طرق الإقلاع عن الهيروين، المنزل، الأعشاب، الأدوية بالتدريج، المستشفي

طرق الإقلاع عن الهيروين

يحاول بعض المدمنين إيجاد طرقا أخرى بعيدا عن البرامج المهنية للإقلاع عن الهيروين من بينها تبطيل الهيروين في المنزل أو بالتدريج أو بالأعشاب، كما يلي:

العلاج في المنزل

بالنظر إلى خطورة الهيروين أو البودرة قد يجد المدمنون صعوبة بالغة في الإقلاع عنهما في المنزل، فأثناء العلاج يكون المدمن في حاجة دائمة إلى توافر أدوات رعاية طبية تضمن عدم حدوث مضاعفات مهددة للحياة، بجانب الاضطراب النفسي الذي يعتريه من اكتئاب وتقلب مزاجي ومستويات قلق مرتفعة تجعل القدرة على احتوائها تكون مجازفة إذا تمت محاولة التبطيل في المنزل.
لكن إذا تحتم علاج المدمن على الهيروين في المنزل يجب اتخاذ وسائل الحماية بتواجد طبيب متخصص مشرف على الحالة على أقل تقدير.

يمكنك الاستعانة بطبيب علاج الإدمان لتحديد كورس تبطيل الهيروين عبر الاتصال بمستشفى دار الهضبة على رقم 0201154333341، ويتضمن وصف الأدوية لعلاج الأعراض الانسحابية والتثقيف الأسري حول التعامل مع المدمن أثناء العلاج.
من جانب أخرى يمكنك الاستعانة ببرامج علاج إدمان الهيروين الخارجية التي تمنحك العلاج الطبي مع إمكانية المبيت في المنزل.

العلاج بالأدوية بالتدريج

بالنسبة لطريقة الإقلاع عن الهيروين بالأدوية فهي طريقة تتبعها بعض المستشفيات العالمية لتجنيب المرضى الأعراض الانسحابية للهيروين، وتتم باختيار أدوية مشابه لآلية عمل الهيروين في الجسم تحت الرعاية الطبية مثل الميثادون والنالتريكسون، ولكنه يظل خيارا خاضعا لتقييم الأطباء إذا لا يكون ذلك الاتجاه آمنا للكثير من الحالات.

وعلينا القول أن محاولة تخفيف جرعة الهيروين في محاولة للتوقف عنه كإجراء تدريجي للتبطيل يحمل مخاطر جمة ولا تعد طريقة فعالة للإقلاع، فالأعراض الانسحابية الشديدة تظهر بمجرد تقليل الجرعة، ومنها رغبة التعاطي الشديدة، مما يرفع من احتمالية تعاطي المدمن جرعة زائدة وعنيفة تهدد سلامته بشكل مباشر، بجانب تحديد الجرعة المخفضة إجراء صعب للغاية. وعلى هذا الأساس يعد التوقف التدريجي عن الهيروين وسيلة غير مجدية وخطيرة في آن واحد.

العلاج بالأعشاب

من غير الممكن أن تكفي الأعشاب وحدها لعلاج إدمان الهيروين، فالأعشاب التي يتم ترويجها مازالت تحت أعين الدراسة والتمحيص لفهم قدرتها على التخفيف الجزئي لأعراض الانسحاب الأفيونية، بمعنى أن الدراسات القائمة لا تدعي قدرة أي عشبة لمعالجة مدمن الهيروين أو جعلها طريقة للتبطيل، بل بحث إمكانية دخولها في طرق العلاج المهنية كوسيلة مساعدة مثلها مثل الغذاء الصحي.
ولأن بعض المدمنين يحاول إيجاد طرق للإقلاع عن الهيروين بمفردهم ظنا منهم أن ذلك يحقق السرية، قد ينساقون وراء تلك الادعاءات الخطيرة الغيرة مبنية على أدلة علمية تحفظ سلامتهم، وإليك نظرة المتخصصين حول مخاطر استخدام الأعشاب لعلاج إدمان الهيروين بدون إشراف طبي:

• قد يسبب استخدام الأعشاب كطريقة لتبطيل البودرة وخاصة الهيروين اختلالات جسدية عارمة على الوظائف الحيوية للجسم بسبب عدم مناسبة النوع أو الجرعة للمدمن.
• تقف قدرة الأعشاب على تخفيف طفيف لبعض أعراض انسحاب الهيروين بالتالي لا تستطيع إدارة الأعراض الانسحابية مما يعجل بالانتكاسة ومع تعاظم رغبة التعاطي قد يحدث أن يتناول المدمن جرعة زائدة مميتة.
• بعض الأعشاب قد تحدث ضررا للكبد والكلى أثناء طرد السموم مع بعض الحالات التي تتسم حالتها بالاضطرابات الشديدة.
• لا تعالج الأعشاب الحالة النفسية للمدمن وبالتالي تبقى الاضطرابات العقلية للإدمان موجودة.

وأيضا لا ينكر المتخصصون أن الدراسات أصبحت متقدمة حول استخدام الطب البديل وبعض أنواع الأعشاب وقرب إدماجها في البرامج العلاجية، ومن أشهر الأعشاب التي برزت دراسات واعدة عليها إنها قد يكون لها دور في معالجة مدمن الهيروين مستقبلا:

• نبتة شوك الحليب: يعتقد العلماء أن نبتة شوك الحليب جيدة في رفع كفاءة الكبد لطرد السموم الأفيونية الخاصة بالهيروين من الجسم، لكن لازالت آثارها الجانبية تحت مجهر الدراسة خاصة إنها قد تسبب اضطرابات في الأمعاء بسبب رفع نسبة العصارة الصفراوية.
• الهندباء: عشبة الهندباء قد تساعد المدمنين آثناء الانسحاب على رفع توازن الجسم بالحفاظ على السوائل الضرورية، كما أنها مفيدة للطحال وحفظ خلايا الدم.
  حفظ المواد الغذائية هام في مراحل علاج ادمان الهيروين، لذا قد تكون من العناصر الفعالة في المستقبل لنظام غذاء المدمنين حتى أثناء التعافي.
• نبتة كودزو: من الأعشاب التي قد تعمل على ضبط مستويات الدم الواصل إلى القلب والدماغ، وتساعد في استقرار حالة المدمن، ولكن لا يوجد حتى الآن أدلة كافية لتلك القدرات العلاجية ومازالت قيد البحث.
• الزعرور: يفيد الزعرور تنشيط القلب وتقويته، ولكن التأثيرات الأكيدة للنبتة لم تعتمد طبيا حتى تلك اللحظة.
• جذر الأرقطيون: يعمل جذر الأرقطيون كمطهر للكلى كما يساعد على إدرار البول، كما أنه مادة طبيعية مضادة للأكسدة والالتهاب، ومطهر للدم، لذا قد يعطي نتائج فعالة في فترة سحب الهيروين كما يخفف من رغبة التعاطي، ولكن كل ذلك افتراضات عامة لا يمكن تأكيدها إلا من خلال التأكد من سلامة استخدامه على كل حالة على حدة.

بجانب بعض الأعشاب الأخرى مثل الجينسنغ، إيبوجا، سانت جون، اشواغاندا، وبعض الأعشاب الصينية التقليدية، والتي بجد فيها المتخصصون مستقبلا واعدا لتضمينها في طرق الإقلاع عن الهيروين، ولكن بتوجيه وإشراف طبي مستمر أو بعد معالجتها في المعامل المختصة من اجل استخلاص الفوائد والتحكم في الجرعات وتجنب آثارها الجانبية.

العلاج في المستشفى

تعد الطريقة الأسرع للإقلاع عن الهيروين هي التوقف عن التعاطي واتخاذ البروتوكول الدوائي المتخصص في مركز موثوق وسيلة لإزالة السموم وإدارة أعراض الانسحاب، بجانب الدعم النفسي المختص وإعادة التأهيل السلوكي وهي أسرع طرق تبطيل الهيروين.

وتضمن الأدوية المستخدمة لسحب سموم الهيروين من الجسم تخفيف الأعراض الانسحابية دون مواجهة اختلالات تهدد سلامة المدمن، شريطة أن تكون الأدوية محددة من قبل طبيب مختص بعد تشخيص الحالة بشكل مهني ومعرفة تداعيات الإدمان وقدرة احتمال الجسم ومدى استجابة المريض لها مع فرض المراقبة الطبية المستمرة لضمان سلامة المؤشرات الحيوية.
تضمن تلك المرحلة خروج مدمن الهيروين من التبعية الجسدية، وتقليص رغبات التعاطي، وحماية الأجهزة الداخلية من الاضطراب أثناء طرد السموم وتحقيق الانتعاشة الجسدية المناسبة.

من جانب آخر يتطلب تبطيل الهيروين فترة أخرى من العلاج النفسي والتأهيل السلوكي عبر الجلسات والاستشارات المتخصصة، من أجل رفع درجة مقاومة المدمن لرغبات التعاطي الممتدة، والتأقلم الصحي مع أنماط الحياة وترسيخ السلوك المستقر المقاوم للانتكاس، وتقديم الدعم النفسي الهام لمعالجة أي مدمن وضمان تعافيه.
تتبلور تلك المراحل داخل برامج علاج ادمان الهيروين المتخصصة التي تقي المدمن من دوائر الانتكاسة، وتمكنه من التخلص من السموم والاضطراب الإدماني الخاص بالهيروين في أسرع فترة ممكنة وفقا لمتطلباته الشخصية، مع معالجة أسباب الإدمان الرئيسية وتوفير دوائر دعم متكاملة وخطك ممتدة للحفاظ على التعافي.

اقرأ أيضاً عن:أهم مراكز علاج الإدمان في مصر والوطن العربي لعام 2024

ملخص المقال

تظل الطريقة الأكثر ضمانا للإقلاع عن الهيروين هي الطريقة الطبية المتخصصة التي تعتمد التشخيص لاختيار الأدوية بدقة لإدارة فترة الانسحاب مع وضع برنامج للمعالجة النفسية والتأهيل السلوك لتعزيز التعافي ومنع الانتكاس.

أما عن تبطيل الهيروين في المنزل فليس لكل الحالات أذ هناك مدمنين يجب أن يحظوا برعاية عليا متخصصة لمنع المضاعفات خاصة في حالة وجود خلل في الأعضاء الداخلية أو اضطراب عقلي كالاكتئاب والهلاوس، او أولئك الذين حاولوا العلاج المنزلي من قبل وانتكسوا أكثر من مرة.
بالنسبة لطريقة الإقلاع بالأعشاب فهي غير كافية لمعالجة المدمن ولا تعالجه نفسيا أو سلوكيا، كما انها تحمل مخاطر أثناء الانسحاب، وتحتاج إلى إشراف طبي، ولم تعتمد أي عشبة حتى الآن لمعالجة مدمن الهيروين خاصة أن معظم الأعشاب قيد دراسة وآثارها الجانبية غير مفهومة. أيضا لا يعتد المتخصصون بطريقة التوقف التدريجي عن الهيروين التي أثبتت فشلها مع معظم المدمنين.