شعار مستشفي دار الهضبة
01154333341مستشفي خاص (معتمدة-خبرة ١٥ عام)

علامات الشفاء من نوبات الهلع: 6 أعراض ما بعد التعافي


بواسطة: أ / هبة مختار سليمان - تم مراجعته طبياً: د. احمد مصطفى
طبيب يشرح للمريض علامات الشفاء من نوبات الهلع
المقدمة

الكثير من المرضي يتسائلون ماهي علامات الشفاء من نوبات الهلع؟، من بينهم مَنْ لم يخضع للعلاج الطبي بعد، ومنهم من يُجرب أنماط علاجية ليس لها أساس طبي، ومنهم أيضاً مَنْ هم خاضعون للعلاج الدوائي والسلوكي بالفعل ولكن يستعجلون النتائج الأمر الذي يُزيد الضغط عليهم.

والحقيقة أن فترة علاج نوبات الهلع تحتاج إلى تلقي تهيئة نفسية مُحترفة من أفضل الأطباء المتخصصين، إذ أن جودة أساليب الدكتور النفسي، تجعل المريض يُدرك تماماً كيف يتم شفائه تدريجياً، ضف إلى ذلك أن كُل حالة من حالات نوبات الهلع لها التجارب المُرتبطة بها بشكل شخصي، وبالتالي أنماط العلاج ومدته تختلف وتتباين من مريض لآخر ناهيك عن الظروف المحيطة هل هي إيجابية تُساعد على رفع قابلية المريض للعلاج أم هي سلبية قد تكون عائقاً أمام نتائج العلاج.

إذاً هُناك عدة عوامل محيطة بُطرق العلاج، إذا لم يتم التعامل معها جميعاً لن يكون العلاج شامل يُحجّم كافة عوامل الخطر، لكن إذا افترضنا أن المريض بالفعل متوافر لديه كافة معايير العلاج الصحيح، ويتساءل كيف أعرف اني شفيت من نوبات الهلع؟ّ، في تلك الحالة يوجد العديد من العلامات التي تُشير إلى الشفاء سنذكرها في ذلك المقال، كم سنعمل على على الإجابة عن كم مدة علاج
نوبات الهلع بالإضافة إلى الأعراض المتوقعة بعد الشفاء. فتابع معنا المقال لتجد الإجابات الأدق من خُبراء الطب النفسي.

12 من علامات الشفاء من نوبات الهلع

12 من علامات الشفاء من نوبات الهلع

12 من علامات الشفاء من نوبات الهلع

علامات الشفاء من نوبات الهلع مُتعددة، وتبدأ تلك العلامات بشكل تدريجي، مع ارتفاع قُدرة المريض على إدارة أعراض النوبات بعد التمكُّن من تنفيذ تقنيات الاسترخاء المُتعلَّمَة من العلاج النفسي والسلوكي، وتشمل أبرز تلك العلامات انخفاض حدة الأعراض النفسية، وهدوء الاضطرابات الجسدية أثناء نوبة الهلع، ويوجد 12 عرض من أعراض الشفاء من نوبات الهلع تدل على أن مريض نوبات الهلع في الطريق الصحيح التدريجي للحفاظ على تعافيه، نذكر تلك العلامات فيما يلي:

  • عدم ارتفاع مستويات الخوف من قُرب نوبات الهلع.
  • التواصل مع الجسد أثناء النوبات وإتقان الاسترخاء التدريجي.
  • قُدرة المريض على السيطرة على مشاعره بعد نوبة الهلع.
  • انخفاض حدة الإرهاق الجسدي بعد مرور النوبات.
  • الاستقرار المزاجي.
  • عدم المعاناة من آلام جسدية بعد النوبة.
  • الاستمرار في تطبيق أنماط الحياة الصحية.
  • ارتفاع مستويات الثقة.
  • الشفاء من أعراض الاكتئاب.
  • السيطرة على الأفكار السلبية تجاه الذات.
  • التركيز في أنماط الحياة وانعدام تأثير النوبات على مستويات الحياة.
  • الخروج من العزلة والبدء في تكوين علاقات اجتماعية جديدة.

تلك 12 علامة تدل بالفعل على أنك في طريقك للشفاء من نوبات الهلع، لأن تلك النوبات تقل حدتها تدريجياً حتى تتلاشى، أما الشفاء فهو درجة تعاملك وإدارتك وحالاتك أثناء العلاج، ومع ارتفاع جودة إدارتك لحياتك أثناء تلك النوبات، ستجد الشفاء من نوبات الهلع يأتي مع مرور الوقت، حينها ومع استمرارك في تطبيق ما وّصى به الطبيب، من أنماط صحية ستحافظ على ذلك التعافي لمُدة طويلة.. فمتى يحدث ذلك؟.. الإجابة فيما يلي.

نحن هنا من اجلك ..

لا تترد في التحدث معنا وطلب استشارة مجانية

التواصل مع الاستشاري واتس اب التواصل مع الاستشاري ماسنجر الاتصال بالاستشاري هاتفيا حجز فحص اون لاين
فضفض معنا واكتب استشارتك وسيتم التواصل معك

بالنسبة للمريض :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالتك ومن ثم يقدم لك الحلول والخطط العلاجية المناسبة لحالتك بسرية وخصوصية تامة.

بالنسبة للاسرة :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالة الابن ومن ثم يقدم للاسرة الدعم الكامل والارشادات اللازمة ويوضح لكم خطوات العلاج وطريقة احضاره للمركز وكيف تتعامل معه الاسرة مع ضمان السرية والخصوصية التامة.



متى يتم الشفاء من نوبات الهلع؟

يؤكد الأطباء ومعظم المتعافين من نوبات الهلع أن رؤية مؤشرات إيجابية تدل على الشفاء من نوبات الهلع قد تحتاج إلى بعض من الوقت، لأن الشفاء كما ذكرنا يأتي تدريجياً، حيث سيلمس المريض انخفاض في شدة نوبات الهلع بعد حوالي 15 يوماًَ على الأقل من بدء العلاج الدوائي أو أزيد من ذلك حسب حالة المريض، بينما ترتفع نسبة الشفاء عند استغراق مزيداً من الوقت في جلسات العلاج السلوكي، ربما بعد بضعة أسابيع، وقد تنخفض أعراض نوبات الهلع إلى أقل درجة بعد عدة أشهر، لتبدأ بوادر الشفاء الفعلي في الظهور إلى أن تتلاشي نوبات الهلع ويبدأ المريض في الحفاظ على تعافيه.. على صعيد آخر هُناك مُدة متوسطة يضعها الطبيب لعلاج النوبات نتحدث عنها فيما يلي.

كم مُدة علاج نوبات الهلع؟

مُدة علاج نوبات الهلع تنقسم إلى جزئين.. الجزء الأول خاص بخفض حدة الاضطرابات الجسدية والنفسية التي تُهاجم المريض أثناء نوبة الذعر، إذ من المتوقع أن يظهر مفعول دواء نوبات الهلع بعد 4 أسابيع على أقصى تقدير، بينما فترة علاج الهلع والشفاء منه من خلال الجلسات السلوكية قد تتراوح ما بين 5 أشهر إلى 6 أشهر و في بعض الحالات قد تستمر مدة العلاج حتى 7 أو 8 شهور، وهذا في حالة التزام المريض بالخطط العلاجية أثناء الجلسات والتمرّن عليها باستمرار بجانب تطبيق أنماط الحياة الصحيّة المُساعدة في تحسين حالة المريض أثناء النوبات.

ما سبب تباين مُدة الشفاء من نوبات الهلع بين المرضى؟

تتباين مُدة الشقاء من نوبات الهلع من مريض إلى آخر كما هو بارز من خلال حديثنا السابق، وذلك التباين له عدة أسباب بالطبع، فظهور علامات الشفاء من نوبات الهلع يرتبط بالمريض نفسه، وأسباب المرض، والبيئة المحيطة به، لذا قد تقصر مُدة الشفاء لدى مرضى نوبات الهلع بسبب التفاصيل التالية:

  • تقبل المريض للمرض واستعداده للعلاج.
  • اكتشاف الخلل وتشخيص المريض في مرحلة عٌمرية مُبكرة.
  • تطبيق طُرق العلاج المهنية الصحيحة بشكل دقيق.
  • تنفيذ العلاج عند أطباء يمتلكون الخبرة والكفاءة اللازمة لعلاج نوبات الهلع.
  • القدرة على علاج أسباب نوبات الهلع الأصيلة سواء جسدية أو نفسية.
  • التعامل الصحيح مع مريض نوبات الهلع من قبل الأسرة ومنحه الدعم الكافي من خلالهم.
  • عدم مقاومة النوبات بل التسليم بضرورة إدارتها بشكل صحيح.
  • الإيمان بالنفس والثقة في إمكانية العلاج.
  • الالتزام بالعلاج المستمر حتى مع ظهور علامات الشفاء من نوبات الهلع.

إذاً أعراض الشفات من نوبات الهلع يُمكن الوصول إليها من خلال ثلاث جزئيات.. إيمان المريض بنفسه، العلاج تحت أشراف أفضل طبيب نفسي، تفهم الأسرة وتقديم الدعم.
ويُمكنك الوصول إلى أفضل طبيب نفسي لعلاج نوبات الهلع من خلال التواصل عبر الواتس آب 01154333341.

من جهة أخرى، هُناك ما يُسمى بأعراض ما بعد الشفاء من نوبات الهلع، تأتي من حين لآخر، وكلما كان المريض تعامله صحيح كلما استطاع أيضاً السيطرة على تلك الأعراض.. تابع معنا القراءة لمعرفتها.

6 أعراض ما بعد الشفاء من نوبات الهلع؟

كما أكدنا لك أن علامات الشفاء من نوبات الهلع لا يأتي دفعة واحدة، فالمؤشرات الإيجابية تظهر مع الوقت، وتؤكد على تحسّن حالة المريض. وبعد ظهور معظم علامات الشفاء، واطمئنان المريض المتعافي إلى أنه قد وصل إلى حد مُناسب من العلاج، فُهناك أعراض تستمر في الظهور، نُطلق عليها أعراض ما بعد الشفاء من نوبات الهلع بعضها إيجابي وآخر سلبي، ويجب على المريض أن يكون على علم بتلك الأعراض منتبهاً جيداً لها و قادر على التعامل معها، ومن أبرز أعراض ما بعد الشفاء التي تنتاب مريض الهلع ما يلي:

1. التوّقف عن جلد الذات

من أبرز أعراض ما بعد الشفاء من نوبات الهلع النفسية هي توقف عن الشعور المتزايد بالذنب وكُره الذات، إذ ينفتح المريض على نفسه، ويتقبل فترة مرضه، ويُعدها مؤشر إيجابي في حياته خصوصاً بعدما تعلم الكثير عن عقله وكيفية التحكم فيه من خلال جلسات العلاج السلوكي، ضف إلى ذلك علامات الشفاء من نوبات الهلع والتي توالت في الظهور تدريجياً وكانت سبباً مباشراً في استعادة الثقة في النفس.

2. الانفتاح على الآخرين

تشمل أعراض ما بعد الشفاء من نوبات الهلع أيضاً انفتاح المريض على الآخر بعدما قلّت مستويات الخوف لديه، أو الشعور بالخجل من نوبات الهلع التي تنتابه، لذلك نتوقع أن يبدأ متعافي الهلع في تكوين مجموعة علاقات أكثر صحة.

3. انخفاض معدل الانفعال والتوقف عن اللوم

بعدما يقطع المريض شوطاً كبيراً في التعافي من نوبات الهلع، تقل لديه مُعدلات الانفعال حيث يُصبح أكثر قُدرة على التحكم في عواطفه، كما تتضمن أعراض ما بعد الشفاء أيضاً ابتعاد مريض نوبات الهلع عن نغمة لوم الآخرين، خاصة إذا كان المرض سببه وراثي من الأساس.

4. النشاط الاجتماعي

يبدأ المريض بعد الشفاء من نوبات الهلع أن يشق طريقه نحو نشاطه الاجتماعي الفعال، ويميل إلى مقابلة الآخرين، وزيادة تواجده في التجمعات.

5. التخلص من الإجهاد والحصول على نوم مُستقر

بعدما يستطيع مريض نوبات الهلع إدارة الأعراض يتلاشى تدريجياً إحساسه بالإجهاد ويحصل على قدر كافٍ من النوم العميق.

6. مستويات مناسبة من الصفاء الذهني

بينما كان التشوّش الفكري هو عالم مريض نوبات الهلع، فالصفاء الذهني والهدوء الروحي سيصل إلى مستويات معقولة، بعدما أصبحت تمارين الاسترخاء من ضمن تقنيات المُتعافي وروتينه اليومي.

تلك الأعراض الإيجابية التي تظهر بعد الشفاء من نوبات الهلع، يجب أن يستثمرها المُتعافي بشكل حسن بجانب علامات الشفاء من نوبات الهلع الأخرى، وننصح بعدم الاندفاع، وإرهاق النفس بُمجرد التحسن النفسي والجسدي، فمثلما أدار المُتعافي أعراض نوبات الهلع، عليه إدارة أعراض ما بعد الشفاء، حتى لا يصل الأمر إلى هوس مُضر، وبينما هُناك إيجابية بعد التعافي من نوبات الهلع، هُناك بعض الأعراض السلبية التي تظهر بعد الشفاء نذكرها فيما يلي:

الأفكار السلبية

طول مُدة المرض تجعل الأفكار السلبية عالقة في الذهن، وقد لا يستوعب المريض أنه شُفى بالفعل، لذلك من ضمن أعراض ما بعد الشفاء من نوبات الهلع هي سيطرة الفكر السلبي، إذ لا يتعامل المريض على أنه شُفى بل يظن أنه مازال مريضاً، وبالتالي يجب أن يكون هُناك دور للطبيب من أجل التعامل مع تلك الأفكار ومنها أيضاً.. “أنا لا أستطيع الحفاظ على التعافي، الناس يعاملونني على أنني مريض..” وغيرها.

التحسس العاطفي

بعد الشفاء ورغم الحالة المعنوية المرتفعة للمريض، إلا أن التحسس العاطفي قد يصل إلى مستويات مُضرة تجاه أي حديث حول نوبات الهلع أو فترتها، لذلك يُفضل على الأسرة إلا تتحدَّث بشكل مٌبالغ فيه عن تلك الفترة، ومن الممكن أيضاً أن يأوّل أفعال الآخرين بشكل خاطئ مما يزيد مستويات القلق لديه.

التوتر العضلي وبعض الاضطرابات الجسدية

من الطبيعي أن تستمر التوترات العضلية لفترة من الوقت حتى بعد ظهور معظم علامات الشفاء من نوبات الهلع، فالمريض الآن متوقف عن الدواء، وبالتالي إرهاق العضلات بسبب نوبات الهلع أثناء فترة المرض قد تكون أثرت على بنيتها، لذا قد يُعاني المريض من بعض التوترات العضلية، آلام في الصدر أو في المعدة، ولكنها تتلاشى مع مرور الوقت خصوصاً عند الالتزام بالغذاء الصحي وممارسة التمارين الرياضية.

بعض الأعراض الانسحابية لأدوية علاج نوبات الهلع

قد تظهر بعض الأعراض الانسحابية بعد الشفاء من نوبات الهلع بسبب التوقف عن تناول الأدوية، ولكنها أعراض يُمكن التحكم فيها بوضح خطة تدريجية لها بواسطة الطبيب المختص وتختفي بعد بضعة أيام.

الإحباط بسبب التوقعات المُرتفعة

بعد الشفاء من نوبات الهلع، قد ترتفع توقعات المريض المتعافي حول الفترة المُقبلة، وبأنه تخلص تماماً من المرض وعالج أسبابه الأكثر عُمقاً، وعند الشعور ببعض أعراض النوبات حتى لو كانت لأسباب أخرى بعيدة عن الهلع، قد يمتلكه الإحباط واليأس حينها قد تزداد مستويات القلق لديه مرة أخرى.

فترة ما بعد الشفاء خصوصاً أول 90 يوماً، يجب أن يستمر المريض المتعافي من نوبات الهلع المتابعة مع طبيبه، والالتزام بجلسات العلاج، ويحُسّن من أدائه، حتى يتعامل مع علامات الشفاء من نوبات الهلع بشكل صحة، ويستطيع درء مضار العلامات السلبية التي تنتابه من وقت لآخر.. والسؤال الذي يجب أن يدور في ذهنك الآن.. هل أنا مُعرض للانتكاسة بعد ظهور جميع علامات الشفاء من نوبات الهلع؟.. سنجيب عن ذلك التساؤل في فقرتنا التالية.

هل تعود نوبات الهلع بعد العلاج؟

عودة نوبات الهلع بعد العلاج أمراً وراداً، فالانتكاسة مع الأمراض النفسية أو حتى الجسدية شقاً طبياً يتوقعه الأطباء في أي وقت، حيث عودة نوبات الهلع قد تظهر على المريض المُتعافي بعد العلاج مرة أو مرتين أو حتى ثلاث مرات في الشهر الواحد، ولكن هذا لا يُعنى عودة المرض فعلياً، لكن انتكاسة نوبات الهلع في الطب النفسي تتدخل ضمن خطط العلاج، لأنها تُبيّن عوامل الخطر التي قد تكون عاملاً سلبياَ شديداً على التعافي، وبذلك تمنح الانتكاسة المريض فُرصة لمعالجة تلك العوامل وتزيد من علامات الشقاء من نوبات الهلع، مع تكثيف الجهود من أجل تحسين جودة العلاج والتمارين المُستخدمة للمحافظة على تعافيه طول الوقت.

والجدير بالذكر أن عودة نوبات الهلع بعد العلاج لا تكون بشدة النوبات الأصلية، كما أن المريض يستطيع التعامل معها طالما لم يدخل في مرحلة اليأس والإحباط، ومازال يتمتع بالثقة وقبول الذات، ومستمراً في إتقان تمارين الاسترخاء وإدارة المرض حينها فقط لن تطول مُدة الانتكاسة، وغالباً ستكون جودة علامات الشفاء من نوبات الهلع أعلى.. ولكن هل سيكون هُناك شفاء تام؟.. من المهم أن نناقش ذلك السؤال الذي يُدر في ذهنك الآن.

كيف أعرف إني شُفيت من نوبات الهلع تماماً؟

معرفة الشفاء من نوبات الهلع تأتي من العلامات السابق ذكرها، ومدى شعور المريض المُتعافي بأنه قادر على التعامل مع تلك الأعراض، إذ يتقبل وجودها ويتحكم في وتيرتها قبل أن تصل إلى درجة التفاقم.

أما معرفة أنك شُفيت تماماً من نوبات الهلع فهو أمر نسبي من الدرجة الأولى ما بين مريض وآخر، فربما مريض كان يُعاني من نوبات هلع شديدة والآن أصبحت في خانة النوبات الخفيفة، فهذا يُعد من علامات الشفاء من نوبات الهلع، و هُناك مرضى كانت حالتهم الجسدية تصل إلى أقصى درجات الاضطراب بينما بعد العلاج أصبحت الأعراض الجسدية أقل حدة، وذلك أيضاً علامة من علامات الشفاء لدى مرضى الهلع.
إذاً تطوّر حالتك نحو الطريق الإيجابي هي ما تُعرفك أنك شُفيت وأصبحت خالياً من نوبات الهلع التي تصل إلى إعاقتك عن ممارسة حياتك، وربما نستطيع أن نعرض عليك بعض العلامات التي قد تُبشرك بأنك في طريق تمام الشفاء من نوبات الهلع، وتتلخص في الآتي:

  • امتلائك بالتفاؤل.
  • التعامل بلُطف مع النفس.
  • الدخول في تجارب جديدة.
  • التخطيط للمُستقبل.
  • التحدث عن تجربة التعافي من نوبات الهلع بافتخار.
  • ارتفاع الأداء الذهني والبدني.
  • عودة الشغف والدافع للحياة.
  • استقرار مستويات الشهيّة.
  • مستوى ضغط الدم مُستقر.
  • انتظام الضربات القلبية.
  • الجهاز الهضمي يعمل بشكل جيد.
  • النوم الهادئ والمستقر.

ومهما كانت علامات الشفاء من نوبات الهلع لديك، عليك أن تعلم أن بذل المجهود من أجل تحسين إمكانياتك ومهاراتك، والامتثال إلى فوائد الحياة الصحية التي اعتدت عليها كالنظام الغذائي الصحي، والرياضة والتدريب البدني الذي أصبح جزء لا يتجزأ من روتينك هي الأشياء الضامنة لتثبت علامات الشفاء من الرُهاب الاجتماعي لديك وإدارة حياتك بعد الشفاء بجودة تستحقها.

ملخص المقال

علامات الشفاء من نوبات الهلع تتلخص في أن يكون المريض المتعافي أكثر قُدرة على إدارة أنماط حياته دون خجل أو خوف من النوبات، لأنه بالفعل قادر على إدارة أي اضطراب قد يقع فيه إذا ما داهمته نوبات الهلع بشكل مفاجئ حتى بعد تلاشيها لفترة طويلة.
إذن نعم، قد تعود نوبات الهلع بعد العلاج، ولكن ليست بنفس الشدة بالطبع، كمان أن المريض لم يعد نفس الشخص بعد العلاج، أنه الآن أكثر قوة، واستعداداً لتلك الأعراض يستطيع ترويضها والسيطرة عليها، والعيش كما الجميع.

وعلى المريض المتعافي أن يعلم أن علامات الشفاء من نوبات الهلع، تشابه تماماً علامات الهدوء بعد الغضب، فجميعنا نغضب، ولدينا بعض المهارات لإدارة ذلك الغضب، فهل معنى ذلك إننا لن نقلق أو نغضب مرة أخرى تجاه أي شيء، بالطبع لا سنغضب ونقلق وندخل في حالات توتر، ولكن كلما مررنا بتجربة نوبة غضب نتقن أكثر كيفية إدارتها والنجاح في التحكم فيها فيما بعد، لذا انتكاسة نوبات الهلع كذلك، فالانتكاسة تُعني خبرة أكثر لك في التحكم، والعمل على الوصول إلى درجات قوة تمنحك السيطرة.

من جانب آخر مدة علاج نوبات الهلع قد تصل إلى عدة أشهر، ولكن حتى يرى المريض تطور إيجابي في حالته يجب أن يكون هُناك مجهوداً مبذولاً من جهته والتجاوب مع الأنماط العلاجية وحضور الجلسات، وتنفيذ التوصيات والالتزمات المنزلية، وعدم الاكتفاء بفترة علاج نوبات الهلع الدوائية والتي من المؤكد أنك ستلمس تحسن الأعراض من خلالها بعد أسبوعين إلى 4 أسابيع، لكن عليك الانتباه فعلامات الشفاء من نوبات الهلع طويلة المدى لن تظهر عليك حقاً إلا بعد جلسات العلاج النفسي، ويُمكن الحصول على الجلسات العلاجي الاعلى جودة من خلال الانتساب لمستشفى دار الهضبة للطب النفسي، لذا تواصل معنا عبر 0201154333341 لبدء الاستشارة.

للكاتبة: أ. حياة.

شارك المقال

إن الهدف من المحتوى الذي تقدمه مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان هو إعادة البسمة والتفاؤل على وجوه من يعاني من أي اضطرابات نفسية أو وقعوا في فخ الإدمان ولم يجدوا الدعم والمساعدة من حولهم وهذا المحتوى الذي يقدمه فريق مستشفى دار الهضبة هو محتوى متميز وموثق ويحتوي على معلومات قائمة على البحث والاطلاع المستمر مما ينتج عنه معلومات موثقة وحقائق يتم مراجعتها عن طريق نخبة متميزة من أمهر أطبائنا المتخصصين، ولكن وجب التنويه أن تلك المعلومات لا تغني أبداً عن استشارة الأطباء المختصين سواء فيما يخص الطب النفسي أو علاج الإدمان، فلا يجب أن يعتمد القارئ على معلومات فقط مهما كانت موثقة دون الرجوع لأطبائنا المتخصصين أو الأخصائيين النفسيين المعتمدين وذلك لضمان تقديم التشخيص السليم وخطة العلاج المناسبة للمريض.

أ / هبة مختار سليمان

أ / هبة مختار سليمان

(أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر

– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.

اقرأ أكثر

الأسئلة الشائعة حول علامات الشفاء من نوبات الهلع

المُدة المتوقعة لنوبات الهلع لا تتسم بالثبات إذ تتباين من حالة مرضيّة إلى أخرى، وأقصى حد لفترة الأعراض يستغرق مُدة تتراوح ما بين 7 إلى 10 دقائق، بعدها تقل أعراض نوبة الهلع تدريجياً إلى أن تهدأ تماماً في فترة تتراوح ما بين 15 إلى 25 دقيقة تقريباً، أي أن متوسط مدة الهلع كما حددها المتخصصين هو 20 دقيقة.

الفترة القصوى التي يعاني فيها المريض من نوبات الهلع قد تكون 30 دقيقة، وبعد تلك المُدة تبدأ الأعراض في التلاشي.

بعد نوبة الهلع وانتهاء الأعراض الشديدة كثيراً ما يُعاني المريض من بعض الاضطرابات التي قد تستمر معه طوال اليوم أو حتى إلى اليوم التالي بعد انتهاء النوبة، وأبرز تلك الأعراض الشعور بالإرهاق، الإحساس بالدوخة والدوار، ألم جسدي في العضلات ومنطقة الصدر والمعدة، النُعاس، وأيضاً أزيز في الفك وألم به، بجانب استمرار رعشة الأطراف والتعرّق والخفقان.

بعض المرضى بعد الشفاء من نوبات الهلع، قد يُصابون بالإحباط واليأس نتيجة ظهور الانتكاسة من حين لآخر، وقد يُخيم عليهم الحُزن ظناً منهم أن نوبات الهلع لن تنتهي بعد، وإن مرض الهلع غير قابل للشفاء، تلك الحالة قد تُدخل المريض في تقلبات مزاجية إلى حد الإصابة بالاكتئاب. لذلك يجب أن يكون المريض متابعاً مع طبيب نفسي حتى بعد ظهور علامات الشفاء من نوبات الهلع، حتى يستطيع أن يستوعب حالته النفسية الجديدة، والتعامل مع مخلفات فترة الإصابة بنوبات الهلع لمدة طويلة بشكل صحيح من أجل الحفاظ على التعافي.
اكتب ردًا أو تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


مستشفى دار الهضبة معتمده ومرخصة من قبل
مستشفى دار الهضبة معتمدة من وزارة الصحة