أبرز أعراض تعاطي القات ومراحل وعلامات ادمانه

مراحل تطور تعاطي القات حتى العلامات الإدمانية

إذا جزمنا أن متعاطي القات يعاني من أعراض متفاقمة خلال مدة استخدامه للمخدر، يجب أن نعرف أن للتعاطي مراحل متفاوتة تثبت مدى توغل الشخص مع المخدرات وتأثيرها على دماغه وسماته الشخصية، ويمر متعاطي القات بثلاث مراحل حتى يصل إلى مرحلة الإدمان:

التجربة

وهي لحظة الانتشاء الأولى، وفيها يجرب الشخص نشوة القات المنشطة والتي تمنحه الحيوية واليقظة، القدرة على التفاعل الاجتماعي والتحمل والمشاعر المبهجة والرضا النفسي، ومع ذلك يعاني المتعاطي اول مرة للقات من آثار جانبية أبرزها توتر نبضات القلب ونهجان.

تكرار التعاطي والاعتماد

يتعلق الدماغ بنشوة القات عند بعض الأشخاص الذين لديهم قابلية للإدمان لأسباب مختلفة وراثية أو بيئة، وبمجرد تجربة القات تثار رغبة التعاطي في أدمغتهم، ويرتبط القات لديهم بتحسن الحالة النفسية وتثبيط الألم العاطفي، مما يغريهم بتكرار التجربة، وربط أي ضغط نفسي بضرورة تعاطي المخدر، ويسمي ذلك بالاعتماد النفسي. في تلك المرحلة تبدأ أعراض وعلامات التعاطي على القات النفسية والسلوكية في الظهور أهمها الاكتئاب والقلق، والمعاناة من أعراض انسحاب عند تأخير الجرعة.

الإدمان على القات

حيث يصبح تناول القات يوميا، تتأثر هرمونات الدماغ، وتتغير العاطفة، إذ يمكن معرفة متعاطي القات فيها بسهولة من خلال تغير تصرفاته وسلوكياته، ومظهره الجسدي وتبدل اهتماماته، بعدما سيطرت عليه الأفكار الإدمانية وأصيب بالاضطراب العقلي، وغالبا ما يربط المدمن هويته بالقات ويكون تركيزه منصبا على الجرعة، رغم علامات التعاطي والأضرار المتفاقمة التي يعاني منها خاصة على مستوى الفم، الدورة الدموية، القلب، الكبد، والمستوى الجنسي والقدرات العقلية.

وعلينا أن نفرق بين أعراض تعاطي القات والعلامات التي تظهر على المتعاطي، فالأعراض معظمها اضطرابات داخلية يشعر بها الشخص وحده، بينما العلامات هي الخلل الظاهر الذي يمكن من خلاله معرفة مستخدم المخدر.

اقرأ أيضاً عن:أسماء أنواع القات في صنعاء، جازان والسعودية والسعر

أبرز أعراض تعاطي القات والعلامات البارزة على المتعاطي

تلك الاعراض التي تساعد في معرفة من حوله على اكتشاف أمر ادمانه، بعدما تطرأ عليه التغيرات النفسية والجسدية التي تعد علامات جازمة على سريان سموم القات في الجسم، بينما هناك أعراض ستكون خفية يتألم بسببها المتعاطي، وهي كالتالي:

الإثارة وفرط النشاط

من خلال ملاحظة النشاط الزائد المرتبط بالإثارة الحركية والنفسية الغير اعتيادية يمكن معرفة أن الشخص يتعاطي القات، وهنا يتسم المتعاطي بالحركة الزائدة، والقرارات السريعة المتهورة، الانفتاح على التجارب دون حساب للعواقب، بمعنى أن المتعاطي يكون مملوء بالحوافز والدوافع اللاوعية الغير منطقية، يظهر ذلك العرض غالبا وهو تحت تأثير النشوة بعد ساعتين من التعاطي.

حدقة عين متسعة وتشوش رؤية

من خلال التدقيق في عين من يتعاطى القات يمكن اكتشاف أمره، فدائما تكون حدقة العين عنده متسعة، يعاني من عدم وضوح الرؤية والتحسس من الأضواء.

الهوس بالنفس

يعمل القات على إغراق الجسم بهرمونات الرضا النفسي، لذا قد يرتفع هوس المتعاطي بنفسه بشيء من التعالي، وارتفاع نبرة الأنا في حديثه.

كلام متسارع متداخل

يمتطي المتعاطي الثرثرة بشكل بالغ، وغالبا تكون طريقة حديثه غير مفهومه وكلامه يتسم بالسرعة والتداخل وتعبيرات الوجه الغير طبيعية.
كما تشمل تلك الحالة إقباله على التواصل الاجتماعي وانفتاحه على التعارف، تلك الأعراض تميز متعاطي القات وهو تحت المفعول التخديري.

اضطراب النوم

عند دخول المادة الفعالة الموجود في القات إلى نظام الجسم تؤثر على الجهاز العصبى كما تؤثر الأمفيتامينات، مسببه حالة من اليقظة، انتظام دخول تلك المادة قد يحدث خللا في نظام المخ لتحديد مدى الحاجة إلى النوم، لذا يعاني متعاطو القات من الأرق المزمن، وتتضح عليهم أعراض الإرهاق والتعب والحركة البطيئة.

ضغط دموي مرتفع

غالبا ما تظهر أعراض ارتفاع الضغط عند المتعاطي من أول جرعة وتستمر مستويات الضغط في الاضطراب لتتفاقم الأعراض منها تشوش الرؤية، الدوخة، صعوبة تنفس وألم صدري، وجه احمر.

التعرق

من أبرز العلامات الدالة على تعاطي القات التعرق الشديد نتيجة ارتفاع مستوى الجلوكوز في الدم، وقد أفادت بعض الدراسات أن هناك متعاطون يصعب في حالتهم التحكم في مستوى السكر داخل أجسامهم، بجانب التأثير على البنكرياس، ورواسب القات الخارجة من المسام، كلها معطيات تعبر عن سبب زيادة إفرازات العرق على المتعاطي، وقد يحدث الإصابة بداء السكري.

عدم انتظام ضربات القلب

يعاني متعاطي القات من خفقان شديد في القلب مصحوب بألم صدري مستمر، ويكون عرضة للإصابة بالأمراض القلبية، إذ يحدث ذلك في فترة قصيرة.

انسداد الشهية وفقدان الوزن

قلما ما يقبل مستخدم القات المنتظم على تناول الطعام، إذ تنسد شهيته، ويفقد الوزن بصورة سريعة، وتنخفض قدراته البدنية و يعاني من سوء التغذية والافتقار لعناصر الغذاء الهامة.

فم متضرر ورائحة كريهة

تعد أمراض الفم من أكثر علامات متعاطي القات شيوعا وأسرعها ظهورا، إذ تنبعث رائحة كريهة من فمه، بجانب التهاب اللثة ونزيفها، صعوبة في فتح الفم وألم مستمر في الفك، كما يتسم فم المتعاطي بالجفاف والتقرحات والأمراض البكتيرية غالبا ما يظهر التهاب وتقيح، بجانب ألم الأسنان وتعفنها.

تقلب مزاجي وتهيج

رغم المزاج المرفه الذي يمنحه القات، إلا أن التعاطي المنتظم يصيب نظام الهرمونات بالاختلال، ويقطع صلة النشاطات الخارجية بمزاج المتعاطي وهدوئه، مما يجعله في مزاج مضطرب متقلب غير مستقر يظهر في ردة فعل انفعالية وهياج وعنف.

اكتئاب وقلق

من ظواهر القات الارتدادية الاكتئاب والقلق، وسرعان ما تظهر تلك الأعراض النفسية الاضطرابية على الشخص نتيجة تغير نظام عمل المخ والجهاز العصبي، احيانا ترتفع معدلات القلق والاكتئاب لتصل إلى أفكار انتحارية.

هلوسة أعراض ذهانية

القات يعزز الأفكار الخيالية ونسجها تأتي على هيئة هلاوس وأوهام وهوس.
الهلاوس سمعية وبصرية، الهوس يظهر في التأرجح ما بين الارتفاع مع النشوة والتهيج والغضب والإثارة والصراخ، بينما الأوهام ترتبط بأعراض الفصام وجنون العظمة.

اضطراب الجهاز الهضمي

يسبب القات علامات مزمنة على المتعاطي بسبب اضطراب الجهاز الهضمي منها الإمساك والذي يؤدي إلى انتفاخ البطن، البواسير، بجانب أمراض المعدة والتهابها، الغثيان والتقيؤ.

تشمل أيضا أعراض تعاطي القات زيادة الرغبة الجنسية في أول المراحل ثم انخفاضها والتأثير على القدرات الجنسية للرجل والمرأة بالسلب، كما تظهر علامات تضرر الكبد والكلى والجهاز البولي على الجلد إذ يتغير لونه، ناهيك عن احتباس البول، ويرتبط القات أيضا بإصابة المتعاطين بسرطان الفم.

اقرأ أيضاً عن:كيف أعرف أن زوجي يأخد قات؟ إليكي علامات مؤكده

علامات اضطراب الإدمان على متعاطي القات

تظهر الشخصية المدمنة بشدة عند تعاطي القات لفترة طويلة، وتظهر علامات تعبر عن أن متعاطي القات دخل في مرحلة الاضطراب الإدماني الشديد أبرزها:

• صعوبة في التمييز والتفكير.
• صعوبة في الإدراك والفهم.
• مشاكل في الذاكرة.
• مشاكل مالية واجتماعية.
• فقدان الوعي.
• انفصال عن الواقع.
• إهمال المسؤوليات.
• العنف الزائد.
• عزلة وانطواء.
• سلوكيات خطيرة.
• إهمال المظهر.
• مشاكل مهنية.

اقرأ أيضاً عن:إليك طرق علاج إدمان القات والتخلص منه نهائيًا

ملخص المقال

تتبع متعاطي القات وتمييز الأعراض التي يعاني منها والعلامات التي تلتصق به يجعلك تتعرف عليه وتتأكد من أمر تعاطيه، كما تخبرك ملاحظته بالمرحلة التي يمر بها من حيث الشدة الإدمانية ومدى الاعتمادية، نوصي هنا بعدم تأجيل تدخلك عند اكتشاف علامات التعاطي الأولى والاقتراح على المتعاطي ضرورة الإقلاع واتباع الأسس المهنية لتخطي الانسحاب دون ألم حتى لا تتفاقم حالته ويصاب بالاضطراب الإدماني والأمراض المزمنة، تواصل مع مستشفى دار الهضبة لمعرفة كيفية علاج تعاطي القات: 00201154333341.