شعار مستشفي دار الهضبة
01154333341مستشفي خاص (معتمدة-خبرة ١٥ عام)

أفضل طرق لعلاج الهوس النفسي بأنواعه الخفيف والحاد


بواسطة: أ / هبة مختار سليمان - تم مراجعته طبياً: د. احمد مصطفى
صورة تبين كيف يتم علاج الهوس

المقدمة

الهوس هو أحد أشهر الأمراض النفسية التي يُعاني فيها المريض من ارتفاع حاد في مستويات الطاقة الجسدية والعقلية كما أنه يُعاني من تقلبات مزاجية حادة ويُمكن علاج الهوس بالعديد من الطرق العلاجية وعادة ما يختلف علاج الهوس من حالة إلى أخرى وذلك نظرا لاختلاف حدة أنواع هذا المرض ما بين الخفيف والحاد والمزمن وعادة ما يُصاب الشخص بهذا المرض نتيجة التعرض لعدة أسباب وهذا ما سنتعرف عليه في السياق التالي.

 

تعريف اضطراب الهوس في علم النفس

يُعرف اضطراب الهوس في علم النفس بأنه فترة من التغيير غير الطبيعي، والإثارة الزائدة في المشاعر، وفرط الحركة، وزيادة معدل النشاط والطاقة إلى درجة عالية تجعل تصرفات الشخص تبدو غير طبيعية، وغير معتادة بالنسبة للأشخاص الآخرين الذين يتعاملون معه، ويصنف علم النفس التصرفات المتعلقة بالهوس بأنها تلك التي تبرز سعادة الشخص الزائدة عن الحد، والشعور بالنشوة الزائدة، بالإضافة إلى عدم القدرة على التركيز، والهوس الزائد بأحد الأنشطة إلى الدرجة التي تجعل الشخص يتعلق بها بصورة غير طبيعية، إضافةً إلى التفكير في الكثير من المواضيع والأمور في نفس الوقت.

طرق علاج مرض الهوس النفسي

تَختلفُ طرق علاج الهوس النفسي من شخص إلى آخر ويتوقف ذلك على حسب حدة المرض إذ تختلف حدة الهوس ما بين الخفيف والحاد والمزمن ويُمكن علاج مرض الهوس باستخدام العلاج الدوائي والعلاج النفسي وقد أثبتت الدراسات أن المزج بين العلاج الدوائي والعلاج النفسي هو أفضل علاج سريع لمرض الهوس. 

طرق علاج مرض الهوس النفسي

العلاج الدوائي لمرض الهوس وأشهر أدوية علاج الهوس

يَتمُ علاج الهوس باستخدام بعض أنواع الأدوية ومن أشهر أدوية علاج الهوس مايلي: الأدوية المعززة للمزاج وذلك لتجنب تكرار نوبات الهوس ومن أمثلتها:

  • الليثيوم تُعَدُ أملاح الليثيوم من أكثر الأدوية فاعلية في علاج نوبات الهوس ويرجع ذلك إلى أن:
    أملاح الليثيوم تُزيدُ من إفراز مادة السيروتونين بالدماغ كما أنه يُعَززُ من استرداد مادة النورابينفرين مما يَعمل على موازنة الحالة المزاجية للمريض بشكل فعال وعادة ما يبدأ تأثير أملاح الليثيوم في الظهور بعد أسبوع أو أسبوعين من تناول الدواء.
  • الديباكوت(divalproex sodium).
  • التيجريتول.
  • الأدوية المضادة للذهان.
     ويَتمُ وصف هذه الأدوية في حالة نوبات الهوس الشديدة إذ تَعملُ هذه الأدوية على تنظيم نمط النوم والتقليل من حدة هذه الأعراض ومن أشهر هذه الأدوية:
  • زيبريكسا.
  • سيروكويل.
  • لاتودا.
  • رسيبيردال.

تحذير .. لا يُمكن استخدام أي من هذه الأدوية إلا بعد استشارة الطبيب المُختص وذلك لتجنب أي مخاطر صحية وكذلك لتحديد النوع الدوائي المناسب للحالة إذا عادة ما يَختلف نوع الدواء من حالة إلى أخرى وذلك حسب تَقييم الحالة الصحية والنفسية التي يَقوم به الطبيب النفسي المُختص.

العلاج النفسي لمرض الهوس

يُساعِدُ العلاج النفسي على تحديد المحفزات التي تُثير نوبات الهوس ومن ثم يُساعِدُ العلاج النفسي المريض في التعرف على الطرق الفعالة  لتَجنُب هذه المثيرات وكذلك يُساعِده في التعرف على الطريقة المثالية للتعامل معها والاستجابة لها ومن أهم أساليب العلاج النفسي الفعالة في علاج نوبات الهوس:

العلاج المعرفي السلوكي(cognitive behavioral therapy)

يَعمل هذا النوع من العلاج على تحديد المعتقدات والأفكار السلبية والخاطئة واستبدالها بأفكار صحية وإيجابية مما يَنعكس بالإيجاب على سلوك المريض ويُساعد العلاج المعرفي السلوكي في علاج الهوس من خلال مساعدة المريض في  التعرف على أسباب استثارة نوبات الهوس لديه وتعليمه السلوك الصحيح للتعامل مع هذه المُثيرات. 

العلاج السلوكي الجدلي(Dialectical behavior therapy)

قد يُستخدم العلاج السلوكي الجدلي في علاج الهوس وذلك لأنه يُساعِد المريض على:

  • تنظيم الجانب الإنفعالي وعلاج خلل الإنفعالات.
  • كيفية التعامل الصحيح مع الآخرين.
  • التعامل الصحيح مع الإجهاد والتوتر.

ويتكون العلاج السلوكي الجدلي من أربعة مهارات أساسية وهي: 

  • اليقظة.
  • التسامح مع الضيق.
  •  التنظيم العاطفي. 
  • الفعالية الشخصية.

مجموعات الدعم

مجموعات الدعم هي أحد أساليب العلاج النفسي للهوس ويشملُ هذا النوع من العلاج تواجد المرضى داخل مجموعة إذ يقومون بتشارك معانتهم مع مرض الهوس سويًا إذ يقوم كل شخص داخل المجموعة بقص معانته مع هذا المرض وكيف يتعامل مع هذه النوبات  ثم يقومون بدعم بعضهم البعض ومن ثم يَحدثُ التعافي من خلال ذلك الدعم. كما أثبتت الدراسات أن المزج بين نوعي العلاج الدوائي والنفسي أثبت فاعليته الكبيرة في علاج الأنواع المختلفة من الهوس إذ أن مرض الهوس أنواعاً كثيرة ومتعددة  وبعد أن تعرفنا على كيفية علاج الهوس سنتعرف على المدة التي قد يَستغرقها علاج هذا الاضطراب.

إمكانية علاج الهوس بالأعشاب

يمكن علاج الهوس بالأعشاب التي تساعد على تقليل التوتر، والأرق المصاحب لهذا الاضطراب، ولكن لا يجب الاعتماد على الأعشاب وحدها في علاج هذا الاضطراب. ومن الأعشاب التي يمكن استخدامها في علاج الهوس:

أعشاب اشواغاندا

تستخدم أعشاب اشواغاندا أو ما تعرف بالجينسنغ الهندي في تقليل التوتر، والأرق، وتحسين الوظائف الإدراكية، والعقلية، فهو من الأعشاب التي تساعد الجسم على الاسترخاء، وتحفز وظائف الجسم الطبيعية للسيطرة على التوتر، والنشاط الزائد.

نبات الناردين

أثبتت الدراسات أن نبات الناردين يعمل على تحفيز مستقبلات “حمض جاما أمينوبيوتيريك” في المخ، وبالتالي يزيد من الناقلات الكيميائية المهدئة في المخ، ويقلل التوتر.

بلسم الليمون

يساعد بلسم الليمون على تحسين وظائف الذاكرة، كما أن التجارب أثبتت أن هذا النبات يساعد على زيادة الهدوء، والشعور بالاسترخاء خاصة عند استخدامه مع نبات الناردين.

كما يمكن استخدام الأعشاب التالية مع الأعشاب السابق ذكرها، ولها نفس التأثير مثل:

  • زهرة الآلام
  • رهوديولا الوردية.
  • عشبة الدرقة.

كيفية علاج الهوس بالقرآن

يبحث العديد من أهالي مرضى الهوس، والمحيطين به حول إمكانية علاج الهوس بالقرآن، وبالطبع فإن الاستماع إلى القرآن يساعد على الهدوء، والاسترخاء، وهو ما تعتمده العديد من البلدان المتدينة كأحد طرق العلاج. غير أنه لا يجب الاكتفاء بهذه الطريقة وحدها في العلاج أو الاعتماد عليها فقط، ذلك أن مريض الهوس بالطبع يحتاج إلى علاج دوائي بالإضافة إلى العلاج النفسي حتى يستطيع السيطرة على الأعراض التي يشعر بها.

كم تَستغرق مدة علاج الهوس

يَعتمد تحديد مدة علاج الهوس على نوع الهوس ومدى استجابة الحالة للعلاج ولكن أثبتت بعض الدراسات أن استخدام الليثيوم في علاج حالات الهوس خاصة حالات الهوس ثنائي القطب قد أدى لظهور نتائج جيدة لدى 40% إلى 80% من المرضى الذين تناولوا هذا العقار وذلك في غضون من 2 إلى 3 أسابيع كما أثبتت الدراسات أنه في حالات الإضطراب ثنائي القطب إذا تم إهمال علاج نوبات الهوس فمن الممكن أن تَستمر لمدة من 3 إلى 6 أشهر ولكن مع استخدام العلاج الفعال تَتحسن الحالة في غضون 3 أشهر تقريباً.

وبعد التعرف علي طرق علاج الهوس سنتعرف علي أفضل طرق علاج أنواع الهوس المختلفة والتي تناسب كل اضطراب علي حدة.

أفضل طريقة لعلاج الهوس الخفيف والحاد

نوبة الهوس الخفيف هي مجرد حالة مزاجية متصاعدة وهي أقل حدة من نوبة الهوس الكاملة كما أنها لا تؤدي إلى  الإصابة الذهان  لذا فعلاج هذه الحالة لا يَستدعي الذهاب إلى المستشفى وعلى الرغم من ذلك لا يَجب إهمال علاج الهوس الخفيف لأنه من الممكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة على المدى الطويل فعلى سبيل المثال يُمكن أن تؤدي الرغبة الجنسية المفرطة إلى تدمير العلاقات كما انه قد تؤدي إلى الإصابة بالأمراض التي تُنقل عن طريق الممارسة الخاطئة للجنس كما أنه قد يؤدي الإنفاق المتهور إلى مصاعب مالية شديدة وغير ذلك من العواقب التي يَصعب تحملها لذا علينا أن نهتم بعلاج هذه الحالة ومن أهم الطرق العلاجية التي يُمكن اتباعها في علاج الهوس الخفيف مايلي:

  • العلاج الدوائي إذا أن استخدام الأدوية التي تُسمى بمثبطات الحالة المزاجية هي الطريقة الأكثر شيوعاً وفعالية في علاج الهوس الخفيف وتَشمل هذه الأدوية على:
  • مضادات الذهان.
  • الأدوية المضادة للقلق مثل البنزوديازيبينات.
  • الليثيوم الذي يَعمل كمثبت للمزاج كما أنه له تأثير مضاد للاكتئاب.
  • مضادات الاختلاج مثل حمض الفالبرويك.

هذه هي أشهر الأدوية المُستخدمة في علاج حالات الهوس الخفيف والتي يُمكن استخدامها بعد استشارة الطبيب المعالج لتجنب حدوث أي مخاطر صحية ولتحديد النوع العلاجي المناسب للحالة إذ عادة ما يختلف نوع الدواء من حالة إلى أخرى على حسب الظروف الصحية والنفسية للمريض والتي يَتم تحديدها من قبل الطبيب المُختص.

  • تغيير نمط الحياة يُساعد نمط الحياة السليم بشكل كبير في علاج حالة الهوس الخفيف لذا لابد على المريض أن يَحرص على تغيير نمط حياته السلبي من خلال اتخاذ خطوات جادة مثل الخطوات القادمة.
  • تناول وجبات صحية في مواعيد منتظمة إذ أن تناول وجبات صحية بإنتظام يوفر للجسم التغذية التي يَحتاجها من أجل الأداء الأمثل.
  • ممارسة الرياضة بانتظام إذ أثبتت الدراسات أن ممارسة النشاط البدني بإنتظام يَلعب دور هام في تحسين نوعية الحياة والأداء اليومي لدى الأشخاص المصابين باضطراب ثنائي القطب أو الهوس الخفيف.
  • الحصول على قسط كافي من النوم والحفاظ على عادات نوم صحية يُساعد بشكل كبير في التقليل من اضطراب المزاج.
  • تجنب المحفزات التي تؤدي للإصابة بنوبة الهوس الخفيف ويُمكن أن تَشمل هذه المحفزات على المنشطات والموسيقى الصاخبة والحفلات في وقت متأخر من الليل.

كما يمكن علاج الهوس الحاد عن طريق استخدام العلاج الدوائي ويُعد الليثيوم من أكثر الأدوية الفعالة لعلاج نوبة الهوس الحاد كما أنه يُمكن استخدام العلاج النفسي كما ذكرنا من قبل للحصول على أفضل النتائج يُفضل الجمع بين نوعي العلاج الدوائي والنفسي.

كيفية علاج الهوس ثنائي القطب

يَهدف علاج الهوس ثنائي القطب  إلى  استقرار الحالة المزاجية والتقليل من حدة الأعراض ويعتمد علاج هذا الاضطراب على عدة على عدة ركائز أساسية وهي كالتالي:

  • العلاج الدوائي 
  • العلاج النفسي وتقديم المشورة
  • تحسين نمط الحياة

أولاً :العلاج الدوائي 

يَهدف العلاج الدوائي إلى استقرار الحالة المزاجية والتحكم في الأعراض ومن أشهر الأدوية التي تُساعد في علاج الهوس ثنائي القطب مايلي:

  • مثبتات المزاج مثل الليثيوم.
  • مضادات الإكتئاب.
  • مضادات الذهان من النوع الثاني(SGAs).
  • مضادات الإختلاج للتقليل من حدة الهوس.
  • أدوية للمساعدة المريض على أخذ قسط كافي من النوم.

هذه هي أشهر أنواع الأدوية التي يُمكن استخدامها في علاج الهوس ثنائي القطب والتي يَجب استخدامها بعد استشارة الطبيب المعالج إذ أنه قد تختلف أنواع الأدوية المُستخدمه في علاج هذا الاضطراب من حالة إلى أخرى وذلك حسب تقييم الطبيب المُعالج كما أنه أحياناً  قد يَحتاج الطبيب إلى تعديل الدواء بمرور الوقت ولكن يَجب الأخذ في الإعتبار أن هذه الأدوية قد تَحتاج بعض الوقت للحصول على النتيجة المرغوبة.

ثانياً : العلاج النفسي وتقديم المشورة

يُساعد العلاج النفسي في تخفيف الأعراض كما أنه يُساعِد الشخص على التحكم في هذا الاضطراب ومن أكثر طرق العلاج النفسي فاعلية في علاج الهوس هو العلاج المعرفي السلوكي أو مايُعرف( cognitive behavior disorder والذي يَعتمد على تصحيح الأفكار السلبية واستبدالها بأفكار ايجابية مما ينعكس بالإيجاب على مشاعر الشخص وهذا يَدفعه إلى تصرفات وسلوكيات أكثر إيجابية.

ثالثاً :تغيير نمط الحياة

يُساعد نمط الحياة كثيراً في علاج الهوس ثنائي القطب ويُمكن تحسين نمط الحياة من خلال اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية وأخذ قسط كافي من النوم.

وبعد أن تعرفنا على كيفية علاج الهوس ثنائي القطب سنتعرف على نوع آخر من أنواع الهوس وهو مايُعرف بالهوس السمعي وذلك من خلال سياق الفقرة التالية.

كيفية علاج الهوس السمعي

يَتم علاج الهوس السمعي من خلال استخدام مُضادات الذهان والتي تُعد الخيار الأول لعلاج حالات الهوس السمعي إذ أنها تَعمل على منع مادة الدوبامين الكيميائية من العمل في أجزاء مُعينة من الدماغ وفي حالة استخدام هذه الأدوية في العلاج تبدأ الأصوات تنخفض في خلال أسبوع أو أسبوعين من العلاج كما أن الحالة  قد تَستمرفي التحسن بشكل كبير طوال فترة العلاج كما أنه يُمكن استخدام العلاج المعرفي السلوكي إلى جانب مُضادات الذهان وذلك للحصول على نتيجة أفضل وفي هذه الحالة يَهدف العلاج المعرفي السلوكي إلى الحد من الضيق العاطفي المُرتبط بالهوس السمعي وتطوير استراتيجيات جديدة للتكيف. 

كما يُمكن استخدام نوع آخر من العلاجات في حالات الهوس السمعي وهذا النوع هو التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة(TMS) وهذا النوع من العلاجات قادر على تقليل وتيرة وشدة الهوس السمعي أما في الحالات المُستعصية والتي لا تَستجيب لمضادات الذهان فيمكن اللجوء إلى العلاج بالصدمات الكهربائية(ECT) إذايُصبح هي الملاذ الأخير لهؤلاء المرضى.

وبعد أن تعرفنا على الهوس السمعي وكيفية علاجه سنتعرف على نوع آخر من أنواع الهوس وهو هوس السرقة وذلك من خلال سياق الفقرة التالية.

كيفية علاج هوس السرقة

على الرغم من عدم وجود علاج قياسي لـ هوس السرقة إذ أنه لازال هناك القليل من البحث العلمي حول استخدام الأدوية النفسية لعلاج هوس السرقة ولا يُوجد دواء مُعتمد من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية لعلاج هذا الاضطراب إلا أنه قد تُساعد بعض الأدوية في علاج حالات هوس السرقة خاصة الحالات المصحوبة باضطرابات نفسية أخرى مثل القلق والإكتئاب أو تعاطي المُخدرات ومن أشهر الأدوية التي قد يَقوم الطبيب بوصفها للأشخاص الذين يُعانون هذا الإضطراب مايلي:

  • دواء الالتريكسون وهو أحد مُضادات الأفيون والذي قد يُقلل من الشعور بالرغبة في السرقة.
  • مضادات الإكتئاب على وجه التحديد مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية أو ما يُعرف ب(SSRI).

هذه هي أشهر الأدوية التي تُستخدم لعلاج هوس السرقة والتي يَجب استخدامها تحت إشراف الطبيب المعالج إذ أنه قد تَختلف الأدوية من حالة إلى أخرى وذلك حسب تقييم الطبيب المعالج للمريض.

كما أنه يُمكن استخدام العلاج النفسي لعلاج هذا الاضطراب إذا يُفضل المزج بينه وبين العلاج الدوائي للحصول على أفضل النتائج و يُساعد العلاج المعرفي السلوكي كثيراً في علاج هذا الاضطراب إذ أن يَعتمد على تحديد الأفكار والمعتقدات الغير صحيحة واستبدالها بأفكار ومُغتقدات إيجابية وقد يَشمل هذا النوع من العلاج على عدة أساليب للمساعدة في السيطرة على الرغبة المُلحة في السرقة مثل: 

  • التوعية السرية حيث يَقوم المريض بتخيل أن يَقوم بالسرقة  ثم يُواحه عواقب سلبية مثل الإمساك به.
  • علاج النفور حيث تُمارس فيه تقنيات مؤلمة بشكل خفيف مثل حبس الأنفاس حتى يَرتبط لدى المريض شعور عدم الإرتياح عند رغبته في السرقة.
  • إزالة التحسس المنهجية حيث تُمارس تقنيات الإسترخاء ويَتخيل الشخص نفسه وهو يَتحكم في دوافع السرقة.

ملخص المقال

الهوس هو أحد الإضطرابات النفسية التي يَشعر فيها المريض من ارتفاع غير طبيعي في مستويات الطاقة الجسدية والعقلية كما أنه يُعاني من تقلب حاد المزاج ويُوجد أنواع عديدة لهذا الإضطراب منها الهوس الخفيف و الهوس الحاد والهوس ثنائي القطب وغيرها من الأنواع ويُمكن علاج الهوس باستخدام العلاجات الدوائية والنفسية مثل العلاج المعرفي السلوكي والعلاج الجدلي.

للكاتبة / د. ميادة السايس

شارك المقال

إن الهدف من المحتوى الذي تقدمه مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان هو إعادة البسمة والتفاؤل على وجوه من يعاني من أي اضطرابات نفسية أو وقعوا في فخ الإدمان ولم يجدوا الدعم والمساعدة من حولهم وهذا المحتوى الذي يقدمه فريق مستشفى الهضبة هو محتوى متميز وموثق ويحتوي على معلومات قائمة على  البحث والاطلاع المستمر  مما ينتج عنه معلومات موثقة وحقائق  يتم مراجعتها عن طريق نخبة متميزة من أمهر أطبائها المتخصصين. ولكن وجب التنويه أن تلك المعلومات لا تغني أبداً عن استشارة الأطباء المختصين سواء فيما يخص الطب النفسي وعلاج الإدمان، فلا يجب أن يعتمد القارئ على معلومات فقط مهما كانت موثقة دون الرجوع لأطبائنا المتخصصين أو الأخصائيين النفسيين المعتمدين وذلك لضمان تقديم التشخيص السليم و خطة العلاج المناسبة للمريض.

أ / هبة مختار سليمان

أ / هبة مختار سليمان

(أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر

– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.

اقرأ أكثر

الأسئلة الشائعة حول علاج الهوس

يؤدي مرض الهوس لحدوث  مخاطر كبيرة جدا مثل الانخراط في ممارسة الجنس الغير محمي مما يُعرض المريض لخطر الإصابة بالأمراض الجنسية كما أنه قد يَدفع بالمريض لتعاطي المُخدرات مما يُعرضه لمخاطر الإدمان كما أنه يَدفع به للإنفاق ببذخ مما يُعرضه لمشاكل مالية وديون وغير ذلك من المُشكلات التي  قد تُزيد الأمر سوءاً. 

أثبتت الدراسات أن نوبات الهوس تَعمل على تقليل حجم الدماغ كما أنها تُؤثر على مستويات الذكاء إذ أنها تَعمل على تدمير المادة الرمادية الموجودة بالدماغ.

نعم في حالات الهوس غير الخطيرة يمكن علاجها في المنزل بعد استشارة الطبيب المختص، والاهتمام بمتابعة المريض المستمرة لتناول الأدوية، والذهاب لجلسات العلاج النفسي، ولكن في حال كانت حالة المريض خطيرة قد تصل به إلى إيذاء نفسه، أو الآخرين فيجب عندها الذهاب إلى المستشفى، وبالطبع فإن الطبيب المختص هو وحده من يستطيع إعطاء قرار بشأن حالة المريض.
اكتب ردًا أو تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


مستشفى دار الهضبة معتمده ومرخصة من قبل
مستشفى دار الهضبة معتمدة من وزارة الصحة