدة والحزن، وهذا النوع لا يحتاج إلى علاج نفسي من طبيب نفسي، ويزول بمفرده، وقد تحتاج الأم فقط إلى التحدث مع مجموعة دعم أو أمهات أخريات فقط. 

اكتئاب ما بعد الولادة (PPD): 

يحدث اكتئاب ما بعد الولادة عقب إنجاب أي طفل، وليس الطفل الأول فقط، ويحدث بعد أيام أو أشهر بعد الولادة، وأعراضه مشابهة للكآبة النفسية مثل مشاعر القلق والحزن والوحدة، والغرابة، ولكن هذه المشاعر تُحد من قدرة الأم على القيام بالأشياء، حيث قد يمنعها من العمل، وهذا النوع يحتاج إلى استشارة طبيب نفسي والمتابعة العلاجية معه. 

اكتئاب ما بعد الولادة الحاد: 

الاكتئاب الحاد بعد الولادة وهو حالة تحدث إذا لم يتم علاج الاكتئاب، حيث يُصبح الاكتئاب أكثر سوءًا بشكل تدريجي، وقد يكون خطيرًا لدرجة إيذاء النفس، وتتشابه أعراضه مع أعراض ذُهان ما بعد الولادة.

ذُهان ما بعد الولادة: 

وهو من أخطر الأنواع، حيث تفقد فيه الأم الاتصال بالواقع، وتُعاني من هلوسات سمعية وبصرية، وأوهام، بجانب أعراض أخرى مثل الأرق، والغضب، والقلق، والسلوكيات الغريبة، والثرثرة، وأفكار انتحارية، وذهان ما بعد الولادة يحتاج إلى العلاج الفوري، وفي بعض الأحيان قد يحتجن إلى المكوث في مصحة نفسية لاحتمالية إيذاء أنفسهن، أو طفلهن، أو الآخرين.

الذُهان التالي للولادة نادر الحدوث، ويأتي عادة في غضون أسابيع بعد الولادة، ويرتبط كثيرًا بمرض ثُنائي القطب

بالإضافة إلى التغيرات المزاجية للأم، فالرجال أيضًا ليسوا مُحصنين من الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة، حيث تُشير الدراسات أن حوالي أب من كل 10 آباء يُصابون بالاكتئاب خلال العام الأول من ولادة طفلهم. 

اكتئاب ما بعد الولادة عند الرجال:

قد يكون من الغريب بالنسبة لنا أن نسمع عن اكتئاب الأب ما بعد الولادة2 ، ولكن هذه حالة طبيعية، ومشاعر طبيعية لدى الرجال، والتي تميل أن تتلاشى مع مرور الوقت، وقد تحتاج إلى العلاج حسب شدة الاكتئاب. 

تتشابه أعراض اكتئاب ما بعد الولادة لدى الرجال والنساء، ولكنها تظهر تدريجيًا لدى الرجال، لذا يصعب التعرف عليها، كما أن الآباء الجدد لا يخضعون لمتابعات دورية مع الأطباء مثل الأمهات، لذا لا يُلاحظه البعض.

من عوامل الخطر في هذا النوع من الاكتئاب3 هو أن الآباء أكثر عرضة للاكتئاب إذا كانت الأم مصابة هي الأخرى بالاكتئاب، وقد تزيد الاحتمالية أيضًا إذا كان الأب مُصاب باضطرابات مزاجية مثل الاكتئاب في السابق.

قد يتساءل البعض هل اكتئاب ما بعد الولادة قريب من اكتئاب الحمل؟ الفقرة التالية نوضح لك الفرق بين النوعين..

ما الفرق بين اكتئاب ما بعد الولادة واكتئاب الحمل؟

إن الفرق بين  اكتئاب ما بعد الولادة واكتئاب الحمل  هو الفترة التي يأتي فيها الاكتئاب، وفي الغالب تكون الأعراض وطرق العلاج مُتشابهه لحد كبير، حيث يُمكن أن يُسبب الحمل الشعور بالاكتئاب لأسباب عديدة، منها التغيرات الجسدية التي تطرأ على الأم، وقد تزيد احتمالية الإصابة باكتئاب الحمل إذا كانت الأم أصيبت بالاكتئاب مُسبقًا. 

إذا ما هي علامات وأعراض اكتئاب الحمل؟ 

تُعاني كل الامهات من المشاعر المختلفة أثناء الحمل منها العاطفية المفرطة أو الحزن، وهذا شيء طبيعي، ولكن إذا كنتِ تُعانين من الأعراض أو العلامات التالية فيمكن أن يتم تشخصيكِ بالاكتئاب، ويجب عليكِ زيارة الطبيب على الفور.

  • أفكار انتحارية متكررة. 
  • الشعور الدائم بالاكتئاب لمدة لا تقل عن أسبوعين.
  • الشعور بالذنب واليأس.
  • صعوبة في التفكير.
  • فقدان الاهتمام بمعظم الأنشطة.

متى ينتهي اكتئاب الحمل؟

للإجابة على سؤال متى ينتهي اكتئاب الحمل من المهم أن يعرف الطبيب المقومات التي تُساعد المريضة على العلاج، حيث ينتهي اكتئاب الحمل حينما تعي الأم بأهمية العلاج، وتبدأ بالفعل بأخذ خطوات جادة نحو العلاج والالتزام بتعليمات الطبيب وحضور جلسات العلاج النفسي. 

على الرغم من اختلاف مدة العلاج لكل مريضة، ولكن التزام الأمهات بخطة العلاج مع وجود دعم نفسي من الأسرة والأصدقاء تعد عوامل مهمة لتسريع مدة العلاج والحصول على نتائج إيجابية.

وبما أن هناك الكثير من التغيرات المزاجية التي تُعاني منها الأم أثناء وبعد الولادة، ما هي الأسباب التي تؤدي إلى هذه التغيرات والاكتئاب؟ 

ما هي اسباب اكتئاب ما بعد الولادة الشائعة وما هي عوامل الخطر؟

لا يوجد سبب واحد ومحدد للاكتئاب، ولكن قد يحدث الاكتئاب بسبب العوامل التالية: 

  • التغيرات الهرمونية التي ذكرناها مسبقًا، وهي تشبه التغيرات الهرمونية قبل الدورة الشهرية، ولكنها أكثر حدة.
  • من ضمن أسباب اكتئاب ما بعد الولادة انخفاض مستويات هرمونات الغدة الدرقية بعد الولادة، ويُمكن أن يُسبب ذلك في ظهور أعراض الاكتئاب، حيث يُساهم هذا الهرمون على تنظيم استخدام الجسم للطاقة وتخزين الطعام. 
  • قد تُساهم بعض المشاعر في الاكتئاب، مثل الحزن على شكل جسدها أو الشعور بأنها أقل جاذبية، الرغبة في أن تكون أمًا مثالية، القلق بشأن القدرة على رعاية الطفل. 
  • قلة وقت الفراغ، الإجهاد الناتج عن تغيير روتين الحياة، التعب بعد المخاض والولادة، قلة النوم، أو النوم المتقطع.

بالإضافة إلى الأسباب، فهناك عوامل تزيد من مخاطر إصابة الأم باكتئاب ما بعد الولادة4 ، وهي:

  • تعرض الأم لاضطرابات مزاجية أو اكتئاب سابق قبل الحمل والولادة. 
  • وجود تاريخ عائلي من الاكتئاب. 
  • تعرض الأم لمشاكل صحية خطيرة. 
  • تعرض الأم لضغوط حياتية، مثل الطلاق، أو مرض أو موت أحد أفراد الأسرة.
  • الحمل غير المتوقع. 
  • تعاطي المخدرات أو الكحول. 
  • إنجاب توأم.
  • نقص الدعم العاطفي، أو الشعور بالوحدة والعزلة.
  • ولادة الطفل قبل الأوان. 
  • الصراعات الزوجية، أو أن تكون العلاقة مع الزوج سيئة.
  • سوء التغذية.

من المهم تثقيف الأمهات حول الأسباب وعوامل الخطر5 ، ويجب التحدث مع الطبيب النفسي في حالة وجود أي أعراض للاكتئاب. 

ما هي أعراض الاكتئاب عند النساء بعد الولادة، والمضاعفات؟

قد يصعب التعرف على أعراض الاكتئاب عند النساء بعد الولادة، وبشكل عام يُعانين النساء من الأعراض التالية:

أولًا- الأعراض النفسية:

  • التقلبات المزاجية المتكررة. 
  • التعب والإرهاق الشديدين.
  • انخفاض الرغبة الجنسية.
  • صعوبة التركيز واتخاذ قرارات.
  • عدم الاهتمام بالأشياء التي من المفترض كانت تستمتع بها الأم.
  • عدم الاهتمام بالطفل.
  • البكاء طوال الوقت، وبدون سبب محدد، والشعور بالحزن واليأس دائمًا.
  • الشعور بعدم القيمة والعجز.
  • الانفصال العاطفي عن الطفل والتساؤلات حول سبب عدم وجود البهجة بجانب الطفل. 
  • الرغبة في الهروب من كل شيء.
  • أفكار حول إيذاء النفس أو الطفل. 

ثانيًا- أعراض الاكتئاب الجسدية عند النساء بعد الولادة:

  • مشاكل في النوم.
  • تغيرات في الشهية.
  • المعاناة من الصداع، والآلام في الجسم، ومشاكل في المعدة لا تزول.

مضاعفات اكتئاب ما بعد الولادة:

  • يستمر الاكتئاب الذي لا يتم علاجه لأشهر، وقد يتحول إلى اضطراب اكتئابي مزمن، حيث يُمكن أن تكون الأم أكثر عرضة للتعرض لنوبات اكتئاب في المستقبل. 
  • من مضاعفات اكتئاب ما بعد الولادة أنه قد يُعاني الطفل من مشاكل في النوم ومشاكل في تناول الطعام، والبكاء المستمر، وأيضًا تأخر في الكلام وتطور اللغة.

قد تخجل بعض الأمهات من الحديث عن مشاعرهن بعد الولادة، عندما يفترض بهن الشعور بالسعادة، وقد يقلقن من أن يُنظر إليهم كونهم أمهات سيئات، وهذا تفكير خاطئ، يجب طلب المساعدة وعدم الخجل من هذه المشاعر.

بالإضافة إلى ذلك من المرجح أن تبدأ هذه الأعراض في غضون أسابيع بعد الولادة، وقد يُلاحظها الأقارب أو الزوج، وبدون علاج قد تستمر الأعراض في التفاقم، وتصبح حالة الأم خطيرة، لذا من المهم بدأ التشخيص والعلاج. 

كيفية تشخيص اكتئاب ما بعد الولادة واكتئاب ما بعد الحمل؟

بعد تحديد موعد مع الطبيب، سيبدأ الطبيب بالتحدث معكِ عن الأعراض والمشاعر التي تراودك، وسيسألك أيضًا عن المدة التي شعرتِ فيها بأعراض الاكتئاب.

قد يطلب الطبيب أيضًا إجراء فحوصات دم لمعرفة مستويات الهرمون لديكِ، وبعدها يقوم بتشخيص الحالة ومدى تقدمها، ويحدد بعدها خطة العلاج المناسبة. 

اختبار اكتئاب ما بعد الولادة:

هذا الاختبار يجريه لك الأطباء، وهو عبارة عن مجموعة من الأسئلة حول الأعراض التي تُعاني منها.

يُرجى العلم أن الاختبار التالي ليس كافيًا لتشخيصك5 ، تشخيصًا دقيقًا، وإنما قد يكون مساعدة لك لفهم حالتك، وتشجعيك على زيارة الطبيب للتشخيص والعلاج، لذا فإن اختبار اكتئاب ما بعد الولادة لا يُغني عن تشخيص الطبيب بأي شكل. 

  • متى ولدت طفلك؟
  • هل غالبًا ما تشعرين بالرغبة في البكاء؟ (نعم كثيرًا، نعم مرة على الأقل يوميًا، نادرًا). 
  • هل تشعرين بالذنب؟ 
  • هل تعانين من تغيرات في الشهية؟ 
  • هل فقدتي الاستمتاع ببعض الأنشطة التي كنت تستمتعين بها قبل أن تصبحين أمًا؟
  • هل تستمتعين بمقابلة العائلة والأصدقاء؟
  • هل تفتقرين إلى النشاط للقيام بالأشياء؟ 
  • هل لديك أفكار مخيفة مثل إيذاء نفسك أو طفلك؟
  • هل أنت قادرة على التخطيط للمستقبل؟
  • هل تشعرين بالارتباط العاطفي بينك وبين طفلك؟

اختبار اكتئاب الحمل:

في الغالب تكون الأسئلة في اختبار اكتئاب الحمل متشابهة لما بعد الولادة وتكون الأسئلة كالتالي6

  • هل تتمكنين من الضحك؟
  • هل تتطلعين إلى الاستمتاع بالأشياء؟
  • هل تلقين اللوم على نفسك دائمًا عندما تسوء الأمور؟
  • هل تقلقين دون سبب وجيه؟
  • هل تشعرين بالخوف دون داعٍ؟
  • هل تفقدين القدرة على التأقلم؟
  • هل تشعرين بالحزن للدرجة التي تُفقدك المقدرة على النوم؟
  • هل تشعرين باليأس؟
  • هل تبكين باستمرار؟
  • هل تفكرين في إيذاء نفسك؟

هذه نوعية من الأسئلة التي يسألها طبيبك أثناء الزيارة، لتشخيص اكتئاب الحمل أو ما بعد الولادة، وبعدها يبدأ بالتشخيص الدقيق، ووضع خطة علاج مناسبة لك.

كيفية علاج اكتئاب المرأة بعد الولادة واكتئاب الحمل؟

بعد التشخيص يبدأ الطبيب بوضع الخطة العلاجية المناسبة للحالة، وبشكل عام هناك نوعان من العلاجات الرئيسية لعلاج اكتئاب المرأة بعد الولادة، وهما العلاج النفسي، والعلاج بالأدوية، وقد يتم استخدام هذين العلاجين بشكل منفصل، أو استخدامهما معًا، وبالطبع فإن العلاج يكون أكثر فعالية إذا كان علاجًا شاملًا. 

أولًا- العلاج النفسي:

وهو نوع من العلاج الذي يتم بالكلام، حيث يُساعدك الطبيب النفسي من خلال العلاج السلوكي والمعرفي في تقديم المشورة، ومساعدتك على فهم مشاعرك ومواجهة المشاعر الهدامة، بجانب تعليمك مهارات واستراتيجيات للعمل والتأقلم من خلالها. 

من أشكال العلاج النفسي هو تعليم المرأة الرعاية والعناية الذاتية، حيث يتم إخبارهن بمنح جسدهن فرصة للشفاء، وعدم تحمل المسئوليات الصعبة التي ترهقهن جسديًا ونفسيًا وتُزيد من اكتئابهن. 

أيضًا قد تُشارك المرأة في مجموعات دعم للأمهات الجدد، حيث يتحدثن عن الصعاب اللاتي يواجهونها، والمشاعر التي يشعرن بها.

ثانيًا- علاج الاكتئاب الحاد عند النساء بعد الولادة بالأدوية:

في مستشفى دار الهضبة يُقدم للمريضات أدوية مضادة للاكتئاب مناسبة لحالتها، ومصرح بها من وزارة الصحة المصرية.

الأدوية التالية ليست بالضرورة هي التي يصفها أطباء مستشفى دار الهضبة لكل المرضى، وإنما تتبع برتوكولات علاجية مناسبة لكل حالة. 

مضادات الاكتئاب:

طريقة شائعة في علاج الاكتئاب الحاد عند النساء من خلال أدوية مثل مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية: أدوية زولوفت، والباركوتسين، وتُؤثر هذه الأدوية على السيرتونين، المسئول عن تنظيم الحالة المزاجية.

أو مضادات الاكتئاب غير النمطية:  وتستهدف النواقل العصبية في الدماغ. 

أو مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات: وقد تُؤثر هذه على الناقلات العصبية، وقد تُحدث بعض الآثار الجانبية مثل، التعب، والدوخة، والصداع، والأرق، وزيادة الوزن، والإمساك، والقلق، وانخفاض الرغبة الجنسية.

غالبًا ما تستغرق مضادات الاكتئاب عدة أسابيع حتى يظهر مفعولها، لذا ينصح الأطباء بالصبر، كما يجب أن تُؤخذ  وفقًا للجرعة المحددة، وفي موعدها، وستحتاج المرأة إلى متابعة الطبيب باستمرار لمعرفة فعالية العلاج، ومدى تقدم الحالة.

العلاج بالهرمونات:

كما ذكرنا سابقًا أن الانخفاض الحاد في الهرمونات سببًا مهمًا من أسباب اكتئاب ما بعد الولادة، لذا قد يكون العلاج بالهرمونات خيارًا مفيدًا، ولكن قد يشمل بعض الآثار الجانبية مثل تغيرات الوزن، وألم الثدي، والغثيان، كما يُمكن أن يُزيد من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان. 

علاج اكتئاب الأب بعد الولادة:

يجب على الآباء ألا يتكاسلوا على الحصول على الدعم النفسي إذا شعر بأي أعراض الاكتئاب:

  •  يمكنه حضور مجموعات دعم الاكتئاب، أو قضاء بعض الوقت مع الأصدقاء.
  • بالإضافة إلى ذلك يحتاج الآباء الجدد إلى ممارسة الرياضة، واتباع نظام غذائي صحي، والحصول على قسط وافر من الراحة، وإذا لم تخف الأعراض يجب زيارة الطبيب.
  • سيصف الطبيب أدوية مضادة للاكتئاب لعلاج اكتئاب الأب ما بعد الولادة، وقد يكتفي بالأدوية أو يطلب من المريض حضور جلسات نفسية دورية.

علاج ذُهان ما بعد الولادة:

يتم استخدام الأدوية لعلاج الذُهان، وتتمثل في مضادات الذهان، ومضادات الاكتئاب، ومثبتات المزاج، ويجب أن يستمر العلاج داخل المصحة النفسية،  حتى يتأكد الأطباء من تقديم المساعدة الفورية، وبعد استقرار الحالة ينصح الأطباء بحضور المريضة جلسات علاج واستشارة نفسية. 

علاج الاكتئاب للمرأة الحامل:

يتم علاج الاكتئاب للمرأة الحامل من خلال مراحل مختلفة مثل اكتئاب ما بعد الولادة، ولكن في حالة اكتئاب الحمل يتم التعاون بين الطبيب النفسي وطبيب النساء والتوليد الخاص بالأم الحامل حتى يتم وضع خطة علاج مناسبة تحمي الأم وطفلها. 

يتم العلاج النفسي من خلال برامج العلاج السلوكي والمعرفي والاستشارة النفسية، ومجموعات الدعم.

وقد تحتاج الأم إلى أدوية مضادات الاكتئاب، ولكن يتم وصفها بعناية تامة لضمان عدم إيذاء الجنين، ولا يتم أخذها إلا بموافقة طبيب النساء والتوليد التي تُتابع معه؛ لأن مضادات الاكتئاب قد تضر بالجنين، فقد تُسبب عيوب خلقية مثل عيوب القلب، أو انخفاض الوزن عند الولادة، أو الولادة المبكرة.

لذا يتم اختيار الدواء بعناية تام، ويجب أن تتابع المريضة مع الطبيب باستمرار وتلتزم بالجرعات المحددة، ولا تتوقف عن الدواء فجأة.

في مستشفى دار الهضبة ستجدين أفضل خطة علاجية مناسبة لحالتك،  حيث تُقدم المستشفى تشخيصًا موضوعيًا، وعلاجًا شاملًا حيث يُصدم أفضل علاج للاكتئاب اثناء الحمل لكي  يضمن العلاج من الاكتئاب نهائيًا؛ نظرًا لوجود طاقم طبي محترف وذو خبرة لسنوات طويلة.

مستشفى دار الهضبة هي المكان الأفضل لك، حيث تُوفر رعاية تامة للمرضى، بجانب أسعار علاج جيدة وغير مبالغ فيها، وتسهيلات في الدفع.

اتصلي الآن وابدئي رحلتك مع علاج الاكتئاب معنا: 01154333341

العلاجات السابقة هي العلاجات المتبعة في المصحات النفسية حول العالم، ولكن في نفس الوقت قد يكون هناك علاجات طبيعية تُساعد الأمهات على تخطي الاكتئاب، فما هي؟

علاجات طبيعية لاكتئاب ما بعد الولادة وأثناء الحمل

بجانب العلاجات بالأدوية والعلاج النفسي والعناية بالنفس هناك علاجات طبيعية لاكتئاب ما بعد الولادة قد تُفيد الأمهات.

يُرجى العلم أن أي أعشاب أو مكملات غذائية مذكورة في هذه الفقرة لا يجب استخدامها دون استشارة طبيب أيضًا، حيث يُفضل التحدث مع الطبيب أولًا قبل أخذها لتجنب أي أضرار أو آثار جانبية قد تحدث. 

العلاج بالأعشاب لاكتئاب ما بعد الولادة:

الزعفران: يُعد الزعفران من الأعشاب التي تم استخدامها طبيًا لأكثر من 4000 عام، وتم إجراء دراسات حول فعاليته في علاج اكتئاب ما بعد الولادة، وخلُصت الدراسة إلى أن الأمهات اللاتي حصلن على 15 مجم مرتين يوميًا من الزعفران قد أظهرن تحسنًا ملحوظًا. 

الكركم: أظهرت مادة الكركمينويدات الموجودة في الكركم فعالية في علاج القلق والاكتئاب، وبالتالي فعاليته في التخلص من اكتئاب بعد الولادة، حيث تم إجراء دراسة حول الكركم، وفي الدراسة تم اختيار 50 شخصًا مُصابًا بالاكتئاب، وأخذوا 25 ملج من الكركم يوميًا، وكان له تأثرًا جيدًا على القلق، والتهدئة.

أيضًا ثبت أن الكركم مناسب للأمهات المرضعات، ولكن لا يُنصح أخذه في آخر فترات الحمل؛ لأنه يُؤدي إلى تمييع الدم، زيادة مخاطر المخاض المبكر.

زيت السمك: حيث يحتوي على جرعات عالية من أوميغا 3 والتي تُقلل الالتهابات العصبية، والاكتئاب، كما له تأثير مهم لنمو دماغ الطفل، لذا فهو مناسب للأمهات الحوامل أيضًا، ومن المهم البحث عن زيت السمك عالِ النقاء، والجرعة المحددة لزيت السمك هي 2 جرام تقريبًا، ويستغرق العلاج لمدة 3-4 أسابيع.

علاج الاكتئاب عند الحامل بالاعشاب

نبتة سانت جون أو العرن المثقوب: على الرغم من عدم كفاية الدراسات حول هذه فعالية هذه النبتة في علاج الاكتئاب عند الحامل بالاعشاب وتأثيرها على الحامل، ولكن هناك دراسات بحثت تأثير استهلاك هذه النبتة قبل الولادة على الحمل في الفئران، وكانت النتائج أن لها تأثير إيجابي على الحمل الصحي، أما عن الجرعة القياسية فهي 300 مجم من مرتين إلى 3 مرات يوميًا، وبالطبع لا يجب أخذ أي أدوية عشبية أثناء الحمل دون موافقة الطبيب. 

العلاج بالمكملات:

فيتامين د: يتم ربط الاكتئاب بانخفاض مستويات فيتامين د بشكل كبير، لذا يُعد واحدًا من العناصر الغذائية المهمة، وتتراوح الجرعات الموصى بها للبالغين 1000 وحدة في اليوم، وقد تعتمد الجرعة على مستويات الفيتامين في الدم.

يُمكنك إجراء اختبار فيتامين د لمعرفة الجرعة المناسبة، ويتم ذلك تحت إشراف الطبيب بكل تأكيد.

مادة الإيتوزيتول: هي مادة موجودة بوفرة في لبن الأم، وهي فعالة في تقليل القلق، واضطرابات الهلع، واضطرابات الوسواس القهري، ويُمكن تناولها بجرعات 12 جم- 18 جم يوميًا.

المغنيسيوم: يُقلل القلق ويُحسن الحالة المزاجية، ويُحسن من نوعية النوم، والجرعة الموصى بها هي 300 مجم مرة أو مرتين يوميًا. 

فيتامين ب: يُساعد على تقليل التوتر وتوازن الناقلات العصبية. 

البروبيوتيك: مناسب لمن يُعانون من التوتر، كما أن له تأثير إيجابي على القلق والاكتئاب بشكل خاص، وهو مناسب أيضًا لاكتئاب الحمل. 

حمض الفوليك: حمض مهم جدًا للجهاز العصبي، فهو يُحسن الحالة المزاجية للحامل، كما أن لها تأثيرات وقائية ضد التوحد، بالإضافة إلى ذلك إن الأمهات اللاتي يتناولن أدوية مضادة للاكتئاب ويتناولن كمية مناسبة من حمض الفوليك يستجبن للعلاج بشكل أسرع. 

الجرعة المناسبة هي 2 مجم جرام يوميًا، ويُفضل البدء في أخذها قبل 3 أشهر من الحمل، أو في أقرب وقت تدركين فيه أنك حامل.

مادة Sam-E: هي مادة طبيعية موجودة في الجُسم، تساعد في صُنع الناقلات العصبية والتي تتحكم في الحالة المزاجية، وهي مادة آمنة للحامل، ولكن لا يجب على الأمهات اللاتي لديهن ثُنائي القطب من أخذها، وبالطبع يتم أخذها تحت إشراف الطبيب في كل الأحوال. 

الجرعة المناسبة هي 400 مجم يوميًا، وقد تكون هناك حاجة لزيادة الجرعة لتصل إلى 800 مجم. 

العلاج بالروائح: 

هناك آثار جانبية لاستخدام الروائح في العلاج، وخصوصًا الروائح المعطرة فهي تُساعد على تقليل القلق، والاكتئاب، ومن الزيوت العطرية الأساسية التي تُستخدم لهذا الغرض اللافندر، والياسمين، وخشب الصندل، والورد، والبرغموت. 

اتباع نمط حياة صحي:

ممارسة التمارين الرياضية، وحتى لو بالمشي، واتباع نظام غذائي صحي لها تأثير قوي مضاد الاكتئاب، كما أن الاهتمام بالنفس لها تأثير مهدئ للجسم، ويُقلل من مشاعر الاكتئاب، والقلق، والتوتر.

من منطلق مقولة الوقاية خير من العلاج7 ، ولأن نسبة تعرض الأمهات الحوامل لاكتئاب ما بعد الولادة أو أشكاله الأخرى كبيرة، لذا من المهم اتباع خطة لتجنب الوقوع في مصيدة الاكتئاب..

كيفية تجنب اكتئاب ما بعد الولادة واكتئاب الحمل بطرق مختلفة؟

إن التثقيف حول الاكتئاب ما بعد الولادة، واتباع خطط لتجنبها هي من الأمور العظيمة التي من المُستحسن أن تقوم بها الأم، ولكي تمنعي تعرضك لهذا الاكتئاب يُمكنك أن تقومي بالتالي:

  • إذا كان لديك تاريخ من الاكتئاب، فعليك أن تخبري طبيبك فور معرفة حملك، أو إذا كنت تُخططين للحمل، فأثناء الحمل سيراقب الطبيب الأعراض، ويُمكن إدارة أعراض الاكتئاب الخفيفة من خلال مجموعات الدعم وقد يصف لك أدوية مناسبة للحامل. 
  • أما بعد ولادة طفلك، سيوصي الطبيب بإجراء فحص مبكر للبحث عن أعراض الاكتئاب، بحيث يتم علاج الاكتئاب مبكرًا. 

أما عن كيفية تجنب اكتئاب ما بعد الولادة فتكون باتباع بعض التدابير، ومنها: 

  • طلب المساعدة من الآخرين. 
  • يجب أن تكوني واقعية بشأن توقعاتك لنفسك وتربية طفلك. 
  • يجب أن تعلمي أن تربية الطفل أمر صعب، لذا من المهم توقع الأيام الجيدة والأيام السيئة.
  • تجنبي شرب الكافيين أو الكحول. 
  • عززي علاقتك مع زوجك، وحاولي التقرب منه.
  • ابقِ على اتصال مع العائلة والأصدقاء.
  • احرصي على الحصول على قسط كافٍ من النوم عندما ينام طفلك.
  • حافظي على نظام غذائي صحي، وحاولي ممارسة الرياضة كل يوم. 

كيف اتجنب اكتئاب الحمل؟

إن اكتئاب الحمل لا يقل خطورة عن اكتئاب ما بعد الولادة، وللإجابة على سؤال كيف اتجنب اكتئاب الحمل إليك بعض النصائح التي يُمكنك القيام بها  لتجنب الإصابة بالاكتئاب أثناء الحمل:

تُعد خطة علاج الاضطرابات النفسية قبل ظهورها عند الأمهات الحوامل أو الأمهات الجدد نهج جديد يُتبع في الكثير من الدول، كما يُمكن توسعة نطاقه عبر الإنترنت.

فبالإضافة إلى التدابير السابقة التي ذكرناها يُمكن أن يُفيد حضور جلسات العلاج السلوكي والمعرفي أثناء الحمل حتى ولو لم تُعاني الأم من أعراض الاكتئاب، وذلك لتجنب إصابتها بالاكتئاب مرة أخرى؛ ونظرًا لأن اكتئاب الحمل حالة شائعة بين الأمهات الحوامل، وخاصة إذا كانت الأم لها تاريخ مع الاضطرابات النفسية،

إن الوعي بالأمراض النفسية في مصر والشرق الأوسط بشكل عام قليل جدًا، حيث يعتقد الكثير أن أي مريض نفسي هو شخص مجنون أو ضعيف، ويتم الاستهانة بخطورة الأمراض النفسية بشكل كبير. 

لذا من المهم أن نعرفكم أهم المعلومات المغلوطة حول اكتئاب ما بعد الولادة، وكيف يُمكن أن يؤدي ذلك إلى مشكلة حقيقية..

معلومات مغلوطة حول اكتئاب ما بعد الولادة

كما ذكرنا سابقًا فغالبًا يُساء فهم اكتئاب ما بعد الولادة، ومن أهم المعلومات المغلوطة حوله التالي:

  • اكتئاب ما بعد الولادة أقل حدة من أنواع الاكتئاب الأخرى، من أكثر المعلومات الخطيرة، فهذا الاكتئاب لا يقل خطورة عن أي نوع آخر، وإنما هو بنفس الخطورة.
  • لا يحدث هذا الاكتئاب بسبب التغيرات الهرمونية فقط، وفي الحقيقة هو نتاج العديد من العوامل المختلفة والهرمونية جزء منها، ولكنها ليست السبب الوحيد. 
  • اكتئاب ما بعد الولادة يختفي من تلقاء نفسه، في الحقيقة هذا غير صحيح، حيث يختلف عن الكآبة النفسية التي ذكرناها مسبقًا، فيحتاج علاج ومتابعة نفسية طويلة الأمد، وإذا تُرك دون علاج قد تسوء حالة الأم. 

إن اكتئاب ما بعد الولادة حالة نفسية خطيرة لا يجب إهمالها وعدم علاجها، ستجدون في مستشفى دار الهضبة أفضل العلاجات والمتابعة النفسية. 

 

المصادر:


1. https://www.webmd.com/depression/guide/postpartum-depression

2. Postpartum Depression_ Symptoms, Treatment, and More

3. Postpartum Depression_ Symptoms, Causes, Risks, Types, Tests, Professional and Self-Care

4. Postpartum depression _ Office on Women’s Health

5. Overview – Postnatal depression – NHS

6. Depression during pregnancy quiz _ BabyCenter

7. Natural Remedies for Postpartum Depression & Anxiety– Urban Herbalist

 

بقلم: نهى المهدى.

شارك المقال

إخلاء المسئوولية الطبية:

إن الهدف من المحتوى الذي تقدمه مستشفى الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان هو إعادة البسمة والتفاؤل على وجوه من يعاني من أي اضطرابات نفسية أو وقعوا في فخ الإدمان ولم يجدوا الدعم والمساعدة من حولهم وهذا المحتوى الذي يقدمه فريق مستشفى الهضبة هو محتوى مميز وموثق ويحتوي على معلومات قائمة على  البحث والاطلاع المستمر  مما ينتج عنه معلومات موثقة وحقائق  يتم مراجعتها عن طريق نخبة متميزة من أمهر أطبائنا المتخصصين.

ولكن وجب التنويه أن تلك المعلومات لا تغني أبداً عن استشارة الأطباء المختصين سواء فيما يخص الطب النفسي أو علاج الإدمان، فلا يجب أن يعتمد القارئ على معلومات فقط مهما كانت موثقة دون الرجوع لأطبائنا المتخصصين أو الأخصائيين النفسيين المعتمدين وذلك لضمان تقديم التشخيص السليم وخطة العلاج المناسبة للمريض.

أ / هبة مختار سليمان

أ / هبة مختار سليمان

(أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر

– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.

اقرأ أكثر

يُمكنك أن تخصصي وقًتا للراحة والخروج مع الأصدقاء بعيدًا عن مسئوليات البيت والأطفال، وسيحتاج ذلك إلى دعم من الزوج والأسرة. يمكنك أيضًا أن تتحدثي مع أصدقاءك حول مشاعرك، لا تكتمي مشاعرك بداخلك، يُساعد التحدث عن الأمر كثيرًا.  لا تحاولي أن تقومي بكل شيء بنفسك، احصل على المساعدة من زوجك أو أهلك، وحاولي تقسيم مسئوليات الطفل بينك وبين زوجك، حتى تخصصي وقتًا لنفسك للراحة والنوم أو الاستمتاع.

نعم إنها مشكلة شائعة، على الرغم من أن الكثير من الأمهات لا يتحدثن عنه لأسباب كثيرة منها الخوف من وصمة العار.
اكتب ردًا أو تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


مستشفى دار الهضبة معتمده ومرخصة من قبل
مستشفى دار الهضبة معتمدة من وزارة الصحة